حمدُوك ولا جُوك جُوك!!! بقلم جمال أحمد الحسن

حمدُوك ولا جُوك جُوك!!! بقلم جمال أحمد الحسن


03-11-2020, 05:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1583943393&rn=0


Post: #1
Title: حمدُوك ولا جُوك جُوك!!! بقلم جمال أحمد الحسن
Author: جمال أحمد الحسن
Date: 03-11-2020, 05:16 PM

05:16 PM March, 11 2020

سودانيز اون لاين
جمال أحمد الحسن-الرياض-السعودية
مكتبتى
رابط مختصر



(خارج النص)
**
*تعلَّمُوا الصِنْعَة من الواد محرُوس بتاع الوزير!!!*
– الرياض 11 مارس 2020م..

أبدع الكاتب والسيناريست المصري يُوسف معاطي في قصته الماتعة والمشهورة (الواد محروس بتاع الوزير).. ملخَّص القصة يقُول أن هناك وزيراً (عاطلاً).. خفَتَ نجمه عند الشعب وحاصرته الصحافة حتى أصبح بلغة اليوم (في فتيل).. أحد معاونيه الخُبثاء دبَّر له محاولة إغتيال عند إفتتاح إحدى المشاريع الفاسدة.. ويومها الإغتيال كان بي كلاشنكُوف نارها حمراء.. يُصاب في هذه الحادثة المُفبركة محروس بتاع الوزير بأصبعه السبابة.. فتُقام الموالد والإحتفالات لهذا الأصبع المحظوظ وتُفتح له القنوات الفضائية والصحُف السيارة.. تتبعها الندوات السياسية وشبه الإجتماعية في القُرى والحلاَّل!!!
ومن قرية الزرايِب، مسرح إغتيال الوزير وإظهار بطُولة الواد محروس، ننتقل إلى كُوبري كُوبر حيث محاولة إغتيال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدُوك (حفظه الله ورعاه) من كل سوء، وحفظ الله الوطن والمواطن من كيد الخائنين... اللهم آمين...
بقراءة لحيثيات الحادثة.. مُدبَّرة/مُفبركة... ولمصلحة مَن يُقتل حمدوك؟؟؟ أبدع دجاج حمدُوك في تدبيج التُهَم والمُرافعات ضد من وصفوهم بخصومه وأعدائه الألدَّاء...
وبمتابعة سريعة للمتسيِّدين الساحة السياسية وعلاقتهم بالمغدُور نستخلص الآتي:
أولاً: الجانب العسكري..
الفريق أول عبد الفتاح البُرهان وقواته الأمنية.. (عسل على لبن).. يوم الأحد الماضي شهدا تخريج الدفعة 69 من ضباط قوات الشرطة باستاد المريخ...
القائد حميدتي الضكران الخوَّف الكيزان ودعمه السريع.. (قشطة على مربَّى).. يوم السبت الماضي شهد معه تخريج الدفعة الثامنة من قوات الدعم السريع بالكُلية الحربية السودانية...
ثانياً: الأحزاب السياسية وعلاقتها بالسيد حمدُوك..
في هذه الأثناء هاج وماج دجاجه بالتضامن مع بعض قُراد قحت الإليكتروني على الكيزان.. وأخرجُوا نبوءة شيخنا الحاج ورَّاق (قدَّس الله سره الكريم)، وأنزلوه منزلة الشيخ العارف بالله المكشوف عنه الحجاب.. نظرة يا حاج ورَّاق نظرة.. وأرغوا وأزبدُوا عبر الفضائيات العربية بأنهم هُمُ الكيزان وحدهم لا شريك لهم!!!
*هُنا يلح علينا هذا التساؤل البسيط.. هل الكيزان أعداء لحمدُوك؟؟ الإجابة لأ*...
الدليل.. لقاءات حمدُوك بقياداتهم قبل وبعد الثورة (د. غازي صلاح الدين نموذجاً).. بالإضافة إلى أنه الأكثر تساهلاً وليناً ولُطفاً.. ففي عهده الكيزان أكثر أماناً واطمئناناً من ذي قبل.. ودُونك –عزيزي القارئ- أن معظم القطط السمان التي امتلأت شدوقها من خيرات حكومة العهد البائد تسرح الآن وتمرح تحت مرأى ومسمع حمدوك وحكومته الموقرة!!!
إذاً لا عداء للسيد حمدوك مع أي مكوِّن مما ذُكر بعاليه.. فمن هُو عدوه الحقيقي؟؟ يستنتجها القارئ الكريم من بين السطور...

*خارج النص:*
علَّق أحد الإخوة ساخراً على حادثة الإغتيال قائلاً: تفجير يحدث بدانَة، أو سيارة مُفخخة كما ذكرت بعض المصادر، أو ضرب نار حسب مصادر إخبارية أُخرى.. ولا يُجرح فيها محروس بتاع حمدُوك؟؟ إنه الفشل الإخراجي بعينه!!!!
قارئ فطِن نظر بعين السخط لبيان وزير الإعلام فيصل محمد صالح (المُتَسرِّع) وتبِعاتِه الدولية بإلصاق تهمة الإرهاب لهذا العمل الجبان مُدبَّر/مُفبرك!!!
ومُراقب آخر.. دُهِشَ بدعوة تجم وقحت لمليونية تأييد لحمدُوك تخرج مساء نفس اليوم بالساحة الخضراء والبلد (من المُفترض) أن تكون في حالة طوارئ وقد أُستُهدِف رأس نظامها!!!
ومواطن غلبان ينتظر أن يُصَفِّي الساسة الكرام حساباتهم بعيداً عن معاشه وأمنه... فقد ضاق الخناق عليه وهو ينتظر فرجاً قريباً.. خُبزاً يسد به رمقه، مصباح كهربائي يُساعد أطفاله على المذاكرة ليلاً (الدنيا قبايِل إمتحانات) ومواصلات سهلة تُساعده في الوصول إلى مقر عمله، وبس...
.
.
.
*ثم*..
*يظل سؤالنا الدائم... البلد دي السايِقَها منو؟؟؟!!!!!!*
IMG-20190301-WA0017.jpg