هل يكون ود الصديق بونابرت الثورة ؟ بقلم علاء الدين محمد ابكر

هل يكون ود الصديق بونابرت الثورة ؟ بقلم علاء الدين محمد ابكر


02-20-2020, 01:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1582202639&rn=0


Post: #1
Title: هل يكون ود الصديق بونابرت الثورة ؟ بقلم علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 02-20-2020, 01:43 PM

12:43 PM February, 20 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس

[email protected]


تلعب احيانا الاقادر دور كبير في ظهور شخصيات نادرة استطاعت ان تحفر لنفسها نقش في جدران التاريخ وهي ليست صدفة وانما تلاقي افكار ومشاعر والتاريخ اخبرنا كيف ان شخصيات اجتماعية وسياسية وعسكرية قد رجحت كفة جناح علي اخر فنجد في بدايات الدعوة الإسلامية ان النبي محمد صلي الله عليه وسلم كان يتمني من الله ان يدخل الي الدين احد العمرين يقصد عمرو بن هاشم وعمر بن الخطاب فجاء في الحديث النبوي الشريف. عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب» قال: وكان أحبهما إليه عمر: وبالفعل اعتنق عمر بن الخطاب الاسلام ولعب دور كبير في بسط اركان الدولة الجديدة وكذلك استطاع استقطاب كل من عمرو بن العاص وخالد بن الوليد للدين الجديد ان يحدث نقلة. كبري في مسيرتها حيث كان لدخولهم اثر كبير في فتح بلاد جديد لتدخل ضمن حدود الدولة الاسلامية حتي ان النبي (ص) فرح كثيرًا بدخولهم للإسلام حتي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم محدث اصحابه: "لقد رمتكم مكة بفلذات أكبادها" في اشارة الي تفريط اهل مكة في افضل فرسانها
وكذلك نجد ان الثورة الفرنسية لم تسطيع ان تجني ثمار التغير الذي اطاح بالنظام الملكي الا بعد مرور عشر سنوات فمنذ، اندلاعها في العام 1789م مرت بمخاض عسير كان مهر ذلك ان ضحت بافضل ابناءها مثل دنتون وروسبير وغيرهم من الذين كانوا سبب في الهاب الثورة الا ان ظهر الضابط الفرنسي نابليون بونابرت الذي وجه دفة الثورة الي الطريق الصحيح وليكون بعد ذلك سيفها الذي يبطش به الخصوم وابن فرنسا البار ورائد نهضتها واليوم الثورة السودانية تشهد تقلبات عديدة لاجل ان تصل الي بر الامان وكل يوم نشهد لها ميلاد جديد وثورتنا هذه مثل معدن الذهب كلما تعرضت الي الاحتراق بالنار كلما لمعت وزالت عنها الشوائب وما اكثر الانتهازين الذين امتطوا جواد الثورة في لحظاته الأخيرة لاجل الظفر بشي من الانعام وبينما الثوار الحقيقيون منشغلون بترسيخ نهج جديد يعيد بناء الدولة. السودانية التي تعرضت طوال فترة الثلاثين سنة الماضية الي تدمير ممنهج علي يد عصابة الكيزان
ان قرار احالة الفارس البطل المغوار الملازم اول محمد صديق ابرهيم لهو قرار غير صائب فمثال هذا الصنديد يجب ان ترفع لهم القبعات وتفرش لهم الارض بالزهور فالموقف الشجاع الذي قام به في القيادة العامة للقوات المسلحة ابان اعتصام شعبنا هناك يعتبر موقف رجولي يعجز عنه من هم اكبر منه السن فقد قالها بشجاعة وبلهجة سودانية خالصة (الرهيفة تنقد) في اعلان صريح الي الانحياز الي صفوف شعبنا نضع كل الامال علي رفاق البطل الملازم أول محمد صديق والنقيب حامد الجامد ذلك الاسد الهصور الذي جندل كتائب الظل عندما حاولوا فض الاعتصام في ايامه الاولي في مشهد اعاد الاذهان الي ايام ثورة اللواء الابيض البطل عبد الفضيل الماظ الذي استطاع لوحده دحر ارطة كاملة من الجيش الملكي الانجليزي ولم يستلم واستشهد وهو حاضن لمدفعه الرشاش ان هولاء الشباب هم الجنود المجهولين وقد ان الاون ليعرفهم كل الناس ويجب ان تتم ادراج تلك البطولات في المناهج التعليمية حتي يعرف الجيل القادم كيف تلاحم شعبنا مع جيشه لاجل اسقاط الطغيان

علاء الدين محمد ابكر