عقبات مخيم شاتيلا لمكافحة الكورونا تداركوا الوضع قبل ان يفلت من الايدي فالموضوع ليس هزلياً

عقبات مخيم شاتيلا لمكافحة الكورونا تداركوا الوضع قبل ان يفلت من الايدي فالموضوع ليس هزلياً


03-23-2020, 07:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1584989219&rn=1


Post: #1
Title: عقبات مخيم شاتيلا لمكافحة الكورونا تداركوا الوضع قبل ان يفلت من الايدي فالموضوع ليس هزلياً
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 03-23-2020, 07:46 PM
Parent: #0

07:46 PM March, 23 2020

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-USA
مكتبتى
رابط مختصر




فـــــؤاد بــــكـــــر
مع انتشار الكورونا في لبنان، لابد من ذكر كيفية وقاية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وكيف تصرفوا مع الفايروس الخطير. يعلم اللاجئون الفلسطينيون في لبنان جيدا خطورة هذا الفايروس جراء سرعة انتقاله من شخص الى اخر، وبما ان المخيمات لا تدخلها الشمس، وتعاني من الاكتظاظ السكاني مع انعدام كل مؤهلات الحياة الاجتماعية والصحية والاقتصادية، نرى اهتمام اللاجئين يصب بالمصلحة العامة واخذ الاحتياطات الكاملة لمنع انتشارهذا الوباء بعد ان فقدوا ثقتهم بالدولة اللبنانية التي لا تبدي اي استعداد للنظر بحالتهم الصحية، ومع تراجع دور الاونروا في الخدمات الصحية لعجزها المالي. ينظر هذا التحقيق بوضع مخيم شاتيلا وكيف تعاطى مع هذا الوباء، بدءاً من ذكر الخطوات التي قاموا بها الى العقبات التي يواجهها اهالي المخيم تصدياً لهذا الوباء.
بدأ العمل بمخيم شاتيلا مع بداية ظهور الكورونا الى لبنان بمبادرات فردية من خلال المؤسسات الاجتماعية التي تعنى باللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، الى ان تشكل عمل جماعي ضم المؤسسات الاجتماعية والدفاع المدني الفلسطيني واللجنة الشعبية) ابو النور عضو قيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) واطباء بلا حدود ومكتب الامن الوطني الفلسطيني في 16 اذار من العام الحالي، وبدأ العمل الفعلي تطبيقاً للقرارات المتخذة في 18 اذار، حيث تم اعلان الاجراءات التي اتخذت ونشر البيان وتعميمه على كل سكان المخيم في 16 اذار.
لأول مرة يتم التعاون بين الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الفلسطينية الاجتماعية، حيث بدأوا بتعقيم المحلات والبيوت، وتوزيع المعقمات، كما تطوع العديد من الشباب بفحص حرارة الداخلين الى مخيم شاتيلا، وقد تم العمل على التوعية الصحية وكيفية معالجة المصاب من خلال ورش عمل تطبيقية مع المنظمات الدولية المعنية ومنظمة اطباء بلا حدود، كما تم اغلاق معظم المحلات التجارية ما عدا المطاعم والمحلات التي تبيع المواد الغدائية بالمخيم، وقد جرى الاتصال ببلدية الغبيري بعد ان ابدت استعدادها للدخول الى المخيم والمساعدة بالتعقيم، كما تطوع احد سكان المخيام بتقديم المبنى الذي يملكه واعتباره كحجر صحي اذا لزم الامر.
تبقى العقبات المادية اولى العقبات التي يواجهها المتطوعون، فقد جرى الحديث مع الدفاع المدني الفلسطيني وقد اشار الى حجم ثقل المدفوعات التي صرفت خلال 14 نهاراً فقط اي من بداية اخذ الاحتياطات بالمخيم والتي بلغت 100 مليون ليرة لبنانية في كل مخيمات لبنان والتجمعات الفلسطينية، كما اشار الى ان الدفاع المدني الفلسطيني يحتاج الى 4000$ يوميا دون ازمة ولا وجود من يمول فكيف مع وجود هذه الازمة الصحية، فقد وصلت برامج التعوية الى 500 وحدة سكانية، وتجهيز غرف عازلة، في حين ان عدد المتطوعين في الدفاع المدني الفلسطيني بلغ 300 متطوعاً. وقد تمت التجربة على ثلاث غرف، اثنين في برج البراجنة وواحدة في مخيم البداوي. جرى تمويل ذلك بالتعاون مع الهلال الاحمر الفلسطيني بما ان الهلال الاحمر الفلسطيني لا يتواجد بشكل فعلي بمخيم شاتيلا عبر مستشفى بل عبر مستوصف له، كما يحتاج الدفاع المدني الفلسطيني الى سيارتي اسعاف لنقل المصابين وذلك يخضع لأذونات امنية وموافقة من الدولة اللبنانية مايزيد الامر تعقيداً. تبقى الامكانيات محدودة، فاليوم قد تأمنت الموازنة اما غدا فلا يدري المتطوعون ماذا يفعلون، تزايداً مع نفاذ المواد التعقيمية من السوق اللبناني، ما يؤدي الى رفع اسعارها، فقد جاءت الموازنة لتغطي كمية محددة من ميزان الحرارة حيث تم شراء نصفها اذ كان سعر ميزان الحرارة الواحد 120 الف ليرة وصل الان الى 225 الف ليرة ان وجد في السوق اللبناني، ومع تزايد وعدم استقرار سعر الصرف للدولار كانت النتيجة متقاعسة عما كانت متوقعة.
يجب على الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية والاونروا التنسيق فيما بينها لانقاذ المخيمات من كورونا وتحمل المسؤولية الكاملة تجاه اللاجئين كافة، فالحمد التام انه الى الان لم تصب اي حالة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، فما هي الخطة المسبقة فيما لو دخل الفايروس الى المخيمات؟ تداركوا الوضع قبل ان يفلت من الايدي فالموضوع ليس هزلياً بعد ان تم الشك بحالتين من مخيم شاتيلا الى الان دون التأكد من اصابتهما بكورونا، وقد تم عزلهم، كل ذلك يؤكد ان الموضوع بالغ الاهمية، اذا كانت العدوى بهذه الطريقة وبشكل متزايد في دول العالم فكيف تكون في المخيمات التي تعاني من الاكتظاظ السكاني؟ فستكون الكارثة بالطبع اكبر.