كورونا والعقار الوحيد لاي مرض جديد بقلم ⁨بهاء جميل

كورونا والعقار الوحيد لاي مرض جديد بقلم ⁨بهاء جميل


03-26-2020, 04:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1585235317&rn=0


Post: #1
Title: كورونا والعقار الوحيد لاي مرض جديد بقلم ⁨بهاء جميل
Author: بهاء جميل
Date: 03-26-2020, 04:07 PM

04:07 PM March, 26 2020

سودانيز اون لاين
بهاء جميل-
مكتبتى
رابط مختصر




لا شغل للناس هذه الايام في جميع ارجاء الكرة الارضية غير كورونا وغير اللقاح الذي تتسابق المعامل والمختبرات في العواصم الكبرى من المعمورة للوصول اليه حتى تتمكن من ايقاف المرض المستشرى استشراء النار في الهشيم وبالتالي توقف او تقللل من عدد الوفيات الذي يتصاعد بين ساعة واخرى ، وهذا امر مطلوب محثوث عليه من قبل الشرع الاسلامي الحنيف فقد امر الرسول الكريم بالتداواي فقد قال صلى الله عليه وسلم في تاكيد جازم مطمئن للناس ( ما انزل الله من داء الا وانزل معه من دواء علمه من علمه وجهله من جهله ) .

ولكن كورونا ليس بالداء الاول الذي يظهر فجاة ولن يكون الاخير طالما ان اصحاب الكتب السماوية يتجاهلون اوامرها ونواهيها ويفعلون مايشائون فما يحدث الان يؤكد ان اتباع التوراة والانجيل والقران وباقي البشر من ورائهم لا يتعلمون من اخطاء الماضي ولا يستفيدون من تجارب الحاضر فمرضى الايدز لا يزالون يعيشون بين الناس والسارس وايبولا وانفلوزنا الخنازير وغيرها من الامراض التي جاءت على حين غرة وقتلت من قتلت لا تزال تصيب الناس هنا وهناك ولو كان النوع البشري في هذا الزمان يتعظ ويعمل بشيء من الحكمة المطلوبة لكان قد بادر للحيلولة دون وقوع الاسباب التي تاتي بتلك الامراض لا ان يتنظر وقوعها لتقتل الاف الناس قبل ان يصل لدواء يكون قاردرا على التصدي لها .

ان كل المسلمين في ارجاء المعمورة يعرفون ان سبب ظهور وتفشي الامراض التي لم تكن تعرف من قبل هو الانسان نفسه وليس اي كائن اخر وليس التحول الذي يحدث لجين هنا وهناك في خلية ما لفايروس ما فتغير الجينات ماهو الا نتيجة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح : ( ما فشت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها الا اصابهم الله بالامراض التي لم تكن في اسلافهم ) .

وصحيح ان الكتب السماوية كلها تحرم الزنا وصحيح وان حتى اعراف اللا دينين وعباد الاصنام تعتبره امرا قبيحا وشاذا الا ان المسؤلية المباشرة في تذكري الناس ولفت نظرهم تقع على عاتق اتباع الاسلام دون غيرهم لابلاغ الناس ولتعريفهم بالسبب المباشر وتحذيرهم منه وعلى البشر على مختلف معتقداتهم ودياناتهم ان يستعموا لهم لان لا خيار امامهم غير ذلك فان لم يستمعوا لهم اليوم فسيستمعوا غدا رغما عن انوفهم فقد قال عز من قائل : - ( سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ) .

ان الحديث السابق يوضح في جلاء تام السبب الوحيد لظهور الامراض الجديدة المستحدثة التي تظهر في عصرنا ، هذا السبب الذي لا تخلوا منه عاصمة من عواصم عالم اليوم فالدعارة مباحة في كل مكان وشوارع الزنا تعرض الاجساد فوق ارصفتها حتى في بعض العواصم الاسلامية ، والفاترينات الزجاجية تتلالامصابيحها فوق صدور المراهقات ، والعوانس على حد سواء ، وابناء الحرام المولودن خارج اطار العلاقة الشرعية والذي يتخطى عشرات الملايين لا يستطيع احد احصاؤه على وجه الدقة ، فما يسمى بالحرية الشخصية قد اعطت للفرد حق فعل ما يريد فعله ، فنسى الناس ان هناك ربا ، وان هناك حدودا ، وان هناك اوامرا ، ونواهي ، فتمادت البشرية في غيها ، وفي تحديها لخالقها حتى تخطت امر الزنا ، و الدعارة ، الى امر المثلية ، والمطالبة بالزواج المثلي

ان الحديث السالف الزكر يرشد الناس الى الطريقة الوحيدة لوقف ظهور مزيد من الامراض التي لم تكن معروفة لتحصد المزيد من ارواح الضحايا، وهو ايقاف الزنا وعدم اباحته ، واعلانه ، فان لم يرتدع الناس ويفعلوا ذلك ، فليبشروا بالمزيد من الجنود من امثال كورونا الذي اغلق في شهر واحد بيوت الدعارة في كل مدن وعواصم العالم واغلق البارات ، والملاهي ، والخمارات ، واخلى شوارع عرض الاجساد من نساء المتعة الحرام ، وهذا يحدث للمرة الاولي في العصر الذين نعيش فيه ، ولعمري ان هذا ليس بالامر العارض كما يظن البعض ، وليس نتيجة لتطور جين في فيروس معين ، فلقد جرت سنة الله ان يرسل جنوده لخلقه عندما يمعنوا في التحدي ، وفي العصيان من اجل ان يرجعوا ، ويؤوبوا ، والا فانه ياخذهم بالعذاب العظيم .

( ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ) صدق الله العظيم

( فارسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ايات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ) صدق الله العظيم

ان كرونا جند من جنود الله ، وعلى أصحاب الكتب السماوية التي تحرم الزنا ان يؤمنوا بذلك ، ويثوبوا ، ويؤوبوا ، لان عليهم توعية بقية البشر بخطورة ما هم مقبلين عليه ان لم يمتثلوا ، فلا رسل بعد النبي الخاتم الذي قال محذرا لامته : ( يكون في اخر هذه الامة خسف ، ومسخ ، وقذف ، فقالت عائشة رضي الله عنها : انهلك وفينا الصالحون ؟ قال نعم اذا ظهر الخبث ) .

ولذلك ستكون كل رسل الله القادمة الى عباده من امثال كورونا فان لم يتوبوا ويؤوبوا فلينتظرا الخسف والمسخ والقذف .

بهاء جميل



بهاء جميل