هل اقالة اردول تعكس واقع العنصرية في السودان..؟ بقلم الصادق جادالله كوكو

07:52 PM March, 23 2020

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-USA
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ مبارك اردول على الرغم من عدم الاتفاق معة على كثير من القضاية و الافكارالسياسية اللتي يؤمن بها الرجل, وشخصيتة المثيرة للجدل الا ان خبر اقالتة هذا اتى على نحومثير للاهتمام و الجدل. الرجل وبطبعة المحب للاضواء وضحالة النظرة السياسية اتت اقالتة وهنالك اتهامات و فضائح كثيرة تحوم حول المكون السياسي لحكومة قحت هذة. تزامن خبر الاقالة هذا مع استقالة وزير الدولة بوزارة العمل الدكتور استيفن أمين ذالكم الوزير اللذي كان يمكث طوال فترة عملة دون اي مهام وزارية معينة يقوم بها, اي وزير ديكوري شكلي فقط.
لا اريد الخوض في ما قالة السيد اردول عن الخلاف اللذي نشب مابينة و بين رئيسة في الشركة السودانية للتعدين حول الفساد و المخالفات الادارية و المالية اللتي هي في غاية الخطور و توضح كيف وصل الية فساد بعض من مكوني تنظيم قحت هذا. فلو كانت هنالك نظرة فاحصة للامور من حكومة قحت هذة كان يجب عليهم معالجة هذا الامر بحنكة و اكثر عقلالنية وعدم نبش الرماد من على النار هذا الشي اللذي يفتح صندوق البنادورة هذا. نعم هذا الحدث يدعونا للتسأل عن هل نحن فعلا في السودان سواء فى الحقوق و المواطنة كسودانين وليس هنالك سودانيين درجة اولى وثانية وحتى ثالثة؟.
الكتاب الاسود اللذي تم نشرة في عام 2000 لفت الانظار الى مدى عدم المساوة في السلطة و الثروة في السودان و استئثار النخبة النيلية (مثلث حمدي) بالسلطة و الثروة و ابعاد وعن قصد لابناء الهامش من السلطة و منحهم مناصب تشريفية و ديكورية كما حدث في مثال الدكتور أمين مؤخرا.نعم شاء من شاء وابى من ابى ان هنالك ظلم و تهميش كبير يمارس و بنحوخطير على ابناء الهامش و الناظر لكل المرافق الحكومية و الوزارت و الشركات في السودان يلاحظ مدى التفاوت الاقتصادي و السلطوي الخطير هذا في السودان.استقلال النخبة النيلية للسلطةهذا للغنى و تحسين مستواهم الاجتماعي و التباهي الاعمى شي خطير سيؤدي لا محال لتفكك الدولة السودانية و اندثارها عن الخارطة العالمية.
أقالة اردول و استقالة الدكتور اسيفن أمين مؤشر خطير على ان السودان فعلا يحترق و يغلي من الداخل وتأكيد على مزاعمنا من قبل بان مكون قحت هذا فشل فشلا زريعا في احداث التغيير اللذي نادت به الثورة السودانية و ضحى من اجله كثير من الشباب السوداني من مختلف انتماتهم القبلية و الاثنية. الكتاب الاسود و اللذي لم يعلم من كتبة حتى الان فية دراسة احصائية دقيقة عن منسوبي ومسؤؤلي كل الوزارات و الشركات الحكومية و أنتمائتهم الجهوية و القبلية وهو الشي الخطير جدا بمثابة القنبلة المؤقوتة. فساد مستشري جهوي في كل الوزارات و المصالح الحكومية وليس هنالك من يحاربة و ينهى عنة الامر اللذي انعكس وبصورة خطيرة على معايش ابناء السودان.
اقالة اردول و استقالة امين ومهما اتت من اسباب تفتح العين لجميع ابناء الهامش ولكثير من انصار التغيير الحقيقي في السودان بان البلاد تتجه نحو نفق مظلم جدا وتعيد شبح انفصال الجنوب و اللذي هو طالب بوحدة جزابة قبل الانفصال الا ان ليس كانت هنالك اذن صاغية وها الان التاريخ يعيد نفسة و بخطوات بطيئة لما حدث لجنوب السودان و خير دليل على ذاك ما يحدث في العاصمة جوبا من تلكك وجرجرة من قبل مفاوضي حكومة قحت.
وانها ثورة حتى النصر..!
الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية - فيرجينيا