عدالة نص كم تعنى الطريق الى جهنم

00:17 AM November, 20 2019

سودانيز اون لاين
أيمن نواى على-USA
مكتبتى
رابط مختصر

عندما تتصارع الافيال تموت الحشائش .

اذا كانت هناك عدالة حقيقية يجب القبض على الصادق المهدى اولا ثم على الحاج و السنوسى ثانيا .. لانه فرط الاولى و الثانية وكان على علم بالانقلاب ولم يتحرك ساكنا .

تعرف يا استاذ ايمن ، في رسالة حايمة في الواتساب بتقول إنو حزب الامة أو ربما أحد
الاحزاب المنشطرة لها تحفظات وربما إنتقادات على إعتقال الكوز المعفن على الحاج
إن شاء الله يكون كاك من الدجاج الكيزاني

سلام ترهاقا
في رسالة حايمة في الواتساب بتقول إنو حزب الامة أو ربما أحد
الاحزاب المنشطرة لها تحفظات وربما إنتقادات على إعتقال الكوز المعفن على الحاج
.............................................
اذا كانت محاكم حقيقية سوف يعترض حزب الامة بلاشك .. لان المحاكم عادلة سوف تحاكم الصادق المهدى بالتستر على الانقلاب والتواطؤ و ربما مشارك فى الانقلاب و تم خزله .. كل هذه الاحزاب السياسية شاركت فى محاولات الانقلاب بعضها نجح و اخرى لم تنجح ما عدا حزب الاتحادى الديمقراطى .. بالتالى اذا تم اعتقال على الحاج و السنوسى بعلم الاحزاب هذا يعنى ان هناك اتفاق مسبق تم الاتفاق عليه عبر تسوية سياسية للوصول للهبوط الناعم .. و تصعد الاحزاب السياسية للواجهة مرة اخرى بدلا عن ثورة الشباب التى كادت ان تسيطر على الساحة السياسية و تبعد الاحزاب و تحاكمها ايضا .

هناك ظاهرة سياسية يجب التوقف عندها و دراستها اولا عدم رغبة الشباب و زهدهم للانضمام للاحزاب .. ثانيا تمرد الشباب على قيادات الاحزاب وخصوصا المؤتر الشعبى و حزب الامة و المؤتمر الوطنى سابقا و انضمامهم للثورة رغم اعتراض قياداتها فى بداية الثورة مما جعلهم يرضخون الى رغبة الشباب مكرهين .

حبيبنا ود نواي الف مرحب بعودتك الميمونة
و عساك كنت طيب و الاسرة
و الله قبل يومين خطرتا على بالي لانك اختفيت فجأة
في فترة مهمة جداَ كنت متوقعك فيها
و خالك الوغد مختفي خالص
حمد الله على السلامة يا حبيب
و برجع ليك لموضوع البوست

ول أبا أيمن نواي،
سلام وعوداً حميداً ..

أخبار كاودا شنو؟ .. هل هناك رأي جديد مجمع عليه حول مسار الحوار ..؟

بريمة

سلام حبيبنا خضر
و الله قبل يومين خطرتا على بالي لانك اختفيت فجأة
في فترة مهمة جداَ كنت متوقعك فيها
و خالك الوغد مختفي خالص
حمد ه على السلامة يا حبيب
.........................................
المنبر منور بى وجودكم .. كل الاسرة بخير و الحمد لله .. و ان شاء الله انت و الاسرة بى الف خير و سعادة و هناء و بسط على الاخر .. كنا مشغولين شوية كدة كنا عايزين نرشح الخال لى رئاسة الجمهورية فى الانتخابات القادمة .. ههههههههه. طبعا انت لازم تكون معاهو فى الكرسى سوا .. صاحب الخال خال .

وابا بريمة
أخبار كاودا شنو؟ .. هل هناك رأي جديد مجمع عليه حول مسار الحوار ..؟
..................................
و ال ابا بريمة لعلكم طيبن و العافية درت .. الحور فى مشلعة السواق .. ككان كديس ضنبوا فى السودان و راسه فى جوبا ان فجخوا فى ضنبوا ما بقول ناوو .. ان طيب .

سلطة الشارع شكلت خطر حقيقى على وجود الاحزاب .. ثورة الشارع تجاوزت الجهوية و المعتقدات الدينية وقيادات الاحزاب السياسية .. و وجدت تجاوب من العساكر و الحركات المسلحة خصوصا حركتى عبدالواحد والحلو الرافضين الى اى حوار مع الحكومة .. و القشة التى قصمت ظهر الاحزاب السياسية عندما طالب الثوار بتشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية لى ادارة الفترة الانتقالية .. لقد جن جنون الاحزاب ان تكون خارج معادلة الحكم فى الفترة الانتقالية .. تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية تعنى لها خروج السلطة من يدها الى الابد .. و بداية لى محكمة تاريخية للاحزاب تبدا بالمؤتمر الوطنى و تنتهى بخروج الانجليز من السودان .

خوف كهول الاحزاب السياسية من ثورة الشباب و المحاكم التاريخية .. وجود الاحزاب فى الساحة السياسية اصبح فى خطر .. وخصوصا تقارب العساكر و الثوار و الحركتى الحلو و عبدالواحد المسلحة فى بداية الثورة اثارت حفيظة الاحزاب .. شعرت الاحزاب انها يمكن ان تكون خارج اللعبة السياسية فى المستقبل حال تكتل الثوار والعساكر و الحركات المسلحة .. لذلك استخدمت الاحزاب كل أساليب الخبث والمكر و الخداع لكى لايحدث تقارب بين المجموعات الثلاثة ..

Quote: كنا عايزين نرشح الخال لى رئاسة الجمهورية فى الانتخابات القادمة .. ههههههههه. طبعا انت لازم تكون معاهو فى الكرسى سوا .. صاحب الخال خال .

ياخ خالك دا فكني منو
دا لو جابوهو رئيس بعمل انقلاب على نفسو ههههههه
هو ما عاوز رئاسة الجمهورية
هو منتظرك انت تعمل الإنفصال
ويجي هو يستلم الجبال و يشكل دولة و يغزو السودان و جنوب السودان
و افريقيا الوسطى و تشاد حدو نيجيريا

سلام خضر
يشكل دولة و يغزو السودان و جنوب السودان
و افريقيا الوسطى و تشاد حدو نيجيريا
............................................
خالاتنا زمان قالوا خالنا دا عبقرى شديد .. مشوا بيه للدكتور قال ليهم الزول عنده ذكاء خارق .. وصاهم قال ليهم الزول دا ما بتقدروا تفهموا كلامه الا من خلال عبقرى اخر .. من الزمن داك ماسكين فى الوصية الدكتور .. طبعا دا اسرار بيوت ما ممكن نطلعوا خارج الاسرة بس انت ما زول غريب .. لكن حسب فهمى ان الخال طموحاته كبيرة امكن عايز يوحد افريقيا ..لانه عندنا نوبة فى تشاد و افريقيا الوسطى و يوغندا و كينيا و السنغال و مالى و جزر القمر و مصر .. امكن يكون دا السبب و الله اعلم .

من هم الذين يخططوا للانتقلابات العسكرية ؟
هم الاحزاب السياسية .
من هم اخترقو الجيش و كونوا خلايا داخل الجيش ؟
هم الاحزاب السياسية
من هم حولوا الجيش من مؤسسة عسكرية بحتة للحماية الى مؤسسة سياسية ؟
هم الاحزاب السياسية
من هم اشعلوا حرب الجنوب ؟
هم الاحزاب السياسية .
من هم اشعلوا الحرب فى كردفان و النيل الازرق و دارفور؟
هم الاحزاب السياسية.
من هم الذين اقروا بحق تقرير المصير فى اسمرا و وقعوا فى مشاكوس؟
هم الاحزاب السياسية.
من هم الذين يجهضون الثورات فى السودان ؟
هم الاحزاب السياسية.
العساكر هم ادوات تسخدمها الاحزاب لقهر و ترويض الشعب بواسطة منتسبيها داخل قوات الشعب المسلحة .. كما تستخدم الاحزاب الشعب السودانى فى صناديق الاقتراع للوصول الى كراسى السلطة .. الجيش لا يتحرك من تلقاء نفسه الا بإيعاز من بعض الاحزاب السياسية .
اذن السؤال من هم الذين اشاروا و باركوا بفض اعتصام القيادة العامة؟
المجرم الحقيقى هو من دل و اشار و بارك بفض الاعتصام .. وهو المستفيد الاول للتخلص من الثوار لى يشارك فى حكم الفترة الانتقالية و بعد الفترة الانتقالية.. هل المستفيد الاول هم العساكر ام الاحزاب السياسية .. العساكر مشاركين فى حكومة الفترة الانتقالية اذا كانت مكونه من تكنواقرط خالية من الاحزاب او من الاحزاب ..اذن المستفيد من ازاحة الثوار من المشهد السياسى هم الاحزاب لتشارك فى الفترة الانتقالية وليس العساكر .. و خصوصا ان الثوار طالبوا بحكومة تكنوقراط خالية من الاحزاب .. ثانيا ليس من مصلحة العساكر ان يحدث مجزرة وهم مغادرين الحكم بعد ثلاث سنوات الا اذا كانت لهم النية فى الاستمرار بعد الفترةالانتقالية .

مؤامرة الاحزاب على المؤسسة العسكرية .. مؤامرة الاحزاب على الثوار ولجان المقاومة .. مؤامرة الاحزاب على الحركات المسلحة .. مؤامرة الاحزاب على تجمع المهنيين .. تعلم الاحزاب السياسية علم اليقين انها مرفوضة من قبل جماهير الشعب السودانى .. وانها ليس لها ثقل فى الشارع العام و لايمكن ان يستجيب الشارع لنداتها .. و رغم انف الشعب السودانى تعتبر نفسها الوريث الشرعى للحكم رضى الشعب السودانى ام ابى .. لذلك لجأت الى الحيل والدسائس و المكائد لتكون فى الساحة لى وحدها و ان لا يكون امام الشعب خيار اخر غير الاحزاب .. ما نراه فى الساحة السياسية من قضايا انصرافية و خلق الازمات و استقطاب لى لجان المقاومة و اسلوب الترهيب والترغيب او الاستعجال بقيام انتخابات مبكرة لقطع الطريق امام تكون جسم بديل للاحزاب منافس لها .

موامرة الاحزاب فى مجزرة فض اعتصام القيادة العامة .. شارك الحزب الحاكم السابق بكتائب الظل .. وشاركت الاحزاب المعارضة فى قحت بالصمت و الانسحاب و المباركة المبطنة .. من اهداف حزب النظام السابق الانتقام من الثوار الذين اطاحوا بنظامهم .. و الانتقام من العساكر لعدم تنفيذ الاوامر و توجية لهم .. ومن مصلحة قحت الاحزاب المعارضة ضرب الثوار و سحقهم حتى لا يحولوا بينهم وبين كرسى السلطة و ان يحكموا الفترة القادمة من غير مظاهرات واعتصامات .. و فى نفس الوقت يملكوا كروت ضغط العساكر .. البحث عن الجريمة يبدا بالمستفيد الاول .. تختلف الاحزاب فى كل شئ و تتفق فى الموامرة .. مجزرة القيادة مقدمة الى موامرات قادمة ..

الاحزاب تراهن على غباء الشعب السودانى .. و الذاكرة السمكية للشعب .. و الثوار يراهنون على وعى الشعب .. أيهما ينتصر هذا ما تكشفه لنا الايام .. بالمناسبة اين نحن من النظام الخالف هل تسير على قدم و ساق ام ذهبت الى مقابر شرفى .. و لماذا كانت سرية ولم يكشف عنها .. هل يذهب الشعبى و الوطنى الى السجن حبيسا ويذهب هو الى القصر رئيسا .. نظرية الاحلال و الابدال.

السناريو القادم .. خلق مزيد من الازمات المصتنعة .. شح فى الوقود . نقص فى دفع المرتبات . ارتفاع فى السلع الغذائية . شح فى الادوية . قضايا انصرافية فى المحاكم . قبض مزيد من قيادات النظام السابق وحفظهم داخل السجون و تقديم الخدمات لهم . صراعات أيديولوجية علمانية اسلامية و تضخمها فى الاعلام . خلق مزيد من بور الصراعات و المناوشات فى الاقاليم الطرفية . خلق توتر امنى فى العاصمة والمدن . تأجيل واطالة مفاوضات السلام تمهيدا للسناريو القادم

بعد ان يكتمل فصول السناريو الاول .. وتضيق بالشعب حلقات التامر .. ويختلط الحابل بالنابل ..و يحال نهارها كا ليلها و ان اخرج يده لم يكن يرها .. و يبحثون عن جرعة ماء او لقيمات يقمن صلبه او كية نار يستشفى بها .. و تدور بهم الدوائر حتى ويقبل الشعب بى اى من الحلول .. حينها ينادى منادى لقد وصلنا الى طريق مسدود .. ويدعوا الى الحكمة واحكام صوت العقل .. و ان يجتمع اهل السودان جميعا دون إستثناء ثم يصمت .. ضع خطين تحت دون إستثناء لجس نبض الشارع. ثم المطالبة بطلاق سراح السجناء السياسيين ليكتمل اهل السودان .. تحت شعار من اجل التفاوض و احلال السلام كما كانت شعار ثورة اكتوبر64 لاقصاء الحركات من الموتمر الجامع لاهل السودان .. يعتمد نجاح هذا السناريو على ان يجوع اهل السودان .. شراء زمم بعض لجان المقاومة و زج الجزء الاخر الرافض فى السجون .. تخرج المظاهرات هزيلة يتم اخمادها .

السيناريو الثانى يعتمد على فشل السناريو الاول .. الاسباب التى تودى الى فشل السناريو الاول ضعف الكادر الادارى الموكل له بالموامرة .. ثانيا توحيد لجان المقاومة فى الداخل و الخارج و تقديم الدعم المادى و الإعلامى لمنع الابتزاز المادى الى لجان المقاومة و رفع الروح المعنوية للثوار .. ثالثا القيادة الرشيدة للثوار التى تقود الحراك و الحوار فى آن واحد مع الحركات والاحزاب والعساكر وتحمل برنامج ما بعد الثورة .. السناريو الثانى يفرض رأى الشعب عبر لجان الثورة على الاحزاب والعساكر والحركات المسلحة .. للوصول الى حل توافقي بين المكونات الثلاثة .. اولا التصالح بين قوات الشعب المسلحة و الحركات المسلحة تفضى الى سلام دائم .. سجن قيادات الصف الاول والثاني لاحزاب قوى الحرية والتغير و الاحزاب المشاركة فى الحكومة السابقة للتخطيط الانقلابات منذ 1956 و مشاركتها فى مجزرة القيادة .. سجن قيادات الأحزاب يقفل باب الموامرات و الصراعات الأيدلوجية و يتجة الشعب للبناء والتعمير .. نقاط الضعف فى السناريو الثانى الكادر الادارى الذى يشرف على لجان المقاومة فى الاحياء و قرى النازحين و المناطق المحررة و فى دول المهجر .. ثانيا النظام المالى لكل لجنة للصرف والتبرعات .. نظام دقيق و شفاف و واضح للجميع و المراجعة .. تمهيدا لتكون ركائز لمشاريع البناء والتنمية فى كل انحاء السودان بعد الثورة .

السناريو الثالث .. الجيل الراكب راس .. يعود شعار تسقط بس ..و المظاهرات وتقفيل الشوارع والاعتصامات .. و تسقط قوى الحرية والتغير و المجلس العسكرى .. لا تتوقف المظاهرات حتى تحقق مطالب الثوار حرية سلام وعدالة .. السناريو الثالث تحتاج الى تضحيات جسام فى الأرواح والممتلكات وطول فترة الحراك .. وربما تتوسع بدخول محكمة الجنايات الدولية و الدول العظمى .. او تنحرف من السلمية الى صراع مسلح يشمل كل السودان .. هذا السيناريو وارد فى حالة تعنت الاطراف .

اما السناريو الرابع ضعيف .. وهو ان يحدث انقلاب عسكرى بتواطو بعض الاحزاب السياسية .. و إقامة انتخابات مبكرة .. لا يقبل الجيش بالانتخاب المبكرة .. و لايمكن ان يستمر فى الحكم مثل النظام المصرى لان النظام مطالب دوليا و اسم الدولة فى قائمة الدول الراعية الإرهاب .. وضع السودان يختلف عن مصر .. و اذا وافق الجيش على انتخابات مبكرة سوف يقدم الى المحاكم بتهمة مجزرة القيادة و دارفور و كردفان والنيل الأزرق .. و بذلك يقدم نفسه الى حبل المشنقة .. لذلك من المستبعد أن يقدم الجيش على هذه الخطوة .

هذه السناريوهات الأربعة متوقع ان تحدث احدى من هذه السيناريوهات فى أى قت من الان و ينتهى فصولها خلال 12شهر أى قبل ان يتولى رئاسة المجلس رئيس مدنى .. وقد بدأت ارهاصاتها بالتسوية و سوف تتطور فى مقبل الايام لتكون حديث الشارع العام .. خلال العام تتكسر كل الحلول الجادة لحل ازمة الغلاء المعيشى .. و القاسم المشترك بين كل السناريوهات هو معاناة الشعب السودانى .. اما الحل العقلانى ان يتنازل الجميع من اجل الشعب السودانى .. و يتحمل كل من اخطاء نتيجة اخطاءه ..هذه الثقافة تكاد تكون معدومة فى قاموس الشعب السودانى .. يتعلم الشعب بعد ان يدفع ثمن الضربية باهظة .. لذلك أى حل عقلاني مستبعد تماما فى هذه الفترة .. قبل اسبوعين تقريبا من مجزرة القيادة ..نزلت بوست على الثوار ان يتركوا القيادة العامة ويستلم الجيش السلطة .. لكن لا حياة لمن تنادى .. فى تلك الفترة كانت تنسج خيوط المؤامرة ..و وقع الفاس فى الرأس .. من يملك زمام المبادرة الان يتحكم فى مخرجات السناريو المطلوب .. الكرة الان فى ملعب الثوار والعساكر من يلتقط القفاز يكون له حق السبق ..اما الاحزاب اذا شاركت فى الفترة الانتقالية او الديمقراطية على السودان الرحمة والمغفرة وحسن العزاء والبقية فى حياتكم ..

حكومة الفترة الانتقالية تسير فى نفس خطى الحكومة السابقة لايجاد الحلول الاقتصادية مع تغيرات طفيفة لاتسمن ولا تغنى من جوع .. لذلك سوف تحصد نفس نتيجة الموتمر الوطنى فى المستقبل اقتصاد منهار ..و ايضا ترهن سيادة البلاد لارادة الدول الخارجية لتتحكم فى اقتصاد الدولة .. مما لايتيح لها الفرصة ان تنفذ أى برنامج إلا برضاء او اوامر الدول الخارجيةو بالتالى لايمكن بناء اقتصاد قوى .. من المؤسف ان نرى مصالح الدول مقدمة على مصلحة الشعب السودانى .. ثانيا تناقض ممارسة الحق الديمقراطي ليس للعساكر الحق ان يقطعوا جازما ان البشير لايسلم الى المحكمة الجنائية .. لان هناك سلطة اعلى من العساكر والاحزاب ولكنهم يصادرون حق الشعب وهم يسعون إلى بناء نظام ديمقراطى فى البلاد .. هذا التناقض فى فهم الديمقراطية لا يساعد على بناء نظام ديمقراطى .. الذى ينتظر بناء نظام ديمقراطى عليه ان ينتظر طويلا .. يجب ان تردكل السلطات الى الشعب السودانى فى كل المسائل الخلافية تحسم بواسطة الشعب عبر صناديق الاقتراع او ممثلين للشعب .. ليس العساكر او الاحزاب مصادرة حق الشعب أو أن يكونوا اوصياء على الشعب .. ثالثا الشعب السودانى يضع حكومته بين سندان المطالب و مطرقة مصالح المطامع الخارجية .. بدلا من يقف صفا واحدا فى وجه مطامع الدول المتعددة .. وجود هذا التناقض يعكس أزمة الدولة و يقعدها من النهوض والقيام بواجبها .. ما تم ذكره مجرد أمثلة لكثير من التناقضات فى داخل الدولة .. وفى المستقبل تكون بزور فناء او قنابل موقوتة تنفجر فى أى لحظة .

كل شئ يسير على مايرام .. تدخلوا لعيبة على مستوى عالى من اللعب .. تقسيم الأدوار مطلوب .. كل ميسر لما خلق له .. بدلا من لعبة الجندى ابوخطوة الى لعبة حدوة الحصان .. حزب المؤتمر الوطنى هو حزب الاتحاد الاشتراكي يزول بزوال الرئيس من السلطة .. حزب مرحلى اتسخ يحتاج الى تغير اصلا ...كدة كدة اصلوا الحزب رايح فى خبر كان .. كل مرحلة لها حزب ..التمسك بالحزب هو ليس ديدنها ولكن تم اكمال المسرحية وفق الخطة المرسومة بنجاح .. الان ضجت الاسافير بالفرحة و هو المطلوب اثباته .. تنفيس الشارع العام هو ضرورة .. حتى لا ينفجر الشارع مرة أخرى .. كل ما يتم تعبئة الشارع للخروج يحتاج الى تنفيس الى حين الوقت المعلوم .

كل ما لاحت البشريات .. كل ما زاد شراسة الطامعين .. الذى يعتقد ان رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يرفع الاقتصاد السودانى يكون واهما .. بل هو وبال على الشعب السودانى اذا لم يتم الترتيب له .. اولا مع رفع اسم السودان يرتفع الدولار .. و القروض التى تمنح للسودان تكون الفوائد عالية نسبة لتراكم المديونيات .. اذا تم تحويل القروض الى البنية التحتية يكون المردود المادى ضعيف قد لا يغطى الفوائد .. اما اذا كانت الإدارة سيئة يضاف القروض الى قروض الديون المتراكمة و تكون زيادة عبئا على الاجيال القادمة .. اما عن القروض الضخمة المشاريع الكبيرة التى تحتاج الى سنوات للانشاء لاتمنح الى حكومة فترتها قصيرة غير مستقرة بل يمكن ان تتحصل على وعودات و غالبا تكون التنفيذ بعد استقرار الحكم الديمقراطى .. يجب ان لا يعيش الشعب السودانى على الأمانى و الأحلام الوردية .. ما نحتاجه اليوم ان نكون اكثر واقعية و شفافية فى مرحلة البناء .. مشكلة السودان الاقتصادية داخلية قبل ان تكون خارجية .. و هذا هو مفتاح الحل .

المشكلة الاقتصادية لا تحتاج الى اللت والعجن .. هى واضحة وضوح الشمس .. زيادة الإنتاج تصل مرحلة الاكتفاء الذاتي .. و يصدر الفائض الى الخارج و ميزان الصادر يفوق ميزان الوارد .. و بذلك تنتهى المشكلة .. السوال يكون كيف نزيد الإنتاج و كيف نصدر منتجاتنا الى الخارج .. و ما هى المعوقات التى تواجه الإنتاج و التصدير .. اول ما يتبادر الى الذهن راس المال و مداخلات الإنتاج و الموارد و البنية التحتية ( النقل ) .. و السوق .. و الكادر البشرى .. كل عوامل الانتاج المذكورة اعلاة متوفرة ما عدا راس المال يمكن الحصول عليه من تحويلات المغتربين التى تبلغ 6 مليار دولار سنويا يدخل السودان 2 مليار و أربعة مليار الى الدول المجاورة .. المعوقات الحقيقية عدم توحد وجدان الشعب نحو الهدف .. و ثانيا الرأسمالية الطفيلية التى تتمثل فى البنوك والسماسرة .. الفساد فى مؤسسات الدولة .. الحروب المفتعلة لعدم استقرار الدولة .. تقاطع المصالح الايديولوجية للاحزاب .. الاعلام السلبى ..

عوامل زيادة الإنتاج التى ذكرناها راس المال و الموارد و البنية التحتية و السوق و الكادر البشرى .. يمكن أى طالب إدارة أعمال ان يعمل دراسة جدوى متكاملة و يشرف على إدارتها و ينجح فى تنفيذها على ارض الواقع .. و لكن المعوقات التى كانت السبب فى تدمير المشاريع و ايضا هاجس يؤرق المستثمرين فى الداخل و الخارج ما زالت موجودة .. و هذه المعوقات يجب أن تعالج قبل إعادة اصلاح او بداية مشاريع استثمارية جديدة .. منها على سبيل المثال الحرب فى كردفان و دارفور والنيل الأزرق هى من المناطق الماهولة بالسكان و تعتبر معظم القوى العاملة شبة متوقفة عن الإنتاج .. و زادت نسبة العطالة و الاعمال الهامشية تقريبا 45 ٪ من نسبة القوى العاملة فى السودان .. اما القوى المنتجة لا يتعدى نسبتها 17 ٪ .. لولا المغتربين لاصبح السودان قطعة من جهنم .. من آثار الحرب زيادة ميزانية الدفاع الى 70 ٪ من الميزانية العامة .. خصما على ميزانية التعليم والصحة والتنمية ..اذا استمرت الحرب خمس سنوات اخرى تعجز عن حماية نفسها او تعلن افلاسها و تسقط من تلقاء نفسها .. شعار السلام يجب ان يقدم على المشاريع التنموية .. الاستقرار يساعد على نجاحها و تطويرها .

ثانيا الفساد .. الدولة تشجع على الفساد .. مرتبات هزيلة و أموال ضخمة فى ايدى الموظفين بدون اجراءات محاسبية و رقابة و متابعة .. و ذلك تم عن قصد و ليس عن جهل او عدم قدرة على اصدار لوائح و قوانين يضبط التعامل مع المال العام .. يكاد يكون هناك شبه اجماع من الموظفين الدولة على استباحة المال العام .. استباحة المال العام بدا منذ تكوين الدولة السودانية وجدت المناخ الملائم نمت و ترعرعت و وجدت فى الإنقاذ مرتع خصبا و سنت لها قوانين لحمايتها .. لقد اصبح الفساد مافيا منظمة فى داخل الدولة تربطها المصالح فقط فى ما بينها .. يمكنها أن تعزل الوزير او تفشل اى مشروع لا ترغب فيه .. تمدد سرطان مافيا الفساد أصبح بعبع مخيف .. لتحجيم الفساد يحتاج الى سن قوانين رادعة من اعلى سلطة فى البلاد المتمثلة فى السلطة التشريعية وتمنح سلطات واسعة الى المراجع العام و القضاء و اقل عقوبة تكون السجن المؤبد .. و بذلك يمكن السيطرة على اخطبوط الفساد .. ما حدث لى وزير الصناعة شيك السكر كان مجرد اختبار له .. اما بقية الوزراء صمتوا صمت اهل القبور .. سوف يتم تجدينهم عما قريب بالحوافز و بدلات السفر و تمثيل الوزارة بعد قليل لا تسمع لهم حسا او ركزا

ما كنت متوقع ان يبدأ تنفيذ السناريو الاول بهذه السرعة .. الصراع المحموم سوف يبلغ زروته قبل رئاسة المجلس مدنى أى قبل 12 شهر .. الذى يحدد زمان ومكان الصراع هو غالبا الذى يفوز فوزا عظيما .. الخبرة فى المؤامرات و الدسائس السياسية لها إثر كمفعول السحر .. لايبطلها إلا الوعى السياسى الجماعى .. تبادل الادوار .. من كان فى المعارضة يكون فى السلطة .. ومن كان فى السلطة يكون قائدا للمعارضة ليقود الشارع ضد السلطة العاجزة عن حل مشاكل الشعب .. و هذا ما يطلبه المستمعون فى خارج السلطة الان .. عندما يتوقف الجمل ليصارع كلبا ينبح لا يبلغ مقصده .. و توجيه كل طاقات الشباب فى المظاهرات للتنديد و التايد يكون خصما على التنمية وحل قضايا المجتمع السودانى من غلاء المعيشة و المشاكل المتراكمة .. الان نحن فى مرحلة جر الخصم الى دائرة الصراع ..و بعدها المعارك الدانكشوتة لتازم الوضع المعيشى للشعب .. و بعدها تدخل اهل الجودية او الحكماء كما يدعون للتسوية السياسية .. كل هذا السيناريو من اعداد و تاليف وإخراج الاحزاب السياسية فى الساحة الان .. اليبارى الاحزاب توديهو الكوشة .. انتبهوا يا شباب .. عجائز السياسة كبار فى السن و عقولهم عقول اطفال .. يعبثون بالوطن ولا يهمهم شئ غير اللعب .. لاتتركوا البلد فى ايدى اطفالنا العجائز ..

اهدار طاقات الشباب فى حروب عبثية و صراعات فكرية لا تغنى و لا تسمن من جوع .. و الاستمرار فى هذا المخطط الصبيانى الطفولى من كبار القوم ماهو إلا التهلكة بعينها .. ماذا جنيننا من عبثية كبار القوم غير الحروب والدمار و النزوح و الاغتصاب و المعاقين و المشردين و المهاجرين فى جميع بقاع العالم .. تكلفة الحرب تحسب باليوم ثلاث جبهات حرب و استعداد فى جبهتين تقدر الصرف اليومى لذخائر و آليات و معدات و طائرات و وقود و مرتبات حوالى عشرة مليون دولار فى اليوم من الجانب الحكومى و نصف مليون دولار من جميع الحركات المسلحة .. فى السنة الصرف فى الحرب لا يقل عن خمسة مليار دولار من جميع الأطراف .. خلال حكم الإنقاذ 30 سنة .. فترة الحرب 25 سنة اى خسر فيها السودان ما يعادل 125 مليار دولار فى الحرب تعادل ضعف مديونيات السودان الخارجية .. لولا الحرب كان السودان غطى كل المديونيات و تبقى احطياطى 60 مليار دولار فى خذينة الدولة .. ما كان فى سودانى واحد هاجر الى الخارج باحثا عن العمل و لا معاق ولا مغتصب و لا مقتول فى الحرب .. من اجل ماذا نحارب ؟ .. من اجل السلطة أو المال يتحصلها افراد من الاحزاب .. و ما ذنب الشعب السودانى الذى يجنى الفقر و الجوع والمرض و الموت و الديون و بلاد مقسمة الى دويلات .. ايها الشعب عدونا هم هؤلاء الاحزاب الذين يؤقدون نار الفتنة و الحروب من اجل اشباع رغبتهم فى السلطة و المال .. مطلب الشعب واضح حرية سلام و عدالة بعدها يحكمها الجن الاحمر ما فارقة معانا .. و مطلب الاحزاب يا فيها يا افسيها .. أى يا رئيس مدى العمر يا الخراب و الدمار .. و الله لا يسلم الشعب السودانى من جرابيع الاحزاب حتى يلقى بهم فى مزبلة التاريخ .

بعد المحاولة الفاشلة لرفع الدعم لتجويع الشعب ليخرج للشارع .. لم تنجح الخطة (ا) .. الخطة (ب) عدم الاستقرار
شدوا حيلكم .. احداث الجنينة .. اذا نجحت سوف تفتح جبهات عديدة فى مناطق متفرقة .. النقرز فى العاصمة ثم تتوالى الاحداث .. تنفيذ السيناريو يسير على ساق و قدم .

للذكرى فقط .. الشغل النى يرجع للنار .. بالمناسبة البوست كتب قبل وقوع هذه اللحداث للعلم فقط .