تسجيل مولانا نعمات رئيسة قضاء السودان بقلم يوسف علي النور حسن

تسجيل مولانا نعمات رئيسة قضاء السودان بقلم يوسف علي النور حسن


03-23-2020, 09:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1584995366&rn=0


Post: #1
Title: تسجيل مولانا نعمات رئيسة قضاء السودان بقلم يوسف علي النور حسن
Author: يوسف علي النور حسن
Date: 03-23-2020, 09:29 PM

09:29 PM March, 23 2020

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



عفواً مولانا نعمات عبد الله- أول رئيسة قضاء إفريقياً وعربياً -عفواً رآسة قضاء السودان إذا كانت أسبقياتكم في الثورة لتحسين إدارة القضاء هي ماذكره تسجيل مولانا نعمات الذي ملأ الأسافير نقول لكم "الرماد كال حماد"
السادة القضاة إن مشكلة القضاء السوداني التي ثار عليها الشعب هي أكبر وأعقد من تظلمات القضاة المفصولين وأكبر وأعقد من الصراعات الفئوية بين القضاة داخل القضائية وأشمل وأكبر من العربات التي إستولي عليها قضاة سابقين وأشمل وأكبر من الكراسى والخرفان المنهوبة بمئات الدولارات وأكبر بكثير من البيوت المسكونة من غير وجهة حق ، أفيقوا ياسادة ياكرام لم يأتي بكم الشعب لحلحلة مشاكل القضاة الفئوية أوالنقابية ، لا نقول لكم لا تنظروا في مثل هذه الأمور ولكنها قطعاً ليست أسبقية الدولة وليست بأهمية أن ينكب عليها كل الطاقم الرآسي بالقضاء ولعدة شهور ، هذه مهمات كان يجب أن تترك لصغار القضاة ومتابعة نتائجها فقط ، لا أن تكون إنجاز الطاقم القضائي الذي يتباهي به للأسف ؟
إن ماكنا ننتظره من رآسة القضاء أن تعكف بكاملها علي التلكؤ والتباطؤ الذي يمارسة القضاة بمحاكم المدن والأقاليم في الفصل في قضايا المواطنين البديهية قبل المعقدة والتي جعلت المواطن يقضي جل وقته مجيئاً وذهاباً يصرف دخله القليل أصلاً في الذهاب والإصطفاف داخل أروقة المحاكم تاركاً إنتاجه الذي يصب في مصلحة الدولة مزاحماً الناس في المواصلات والمطاعم والمقاهي بالمدن في إنتظار قولاً فصلا من القاضي ، فترفع المحكمة أياماً وأسابيع بل شهور ليكرر الناس هذا الضياع والأمر لا يحتاج لأكثر من ضمير حي من قاضي مسئول وراءه مدير يقول له لماذا لم تفصل وقتياً في قضية شخص يحتل عقار شخص آخر لعدة شهور لم يدفع الأجر وهو مقر بذلك ، لماذا ترفع المحكمة شهوراً يتلذذ فيها الظالم بحق المظلوم تحت حماية القاضي الظالم ؟ ظلماً فاضحاً ومحاباة ظاهرة وانتم يا رآسة القضاء تبحثون عن إمتيازات البيوت للقضاة ؟ أنظروا كيف يتعامل القضاة مع قضايا الناس ؟ أنظروا كيف يستهتر المحامين والقضاة بمصالح الناس ؟ يكتبون أسئلة في إنتظار أجوبة من محامي الخصم ثم انتظار الردود علي الأجوبة ثم أخذ وقت إضافي ثم إضافة أسئلة ثم إنتظار الردود والمواطن يصطلي بنار ظلم القاضي في عدم الفصل في قضيته والمحامي الذي يستغله ليحلب دخله المقصر أصلاً عن حاجة عائلته وأنتم تتحدثون عن ثلاثة مليار جنيه وكراسي خراف وهي بالكاد تصل الي ثلاثين الف دولار مقابل مأساة شعب كامل يدور بين البيت والمحكمة ،
كنا نرجو أن يعكف الطاقم القضائي علي دراسة مشاكل الناس وأن يشرك معه المحامين الشرفاء في إجتماعات تناقش فيها اسباب تعطل العدل وكيفية إصلاح الأمر وبعدها أن تقول رآسة القضاء لهؤلاء القضاة الظلمة الذين يدعون أن لديهم كم هائل من القضايا تأخذ جل وقتهم أنتم بعدم فصلكم في القضايا البديهية الواضحة تقصدون تكديس القضايا لتخلقوا الأعزار الواهية وتلفون بها مثل ثيران الساقية تتحججون كذباً بالإنشغال وأنتم تفعلون هذا المسعي السافل الخائن للوطن وللمواطن لمكاسب شخصية ، ولو فصلتم في القضايا في القضايا في وقتها لما بقي لكم عزر تلتفون حوله لنصرة الظالم علي المظلوم ،
كنا ننتظر أن تحدد رآسة القضاء وقت أقصي للفصل في القضايا حسب نوعها وتعقيدها وبعدها يحق للمواطن التظلم من القاضي نفسه وشكواه أمام القضاء والأخذ بحقوقه.
يبدو أن إختياركم يا سادتي خطأ فأنتم لم تعرفوا مهمتكم ! أنتم رؤساء القضاء مطلوب منكم التخطيط لسير القضاة فترفعوا من إنتاجيتهم لتوفروا وقت المواطن وماله وجهده ليصب في رفعة المجتمع ولستم قضاة تقضون وقتكم في النظر في قضايا هامشية فئوية حتي لو كانت مهمة ، كنا ننتظر منكم وضع السياسات والتوجيهات للقضاة والمحامين لتسهيل أمر الناس والدفع في توفير الوقت للإنتاج وليس لتوفير حفنة من الدولارات ، كان الأجدر بكم النظر في الأهم يتلوه المهم وليس العكس
البلد الآن في حاجة لمن يرى الصورة الكبري فيخطط وينفذ متطلبات الدولة التي ترفع قدر المجتمع ليست التي ترفع المظالم الفئوية المحدودة إن ماذكرته السيدة رئيس القضاء من إنجازات سطحية ضعيفة يعكف عليها تسعة رؤساء إدارات ونوابهم والمكتب التفيذي ورؤساء الاجهزة القضائية الثلاثة ونائب رئيس القضاء أسبوعياً شيء مخجل يبين الخطأ في إختيار الشخص المناسب في المكان المناسب.
أتمني من السيد رئيس الوزراء أن يقيم الناس بفهمهم العام لمسئولياتهم ، فإن المدير الذي ينفذ أعقد عمل من مهام مرؤسيه فهو فاشل فاشل وفي المكان الخاطئ فالإدارة أشمل وأهم من الأدوار الدنيا للمرؤسين ومن لا يعلم ذلك ويتباهي بإنجازات عماليه فهو عقبة لابد من أن تزال لأنه لا يعرف أبسط المطلوبات منه
أتمني من السيد رئيس الوزراء أن ينظر في هذا الامر والكل يعرف أن الفترة الإنتقالية تتآكل أطرافها والقضاء هو من أهم متطلبات المرحلة ، فهو يوفر وقت الناس للإنتاج ويوفر مصروفات التنقل الغير ضروري.
تحياتي لقوي الحرية والتغيير لتنظر في مثل هذا الإختيار المخل في القضاء وأتمني أن يصلح هذا الخطأ باسرع مايمكن فالوقت ليس في الصالح
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
يوسف علي النور حسن