البرهان يقر بحق ضحايا دارفور اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية

06:31 AM December, 21 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

20 الخرطوم في 19 ديسمبر 2019 -
أقر رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، بحق ضحايا الحرب في دارفور في اللجوء إلى إلى المحكمة الجنائية الدولية؛لمقاضاة البشير ورهن تسليمه بعجز القضاء السوداني عن محاسبته على الجرائم التي ارتكبها.

وقُوبلت تصريحات البرهان التي أدلي بها 22 نوفمبر، بعدم تسليم البشير إلى المحكمة الدولية بانتقادات عنيفة من قبل الحركات المتمردة وقوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين.

وقال البرهان، خلال لقاءه وفد من النازحين بالقصر الرئاسي، الخميس، لن نتردد في البحث عن آخر مكان يمكن أن تحقق فيه العدالة لضحايا الحرب حال عجز القضاء عن تحقيقها داخل السودان.

وأضاف "اذا نحن عجزنا عن تحقيق العدالة لأهلنا (في دارفور). فلهم الحق ان يطالبوا بتحقيق هذه العدالة في اي مكان اخر (يرونه) ونحن ملزمون بتحقيق حقهم"

وأشار البرهان إلى ضرورة إشراك النازحين في مفاوضات السلام، التي تُجري جولتها الثالثة هذه الأيام بعاصمة دولة جنوب السودان. وتعهد بالعمل على إلحاق كل الحركات المسلحة بركب السلام.

كما حث على رجوع النازحين واللاجئين لمناطقهم ووعد بان تعمل الدولة على توفير العيش الكريم لهم.

كما جدد التزام الوفد الحكومي بالعمل على تحقيق مطالبهم والركون في مفاوضات السلام الجارية في جوبا مع الحركات المسلحة.

وترفض حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور الدخول في مباحثات السلام، التي يجريها المجلس السيادة مع الحركات المسلحة بحجة أن الأول ينتهج مسلك نظام الرئيس البشير في التفاوض، بحيث يمنح قادة الحركات مناصب حكومية دون وضع حلول للأزمة السياسية السودانية.

وطالب البرهان بالاعتراف بالأخطاء التي أُركبت في إقليم دارفور، دون أن يحدد الجهة التي ارتكبتها، في وقت أقر بالظلم الذي وقع عليها. وقال يجب أن نعتذر لبعضنا ونحل أزمتنا حتى لا يحمل أي شخص سلاح ضد الآخر.

وقال مدير الإدارة العامة لمعسكرات النازحين بإقليم دارفور، صالح عيسى أبكر، أنهم جاهزون للدخول في المفاوضات من أجل ضمان معالجة قضاياهم، ووصف الاتفاقات التي وقعتها حركات مسلحة مع نظام الرئيس المعزول بالسلام الجزئي لعدم شموله على قضايا النازحين.

واندلعت الحرب في إقليم دارفور 2003، بعد أن حملت عدة حركات السلام ضد نظام عمر البشير بدعاوى التهميش.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق البشير عامي 2009 و2010 لمحاكمته بتهمة المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية ارتُكبت في إقليم دارفور.

وحُكم على البشير، الذي كان في السجن منذ الإطاحة به، يوم السبت بالسجن لمدة عامين يقضيهما في إصلاحية خاصة للمسنين بتهمة الفساد، وهي الأولى من بين عدة قضايا ضده.

مافهمت حاجة

موقف متقدم من البرهان
وموقف غريب من قوي الحرية