وجهةُ نظر 13- بقلم/ عادل سيد أحمد

06:52 AM February, 04 2020

سودانيز اون لاين
Adil Sid Ahmed-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

حُريَّة، سَلام، وَعَدالة والثورة خيار الشعب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا يمكن لأحدٍ أن يُشكك في شجاعة وبسالة الشهيد المهندس/ علي عبد الفتاح، والعديد من رفاقته، والذين قضوا في حرب الجنوب، تقبلهم الله جميعاً.
ولكنهم ماتوا مُعتدين، وهم يخوضُون حرباً عبثيةً، دمرت إنسان الجنوب الحبيب.
ولا يمكن لعاقلٍ أن يدافع عن تلك الحرب، لأنها أورثت بلادنا الجراحات، والفاقه، والإنفصال، ناهيك عن تقديسِها، وتزويدِهَا بكسوةِ الدين.
وتغييرُ إسم الداخلية من (داخلية علي عبد الفتاح) إلى (داخلية عبد السلام كِشَّة)، إنما يرمزُ أولاً إلى إدانة تلك الحربٍ التي جرَّت على بلادنا الويلات، لأنَّ: (ما بُنيَ على باطلٍ فهو باطِلْ!)، وينتصر إلى إرادة شعبنا الذي ثار على جرائم الإنقاذ وعلى رأسها حرب الجنوب، في المقام الثاني.
ولذلك، فإنَّ تبديل إسم الداخلية لا يأتي تشفيَّاً أو عداءً لأحدٍ بعينه، أو تصفية لخصومات شخصيّة.
وإن جذور تلك الحرب اللعينة ممتدةٌ منذ (1955م.) ما قبل الإستقلال، وسبق إضرامُها ميلادَ الشهيد المهندس/ علي عبد الفتاح نفسه بسنوات.
ولكننا نصفُ المهندس/ علي عبد الفتاح بالشهيد، لأنه كان أحد ضحايا المشروع الحضاري الشرير، وقد مات، ككثيرين غيره، مخدُوعاً بالدين وشعار الجهاد، ومؤمناً بقدسية تلك الحرب الأهلية الضروس، لعنها الله!
وتحويل الأسم لتحمل مؤسساتنا العامّة أسماء شهاء ثورة 19 ديسمبر 2018م المجيدة، إنما يتضمن وفاءً لدمائهم الغالية، وإيفاءً بالضلعِ الثاني من مثلث شعارها الرئيسي: (حرية، سلام، وعدالة)، ألا وهو: (السلام!).

سلام يا باشمهندس
مرحب بيك في منبر من لا منبر له
عندك خمسة و اربعين بوست في الصفحة الاولى في سابقة لم تحدث في هذا المنبر منذ انشائه
يا ريت تجمع كل بوستاتك دي في بوست واحد عشان نقدر نتابعك و عشان نقدر نكتب معاك