في السودان يطمسون الجرائم بالرميات والاتهامات الجزافية !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى

في السودان يطمسون الجرائم بالرميات والاتهامات الجزافية !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى


03-10-2020, 06:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1583819019&rn=0


Post: #1
Title: في السودان يطمسون الجرائم بالرميات والاتهامات الجزافية !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-10-2020, 06:43 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

في السودان يطمسون الجرائم بالرميات والاتهامات الجزافية !!

البعض من أبناء السودان تعود أن يتعجل في تلك الاتهامات والرميات الخائبة الجزافية .. وهو ذلك البعض الذي لا يملك الصبر بالقدر الذي يجلب له الاحترام والمكانة والتقدير .. حيث يسقط ذلك البعض عن الأعين بذلك التهافت الشديد وبذلك الإصرار قبل معرفة وكشف الحقائق .. وتلك عادة قبيحة في بعض أبناء السودان .. تلك العادة التي تسبب في طمس وضياع الكثير والكثير من الجرائم الكبرى في البلاد .. ومن الطبيعي أن يستنكر الجميع عن تلك الجريمة البشعة التي تمثلت في محاولة الاغتيال .. وهي ظاهرة ليست معهودة في أبناء السودان .. ولكن من القبيح والمشين أن يتعجل هؤلاء البعض في تلك الرميات الخائبة التي لا تليق بأبناء العصر ,, ولا تليق بالشعوب المتقدمة .. حيث بدأت تلك الألسن الثرثارة النباحة تلوك تلك الاتهامات والرميات الجزافية الخائبة المعهودة دون أدلة أو براهين .. وهؤلاء يوجهون تلك الرميات والاتهامات من منطلق نزعة الكراهية لتلك الجماعات بالفطرة .. وتلك نزعة وأحكام مبنية على العواطف الهوجاء وليست مبنية على تلك الحقائق الثابتة !.. ومنذ اللحظات الأولى لمحاولة الاغتيال أخذت تلك الألسن تلاحق تلك الجماعات برمياتها الجزافية المعهودة ,, ولم تنتظر حتى تعرف الحقائق .. وتلك الاتهامات تجري بطريقة مكثفة للغاية وغير معهودة .. وهي اتهامات جزافية مردها فقط ذلك العداء المستدام منذ لحظات الانتفاضة والإسقاط .. وكلها اتهامات مبنية على الافتراءات من محض الخيال .. كما أنها اتهامات من منطلق العواطف الهوجاء التي لا تخدم كشف الجريمة .. ولا تساعد في كشف الحقيقة .. رميات لا تليق بالعقلاء من الناس .. واتهامات تضلل العدالة والتحقيقات ولا تفيد في كشف الجريمة .. والمحصلة أن أضرارها أكثر من نفعها .. وأمامنا تلك التجربة القريبة .. حيث تلك الاتهامات الجزافية البليدة التي أضاعت الحقائق حول مرتكبي جريمة ( فض الاعتصام ) بالقوة .. وكان يفترض في هؤلاء البلهاء أن يأخذوا الدرس والعظة من تلك الربكة المتعمدة التي ضللت الحقائق بسبب تلك الإشاعات والاتهامات الجزافية الكاذبة المقرضة .. وقد تاهت الحقائق في خضم تلك المناوشات البليدة .. وحتى هذه اللحظات لا يعرف أحد حقيقة هؤلاء الذين ارتكبوا جريمة ( فض الاعتصام ) .. وذلك بسبب هؤلاء الأغبياء الذين ينشرون الاتهامات يميناُ ويساراُ دون هوادة أو تعقل .. وفي السودان دائماُ يفلت المجرمون بفضل هؤلاء الأغبياء الذين يسارعون ويتعجلون في تلك الأحكام والرميات البليدة .. مجموعات من البشر تماثل الأبواق في ترديد تلك الإشاعات المقرضة .. وهي مجموعات لا تملك مثقال ذرة من تلك الأدلة والبراهين .. ولا تجيد غير تلك ( الجعجعة ) في الفارغة ., كالببغاوات تردد اتهاماتها تلك الزائفة من محض الخيال .. وما كان يضير هؤلاء لو أنهم صبروا قليلاُ حتى ينتهي رجال التحقيق من مهامهم وتتكشف الحقيقة على الملأ .. وحينها كان يليق بهؤلاء أن يرموا تلك الاتهامات الجزافية كيف يشاءوا .. ولكن قبل ذلك لا يجوز إطلاقاُ إلصاق التهم بالآخرين لمجرد الكراهية الكامنة في النفوس .. ولا يجوز التعامل مع الجرائم الكبرى من منطلق الخلافات والاختلافات السياسية .. فقد تكون الحقائق مغايرة كلياُ عن تلك الاتهامات الجزافية .. حيث قد يكون الفاعل لتلك المحاولة مجرد فرد من الأفراد الذين لديهم مآرب أو عداءات شخصية .. وقد تكون تلك الجهة الفاعلة مجرد جماعة لديها أجنداتها الخاصة لتمرير مخطط معين ومقصود .. وقد تكون تلك الجهة الفاعلة مجرد جماعة لديها مصالح ذاتية وتريد أن تحدث تلك البلبلة في البلاد .. وقد تكون تلك المؤامرة لجهات مشتركة في نفس السلطة الحالية .. ولديها أهداف معينة لزعزعة الاستقرار في البلاد لحين .: وقد تكون تلك المحاولة من أطراف سودانية تريد تعطيل عملية السلام التي تجري حالياُ في البلاد .. وتلك العملية تريدها أطراف وترفضها أطراف .. وقد تكون تلك المحاولة من تدبير دول خارجية لديها أجنداتها ومقاصدها الإقليمية والدولية .. وأخيرا ُ قد تكون تلك المحاولة من جماعة النظام البائد كما يشاع وكما يتهم هؤلاء .. ولكن في كل الأحوال يجب أن لا نعجل في الأحكام من منطلق تلك العواطف الهوجاء .. لأن تلك الصورة مشينة في حق الشعب السوداني الواعي .. وحتى ولو ثبتت تلك الاتهامات في هؤلاء جماعات النظام البائد فإن ذلك لا يبرر ذلك النوع من الرميات المتسرعة المتعجلة قبل أن تثبت الحقائق .