محاولة اغتيال حمدوك من الفاعل؟ بقلم محمد ادم فاشر

محاولة اغتيال حمدوك من الفاعل؟ بقلم محمد ادم فاشر


03-10-2020, 02:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1583804301&rn=0


Post: #1
Title: محاولة اغتيال حمدوك من الفاعل؟ بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 03-10-2020, 02:38 AM

02:38 AM March, 09 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر




لاحد يزعم عدم حدوث أمراً في الساحة السياسية ولكن اغتيال السيد حمدوك اخر ما كنا نتوقعه لان هذه الشخصية لم يكن بعيدا من المؤتمر الوطني يوما وان كان تاريخه السياسي ليس هناك ما يربطه بالإسلاميين من الناحية التنظيمية فان كل شئ حوله لا يوحي بانه عدوا للمؤتمر الوطني ولا عدوًا لأية جهه اخري .ابتداء من عرض الوزارة له قبل انهيار النظام ،مرورًا برفضه الصريح لتسليم البشير ومن معه للجنائية .مع انه يعلم ذلك مدي حجم المتاعب التي تترتب علي حكومته .
وفاجأ الجميع بدعوته لغازي صلاح الدين والاجتماع به لا يعرف بالدقة ما دار بينهم ولكن لسنا في حاجة الي الاجتهاد لمعرفة ما يمكن قوله .وذلك لم يكن بعيدا من الجهود العلنية والدعوة الصريحة للتقارب مع الإسلامين والتي تعني إعادتهم ومشاركتهم في السلطة بدعوي بعضهم شرفاء وغير مدانين ولا يمكن الاستغناء عنهم ولا شئ يستقيم بدونهم حتي قبل اجراء المحاكمات الضرورية لمعرفة البري من المجرم .وهذه الجهود يقوم بها مدير مكتبه الحقيقي الشفيع خضر بدون الخجل قبل ان يجف دماء الشهداء الذين حملوهم الي هذه المواقع .
لقد عشنا وشفنا وتمر اكثر من عام والاسلامين لم يتعرضوا للمحاسبة ولا حتي للإزعاج ولم يحاكم احدا علي كل الجرائم التي ارتكبوها علي مدي ثلاث عقود بما في ذلك جرائم الابادة .
وبل سمح لهم الخروج لمن يرغب علنا من المطار ويحملون ما غلا ثمنه وخف وزنه في وضح النهار . وبالامس القريب يأتي التأكيدات المؤكدة بعودة صلاح قوش والموجود الان في الخرطوم حرا طليقا . بعد ان علم ان في ظل حكومة حمدوك كل شئ علي مايرام .وكل الذي فعلها حكومة حمدوك للاسلامين إرسال البشير الي دار الرعاية والتي غير موجود أصلًا في السودان ..وفي المقابل سجن رمز الثور وطرد الاخر من الخدمة. بينما المؤسسات الأمنية للاسلامين في أمان لله كما تركوها وكذلك شركاتهم بما فيها مؤسسات الدولة التي حولها لمصالحهم .
وظل حمدوك يقاوم رغبة الدولة في طلب المحكمة الجنايات الدولية لإرضائهم وهم في بيوتهم
وهذه الحكومة التي برئاسة حمدوك منحت الاسلامين فرصة لا يحلمون بها في تحويل العملة التي طبعوها بالكثرة علي العجل والعمل الي شراء الدولارات والذهب .
كما انهم وجدوا الفرصة الكافية وبل حتي الان في اخفاء المستندات التي تدينهم الي ان بات من المحال عثور علي وثيقة تدينهم وبل ظلوا في مواقعهم ولم يتخلوا عنها سوي اصابع اليدين امام الجمهور الثوري العاطل الذين حرموهم من العمل طوال ثلاث عقود وحتي الوظائف في الخارجية لم يتم استغناء منهم سوي احدي عشر سفيرا من بين مائتي وثلاث سفير ما عدا ثلاث منهم البقية خالصة للاسلامين علاوة علي بقية العاملين في الخارجية في الداخل والخارج.
وفي تقديري لم يتوقع الإسلاميون نهاية لحكومتهم افضل من هذه علي الإطلاق .ولو كانوا يعلموا حدوث الهبوط الناعم بهذه الدرجة من النعومة لم ترددوا في الهبوط قبل سننا عددا بدلًا من السهر كل حياتهم خوفًا وذعرا من مصيرهم ومصير منهوباتهم في شكل غابات الأسمنت في الداخل وكل دول الجوار من المحال اخفاؤها.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يقتل الاسلاميون حمدوك وهو الذي يضحي لمصير حكومته برفضه لتسليم المجرمين والذي كان ومازال رغبة دولية والمحلية إقليمية وان اي تطور في العلاقة مع المجتمع الدولي مرهون به وبل ما الذي تغير من وجودهم علي السلطة ؟وبل من هم الذين في السلطة الان ؟أليس هم ابنائهم ؟ولذلك اذا نظرنا بالعقل السياسي المجرد من المحال ان يقدم الاسلامين علي هذا الفعل .؟
ولكن من الذي فعل ؟
وقد نكونوا في حاجة الي افساح بعض الوقت للتحقيقات الا ان خوفي ان توجه اصابع الاتهام الي اتجاه عكس ما تشير اليها اصابع الجميع واستغفرالله ان بعض الظن اثم .وبالطبع ليس كله اثم .واحسب ان الذين يرغبون هذا الموقع هم الذين وراء محاولة إخلائه ،عندما ادركوا من الصعوبة ابعاده لان الشارع يري إبقائه حتي لو تم إسقاط الحكومة .وهي الحدث المتوقع في الأيام القادمة وان فشل الحكومة في الشارع السياسي يتحمله القحت وليس حمدوك . وان التخلص منه يخدم بعض اطراف القحت الذين يحلمون بمشروع الدولة العميقة بشكل وآخر وليس للاسلامين دور فيه والله اعلم