كتبت سهير عبد الرحيم/قميص حمدوك

كتبت سهير عبد الرحيم/قميص حمدوك


11-07-2019, 06:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1573147512&rn=3


Post: #1
Title: كتبت سهير عبد الرحيم/قميص حمدوك
Author: زهير عثمان حمد
Date: 11-07-2019, 06:25 PM
Parent: #0

05:25 PM November, 07 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



في عام 2008م كان مدير التحرير في (الرأي العام) آنذاك الاستاذ ضياء الدين بلال يتحدث الينا بشيء من الفخر عن واحدة من تلميذاته النجيبات بالصحيفة، وكانت تلكم الصحافية النابهة المتميزة سلمى التيجاني. ضياء كان يتحدث عن تقديمها لتقارير وتحقيقات من معسكرات النازحين بدارفور وصفت بأنها الاقوى والأميز على الاطلاق، حيث تنكرت سلمى في زي نازحة وأخفت اوراقها وكاميراتها داخل خرقة تحمل بها ملابسها، واستطاعت اختراق تلك المعسكرات وتقديم مادة استثنائية. ولاحقاً واصلت الصحافية المتميزة والذكية جداً اميرة الحبر على ذات الطريق، كانت تحفظ دارفور وكردفان عن ظهر قلب، تعرف جميع قيادات الحركات المسلحة وتتواصل معهم هاتفياً، حتى أن ضياء نبهها اكثر من مرة الى ان هاتفها قد يكون مراقباً من قبل اجهزة الأمن. الحقيقة انه وفي كل المرات التي كنت استمع فيها الى مغامرات سلمى واحاديث اميرة، يتجاذبني احساس جارف بالرغبة في خوض مغامرة شبيهة. تمنيت كثيراً ان ادخل في معسكر (كلمة) وان اتنكر في شكل نازحة مثل سلمى التيجاني تماماً، وكنت أشعر بأني سأخرج بإفادات كبيرة ومشاهدات متميزة، وفي كل المرات التي فكرت فيها في الأمر لم أكن اخشى مهاجمة الحركات المسلحة او سكان المخيم، ولكني كنت أخشى من القوات الحكومية التي لم ترغب يوماً في حديث يفضح تعداد ومعاناة النازحين في تلك المعسكرات.
تذكرت تلك الأيام وأنا أتابع الحركات الصبيانية لبعض الكيزان وصحفهم الرخيصة التي سعت سعياً حثيثاً للانتقاص من لبس رئيس الوزراء حمدوك في زيارته لمعسكرات النازحين. ذلك أن الرجل ارتدى قميصاً (نص كم) ولم يرتد بدلة (جيفز اند هوكس) او (برونيلو كوسينلي) او (بروكس براذرز) او غيرها من الماركات العالمية التي لم يكن ليعجزه اللبس منها. على الأقل فإن الرجل لم يتعلم ارتداء البدل بعد ان اصبح رئيس وزراء مثل ناس قريعتي راحت. المهم في الأمر يا تربية الكيزان، انه من المعلوم بالضرورة أنك حين تزور مواطنين شردتهم الحرب ونالت من استقرارهم وحولت أحلامهم وديارهم الى رماد. حين تزور مواطنين يعانون من الجوع والفقر والحرب التي لم تبقِ لهم شجراً ولا دياراً ولا تقابة قرآن ولا متكأً بين برتقالهم وخرافهم وحليبهم الطازج وعشيرتهم وأنسهم، فإن من قواعد الأدب والبرستيج ألا تزورهم بملابس تستفز أوجاعهم.
خارج السور
على الكيزان ان يراجعواً صور الرئيس أوباما وجورج بوش الأب والابن ونيلسون مانديلا وكوفي عنان وغيرهم من العظماء، ليشاهدوا كيف كانوا يتعاملون عند زيارتهم لضحايا الأعاصير والزلازل والحروب.

Post: #2
Title: Re: كتبت سهير عبد الرحيم/قميص حمدوك
Author: Asim Ali
Date: 11-07-2019, 07:41 PM
Parent: #1

Quote: على الكيزان ان يراجعواً صور الرئيس أوباما وجورج بوش الأب والابن ونيلسون مانديلا وكوفي عنان وغيرهم من العظماء، ليشاهدوا كيف كانوا يتعاملون عند زيارتهم لضحايا الأعاصير والزلازل والحروب.

ونمشى بعيد ليه .
مره متابع التلفزيون الارترى وخبر عن جوله تفقديه لاسياس افورقى لبعض المناطق والمشاريع وكالمعتاد فى الفعاليات الداخليه يرتدى االملابس (الكشوال) البنطلون والقميص ولكن ما لفت نظرى انو كان يرتدى شبط (شده) - بكسر الشين وتشديد الدال والجميع من الاجيال القديمه يعرفها - زى بسيط يتناسب مع طبيعه الزياره والمكان.
هكذا يكون المسئولين .والحقيقه بستغرب لما اشوف المشئولن والموظفين فى السودان عموما سواء فى فعاليات او حتى المكاتب وعاده لبس البدله الكامله فى بيئه زى السودان حاره مفروض يكون فى توافق على زى بسيط يعكس واحده من الثقافات السودانيه يكون زى فى الاستقبالات والمناسيات والزيارات الرسميه للضيوف الاجانب .اما فى بعضنا مافى داعى لقصه البدل وكانها فرض

Post: #3
Title: Re: كتبت سهير عبد الرحيم/قميص حمدوك
Author: Kostawi
Date: 11-07-2019, 07:50 PM
Parent: #2


Post: #4
Title: Re: كتبت سهير عبد الرحيم/قميص حمدوك
Author: علاء سيداحمد
Date: 11-07-2019, 08:51 PM


الهندى عزالدين قداموا مائة سنة ضوئية عشان يفهم كيفية التعامل
مع الحالات الانسانية مثال : من هم فى معسكرات النازحين و عدم الظهور
امامهم بالابهه والملابس الفاخرة .
لكل مقام مقال ولباس يا الهندى عزالدين .

زيارة اوباما لى لوزيانا اثناء تعرضها لفيضانات عنيفة اثناء فترة حكمه