دفعات النكبات بجامعات السودان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

بسم الله الرحمن الرحيم

دفعات النكبات بجامعات السودان !!

أحوال شباب وشابات تحنن وتفطر القلوب والأكباد .. وهي أحوال تجري في الخلفيات في غفلة الأحداث والمسئولين في البلاد .. دفعات ودفعات في الجامعات تشتكي أحوالها وظروفها لطوب الأرض .. ورغم ذلك لا أحد من المسئولين يهتم بشأنهم !!.. قالت تلك الشابة المحتجة المنزعجة بجامعة الخرطوم : ( منذ أن دخلت الجامعة لم تمر سنة من السنوات دون تلك المشاكل والقلاقل التي تجمد العام الدراسي لأجل غير معروف !! ) .. وتلك الصورة ليست قائمة فقط في جامعة الخرطوم ,, بل هي ظاهرة توفرت في الكثير والكثير من الجامعات السودانية في السنوات الأخيرة .. وفي كل عام جديد تأتي دفعة جديدة لتجلس في صفوف أجيال مازالت تنتظر في حالة التجميد .. وتلك الظاهرة قائمة وتسري منذ أيام البشير .. وهؤلاء الشباب والشابات يطلق عليهم ( أجيال النكبات ) .. حيث تلك الدفعات التي لا تكمل الأعوام الدراسية بسلام دون تلك المعوقات والمشاكل .. أجيال جديدة تعودت أن تفتتح أعوامها الدراسية الجديدة بالدعوات الصالحات .. وترجو من الله الكريم أن يجعل العام الجديد عام دراسة جادة دون تلك القلاقل والمشاكل التي تجمد السنة كالعادة المعهودة في جامعات السودان !.. ولسان حالهم وحال أهلهم يقول : ( إلى متى تتنقل السنوات تلو السنوات والأعمار تجري ؟؟ )،، ولا يعقل أن تدوم الأحوال والظاهرة بتلك الوتيرة العجيبة بنفس المنوال لسنوات وسنوات !! ) .. حيث الدفعات الجديدة في السنوات الأولى الدراسية تتلاحق مع الدفعات القديمة !!.. والمضحك في الأمر أن هنالك دفعات مازالت في الطريق منذ سنوات وسنوات وكان يفترض بها أن تتخرج منذ سنوات !!.. وهي تلك السنوات الضائعة المحسوبة على أعمار الشباب والشابات !.. ومع الأسف الشديد لا توجد في السودان تلك الجهات المسئولة التي تتولى معالجات تلك الظاهرة الطارئة ( وليدة الأحداث والقلاقل ) .. بل أكثر من ذلك لا يوجد في السودان من يحس أساساُ بمشاكل ومعاناة هؤلاء الطلاب والطالبات .. وتلك الظاهرة تكررت في الكثير من الجامعات السودانية في السنوات الأخيرة .. وهي ظاهرة ( ترادف الدفعات ) فوق بعضها البعض في غياب الاهتمامات والمعالجات .. ظاهرة تمثل مشكلة كبيرة وتضر بمستقبل الأجيال دون أي وزر أو ذنب .. والجريرة الوحيدة هي أنهم من أبناء السودان .. حيث يدخلون ضمن الدائرين في دوائر النحس الذي يلاحق بالأمة السودانية .. ولو تواجدوا في دول أخرى غير دولة السودان لربما وجدوا ذلك الاهتمام من الدولة ومن المسئولين .