يجـــــــب أن تلتقــــــــــوا جميـــــــعاُ مــــــن أجـــــــل ذلك الســـــــــــودان !!

يجـــــــب أن تلتقــــــــــوا جميـــــــعاُ مــــــن أجـــــــل ذلك الســـــــــــودان !!


01-18-2020, 06:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1579367267&rn=0


Post: #1
Title: يجـــــــب أن تلتقــــــــــوا جميـــــــعاُ مــــــن أجـــــــل ذلك الســـــــــــودان !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-18-2020, 06:07 PM

05:07 PM January, 18 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

يجـــــــب أن تلتقــــــــــوا جميـــــــعاُ مــــــن أجـــــــل ذلك الســـــــــــودان !!

الخلافات سنة في طقوس المجتمعات .. ولكنها ليست بتلك السنة الأبدية حتى قيام الساعة !.. والأطراف في السودان منذ القرن الثامن عشر الميلادي وحتى هذا التاريخ لم تلتقي حول مائدة الوئام والاتفاق التام .. بل هنالك دائماُ أطراف وفئات تلتقي بحسن النوايا .. تلك النوايا التي تريد لمركب السودان أن تبحر بسلامة .. بينما أن هنالك أطراف وفئات أخرى تمزق الأشرعة !.. وتعطل الخطوات إلى الأمام كل مرة .. وتلك الصورة قد طال أمدها بالقدر الذي أصبح مملاُ وممجوجاُ .. وجاء الوقت ليلتقي أبناء السودان بعد طول الخلافات والاختلافات .. وتلك هي السنة السائدة لدى الشعوب في كل أرجاء العالم .. وتلك الشعوب في العالم بعقلانية كبيرة تفصل دائماُ بين أمرين هامين :

الأمر الأول الهام : هو أمر الدولة كوطن يمثل ( الأم ) للجميع .. وذلك الوطن يجب أن يكون أمراُ مقدساُ لدى جميع الأطراف والفئات .. ويجب أن لا يدخل إطلاقاُ في بنود الخلافات والاختلافات بين أبناء الوطن الواحد .. والأوطان في كل أرجاء العالم تمثل القلاع المتينة التي تقي كل الأطراف من المخاطر .. وفي نفس الوقت هي تعطي الهوية الشرعية الدولية لأبناء الوطن الواحد .. والمعروف أن هنالك شعوب كثيرة فوق وجه الأرض تفتقد تلك الهوية .. أمثـــال شعوب ( الغجر ) التي تنتشر دون هوية في أرجاء العالم .. وأمثال الشعوب ( الدونية ) التي تتواجد في بعض الدول حول العالم .. ومشكلة عدم الهوية هي من أخطر المشاكل التي يواجهها الإنسان في هذا العصر .. ولا يعرف مقدار ذلك الأمر إلا هؤلاء الذين يفتقدون تلك الهوية .

الأمر الثاني الهام : ( هو فصل القضايا الخاصة والمتعلقة بالأطراف والفئات فصلاُ تاماُ عن الوطن الأم ) .. وعند ذلك لا مانع إطلاقاُ من بحث ومعالجة كافة تلك القضايا الخاصة بالمناطق المهمشة وغير المهمشة .. وكذلك لا مانع إطلاقاُ من بحث ومعالجة كافة قضايا ومطالب الأقليات في السودان .. وكذلك لا مانع إطلاقاُ من بحث ومعالجة كافة الخلافات العقدية والاتجاهات الفكرية بطريقة عادلة ومنصفة لكل الأطراف دون محاباة لطرف من الأطرف أو لجهة من الجهات على حساب الجهات الأخرى . والكل يجب أن لا يتوقع أن طرفاُ من الأطراف أو جهة من الجهات سوف يتنازل عن حقوقه المنصفة والعادلة .. وإذا اتفق الجميع على تلك المعايير العادلة التي تنصف الأقليات في السودان وفي نفس الوقت تنصف الأغلبيات في السودان فما الذي يمنع أن يعيش أبناء السودان كالآخرين من أبناء الشعوب حول العالم ؟؟ .. فإلى متى تسري تلك الظاهرة الغير حضارية في شعب السودان ؟؟ .. وإلى متى تسود ظاهرة العناد والإصرار في تلك الأطراف والفئات ؟؟