البؤساء البلهاء بقلم د.أمل الكردفاني

البؤساء البلهاء بقلم د.أمل الكردفاني


02-27-2020, 05:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1582820534&rn=0


Post: #1
Title: البؤساء البلهاء بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 02-27-2020, 05:22 PM

04:22 PM February, 27 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




قال حمدوك في صفحته على الفيس ان المانيا دعمت حركات التحرر الافريقية.
ولا اعرف أي المانيا كان يقصد؟
ألمانيا الغربية المتحالفة مع أوروبا وامريكا الإمبريالية. ام ألمانيا الشرقية الشيوعية التي كان اهلها يقفون كما نقف اليوم في طوابير الخبز والبنزين..ويعانون من الجهل والفقر والمرض والمئات يقتلون اثناء محاولتهم الهروب إلى ألمانيا الغربية عبر جدار برلين.
المهم..
فالكشكرة لا يحاسب عليها الناس، خاصة للمزنوقين وسط البحر المالح.
ثم قام بعض أنصار القحاطة بجمع سيارات الفلوكسواجن ورصوها في طوابير طويلة، رغم أن الفلوكسواجن كانت انتاجا نازيا هتلرياً..وبالتاكيد سياراتنا القديمة هذه ستذكر عمنا الالماني بالهولوكوست. وربما يفهمنا غلط.
صاحبنا البرهان برهن على ارتباكه وشخصيته الضعيفة حينما وجهه الالماني ليسير في طريقه الصحيح في بساط التشريفة.
البرهان مشغول بقضايا اهم من هذه المسيرة الطويلة. فهو أحد أركان الإخوان المسلمين سابقاً وقائداً في الدفاع الشعبي..وبالتأكيد الخواجة مركب شريحة (كما قالت تراجي) خلف جمجمته بها كل المعلومات. والبرهان عايز عروس والعروس عند النجار والنجار عاوز مفتاح..وحمدوك بذات الوضعية يدخل واجندته خالية إلا من انتظار ان يفتح الألماني فمه بكلمة (فلوس)..
والشعب البائس ينتظر إنتظار العاجز للمعجزة.
وكما كان الدبابين يهللون للترابي والبشير، ظهر دبابو القحاطة وهم يدفعون بتوقعات وطموحات الشعب للسماء. رغم أن هذا خطر جدا ومجرب من زمان.
واقول للبؤساء:
من لم يفهم العالم وقع في حيرة المزني بها عندما تحبل...فلا هي تجهض جنينها ولا هي تحتفظ بثمرة النحس.
ومن لم يفهم ويعِ أن السودان بهذا الأسلوب المجهجه سوف يتحول لتقسيمة سايكس بيكو للغربيين، لا وفوق هذا -ويا للفضيحة- لبدو الصحراء، حيث يتقاسمونه مجاناً والشعب ينتظر البرهان وحمدوك، وهذان الإثنان أقل شأنا من معالجة الواقع المرير والمتردي وأضعف من أن يفعلا شيئا سوى تسليم البلد لتلك الدول دون حتى شعور بالخزي، كما فعل البشير حين سلم ثلث مساحة الدولة لحركة متمردة..
بهذه الطريقة، المضطربة، لن نصل لنتيجة. فلابد من قرارات ذكية وحاسمة.
لابد من غلق السودان تماماً. والتعامل معه كمستعمرة بدائية، وكدولة مفلسفة تماماً يجب بناؤها من الصفر.
أما البحث عن حلول كحلول الكلمات المتقاطعة هكذا فهذا لن يفيد.
ويجب التعامل مع الغرب عبر برامج، فلا يصلح أن يذهب حمدوك ويلتقي بالخواجة وهو لا يحمل أي ملفات مدروسة وممنهجة ومخطط لها.
حمدوك صاح قبل أشهر بأن القحاطة خدعوه ولم يقدموا له برنامجهم.
القحاطة بدورهم، كتبوا لغواً كثيراً واسموه برنامجاً. وهكذا وقف الشعب في الصقيعة.
هناك اشياء كثيرة يمكن عملها لتأجيل السقوط. لكن البحث عن انتصارات تافهة كلقاء الخواجة ورص الفلوكسواجنات ، فهذه عقلية لا تبشر بالخير. وأقولها بكل صراحة.
هذه عقليات مسطحة التفكير. وتتعامل بسذاجة طفولية مع الواقع العالمي وببلاهة وعدم جدية مع بؤس الدولة.
إن من يحكمون هذا البلد اصغر بكثير من حجمه.. فهم جميعهم ينتظرون قميص ميسي...
ويا للعجب..