الشيوعيون لم يغتالوا البشير فهل سيغتالوا حمدوك بقلم د.أمل الكردفاني

01:29 AM March, 11 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

ليس هذا دفاعاً عن الشيوعيين، رغم أنهم كائنات هزلية اكثر بؤساً من الكيزان، وأكثر إجراماً منهم..لكننا نقول الحق في أي مكان رأيناه.
فلا احد صدق مسرحية اغتيال حمدوك، ناهيك عن أن يتم السلبطة في الشيوعيين..وتلفيق تهمة لهم..
يا قوم
كفوا ..
أرحمونا...فالشعب لم يذق طعم الحياة منذ الاستقلال بسبب تفاهة هؤلاء الانتهازيين...
قد يتساءل البعض: لماذا اتهموا الشيوعيين؟
الإجابة بسيطة جداً..
فالشيوعيين ظلوا يحاولون الانقضاض على الثورة، منذ أول يوم لها، ولكن الشيوعيين ضعفاء وقلة هايفة لا قيمة لها، (في الواقع كل الأحزاب لا تقل ضعفا عن الشيوعيين)، فظهر تجمع الوهميين وهو صنيعة شركات إسرائيلية بتمويل إماراتي. وكما أوضحنا من قبل كيف قام بخلق بؤر عن طريق إغداق مئات الآلاف من الدولارات داخل المدن، والسيطرة على وسائل التواصل بذات الطريقة.
تجمع الوهميين لم يجد أفضل من الشيوعيين لكي يعملوا بدون طرح الكثير من الاسئلة، وقد نجح في استخدامهم كأحجار على رقعة الشطرنج. وأغلب الاحزاب تأففت من خضوعها لسيطرة أجهزة مخابرات دول أخرى غير أن الشيعيين بدأوا في التململ من هذه السيطرة السرية.
الشيوعيون (الأصليون والمطاريد) ، دأبوا على محاولة التملص من سيطرة هذه الأجهزة الاستخباراتية، وفي الآونة الأخيرة أصدروا بيانات حادة وشديدة اللهجة ترفض التطبيع مع إسرائيل، ثم بيانات ترفض التدخل الإماراتي المستمر. وبالتالي وضع الشيوعي نفسه في مواجهة مباشرة مع تجمع الوهميين...فأعطوهم (قرصة وِدن).
وغداً سيقوم حمدوك بنفي تورط الشيوعيين في مسرحية الاغتيال التي تمت حين كان يشرب فنجان قهوته في ذلك الصباح.
الشعب السوداني مثله مثل باقي الشعوب الأخرى.. لا يفهم ما يدور من حوله، لأن اللعبة السياسية الأمريكية تغيرت اليوم، فأمريكا اختارت أن تقوم أجهزة الاستخبارات في الدول المختلفة بإدارة الشأن السياسي، عبر واجهات مدنية وعسكرية تابعة لها. خلافاً لما كان عليه الأمر في الماضي، حينما كانت قد تركت للقوى السياسية هامش حركة داخل اللعبة.
لن يعرف أحد أين اختفت داعش فجأة كما ظهرت فجأة، لا احد سيعرف لماذا هناك شركات اسرائيلية تعمل في إيران، لا احد سيعرف، لماذا تلعب قناة الجزيرة دورا عدوانيا تجاه الحكومات العربية وخاصة ضد السعودية، لا أحد سيعرف ما علاقة تركيا بليبيا، ولا لماذا اعادت بريطانيا مجموعات إرهابية لليبيا بل ومنحتهم دعماً ليكونوا قيادات عسكرية؟ لا ولا ولا...
ودعني لا أخفي الشعب السوداني سراً..
لا تعتقدوا أنه حين يتم الحديث عن الشرق الاوسط الجديد، فإن السودان بعيد عنه..
لا.. السودان وفق معايير السياسة الأمريكية الدولية يعتبر جزءاً من الشرق الأوسط...
يعني بقينا مع البني آدمين...برضو ما بطال..

أخي الفاضل / أمل الكردفاني
التحيات لكم وللقراء الأفاضل

أرى الضعف في عنوانكم : ( الشيوعيون لم يغتالوا البشير ,,, !! ) .. وكان الأجدى بكم أن تقولوا : ( الشيوعيون لم يغتالوا جعفر النميري ) .. لأن العداوة بين الشيوعيين وبين حكومة جعفر النميري كانت أقوى ألف مرة من تلك العداوة بين الشيوعيين وحكومة البشير .. وهي تلك العداوة التي أنهت حياة الكثيرين من قادة الحزب الشيوعي .. في معارك مفتوحة المواجهات !!.. وتلك الخصومات كانت ضربة قاسية وكبيرة في مسار الحزب الشيوعي .. وهو ذلك الحزب الذي أوجد جعفر النميري من العدم في الأساس .. ثم كانت تلك الانتكاسة الكبرى في توجهات ذلك النميري .. ولذلك كان الأفضل أن يكون عنوانكم : ( الشيوعيون لم يغتالوا النميري ،، فهل سيغتالوا حمدوك ؟؟ ) .

وفي الختام لكم خالص التحيات