الشعــب ينـــــادي من جــديد يا حمــدوك !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

الشعــب ينـــــادي من جــديد يا حمــدوك !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


03-11-2020, 01:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1583884904&rn=0


Post: #1
Title: الشعــب ينـــــادي من جــديد يا حمــدوك !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-11-2020, 01:01 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الشعــب ينـــــادي من جــديد يا حمــدوك !!

في خضم الأحوال المتردية في البلاد نسي الشعب السوداني تلك العادة المعهودة في أبناء السودان .. وهي عادة تكرار ( القول ) مئات المرات حتى يستوعب الآخرون ذلك المطلوب !! .. ويبدو أن السيد رئيس الوزراء ( عبد الله حمدوك ) يحتاج لجرعات أكبر من ذلك التكرار حتى يستوعب ويعرف ما يريده الشعب السوداني !.. ومن أول يوم في خطوات السيد عبد الله حمدوك والشعب السوداني ينادي ويقول له : يا ذلك المبجل هؤلاء ( الطاقم ) من الوزراء الذين اخترتهم ليسوا على مستوى الثورة والانتفاضة !!.. وأنت بذلك ( الطاقم ) قد قتلت الثورة الكبيرة في مهدها !!.. ومع الأسف الشديد أنت لا تهتم إطلاقاُ ولا تبالي بتلك الصيحات وبذلك الطلب .. وترى أن ذلك الطلب ليس بتلك الأهمية !.. وتلك غلطة كبرى ما بعدها غلطة من سيادتكم .. والشعب السوداني لا يتعامل مع هؤلاء الوزراء والوزيرات من منطلق العداوات الشخصية ،، أو من منطلق الخصومات أو من منطلق الكراهية المطلقة .. أو من منطلق المواقف السياسية .. فتلك النزعات الفارغة ليست في أجندة الشعب السوداني .. ولكن الشعب السوداني كان ومازال حريصاُ على مصلحة البلاد بعد الانتفاضة والثورة .. وكان يريدها منذ الوهلة الأولى ثورة بمعنى الثورة في القيادة وفي القاعدة .. بل كان يريدها ثورة عارمة في القيادة العليا قبل أن تكون ثورة في القاعدة الجماهيرية .. كما كان يريدها ثورة تزلزل الأرض وتقلب الأوضاع في السودان رأساُ على عقب !.. وفي نفس الوقت كان يريد ذلك ( الطاقم ) المؤهل من الوزراء والوزيرات الذين يملكون ذلك الحماس العنيف الشديد بجانب المؤهلات والكفاءات والطاقة الشبابية الموقدة .. ولكن كانت الخيبة كبيرة وكبيرة للغاية حين تمثل ( الطاقم ) في هؤلاء الوزراء الذين لا يملكون مثقال ذرة من علامات الثورة والانتفاضة .. ولا تتجلى فيهم إطلاقاُ تلك الحمية القوية التي تزلزل الأرض .. ولم يبرز فيهم حتى هذه اللحظة ذلك الوزير الذي يشار إليه ويقال عنه هو ذلك ( الرجل المطلوب ) لإدارة الثورة .. والشعب اليوم لا يلوم ولا يعاتب السيد عبد الله حمدوك ،، ولكن يقول له : ليس العيب والمأخذ في ذلك الاختيار .. فتلك خطوة كان لا بد منها .. وهي خطوة تقبل النجاح والإخفاق .. ولكن العيب كل العيب أن لا تفكر إطلاقاُ في تبديل هؤلاء الوزراء والوزيرات الذين فشلوا وأخفقوا في مهامهم بالجملة .. والضرورة الثورية تقتضي تغيير وتبديل هؤلاء الوزراء والوزيرات لمرات ومرات حتى يتواجد في الساحة ذلك ( الطاقم المطلوب ) .

لا يعرف أحد من أفراد الشعب السوداني ذلك السر الذي يمنع السيد عبد الله حمدوك من تبديل هؤلاء الوزراء من وقت لآخر ؟ .. ولماذا لا يوجد في قاموس عبد الله حمدوك تبديل ذلك الوزر أو الوزيرة بالقدر الذي يصحح مسار الثورة والانتفاضة ؟؟؟ .. ثم لماذا يتمسك عبد الله حمدوك بهؤلاء الوزراء الفاشلين حتى الرمق الأخير ؟؟ .. ولماذا يبدي ذلك الخجل والاستحياء وكأنه سوف يرتكب جريرة كبرى بالتبديل ؟؟.. والشعب السوداني لا تفيده كثيراُ تلك المجاملات التي لا تواكب التطلعات والطموحات الكبرى .. بل يريد أن يخرج من تلك القوقعة المخزية الجبانة التي تقتل ثورة الشباب .

اليوم الشعب السوداني يرفع الصوت عالياُ ويطلب من السيد عبد الله حمدوك أن يتحرك بطريقة عاجلة ويبدل هؤلاء الوزراء والوزيرات بآخرين لديهم تلك النزعة الثورية العارمة ,, ولديهم تلك الشجاعة والطاقة الفائقة في تحريك الأوضاع بطريقة ثورية وقوية .. الشعب يريد تبديل هؤلاء الوزراء بآخرين لديهم ( قوة الشخصية ) ولديهم المقدرات الفائقة التي تواكب طموحات الأمة السودانية .. وقد كفى الشعب السوداني أن يجامل السيد حمدوك ,, وكان في الماضي يطلب ذلك بالصوت المنخفض .. ولكن اليوم لا بد أن يجاهر ويقول بالصوت المرتفع : ( يا حمدوك نرجوك ثم نرجوك أن تبدل هؤلاء الوزراء والوزيرات بآخرين يملكون تلك المؤهلات والجدارة المطلوبة ) .

هؤلاء الوزراء لحمدوك هم إخواننا وعلى العين والرأس وقد بذلوا المقدور من جانبهم .. ولكن ذلك البذل لم يكن إطلاقاُ بمستوى الطموحات الكبيرة التي كان يتوقعها الشعب السوداني .. والشعب السوداني كان يتوقع أن يستوعب السيد حمدوك تلك الإشارات والتلميحات منذ شهور طويلة .. وهي تلك التلميحات التي كانت تؤكد فشل هؤلاء الوزراء والوزيرات وضرورة تبديلهم بآخرين .. ولكن يبدوا أن السيد حمدوك هو من هؤلاء الناس الذين لا يستوعبون مثل تلك الإشارات والتلميحات .. ولذلك كان لا بد من الصراحة والمكاشفة .. والشعب السوداني إطلاقاُ لا يقترح أسماء لأشخاص أو لأفراد .. ولا يحدد إطلاقاُ هؤلاء ( الوزراء أو الوزيرات ) بعينهم ,, ولكنه يترك المجال مفتوحاُ أمام السيد حمدوك ليختار ما يشاء من الوزراء والوزيرات دون أي تدخل من أحد .. وذلك بشرط أن يكون هؤلاء الوزراء الوزيرات بتلك المؤهلات العالية بجانب المقدرات الثورية الكبيرة المؤملة .. تلك المقدرات والمهارات التي تخلق سودان الغد ( السودان الحديث ) .