نفط السودان في 2020 ،مباراة بين ضربة شباب متحمسين و هضربة حماد المستكين! بقلم د. ياسر محمود

نفط السودان في 2020 ،مباراة بين ضربة شباب متحمسين و هضربة حماد المستكين! بقلم د. ياسر محمود


02-18-2020, 06:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1582046521&rn=0


Post: #1
Title: نفط السودان في 2020 ،مباراة بين ضربة شباب متحمسين و هضربة حماد المستكين! بقلم د. ياسر محمود
Author: د. ياسر محمود
Date: 02-18-2020, 06:22 PM

د. ياسر محمود- الصين الشعبية (اختصاص هندسة خطوط انابيب النفط) ، 18 فبراير 2020

صورة ستظل في ذاكرة تحديات الفترة الإنتقالية 2020، خلا الأسابيع القليلة الماضية ظل شيب وشباب انابيب النفط السوداني يواصل الليل بالنهار في فيافي بلادي مد البصر، بذلوا مابوسعهم في زمهرير البرد، اياماً وليالي، حتى تكلل سعيهم مشكوراً بإصلاح الخط الناقل للأمل مزيج النيل !امثال هؤلاء قليل، وهاكم الدليل: فقط انظروا لحال البلد وأهل البلد، كثيرون جداً اولئك الذين توارثوا انتظار موظف برتبة "رئيس حكومة" وطاقمه بصبرٍ يحسدون عليه، ينتظرون احلام العصافير ان تتحقق، يتسامرون ليلاً ونهاراً يوماً بعد يوم حول تلك الأحلام، دون كلل او ملل، ويطبطبون على بعضهم البعض بالصبر لعل ذاك الموظف الحكومي ومساعدوه يخرجون عليهم ذات ليلةٍ قمراء فيضرب كبيرهم بعصاه الحجر فينفجر شلالاً يروي ظمأ شعب الهامش والمركز على السواء، ذلك هو حال الشعب الحالم دوماً بالعيش الكريم والرغيف "المجاني"! إنه حلم جميل، وهو حق تكفله أعراف البشر بمختلف مشاعرهم المرهفة ولاشك، لكنه للأسف -بدون عمل- يظل سراباً في طي الكتمان والأحزان المتراكمة، هذا السراب يظل نصيباً مستحقاً خصماً على رصيد الثرثارين المتفيقهين في كل شيء إلا السعي الدؤوب والإخلاص في العمل، إذ اننا لم نسمع او نعقل او نرى ان الله ينصر امثالهم في غابر الزمان وحاضر المكان، بل نؤمن بأن الفوز العظيم هو حليف كل من يتبعون كلمةً جامعةً خرجت من وحي رسولٍ كريم حين قال لكل من أراد فلاحاً ونجاحاً لأي منشط يجلب مصلحة مادية في الحياة الدنيا:"إعقلها وتوكل"، اللهم اجعلنا وولاة امر البلاد من العقلاء المتوكلين... ورغم هذه الصورة القاتمة المتوارثة حدادي مدادي على ارض المليون ميل "مرقّع" لأكثر من نصف قرن من الزمان بعد استقلال البلاد من الغريب المأسوف عليه عند العقلاء المتوكلين، تبقت لمباراة القرن على ميدان السودان أقل من نصف قرن آخر قبل إطلاق الحكم صافرة النهاية وإعلان النتيجة دون حساب للوقت بدل الضايع من أهل بيزنطة! ستظل خلف كواليس ثروات البلاد المكنونة خيولاً تركض ليل نهار بجد واجتهاد قبل أن أيادي دهاة الطامعين برموت كنترول عالمي، بل هنالك فرسان على ظهور تلك الخيول عقلاء متوكلون، يلتفحون حب الوطن ويستظلون حسن الظن بالله، إنهم فرسان خيول الخير الذي لم يزل معقود في نواصيها، فلنقلل الجدال ونكثر الدعاء لهولاء الفرسان بالسداد وسعة الرزق وبركة الذرية وان يكثر الله من أمثالهم، ليس من أجل أن ينصلح حال البلاد والعباد فقط، بل أيضاً حتى نستعدل صورة ذلك المثل السوداني المقلوبة فنهنئي أنفسنا بهم ونرسل لهم ماقل ودل رسالة من باحث عن كنوز المعرفة ولوفي الصين إلى باحثين عن كنوز المهمشين... رسالة نحفّز بها فرسان النفط السوداني العقلاء المتوكلين عناية دكتور حمدوك: عفارم، الخيل تجقلب وحماد دعوه "يهضرب"!

سودانا فوق...

حاشية :أحد رفقاء المهجر في الصيني وهو خبير إعلامي مخضرم حائز على جائزة الدولة الصينية في مجال عمله، أوصاني بكتابة مقال فني تبعاً لنفس الموضوع لتوضيح: لماذا حدث هذا لاول مرة في تاريخ انتاج ونقل النفط السوداني؟ وتبريره ان هنالك كلام كثير يتناوله غير المختصين، و هناك حديث وفق نظرية المؤامرة ان ذلك فعلته الدولة العميقة، لذلك سأجعل مقالي القادم، بعنوان: "تجمد النفط السوداني، رؤية علمية!" بناءً على الورقة العلمية التي نشرتها عام 2012م كمساهمة في حل مشاكل انسياب النفط الشمعي عبر خط انابيب هجليج بورتسودان. وستجدون محتوى الورقة على الرابط التالي :



مرفقات: أدناه صورة في سجل الوطن لشيب و شباب النفط المتحمسين بعد أداء الواجب!