Post: #1
Title: رئيس الوزراء – الماليه –قحت - مهنيون – الضرائب والخدمة المدنية بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal
Author: عمر عثمان-Omer Gibreal
Date: 02-17-2020, 03:57 PM
02:57 PM February, 17 2020 سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
هناك سن للمعاش , يحتاج اليها الانسان بعد فترة طويله من العطاء , اما فى بلادى رفع سن المعاش , و بعد المعاش يعتبر خبيرا فى ما لا خبره له ( كشاهد مشفش حاجة ) امين عام ديوان الضرائب المعين من وزير الماليه مثالا خبيرا , لا خبره له فى الضرائب و بالرغم من ذلك فهو خبير رغم انف الحقيقة و المهنيين , هؤلاء التكنوغراط فى الخدمة المدنيه معول للهدم بدلا من البناء , الادارة مبادئها رضاء العاملين نحو مديرهم ثم تتمسك الحكومة بفرد ضد كل القاعدة كما كان يحدث فى النظام البائد و تترك الامور لتصل ذروتها و لا تحرك ساكنا و تتجاهل المطالب ليس الضرائب فقط و الوقفات الاحتجاجية بالمالية فى تعيينات البدوى و تبقى علامة استفهام و تعجب , أذن لماذا تم تغيرهم ان كانوا يسيرون بنفس منهج النظام الساقط ؟ ثم لا تغير يحدث او تفكيك او محاربة فساد و تضيع الوقت فينتج احباط و احتجاجات .
معظم و اغلب العاملين فى الخدمة المدنيه لا انتماءات سياسية لديهم , التمكين كان فى اعلى الهرم , الوظائف العليا و فى الادارة , يكمن التمكين , و بالطبع كل المخصصات فى هذه المنطقة المحجوبة , ممنوع الاقتراب او التصوير عربات , حوافز , لجان , سفر, دولار .
ثم الطبقة العليا تستأثر بكل المزايا بينما القاعدة ليس لها من الطيب نصيب , الفئة الانتهازية تسيطر و تدافع عن حقوقها غير المشروعة بالتلفيق و بالتسويف و التجاوزات و ملفات الفساد , فتدوس على زملائها و ليوهموا المسئول انهم خلصائه و بان هناك معركة سياسيه و ان الحزب الفلانى هو سبب هذه الزوبعة حسب ميول المسئول فيكفى ادعاء انه حزب منافس , و يحجبون المسئول عن العاملين لا يعرف مشاكلهم و لا حتى اشكالهم فهو خلف باب مغلق بأحكام , لا ينظر المسئول للمطالب و لكنه ينظر من خلال عدسات المنافقين , و ان التيارات تتصارع ثم هذا معى و هذا ضدى , و تضج الساحة كاركان لنقاش الطلبه .
و الحقيقة التى يجب ان يعيها رئيس الوزراء و وزير المالية و قحت و المهنيين ان المهنيين انتمائهم لمصلحة المصلحة و المؤسسه و اغلبهم بلا انتماء حزبي فليس هناك كسب سياسي سيستفيد منه حزب ما فى مؤسسه مهنية , و المستفيدون هم من فى الأعلى حتى فى العهد السابق الانتهازيون معهم , فتمتد الايادى لاستحقاقات العاملين و تجنيبها و كل شئ سري لا احد يعرف شئ , و العاملون يرون كروش زملائهم تتمدد و تنتفخ بينما بطونهم تلتصق بظهورهم فتظهر على السطح معركة الحقوق بين الاقلية الكبار و القواعد , أي شخص يقول غير ذلك كاذب , فالمعركة معركة مصالح و مطامع و تجاوزات ألانتهازيين , القواعد مطالبها فتح ملفات الفساد و المحاسبة و هى متطلبات الثورة , فلماذا الالتواء ؟ ,المصلحة العامة الان تقتضي ان تلبي متطلبات الثورة , فالساحة لا تحتمل الاختلافات و النزاعات , فالبراكين اذا تراكمت انفجرت و دمرت , فيجب الالتفات لمطالب المهنيين و دعمهم بدلا من تجاهلهم و احباطهم هم معول البناء الحقيقى نحو اصلاح الخدمة المدنية .
[email protected]
|
|