العالم ما بعد الكورونا : أكثر شباباً و أقل فتنة ! بقلم د. محمد حسن فرج الله

العالم ما بعد الكورونا : أكثر شباباً و أقل فتنة ! بقلم د. محمد حسن فرج الله


03-16-2020, 01:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1584319984&rn=0


Post: #1
Title: العالم ما بعد الكورونا : أكثر شباباً و أقل فتنة ! بقلم د. محمد حسن فرج الله
Author: محمد حسن فرج الله
Date: 03-16-2020, 01:53 AM

01:53 AM March, 15 2020

سودانيز اون لاين
محمد حسن فرج الله- السعوديه
مكتبتى
رابط مختصر





لا يبدو أن هذه هي النهاية - فرضية النيزك تبدو أكثر رومانسية - و لكن بالتأكيد العالم بصورته التي نعرفها قد انتهي ..!

علي الرغم من أن الكثيرين قد شككوا في جدية ما يجابهه العالم في البداية ، الي الدرجة التي جعلتهم يقترحون الغناء و التجمع في الساحات لهزيمته ، الان لا أحد يتحدث عن هذه الترهات ، فالدم الراعف علي نصل المنجل اكبر من أي مزايدة أو ادعاء ولا أدلّ من الدم علي فداحة الغِلة ..!

السبب غير معروف ، و لكن الاطفال و الشباب علي الغالب سينجون ، هذا ما تقوله الإحصائيات ، هل سنري عالماً أكثر شباباً بعد ان تنجلي الأزمة !! ، لا شئ مؤكد و لكن اذا أمعنت النظر ستري صديقك عاشق نظرية المؤامرة يهز رأسه ، لا يمكنك لومه هذه المرة فأروبا مثقلة باموال الضمان الإجتماعي التي تذهب الي رجال و نساء سيستمرون في صرف رواتبهم نفسها ويجوبون العالم ربما لمدة ثلاثين عاماً أخري ، .. تُري هل كان للتطور المذهل في النظام الصحي القارة العجوز جانبه الآخر المظلم أيضا ..!

هل سيقل المرض في عالم ما بعد الكرونا ! ، لا تتعجل فما يبدو ً بديهياً في الوهلة الأولي قد لا يكون كذلك ، علي الأقل لا احد يعرف كيف سيؤثر الاستخدام المفرط للمطهرات و الحذر البالغ في تجنب العدوي علي النظام المناعي البشري الذي تطور عبر الاف السنين عن طريق التعرض للمهددات و ليس تفاديها ، مجرد التفكير في ما قد يحصل سيرعب أي عالم مناعة محترم ..!

تري كيف سيحيا الشباب حقبة ما بعد الكورونا القاحلة ، كل الأموال ذهبت في المعركة الكبري مع الفيروس العنيد ، والسفر أصبح كالفحص الطبي الذي يسبق التوظيف ، لن يصبح نادراً أن يُرحل المسافرون من المطار إلي معسكرات الحجر الصحي ، من يُريد سفراً كهذا ..!

الصداقة ستربكها المواعيد المسبقة ، و الحب سيصبح أقل حميمية ، و سيفكر الناس الف مرة قبل أن يشدوا بالمحبة علي الأكف المنتظرة ، هل يمكن تصور تردد العائد من السفر قبل أن يقذف بنفسه في حضنٍ لم يرجع إلا لأنه ينتظره... ألم أقل أن العالم سيصبح أكثر شباباً و أقل فتنة ...!




د. محمد حسن فرج الله
إستشاري الطب النفسي