الحـــــالة الســــادسة في الســــــودان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

الحـــــالة الســــادسة في الســــــودان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


03-30-2020, 08:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1585554502&rn=0


Post: #1
Title: الحـــــالة الســــادسة في الســــــودان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-30-2020, 08:48 AM

08:48 AM March, 30 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الحـــــالة الســــــــــادسة في الســـــــــــــــودان !!

أعلنت وزارة الصحة السودانية عن اكتشاف حالة جديدة لمصاب بفايروس الكورونا .. وبالتالي ترتفع حالات الكورونا بدولة السودان إلى 6 حالات .. وكالعادة فإن المصاب السادس قادم من الخارج وشارد من الرقابة .. متى قدم ذلك المصاب وكيف قدم ؟؟ ،، ثم كيف سمحوا له بالمغادرة والذهاب إلى أهله وداره ؟؟ .. كل ذلك يدخل في خانة الإخفاقات القاتلة المعهودة في هؤلاء المسئولين بوزارة الصحة السودانية .. والمحك والمعضلة تتمثل في أن ذلك المصاب قد تواجد بين أهله وبين الناس لأيام وأيام قبل أن يتضح أمره .. وقد أختلط بالجمهور السوداني في مواقع كثيرة .. وذلك الاكتشاف الجديد ليس من شطارة ومهارة وزارة الصحة السودانية .. حيث هي تلك الوزارة التي لم تكتشف في يوم من الأيام حالة مصاب بفايروس الكورونا يتواجد بمعسكر الرقابة بعد عودته من الخارج !!.. ولكن كالعادة المعهودة فهي تلك الوزارة الفاشلة التي تقول للناس دائماُ أن أحد المصابين بالفايروس تم اكتشافه عندما حضر لأحد المراكز الصحية للعلاج .. وبعد التحري اكتشف أنه قادم من الخارج !!!

وهذا المريض الأخير يقال عنه أنه حضر لأحد المركز الصحية للعلاج من مرض يحس به .. وحين سئل إذا كان قادماُ من خارج البلاد أنكر ذلك ضمن المعلومات المطلوبة .. وعند الفحص تأكد للأطباء بأنه مصاب بفايروس الكورونا .. وعند ذلك تم إجبار المريض وأهل المريض بقول الحقيقة .. وحينها أقروا واعترفوا بأن المصاب قد قدم من خارج البلاد قبل أيام .. ولم يعترفوا بذلك خوفاُ من الحجز .. والمضحك المبكي في الأمر أن هؤلاء الأطباء قد احتجوا على إخفاء تلك المعلومات .. وهي تلك المعلومات التي تسببت في حجز تيم كامل من الأطباء والممرضين في مركز الرقابة .. وكان الأجدى بهؤلاء الأطباء أن يحتجوا على وزارة الصحة السودانية .. حيث تلك الوزارة التي تساهلت وغابت عن الوجود حين قدم ذلك المصاب من الخارج .. والتي سمحت لذلك المصاب ولغيره من القادمين من الخارج أن يختلطوا وان يتواجدوا بين الجمهور السوداني لأيام وأيام !!.. ولم تجبر ذلك المصاب حين قدم من الخارج ليتواجد تحت الرقابة الصحية للفترة المطلوبة .. وهي الفترة المعمولة بها في كل دول العالم .. ولكن هي تلك العادة القبيحة المعهودة في مسئولي وزارة الصحة السودانية .. حيث تترك هؤلاء القادمين من الخارج ليذهبوا إلى ديارهم وإلى أهلهم دون ذلك الحجز .. وحين يمرض أحد هؤلاء القادمين وتظهر عليه الإصابة بالفايروس تبدأ الوزارة بعد ذلك في الولولة .. وتتحرك تلك الوزارة بمنتهى الغباء والبلاهة !!.. وما كان يضيرها لو أنها تحجز أي قادم من خارج السودان في مراكز الرقابة الصحية للفترة المطلوبة .. فكيف تسمح لهؤلاء القادمين أن يغادروا لديارهم وهي تعلم جيداُ أن هؤلاء المصابين قد ينشرون ذلك الفايروس بين الناس .. ثم من المضحك أن يحتج هؤلاء الأطباء دون حياء أو استحياء حين يخفي أحد هؤلاء المصابين عن وجهة قدومه .. ولسان حال الشعب السوداني يقول لهؤلاء الأطباء ولوزارة الصحة السودانية أين كنتم حين قدم ذلك القادم من الخارج ؟؟ .. ولماذا سمحتم له بالمغادرة لداره دون أن يتواجد في مركز الرقابة للأيام المطلوبة ؟؟ .

بالله عليكم يا وزارة الصحة السودانية كيف يحدث لوزارة الصحة الإماراتية أن تحجز الطلاب القادمين من الصين لديها في معسكرات الرقابة للفترة المطلوبة حين دخلوا في أراضيها ؟؟ .. وأنتم في وزارة الصحة السودانية تتهاونون وتتساهلون بأمر هؤلاء القادمين من الخارج بذلك القدر ؟؟ .. وهل هؤلاء المسئولين في وزارة الصحة الإماراتية أحرص وأفهم من هؤلاء المسئولين في وزارة الصحة السودانية ؟؟ .. فلماذا يحرصون على تطبيق القوانين واللوائح الصحية في بلادهم وأنتم في بلادكم تتهاونون بذلك القدر الكبير من الهبالة والبلاهة ؟؟ .. والشعب السوداني يحق له أن يقسم الله صادقاُ ويقول : ( لو أن هؤلاء الطلاب العائدين من الصين في حينها قدموا إلى السودان مباشرة دون المرور بدولة الإمارات لذهبوا إلى ديارهم وأهلهم مباشرة دون ذلك الحرص ودون ذلك التواجد في معسكر الرقابة !! ) .. والصورة برمتها تؤكد أن المسئولين في دولة الإمارات لا يعرفون إطلاقاُ حالات التساهل والتسويف كما هو الحال في المسئولين بالسودان .. وهم هؤلاء المسئولين السودانيين الذين لا يجيدون غير النباح .. كما لا يجيدون إلا محاكاة الدول الأخرى في تلك المناسك الإجرائية .. وأكثر شيء يجيدونه هو ذلك الإفصاح بالأخطاء التي تدينهم بين المسئولين في العالم .