كتبت سهير عبد الرحيم-فضيحة القاعة#

11:40 AM November, 28 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

ما حدث ليلة أول أمس في قاعة الصداقة من حفل اقيم بتنسيق واشراف وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم تحت مسمى (مهرجان الخرطوم للإبداع والفنون) بداعي تكريم اسر الشهداء، ما حدث ليس له سوى اسم واحد سذاجة المنظمين وخطل فكر الداعمين.
لأنه وببساطة لا توجد عقلية طفل في احدى رياض الاطفال تتقبل فكرة ان يتم تكريم واحياء ذكرى الشهداء تحت راية أية مؤسسة من القوات الأمنية (الديشليون دي).
ولمجرد ذكر حدث له علاقة باسم شهيد لا يستقيم ابداً ان يكون مرادفاً لاسم الشهيد تكريم من قبل جهاز الأمن او الدعم السريع او القوات المسلحة او الدفاع الشعبي او الشرطة.
هذا الأمر لا يحتاج الى كثير عناء، هل تخيلتم مثلاً والدة هزاع تصافح الفريق محمد عطا المدير الأسبق لجهاز الأمن وهو يسلمها وشاحاً؟ او هل انتظرتم والدة محجوب لتحمل درع كريستال من الفريق صلاح قوش مدير جهاز الأمن إبان مقتل ابنها؟
يا هؤلاء هذه دماء وهذه أرواح صعدت إلى بارئها في لحظة لاغتيال الوطن وإجهاض الثورة والحمل سفاحاً بالعسكرية، فلا تتوقعوا ولا تحلموا ولا تنتظروا يوماً تمتد فيه أيادي أمهات الشهداء لمصافحتكم تحت اضواء الفلاشات أياً كان نوع ذلك التكريم.
ولكن العتب دوماً وأبداً ليس على اهالي الشهداء ولا على المنظمين ولا على المتسلقين على جدار تبييض وجه أي مشتبه، ولكن العتب يقع على الجهات التي صارت تهرول بخطى متسارعة نحو كل ما يمكن أن تشعر بأنه سيعكس صورة ذهنية ايجابية عنها، حتى لو كان ذلك التقرب الى دماء الشهداء عن طريق (التلصق) في ذويهم.
إن ما تنفقه بعض الجهات من اموال ضخمة على الإعلام والمستشارين الاعلاميين، لن يجدي نفعاً ما لم تستبن الحقائق عبر لجنة التحقيق التي يرأسها المحامي الكبير نبيل أديب.
خارج السور

دماء الشهداء لا تُباع ولا تُشترى ولا.. ولا تساوم.

Quote: ما حدث ليس له سوى اسم واحد سذاجة المنظمين وخطل فكر الداعمين.

ليست سذاجه او خطل اونما فعل فلول ومندسين لم يتم تطهير المشهد العام سياسى كان او ثقافى ..من مصلحه الثوره المضاده التى نشطت مؤخرا باساليب مختلفه ن يظل المجتمه فى حاله توتر ومشغول وياحبذا لو كان فيه بث غضب على الحكومه سواء باشاعات (زى موضوع سحب البلاغات) او موضوع المقال او اشاعه اقاله وزيره الخارجيه ومازال هؤلاء يعملو فى الظلام لان تصفيتهم تصفيه حقيقيه لم تتم