مؤتمر آخر الليل ابو الكرونا ذاتو.. بقلم خليل محمد سليمان

مؤتمر آخر الليل ابو الكرونا ذاتو.. بقلم خليل محمد سليمان


03-23-2020, 10:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1584999548&rn=0


Post: #1
Title: مؤتمر آخر الليل ابو الكرونا ذاتو.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 03-23-2020, 10:39 PM

10:39 PM March, 23 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




يا كافي البلاء لا بنتفرج، عشان نتعلم، ولا بنعرف حتي نقلد بالبلدي "نحاكي".

في كل دول العالم يخرج الرؤساء، والمسؤولين بطواقمهم، ويسطفوا امام الكاميرات، ليبينوا للناس ما الامر، وفوق ذلك يقفون بالساعات لتسألهم الصحافة، التي تمثل صوت الشعب، عن ادق التفاصيل.

ماذا فعلوا من إستعدادات؟ وماذا رصدوا من ميزانيات؟ و كيف تعمل اطقمهم؟ وما تصورهم إذا تأزم الامر، وخرج عن السيطرة؟ وما هية خريطة المرض الحالية، والمتوقعة؟ ولأنه وباء عالمي، ماهي خريطته حول العالم؟ و ماذا، وماذا؟

والاهم معرفة ادق التفاصيل التي تتعلق بالجوانب العلمية للمرض، وما توصل له العلم من دراسات، وبحوث، لإيجاد لقاح، او علاج لهذا الطاعون، واين وصلوا؟

عندها يخلد المواطن إلي سريره، متوكلاً علي الله، بأن تدابير الارض علي قدم، وساق، فما عليه إلا إنتظار امر السماء.

خرج علينا البرهان بخطاب وكأنه يتلو بيان إنقلاب، في صورة تذكرنا هواننا، وقلة حيلتنا، و الوحل في النمط القديم البالي، الذي يطلع علينا المنادي، ان إصحوا، رئيسكم سيتلو عليكم خطاباً، فيخرح علينا مبجلاً فيتلو خطاب النصر الذي حفظه منذ ان راودته الاحلام الوردية في صباه بان يصبح رئيساً، او كما رأى والده، ولم يقصصها لإخوته، إلا بعد ان تحققت!!!

الادهى والامر مؤتمر السيد عضو السيادي، الذي ذكر في نقطته "أ" مواطن توفي، ثم "ب" اجنبي ثبتت إصابته، ثم "ج" سبعة عشر حالة إشتباه، ثم إعلان حظر التجول ليلاً، وكأن الفيروس شبح ينتقل في الشوارع الفارغة ليلاً، ويخشي سيادته علي المواطن " الشليق" الجنو حوامة بالليل.

طبعاً لا يمكن ان نكون حالمين اكثر من اللازم، ونتوقع ان تشرح الحكومة خطتها لمواجهة المرض، والتدابير المعيشية للمواطنين، في كيفية دعمهم لمدة حجر صحي اقلاها لإسبوعين، كما فعلت معظم دول العالم.

بس نتوقع ان يحاكي حكامنا العالم حولهم، بالمتاح لديهم من إمكانيات، إن شاء الله مائة كمامة، والف دولار، يشرح لنا كيف يتم التوزيع، وكيف يتم التصرف في المبلغ المرصود للأزمة، " والجود بالموجود، الشعب عارف البير وغطاها، وعليه ان يدبر حاله بما هو متاح" بس بالصاح".

امر مؤسف آخر فعله وزير الصحة امام الكاميرات، وهو يطوي الكمامة بيدة، و " يكرفسها" المسكينة بكروناتها، وغبارها، ويظل واقف يتحكحك!!! يا العشا ابو لبن انت رجل طبيب، ووزير صحة كل حركتك يجب ان تكون حصة تثقيفية للمواطن البسيط، والاطفال.

تُنزع الكمامة من الخيط حول الاذن، وترمى في سلة المهملات، دون ان تلمس منها ايّ جزء لأنها عُرضة للتلوث!!!

دا كله كوم، والجنرال الواقف لما غلبته الوقفة في الدقيقتين ديل، كسر رجل، ووقف علي الاخرى، وشبك إيد علي إيد، بالميري، وقف زي الحصان النايم..

طرفة من حلاوة حياتنا، وبساطة اهلنا الحلوين ربي يحفظهم، ويغطيهم، قالوا خالتنا في السوق العربي قالت لأحد ابناءها، وهم يهرولون خلفها كفاك ادي الكمامة لأخوك شوية انت لابسها من قبيييل.

الحافظ الله، والساتر الله.

تصبحون علي خير، بلا كرونا

خليل محمد سليمان

Post: #2
Title: Re: مؤتمر آخر الليل ابو الكرونا ذاتو.. بقلم خل
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-24-2020, 06:50 AM
Parent: #1

( الادهى والأمر مؤتمر السيد عضو السيادي ، الذي ذكر في نقطته "أ" مواطن توفي، ثم "ب " أجنبي ثبتت إصابته ، ثم "ج" سبعة عشر حالة اشتباه، ثم إعلان حظر التجول ليلاً، وكأن الفيروس شبح ينتقل في الشوارع الفارغة ليلاً، ويخشي سيادته علي المواطن " الشليق" الجنو حوامة بالليل . )

الأخ الفاضل / خليل محمد سليمان
التحيات وللقراء الكرام

لقد فات عليك البند الأخير ( د ) حيث قال سيادته إعلان حظر الوقوف في الصفوف أمام المخابز !!.. ولكن نصححه المستشارون بضرورة حذف ذلك البند وإبداله بإعلان حظر الأكل لمدة خمسين يوماُ !!. وهنا تدخل آخرون من الخبثاء وقالوا : ( أن يقال الشعب السوداني يموت بالكرونا أفضل من أن يقال يموت الشعب بقلة الطعام !!! ) .. وهنا اكتفى سيادته بحذف البند الذي يحظر الوقوف في الصفوف حتى ينتشر الوباء ويموت الجميع !!.. ولسان حاله يقول : ( أصلوا الشعب السوداني عايش لمتين ؟؟؟ ) .

أحبتنا الأشقاء ( أبنا حلفا ) عندما يتحايلون لديهم أساليبهم الخاصة .. تلك الأساليب الطريفة والظريفة للغاية .. يعرفون الحقائق جيداُ ولكنهم حين يمكروا يدعون الجهل بذلك القدر الذي يحير العقول .

جاء القاضي من العاصمة لقرية من قرى ( خشم القربة ) وذلك للفصل في قضية نزاع بين الأطراف .. وأثناء الجلسة والمداولات طلب القاضي إحضار مصحف لزوم القسم .. فخرج مجموعة من هؤلاء يبحثون عن المصحف في بيوت القرية .. فلم يجدوا ذلك المصحف .. وبدلاُ من ذلك عثروا على كتيب صغير جداُ بحجم ( بوصة في بوصة ) ومكتوب عليه ( أوراد الحصن والحصانة ) .. ورغم علمهم بحقيقة الأمر إلا أنهم قدموا ذلك الكتيب للسيد القاضي وقالوا له : ( يا مولانا : أنظر هل هذا هو المصحف المطلوب ؟؟؟؟ ) .. فنظر إليهم القاضي في ذهول وتعجب وقال : ( بالله عليكم : أصلو الزيكم ديل المابيعرفوا المصحف الشريف يحلفوهم لشـــــــــــنو ؟؟؟؟ ) .

وفي الختام لكم خالص التحيات