تقرير المصير اصبح واقعا الان..! بقلم الصادق جادالله كوكو

تقرير المصير اصبح واقعا الان..! بقلم الصادق جادالله كوكو


03-18-2020, 07:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1584556687&rn=0


Post: #1
Title: تقرير المصير اصبح واقعا الان..! بقلم الصادق جادالله كوكو
Author: الصادق جاد الله كوكو
Date: 03-18-2020, 07:38 PM

07:38 PM March, 18 2020

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-USA
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

في مشاهدة عفوية على قناة الخرطوم في برنامجة بعد الطبع اللذي استضاف كادر الاسلاميين الكوز عثمان ميرغني وهو يعلق على مينشتات صحف الخرطوم الصادرة حديث قام الاخير بالتعليق على محادثات السلام اللتي تجري الان في جوبا وباالاخص موقف الحركة الشعبية جناح الحلو و اللذي يستعرض مبداء علمانية الدولة, تهكم الكوز عثمان ميرغني من موقف الحلو اللذي ينادي بعلمانية الدولة وقال بان الواقع في السودان لا يرضخ لتنفيذ مبدء العلمانية هذا اللذي ينادي بة الحلو, وبكل سذاجة وتضليل اشارة هذا الكوز ميرغني معللا على ان هنالك تغريدة للريس ترامب حث فيها اتباع كل الديانت بالصلاة على صرف فيروس كورونا من الولايات المتحدة بل وحتى ان كوريا الجنوبية استعانت برجال الدين للمساعدة في خفض نسبة تفشي مرض كرونا في كوريا الجنوبية , واذا كانت هذة الدول تعلم مدى اهمية الدين للدولة فلماذا اذا يتمسك الحلو بموقف العلمانية هذا؟.
أذا كانت هذة هي العقليات اللتي تطل على القنوات الاعلامية و تتحكم في مدى الاستيعاب و التحليل فان هنالك لازالت مشكلة عدم وعي وتناقض كبير في السودان. اولا لا اعتقد ان هذا الكوز ومن امثالة اللذين يشاطرونة الراي يعلم ما معنى علماية الدولة, ليس فقط علمانية الدولة فصل الدين عن الدولة بحسب بل هو اعمق من هذا اي ان الدين يجب ان لا يكون ضمن ضمن نظام التعليم العام للدولة وشؤؤن الدولة العامة, كل المراحل التعليمية لنظام التعليم العام للدولة يجب ان لا يتم اقحام الدين فيها, الدين هي فقط علاقة ما بينك و الاله ويمارس كمسالة شخصية و ليس تعميمية اي لا تقحم اي شخص مباشرة او غير مباشرة في اعتقادك هذا, فهل السلم التعليمي في السودان الان يخلو من الاعتقاد الديني؟. ان النظرة الدونية وعدم الرضاء لاتباع الديانات الاخرى في السودان عليها ان تنتهي.
ثانيا الا يدري هذا الكوز ومن وافقة الراي على ان هنالك كثير من ابناء المنطقتين ومنطقة ابياي و بعض انحاء السودان لا يدينون بالديانة الاسلامية, هنالك مسيحين و كجارة و ملحدين ومعتنقين لسائر الديانت و المعتقدات الاخرى فلماذا انت تفرض الدين الاسلامي في المدارس و تفضله على عديد الديانت الاخرى اليس هذا اجحاف بحق الاخرين؟.
أجذم قطعا بان هذا الكوز وما يشاطرونة الرأي لم يدرس او يمكث في امريكيا او كوريا الجنوبية لكي يلاحظ كيف ينظر للدين هنا وكيف بالفطرة البشرية يتم التعامل مع الانسان في منهى عن الدين, ليس هنالك شخص يسالك عن دينك او معتقدك كي يتعامل معك بل هي احترام الانسانية و الانسان كمبداء للتعامل وليس الدين اللذي هو كان السبب الاساسي في مشاكل السودان السياسية والاقتصادية و الاجتماعية اللتي لا تحصى.
في ظل التخبط و التنافر وضيق الافق اللذي تشاهدة محادثات السلام في جوبا يلوح في الافق شبح اعلان تقرير المصير و اللذي فية يكون انصاف لكل الشعوب, عندها يصوت ابناء المنطقتين هل يكونون ضمن منظومة التخلف و التعنت وضيق الافق و الجهوية الحالية في السودان ام يتم اعلان انفصالهم عن التركيبة المعقدة الحالية اللتي تدعى بالسودان.

وأنها ثورة حتى النصر..!
الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية- فيرجينيا