الكوكب الأخضر مهدد بالفناء,, بقلم إسماعيل عبد الله

الكوكب الأخضر مهدد بالفناء,, بقلم إسماعيل عبد الله


03-26-2020, 08:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1585250192&rn=0


Post: #1
Title: الكوكب الأخضر مهدد بالفناء,, بقلم إسماعيل عبد الله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 03-26-2020, 08:16 PM

08:16 PM March, 26 2020

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله-الامارات
مكتبتى
رابط مختصر





تسريبات من مختصين تعزي أسباب الموت الذي قضى على حياة الآلاف من بني الإنسان هذه الأيام, إلى تسرب قد حدث لغاز السارين السام وليس بسبب ما يسمى فايروس كورونا, وأن التعتيم الإعلامي على هذه الحقيقة المرعبة والتكتم وعدم الكشف عنها, جاء تلبية لرغبات السادة أصحاب المعبد (الماسونيين), فالتنافس الشرس والجشع الشره بين إمبراطوريات السوق العالمية, هو ما حتم على جميع أطراف المنافسة التماهي مع الرواية الفايروسية الغريبة, التي تقوم بتردادها القنوات التلفزيونية والاذاعات ليل نهار بطريقة ببغاوية مثيرة للشفقة, فلقد بدأت تتضح ملامح الكذبة الكبرى التي خُدع بها سكان هذا الكوكب الأخضر.

إنّها البروباقاندا الكبيرة التي ظلت تنفخ فيها قنوات الإعلام لدى الدول التي تصف نفسها بالقوى العظمى, وهي حملات طمأنة سكان الأرض على أن التطور الهائل في مجال تقانة التكنلوجيا متحكم به ولا خوف على الناس ولا هم يحزنون, وأن أدوات إغلاق الثغرات التي يحتمل أن يأتي منها الأذى في أيدٍ أمينة و تحت السيطرة, وأنه لا ضرر يمكن أن يصيب الأبرياء من قاطني الفضاء الكروي من غضب الإنسان وثورة الطبيعة, لقد حصدت البندقية الآلية والمدفعية المتطورة والطائرات الحربية أرواح الملايين من البشر في الحربين العالميتين الأولى والثانية, ودمرت قنبلتان نوويتان مدينتين يابانيتين بهما مئات الآلاف من الأرواح الآدمية, ناهيك عن الخطأ البشري الذي قتل الكثير من المواطنين الذين ظنوا أنهم آمنين في مدنهم, بالتسرب النووي لمفاعلي شرنوبل الأوكراني وفوكوشيما الياباني.

فهل يقضي غاز (سارين كورونا) الصيني الأمريكي على الحياة البشرية بهذا الكوكب الجميل الذي يدور حول الشمس؟, لقد ثبت من خلال الكوارث التي صنعتها يد الانسان بعد أن امتلك أسباب العلوم والتكنلوجيا أنه ظلوم جهول, ولا يمكن ان يرتقي إلى مقام تحمل الأمانة والمسؤولية التي يدعي فيها أنه يملك المقدرات والإمكانيات الخارقة, وأنه مؤهل لتحمل أعباء الخلافة في الأرض, فلا ثقة ترتجى من هذا الكائن المطّرِب الذي يمشي على ساقين, ومن يمنحه هذه الثقة المطلقة يكون قد خالف بنود (كتلوج) الخالق والمهندس الأعظم الذي أحسن فيه الوصف والتوصيف, وأتقن وأجاد اللغة البليغة والفصيحة التي أخبرت عن مكامن خلل وضعف هذا المخلوق.

لو قدر للعالم أن يخرج من مأزق هذه الجائحة المرعبة, يكون واجب على جميع شعوب و حكومات الأرض سحب الثقة من المؤسسات الأممية والمنظمات الدولية, المختصة في الرعاية الصحية والبيئية وتأمين حقوق الانسان وإيقاف الحروب وتحقيق السلم العالمي, وعليها أن تعيد تأسيس منظمة دولية بمعايير جديدة تشارك كل الأمم و الشعوب في صنع قراراتها, على قدر واحد من المساواة والعدل والانصاف, وأن يُلغى حق الفيتو الذي تمتاز به أمم دون أخرى في رأس هرم مجلس أمن المنظمة الدولية, فبعد هذه الكوارث والجرائم العظيمة المرتكبة بحق الانسانية بما كسبت أيدي هذه القوى التي تزعم أنها عظيمة, واجب على الشعوب المستضعفة أن تشارك في صناعة القرار العالمي وأن لا تسمح لأن يكون إصبعها مكسوراً ومقهوراً بسطوة فيتو ذلك الإصبع الظالم.

ما يحدث الآن من خسائر في الأرواح و فقدان للأعزاء و الأحباب, جراء التسربات السامة الراشحة من البراميل والحاويات المعبأة بالموت والمشحونة بأسباب الفناء والدمار الشامل, يفرض على المتشدقين برعاية مصالح الكون أن يقوموا بتعديل قانون حظر الأسلحة النووية, ليكون قانوناً للخلاص من جميع أسلحة الدمار الشامل, النووية والبايولوجية والنيوترونية وغيرها, المخزونة بمستودعات هؤلاء العظماء الذين فشلوا في أن يكونوا على قدر مسؤولية هذه العظمة المزعومة, وليسخروا إمكانياتهم الفضائية الخارقة للغلاف الجوي لاخراج هذه السموم من فضاء و أرض هذا الكوكب الأخضر العامر ببقاء بني الانسان والذاخر بأسباب الحياة.


إسماعيل عبد الله

[email protected]