الشعب الذي هزم الكيزان قادر علي هزيمة كورونا بقلم علاء الدين محمد ابكر

الشعب الذي هزم الكيزان قادر علي هزيمة كورونا بقلم علاء الدين محمد ابكر


03-21-2020, 08:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1584818903&rn=0


Post: #1
Title: الشعب الذي هزم الكيزان قادر علي هزيمة كورونا بقلم علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 03-21-2020, 08:28 PM

08:28 PM March, 21 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس



[email protected]

لم يسجل التاريخ الانساني في اي فترة من الفترات اي توحد لشعوب الكرة الأرضية بمثل مايحدث هذه الايام فقد صار فيروس كورونا" يمثل بعبع مخيف واصبح يشكل تهديد مباشر للجنس البشري فقد ادرك الجميع ان الخطر قادم وهو لا يفرق بين الاشخاص بمختلف معتقداتهم الدينية او الفكرية والسياسية والاجتماعية او اختلاف اللون او الشكل لذلك سارعت حكومات دولة العالم الي حشد جهودها لاجل درء الخطر عنها فالفيروس خطير ينتشر بمجرد الملامسة او الاختلاط
ومن علامات التوحد بين الشعوب والأمم بمختلف اديانها نجد اصدار اوامر سلطات الاراضي المقدسة في مكة المكرمة باخلاء صحن الطواف بالكعبة الشريفة ومنع اداء الشعائر الدينية تجنب. لاحتمال انتقال الفيروس الذي ربما يترك المصاب به اثره علي اي سطح مثل الحوائط واماكن الوضوء والصلاة فكان منظر خلو الكعبة المشرفة وهي خالية تماما من الطائفين والركع السجود. منظر جعل الاعين تفيض بالدمع شوق وحنين الي بيت الله لم. يكن الامر مقتصر علي الكعبة المشرفة فحسب فقد صدرت اوامر صحية بمنع التجمع او الصلاة. في العتبات المقدسة لدي الشيعة في ايران والعراق. تجنب للاصابة
وكذلك اعلنت الفتيكان عن اداء صلوات قداس الأحد بدون حضور من المؤمنين بالدين المسيحي
ولم تكن اليهودية في بعيدة عن ذلك الحظر فقد اجبر اليهود في اسرائيل علي اختصار مراسم الاحتفال باعياد المساخر اليهودي احتراس الاصابة بفيروس كورونا
فقد تحولت مدن العالم الي مباني بدون حياة مع اغلاق. كامل للمطاعم والاسواق والاماكن العامة والمراكز التجارية خشية الانتقال الفيروس فقد الالتزم الناس منازلهم فقد اعلنت كل دول العالم حالة الطوارئ لمجابهة فيروس كورونا
لم نكن نحن في السودان استثناء عن مايحدث في العالم فقد اصدرت حكومتنا توجيهات وارشادات صحية. لتفادي الاصابة بفيروس كورونا بالرغم من الحالة الاقتصادية الا ان الدولة قامت بتحديد اماكن لتكون مقرات للحجر الصحي واغلاق للمعابر مع اعلان حالة الطوارئ الصحية في البلاد لهم منا. الشكر ولكن يظل هاجس توفير المواصلات و الغذاء يمثل اكبر بيئة صالحة تساعد علي انتشار فيروس كورونا بالبلاد فكما هو معروف ان اكثر الاشياء التي تجعل الناس تكتظ وتجمهر هي اماكن بيع الوقود والخبز والمواصلات علي الدولة السعي الي توفير المواد الغذائية الأساسية للمواطن بسعر مدعوم ولو تطلب الامر بمناشدة منظمة الامم المتحدة بالتدخل والاعلان بان الوضع الغذائي بالسودان بات خارج السيطرة وحقيقة ينبغي طرح سوال كيف تستمر ازمة الخبز طوال ثلاثة سنوات بل استمرت حتي عقب سقوط النظام ؟
اكثر من مرة قلنا ان من يقف خلف تلك الازمة هم فلول الكيزان المندسين ولا سبيل لمعالجة تلك الازمة الا عبر فرض سياسة العين الحمراء وذلك بتضامن المكون العسكري مع المكون المدني لفرض اجراءات قانونية حاسمة علي كل من تسول له نفسه العبث بقوت الشعب وان تكون العقوبة علي كل متلاعب بقوت الشعب رادعة و في وسط ميدان عام حتي يكون ذلك الشخص عظة وعبرة للجميع
فالمواطن ضاق ذرعا بالوضع الاقتصادي الصعب وربما لا يلتزم المواطن بالتقيد بالضوابط الصحية في حال اضطرار الدولة الي اجراء حظر تجوال لمنع انتشار فيروس كورونا فنحن شعب نختلف عن بقية شعوب دول العالم التي تتوفر لديهم احتياطيات كافية من المواد الغذائية عكس منازلنا التي ربما لايتوفر فيها الا ملح الطعام فالمعروف ان الاغلبية من ابناء شعبنا تعمل رزق اليوم باليوم وان فكرة اجبارهم بالبقاء بالمنازل يعني انك حكمت عليهم بالموت بالجوع وتلك كارثة اخري
اتمني ان يستيقظ ضمير اصحاب القلوب المريضة من التجار الذين يستغلون حوجة المواطن ولا يهتمون بقوت الشعب بل وصلت السفالة. ببعض ضعاف النفوس الي التربح باغطية الفم والانف (الكمامة ) ورفع ثمنها الي اسعار مضاعفة خلاف ما كانت عليه قبل ظهور الفيروس
لذلك اتمني من حكومتنا بعد اعلان حالة الطوارئ الوطنية. وضع كل امكانيات الدولة لاجل دحر فيروس كورونا وعدم الاكتفاء بتقديم النصائح والإرشادات الصحية فقط بل يجب الاستعجال في سد الفجوة الغذائية وتوفير الخدمات الاساسية ومنها ضرورة استقرار التيار الكهربائي وتوفير غاز الطبخ وتحديد سعر موحد له في جميع أنحاء البلاد والافضل احتكار الدولة لعملية التوزيع له حتي لا يعبث اصحاب النفوس الضعيفة بالاسعار
يكفي ما اصاب بلادنا من داء نظام الكيزان الذي دمر بلادنا زهاء فترة ثلاثين عاما فقد كانت البلاد يباب وكابوس طال ليله الي ان تم الانجلاء عبر ثوار ديسمبر التي قدمنا خلالها ارتال من الشهداء لن نرتاح الا بالقصاص العادل لمن تسبب استشهادهم
فكما قال السيد وزير الصحة دكتور اكرام مداعب الحضور. بان الشعب الذي هزم الكيزان. لقادر علي هزيمة فيروس كورونا
نعم لاتكفي العبارات لوحدها لمجابهة فيروس كورونا ولكن بالتوحد. والانصات الي التوجيهات الصحية التي تحميحنا من ذلك الفيروس نستطيع من العبور الي بر الامان مع استمرار استرداد حقوق الشعب السوداني وما ذلك علي الله ببعيد

ترس اخير

بالتضامن والارادة وتقاسم اللقمة بيننا والتكافل الاجتماعي وتكرار ملحمة التكافل داخل ساحة الاعتصام وكيف كان يتم توفير الوجبات الغذائية وغيرها من الخدمات بمجهود شعبي ذاتي ساعدات تعلي الصمود في ساحة الاعتصام حتي سقط النظام المقبور وضرورة احساس الحكومة الحالية بمعاناة الشعب وذلك بضبط السوق
اضافة الي التزام كل مواطن بالنصائح والارشادات الصحية. بغسل الايادي بالماء والصابون وارتداء الكمامة وتجنب افكار الكيزان المضللة نستطيع في حال تنفيذ تلك التعليمات تجاوز هذه الفترة الحرجة
فشعب هزم الكيزان لقادر باذن الله علي هزيمة كورونا"

علاء الدين محمد ابكر