موت وزير الدفاع و مساعد لوري بقلم محمد ادم فاشر

02:11 PM March, 25 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر

أتقدم بتعازينا الحارة لأسرة المرحوم ونسال الله ان يغفر له ويرحمه ويتقبله في عليائه ولأهله الصبر وحسن العزاء .
في الحقيقة امر رفاه المرحوم جمال عمر استوقفني حادثة لم تكن متطابقة ولكن متشابهه في عام ١٩٨٧ تحركت سيارة لوري من منطقة الطينة الحدودية بدارالزغاوة وعلي متنها ٢٣ شخصًا وفي الطريق اعترضت عصابة نهب مسلح والتوقف السائق امام التهديد ولكن قبل ان يكتمل التوقف واعتقد أفراد العصابة بان اللوري قد توقف ولكن فجأة زاد السرعة وواصل السير واطلق احد أفراد العصابة أعيرة نارية خلف اللوي اصابت مساعد اللوري وخروف كانا في منطقة التقويسة الخلفية فوق بعض كراتين العطور فمات المساعد والخروف وعندما وصلت السيارة مدينة كتم توقف السائق امام مكتب الشرطة لتدوين البلاغ وتحضير الجثة للدفن . وقد كانت المفاجأة للمتحري ،بان جميع ركاب السيارة بمن فيهم السائق والمساعد الكبير كلهم من الزغاوة ماعدا المساعد الصغير الذي قتل والخروف فبدأ المتحري يسال ويكرر كلكم زغاوة الا الاثنين الماتو مازغاوة وهو يرد ويقول نعم قال المتحري والذي هو شاويش خلاص خلي الناس تنزل وانتظروا الظابط لان في واحد منكم لازم يمشي السجن ويقابل القاضي بكرة وانا ما عارف دا يكون مين فيكم ولو صدقتكم قلمي لم يصدق جريمة الموت امام ٢٢ شخص ومافي شاهد.
فموت الفريق في جوبا مهما كان مسؤل عنه القدر لربما نجد من يذهب ابعد من ذلك ونتمني ان لا تذهب اقلام الفتنة الي التشكيك فالجنوبيون واهل هامش السودان لا يقتلون اسري الحرب ناهيك من قتل الضيف .دعواتكم له بالرحمة