سهير عبد الرحيم تكتب- وجدي ميرغني.. الظلم ظلمات

سهير عبد الرحيم تكتب- وجدي ميرغني.. الظلم ظلمات


12-23-2019, 04:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1577115094&rn=0


Post: #1
Title: سهير عبد الرحيم تكتب- وجدي ميرغني.. الظلم ظلمات
Author: زهير عثمان حمد
Date: 12-23-2019, 04:31 PM

03:31 PM December, 23 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



في الوقت الذي هاجر فيه و (طفش) عددٌ كبير من رجال الأعمال مع انقشاع ظلام حكومة الكيزان، ظل رجل الأعمال وجدي ميرغني يداوم في مكتبه ويمارس أعماله بشكل روتيني وكأن شيئاً لم يحدث.
لم يتوارَ الرجل ولم يهرب ولم يتحسس بطحة فوق رأسه مثلما فعل الكثيرون، لأنه يدرك جيداً أنه رجل أعمال فقط …(فقط)… نقطة سطر جديد. ما حدث أن الرجل ظل حبيساً للاسبوع الثالث على التوالي دون ان تكون هنالك اتهامات او حتى بينات واضحة يمكن من خلالها اطلاق الاحكام حتى ولو كانت جزافاً. ان ما يدعو للحيرة ونحن نتنسم أخيراً عبير الحرية، أن هنالك ظاهرة غير حميدة تعاني منها الثورة في مخاضها الآن وهي الاشتباه بكل من لديه ثروة ..!!؟ وهذا أمر مقلقٌ جداً لأنه لا يستقيم ان تسأل رجل أعمال تتجاوز تجارته أكثر من خمسة عقود عن مصدر ثروته..؟؟
كما لا يمكن ان يكون جزء من شكوكك وجود مبلغ عشرين مليون دولار في حساب شركة مثل محجوب إخوان، في الوقت الذي يبلغ فيه رأس مالها خمسمائة وخمسين مليون دولار.
إن عملية مطاردة رؤوس الأموال الوطنية دون وجه حق ولمجرد اشتباهات بائسة سيفقد الوطن رجالاً من ذهب، يعملون ويجتهدون ويساهمون في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وضخ الدماء في شرايين الاقتصاد المتيبسة.
ولو أننا حصرنا فقط عدد الموظفين والاسر التي تعمل تحت مظلة مجموعة محجوب اخوان ومجموعة اسامة داؤود النفيدي والبرير وغيرهم من الاسماء العريقة والقديمة في مجال الاعمال، لو حصرنا فقط مجموعة الذين يعملون لديهم لتجاوزوا عدد كل الوطائف المتاحة والمطروحة في الخدمة المدنية. واذا علمت عزيزي القارئ ان واحداً من البلاغات المفتوحة في مواجهة الرجل تتعلق بأسهم تتبع للأوقاف، والمضحك المبكي في الامر ان الاسهم موجودة ومازالت في معية الاوقاف والسجلات الرسمية تثبت الأمر، إذن كيف يستقيم ان اتهم شخصاً بامتلاك شيئاً لا يمتلكه، والاسوأ ان يكون هذا الشيء موجوداً وباسم الدولة.
اننا لنبني الوطن يجب ان نفرق جيداً بين الكيزان وبين رجال الاعمال المجتهدين، فيجب ان نفرق بين اللصوص الذين اغتنوا على حين غرة وبين الذين يصلون الليل بالنهار من اجل تطوير اعمالهم.
كما لا يمكن أيضاً أن نلقي القبض على أحدهم ويقبع حبيساً، ثم نبدأ في جمع المعلومات والتحري عنه.
الآن تذكروا أن الرجل لو كان يعلم أن لديه ما يخاف منه لاختار الهروب مثل كثيرين، ولغادر الوطن مع بيان ابن عوف الأول.
خارج السور:
إذا كنتم تنوون تقديم المتهمين الحقيقيين بجرائم غسل الأموال إلى المحاكم، فابدأوا بشركات جهات رسمية والمؤتمر الوطني المحلول فهنالك الخبر اليقين.