جريزلدا الطيب وفاطمة أحمد إبراهيم وفدوى عبد الرحمن: سفر 60 عاماً نحو مواطنة المرأة

جريزلدا الطيب وفاطمة أحمد إبراهيم وفدوى عبد الرحمن: سفر 60 عاماً نحو مواطنة المرأة


03-23-2020, 09:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1584995410&rn=0


Post: #1
Title: جريزلدا الطيب وفاطمة أحمد إبراهيم وفدوى عبد الرحمن: سفر 60 عاماً نحو مواطنة المرأة
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 03-23-2020, 09:30 PM

09:30 PM March, 23 2020

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




عادت بي صورة لقاء السيد جريزلدا الطيب في الأسبوع الماضي بالدكتورة فدوى عبد الرحمن على طه مدير جامعة الخرطوم إلى لقاء لها بالمرحومة فاطمة أحمد إبراهيم قبل ستين عاماً. والقرينة في اللقاءين حفاوة جريزلدا بكسب المرأة السودانية من التحرر. فجاءت لفدوى لترى امرأة سودانية تحتل عريناً للذكورة منذ كانت الجامعة مدرسة ثانوية باسم "كلية غردون". وهو عرين احتله زوجها بروف عبد الله الطيب مستحقاً. وجاءت جريزلدا لفاطمة في 1960 التي كان اتحادها النسائي يقاتل لحماية الأمومة من كيد شروط خدمة النساء الاستعمارية. فكان قانون المشاهرة "عقوبة" تطال المرأة متى تزوجت. وهو القانون الذي قضى بتحويل المُدرسة بعد الزواج من العمل المستديم إلى العمل المؤقت: شهر بشهر. ومن هنا استقى اسمه: المشاهرة. وقاتل الاتحاد النسائي من خلال منبره، صوت المرأة، ضد هذا القانون على عهد الاستعمار والحكم الوطني معاً. ونجح في القضاء عليه في نوفمبر 1962 في ظل دولة عبود لا في دولة الأزهري ولا عبد الله خليل.
وفي خضم هذا الصراع للقضاء على قانون المشاهرة التقت "صوت المرأة" بجريزلدا في حديث عن شروط خدمة النساء في وطنها الأول إنجلترا. وسعدت جريزلدا بما نشرته المجلة عن اللقاء. وتفضلت بكتابة هذا الخطاب لفاطمة ورد في عدد يناير المجلة في 1960:

صوت المرأة يناير 1960
من جريزلدا الطيب إلى صوت المرأة الآنسة محررة صوت المرأة الغراء،
أطيب التحيات والأماني
أولاً أشكركم على الثناء العاطر الذي أسبغتموه على في عدد نوفمبر من مجلة صوت المرأة والذي أرى أنه أكثر مما استحق.
بالإشارة إلى ما ورد في مجلتكم فإني أوافقك على كل ما جاء فيه.
إن هذه المعركة (لمساواة الأجور) خاضتها هيئة المدرسات بإنجلترا واستطعن كسبها. فأمي ناظرة مدرسة كانت تعطي أجراً متساوياً لأجور الرجال منذ أربع سنوات.
ومن ينكر أن فصلاً به 40 تلميذاً لا يختلف عن فصل به 40 تلميذة؟ وأن تصحيح 40 كراسة للبنات لا تقل إرهاقاً عن تصحيح نفس العدد من الكراسات للبنين؟ أما مسألة المسئوليات العائلية فإن الرجل الغير متزوج يجب أن يكون أجره أقل من الرجل المتزوج من إثنين أو ثلاثة.
ما هو الوضع بالنسبة لوزارة الصحة؟ لي صديقة تعمل كأخصائية دلك وهي تعطي أجراً مساوياً للرجال.
إن ما يسري على هذا القسم يسري على كل الأقسام الأخرى من مدرسات وموظفات. . الخ. فهم جميعاً يتحملون نفس المسئولية دون اعتبار للجنس.
انتهى

كان لقاء جريزلدا بفدوى، المديرة، بعد 60 عاماً من لقائها بفاطمة، حين كانت الأمومة عاهة في شروط خدمة المرأة، خارطة طريق الرحلة الشاقة للمرأة نحو المواطنة.