رغيف الخبز غايتنا.. بقلم خليل محمد سليمان

رغيف الخبز غايتنا.. بقلم خليل محمد سليمان


03-11-2020, 06:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1583946452&rn=0


Post: #1
Title: رغيف الخبز غايتنا.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 03-11-2020, 06:07 PM

06:07 PM March, 11 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





شعرت بالاسى، والألم، وانا اشاهد إجتماع لأصحاب المخابز، وهم يتداولون الحلول المطروحة من جانبهم، و وعود وزارة الصناعة.

شيئ مؤسف ان تظل معضلة رغيف الخبز عائق حقيقي نحو التقدم، والتنمية، وتقام المؤتمرات، و تعقد الندوات، والمغالطات، في سعر الرغيفة ووزنها.

بعد الثورة العظيمة، جئنا بالخبراء، واصحاب الالقاب من اعتى الجامعات الغربية، من وراء البحار، ظناً منّا بأنهم سيبدأوا في وضعنا علي التراك الذي تسير عليه الامم المتحضرة في الالفية الثانية.

للأسف بكل علمهم، و القابهم فتحوا نفس كتاب الإنقاذ المتخلف، وبدأوا في تقليب صفحاته عبثاً علهم يجدوا ذات الحلول التي ذهبت بالإنقاذ إلي مزابل التاريخ.

قلناها وبُح صوتنا بأن نبدأ بشكل جاد في بناء منظومة تمكن الحكومة من معرفة إحصاء دقيق، لكل تفاصيل المجتمع السوداني، لنبدأ في وضع اسس للرعاية الإجتماعية، بشكل يواكب العصر الذي نعيشه.

دعم السلع هو اكبر ماخور فساد في الدول الرجعية، التي كل همها ينحصر في ملء البطون لغلق الافواه، وتكميمها ثم قيادة الناس كالقطعان.

من يرى ان الوقت غير مناسب، والإمكانيات لا تسمح، فالسؤال الي متى سنظل في هذا الوحل، ثم متى سنبدأ؟

الامر اسهل مما نتصور، ولكن قصر النظر جعل رغيف الخبز حاجز بيننا، وبين التطور، والتقدم.

الامم المتحدة التي لا نعرف لها دور سوى الإغاثات، والتدخل في الحروب، لو وجدت من يعي دورها ويتفهم ضرورة مساهمتها في وضع البنية التحتية للدولة المدنية من إحصاء، و إستشارات فنية، وعلمية، بالمجاااااان، اي والله بالمجااااااان.

الموضوع محتاج إننا نعترف بأننا دولة مُنهارة، تريد الخروج من تحت الانقاض، وكل العالم يعرف ذلك، ساعتها سنجد العون، والمساعدة.

لو لم نبدأ اليوم قبل الغد سنظل في هذه الدوامة الي يوم يُبعثون.

يا علماءنا، واصحاب الالقاب، حاولوا ولو بجزء يسير ان تنقلوا ما رأيتم من دقة في الإدارة، وتطور المجتمعات البشرية حيث جئتم، دون ان تقلبوا في صفحات بالية عفى عنها الدهر.

كل الدول الصاعدة في العالم شاركت الامم المتحدة في نهضتها بنسب كبيرة جداً، وفي محيطنا الافريقي، منها رواندا، وعدد من الدول لا يسع المجال لحصرها، ثم اثيوبيا الجارة القريبة، من دولة تعاني من المجاعات قبل عشر سنوات، الي اكبر إقتصاد في افريقيا.

من المعيب والمؤسف ان تتلخص كل غايات ثورتنا المجيدة في رغيف الخبز، وتصبح قوى شباب الثورة التي ابهرت العالم، عبارة عن لجان تحرس الافران، ومحطات الوقود.

إذن من سيحرس الحرية، ويعمل لأجل ترسيخ مبادئ الديمقراطية، والسلام، والعدالة؟

خليل محمد سليمان