مسرحية إغتيال حمدوك ...! بقلم الطيب الزين

مسرحية إغتيال حمدوك ...! بقلم الطيب الزين


03-10-2020, 02:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1583804224&rn=0


Post: #1
Title: مسرحية إغتيال حمدوك ...! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 03-10-2020, 02:37 AM

02:37 AM March, 09 2020

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




الكيزان ومن شايعهم من اللصوص والحرامية والإنتهازيين والطفيليين والقتلة الإرهابيين الجبناء، بعد فشل المحاولة الإرهابية الجبانة التي تعرض لها السيد رئيس مجلس الوزراء د عبدالله حمدوك يوم أمس الإثنين الموافق 2020/3/9.
لم يدينوا الجريمة الإرهابية الجبانة التي لا تشبه السودان وشعبه وثقافته.
بل عبروا عن خيبتهم من خلال تصريحاتهم المشككة في الحدث، إذ إعتبروا أن ما حدث، هو مجرد مسرحية سمجة، من صنع حكومة الثورة، ومن خلفها قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين.
التصريحات المشككة في الحدث، بجانب أنها تعبر عن الخيبة، أيضا تعكس مدى بؤس وإنحطاط أصحابها.
الذين كانوا سيفرحون لا قدر الله، لو نجحت المؤامرة القذرة ، لكن خاب فالهم.
ولكي يغطوا على خيبتهم وفشلهم ، سارعوا إلى القول، أن ما جرى، هو عمل مفبرك من قبل الحكومة ..!
الغريب في الأمر هذه المرة، ليس الكيزان لوحدهم من شكك في رواية الحكومة، بل هناك وجوه أخرى تعتبر نفسها من القوى التي ساهمت في الثورة، لكنها هي الأخرى، شككت في رواية الحكومة .. !
السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما الفرق بين هؤلاء والكيزان ...؟
ما دام هم متفقون على عداء حكومة الثورة والتشكيك في كل ما تقوله وتفعله ...؟
أيضا ما الفائدة التي ستجينها حكومة الثورة بفبركتها محاولة إغتيال رئيسها ..؟
ما حدث سواء كان حقيقة أو مسرحية، يضعف من موقف حكومة الثورة.
فهل من الحكمة أن تظهر الحكومة نفسها بهذا الضعف الذي يجعلها غير قادرة على حماية رئيس الوزراء ..؟
بالتأكيد الإجابة الموضوعية، هي لا .
الكيزان ومن شايعهم من الأعداء سواء في الداخل أو الخارج، قد يختلفون في الدوافع، لكنهم يتفقون على الهدف، وهو عرقلة مسيرة الثورة بأساليب وأفعال مختلفة، لأنهم بالنتيجة لا يريدون للسودان الأمن والإستقرار السياسي والإقتصادي، بعد تخلصه من نظام الإنقاذ البغيض الذي عاث الخراب والدمار ثلاثة عقود حتى وصلت البلاد إلى ما وصلت إليه.
الذي فات على هؤلاء الأشرار هو أن ثورة ديسمبر المجيدة محمية بتيار عريض من أبناء وبنات الشعب السوداني، الذي لن يقبل بالعودة لعهد القهر والطغيان والفساد .
لذلك هو مصمم على الدفاع عن حريته وكرامته وإنسانيته.
ما حدث يوم أمس لن يزيده سوى مزيدا من اليقظة والإنتباه ورص الصفوف لمواجهة الاعداء والتصدي لمخاطر وتحديات المرحلة الإنتقالية بمزيد من الوعي.
أخيرا نقول: للذين وصفوا المحاولة الإرهابية الجبانة بالمسرحية ...!
نقول لهم أن عهد المسرحيات قد ولى بلا رجعة، وحل عهد الحقائق، لأن الحرية مكفولة للجميع، إنه عهد الحرية والإعلام الحر.
ما حدث، ليس مسرحية كما قلتم ، بل هو جريمة إرهابية مكتملة الأركان لابد أن يدفع الجناة الجبناء الثمن .
الطيب الزين