كنت رئيسا لمصر بقلم الأمين مصطفى

01:45 PM March, 19 2020

سودانيز اون لاين
الأمين مصطفى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

منذ أن تضامنت مصر مع الاحتلال الانجليزى فى شكل لم يعرف كنه الشراكة فيه ثنائية تناصفيه ام اكتفاء بالتعيين فى الوظائف مع رفع العلم ضد الدولة السودانية الوليدة التحرريه.
كانت ثورة 1924 وما قبلها من ثورات فى وادى النيل حراك سوداني خالص لتحرير وادى النيل من المستعمر ولكن عقلية المصرى الراكن للاستعمار بالأصالة او الوكالة ظلت راسخة ابتداء من عرابى و انتهاءا بسعد ظلت متخاذلة ومات عبد الفضيل فى مدفعه وقبع الجيش المصرى فى معسكره!
جاء محمد نجيب من الخرطوم مشبعا بثقافة وتاريخ الدولة المستقلة على علاتها باكرا ثم جاء عبد الناصر ليعمل فى جبل اولياء فكانت ا مسياته راتبه فى نادى الخريجين إلى أن جاء العقاد إلى الخرطوم هربا من دول المحور ناشدا استقلال بلاده من قبضة التاج على ضوء وعد الحلفاء للمستعمرات.
أدركت مصر استقلالها الأولى على يد نجيب ورفاقه ولكن نجيب كان مصرا على فكر الانتقال باكرا من الملكية الدستورية الاستعمارية بالوكالة فى وجود الجيش البريطانى إلى الديمقراطية الشعبية المستقلة.
انقلب عبد الناصر على نجيب واودعه فى حبس انفرادي قاسي مورست فيه كل أنواع قتل الشخصية وتدميرها ولكن نجيب ظل قويا وسرد تلك اللحظات فى مذكراته.
منع نجيب من الزيارة ورفض مقابلة اى مسئولين مصريين إلا الوفود السودانية التى كانت تقابله كلما جاءت إلى القاهرة بل سعت إلى إطلاق سراحه او إرساله إلى السودان إلا أن ناصر رفض واتجه سريعا إلى صناعة انقلاب 58من خريجى الكلية الحربية المصرية..
كتب نجيب وصيته وطلب أن يدفن فى السودان ولكن لم ينفذ ناصر رغباته حيا وميتا وضيع الفرصة على شعب وادى النيل فى ريادة واستدامة المدنية مخلفا زلزالا من الانقلابات العسكرية التى قتلت فكرة الخريجين ومسحت ذكريات جبل الأولياء ومقاهي امدرمان!!!
الأمين مصطفى