▪حَنْنُوبُ، بَخْت الرِّضا خَوْرُ طَقَّتْ، وادي سَيَّدِنا و خَوْرُ عُمَرَ فراديسُ مفقودةٌ£ُ

06:05 PM October, 08 2019 سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر

▪ هنا زاويةٌ منفرجةٌ و مفتوحةٌ لكل من يرا ده
حنينٌ جارفٌ إلى مراتع صباه و براطع شبابه الذي
تولَّى لأطلال تلك الرضاب التي كان مجدها ذات عهدٍ
سالفٍ و أيامٍ خوالٍ ؛ كان صرحاً من خيالي .. ثم هوى .
كما نخص بالدعوة صديقي اللدود الودود/ الخضر الطيب،
وعمنا الشفيف الروئي النحرير عادل اللمين للحضور
إلى هنا فوراً للإدللاء لنا بأشطان دلائهم بكل مفيدٍ

الأديب الأريب ود الأصيل

تحية واحتراما..

من منّا لا يحب حنتوب ، حنتوب عشق متمكّن جدا من كل من نهل منها .

لا تكاد تذكر حنتوب حتى تختلج في نفسك ملايين الأحاسيس من الحزن على هذا الفردوس المفقود.

ألا تذكرون أيها الحنتوبيون هيبة فصولها وحضور مسرحها وبهاء ساحاتها وميادينها وألق داخليتها والهرج والمرج لحظات انتظار فتح السفرة

والمناوشات بين طلاب الداخليات أيام احتدام الدوري.

يا للكآبة ويا لبؤس التعليم الثانوي دون المنافسة على دخول حنتوب وقريناتها.

حنتوب عشق غريب لا يضاهيه عشق في النفس ، فلا شيء يستطيع أن يطغى على ذكريات حنتوب.

تبا لمن دمّر هذا الصرح التعليمي العريق وأمثاله .

معا لتكوين لجنة للمطالبة بأحياء هذه الصروح الشامخة حنتوب و خورطقت ووادي سيدنا وخور عمر.

وإن لم ذلك ممكنا فلنخصص يوماً للقاء طلاب حنتوب على ضفاف النهر الخالد نواحي حنتوب ولنقم الاحتفالات إحياءاً لذكرى

هذه الحبيبة.

مرحبنبك مسهلنبك المبجل أخوي فيصل فضل الله ،إن
كنتُ وفِّتُ في قراءته صاح.، فحياك الغمامُ و يا لك من
قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل و أغلى اسمٍ على أنبل مسمى،

# ما كل هذا التواضع الجم لنا بقوام سمهري، گما ملأى السنابل
تنثني لنا بقطوفها دانية ، بينما الفارغات رؤوسهن شوامخ ؟!!.

[} هذا و نحن ضيوف هجعة على مائدتك العامرة وأنت ربُّ المنزل ،
و أنت الرفيع ااعماد الكثبر الرماد إذا ما شتى؟! إذ حري بنا، من وحي
عباراتك الدافئة التي ترصع بها صدر توقيعك أعلاه ، و الذي و لا أروع،
ثم بحق رب السماء و الذي بيننا ، أقول: أما كان حرياً بنا أن ندعوك، بل إنا
نضع {بقجة} الترحال على أعتابگ ، لنطيل الوقوف حين دعائك حتى نلملم
خطاوي الشوق عن أجفانك.. فهلا دنوت منا قيظ أنملة ،ويا أخاً كريماً و ابن
أخ كريم’، لتنفحنا و لو بغيض من فيض حنانك..و ليبقى عبق أنفاسك
بوحا شفيفا ، و عوناً لصيقاً على العطاء و كسراً للجمود و درءأ لموجة
تثاؤب عاتية أراها آخذة بتلابيب هذا الجمع هو منبر من لا منبر له؟!!

[} صراحة، لا أدري ماذا أقول لك؟ إن كان حقاً مما يشرفني أم تُراه
مما يدهشني أن تثير مجادعاتي المستحية ، هكذا حراكاً كذوبعة في قعر
فنجان ، أو كغبار النور ما يلبث أن يذهب مع فقاقيع الرغوة حين ينفخها
طفل قرير العين، ثم ينطلق يلاحقها في همبريب العراء الطلق ؛ فلا يظفر
منها بشيء، إلا كباسط گفيه إلى بخار الماء ليبلغ به فاه و ما هو ببالغه.

[} شكراً جميلا لأريحيتك أيها البارع الفارع و أنت تشرع لنا بطينات و
أذينات قلب بحجم قبضة يد على جمر الحقيقة، لكنه كبير بحيث نعوّل عليه
كثيراً ليتسع للعالم بأسره، دونما فرزٍ و لا تمايُزٍ تحيزا إلى فئة او تحرفاً
لقتال. و معاً للخروج في مليونيةٍ حاشدةٍ لنطالب بإعادة القلب ليضخ
الدمِّ مدراراً في عروق تلك الحرارزات التي جففوها حتى ماتتواقفةً.

[}إذاً ، قرب تعال و ما تبتعد ،فإنه لا يزال لديَّ الكثير المثير من طلاوة البوح
الشفيف إليك يا حبيب. و نحن هنا كما سبق وأعلنا ها غير مرةٍ :نحن هنا گحروف
الهجاء ، بحيث لا يحتل حرف مخرج آخر؛ بقدر ما يكمله في تشگيل جملةٍ مفيدةٍ.
.

بالامس كنا في دردشة مع أخونا عبد اله إدريس فجات سيرة أخونا
الغائب الحاضر الوريف حمد عبدا لغفار عمر ود حفرتي من حنتوب
الجميلة . تلاقينا هنا بعد طول نجعة دامت لما يناهز نيفٍ و ثُلث قرن .

# يوم كنت عمل بوست بعنوان غربة و وطن و آخر بعنوان هل نشبه
حرفنا فجاء تداخل معاي زي الضل الدخل القش و ما قال كش ، بكيمات
كدا معدودتاتٍ فيهنَّ ما قل و دل َّ قال لي: سلام دفع الله ، الحروف المرحة
التلقائية تشبهني في غالب الاحيانالجدية والصرامة ترهقني ولكنها احيانا
اخرى تصبح حتميةولازمةانا اكره سجن القوالب.فطوالي عرفت ليك زولي
و قبضتو قلتلو تعل هنا ، وينك يا حمدو أنا لي زمان بفتش ليكا فى التاريخ
وأسأل عنك الأجداد ...وأسأل عنك المستقبل اللّسع سنينو بعاد بفتش لكا
فى اللوحات... محل الخاطر الما عادو فى شهقة لون و تكية
خطو فى أحزان عيون الناسوفى الضل الوقف ما زاد..

# فمرق و جاني بالراحة في الخاص فكان اللقاء أسفيراُ بالأحضان :كيفك
يا دفع الله طبعاً فترة حنتوب دي قاربت للأربعين سنة لكن ملامحك
طبعا قريبة بس الواحد ما قادر أركز لطول الفترة وعلى ما يبدون انك
من مناطقنا ديك كنت في ياتو داخلية ودفعة كم انتا.

# تسلم أخوي حمد يا أغلى من غالي، و حصل لينا شرف عظبم جدن أخوگ
شيبة ما تغرگ التفة دي. بس الذاگرة لسة حديد.دفعة( 78_80). داخلية جماع،
المننا و الدروة. بس إتا لو ياگا تقريبا .گنت في عنجة. و لو من شادلي أو مريود
أو تنوب ، تلقاني في حداك يمين و شمال و لكن زول خلا ساي باقي عقابي
بالشرق نواحي حنتوب و لا عن مشارف ضهاري تمبول .و إنتا زاتك يا فيصل
فضل الله شكلك ماك بعيد من رِدتنا و سألناك بالذي خلق إنك توعدنا ترفدنا بكل
ما يمكنك تذكره من أيام جنتوب. طبعن نحن ضد أي تماير ، تعنصر أوجهوية
بالمناسبة فاتحين بوست بهناك لنبذ العنصرية المقنعة فيا ريت تجي تتاوق .

مرحب حبيبنا ود الحيشان التلاتة
شكراً للدعوة الكريمة للحديث عن تلك الصروح التعليمية عالية القيمة
و التي خرجت افذاذاً يشار اليهم بالبنان في كل انحاء السودان و خارجه
هذه هي المدارس التي اسست للتعليم في السودان
و كانت مناهجها التي يتم وضعها في مدرسة بخت الرضا
مناهج قوية و مفيدة

يا ريت تضيف بخت الرضا , تلك القلعة السامقة
و اراك يا صديقي قد قتلت بخت الرضا بتجاوزك لها في العنوان
أيُبيح القتل عمداً من يرى القتل حراما؟
و انت تدعو في هذا البوست الرائع اثنين من خريجيها
شخصي الضعيف و الثمين حبيبنا و دفعتنا عادل امين
فبخت الرضا تتميز عن كل مدارس السودان في ذلك الوقت
بأن فيها ادارة المناهج و الكتب
و فيها معهد التربية بخت الرضا و الذي يقوم بتخريج
مدرسين المدارس الابتدائية في كافة انحاء السودان
و هو واحد من اكبر ثلاثة معاهد في السودان
هم معهد التربية الدلنج و معهد التربية بشندي
و معهد التربية بخت الرضا قام على ايدي نخبة من الاساتذة
بعضهم درس في مدرسة بخت الرضا
و هناك كانوا اساتذة اساتذتا الذين رحلوا عن الدنيا و لكنهم ما زالت باقية ذكراهم العطرة في اروحنا
و ستظل خالدة الى ان نلحق بهم في اعالي الفردوس لما قدموهو لنا و لمن هم قبلنا و بعدنا
اذكر من تلك الخالدين الاستاذ محمود احمد الأمين و الد دفعتنا عادل امين زميل المنبر
و الاستاذ خلف الله ابراهيم القريش و الد دفعتنا معتز القريش زميل المنبر

.

معليش يا خدر ياخ كانت دقسة كبيرة فعلن ، لكن تلافيناها وصححنا العنوان
فلك العُتبى. و سوف نقطع شريان الحيدث عن أخواتها الاخريات لنقف للمُعَلِّمٍ
نوفه التبجيلا ، إذ كاد المُعَلِّمُ ان يكون رسولا.حيث إن الوقوفَ شرفٌ لنا شرفً
لا يُدانيه شرفُ كباراً و أنواط استحقاقاتٍ و جدارة ، حيثما يكون على أرض
باحات الطوابير في صرح بخت الرِّضا و ما أدراك ما بخت الراضا فإلى هناك :
@ معهد التربية بخت الرضا تأسس في عام 1934م، على يد المستر قريفيث (بالإنجليزية: Mr. Griffiths)
نتيجة لتقرير اللجنة التي كونها الحاكم العام سنة 1930 بعد انتهاء إضراب طلاب كلية غوردون وبعد المذكرة التي
قدمها ”ج.س.أسكوت“ المفتش الأول للتعليم منتقداً فيها سياسة التعليم ونُظمه، وداعياً إلى إجراء إصلاحات أساسية.

# وكانت اللجنة برئاسة ونتر (مدير مصلحة المعارف) ضمت في عضويتها مستر أسكوت والسكرتير الإداري،
كما عُين ف.ل. قريفث مقرراً لها. وقد تبنت اللجنة آراء أسكوت حول التركيز على المدارس الأولية وإعداد المعلمين.
وكانت من أهم توجهات اللجنة إنشاء معهد لتدريب المعلمين بمنطقة ريفية وتطوير مناهج لإعداد المعلمين.

# وقد أوكلت مهمة إنشاء هذا المعهد لمستر قريفث حيث قام بالاتصال مع مديرى المديريات لتسهيل مهمته،
ولكنه لم يجد الموافقة إلا من مدير مديرية الدويم وهو زميل دراسة سابق حيث منحه قطعة أرض شمال
الدويم ( وهو مكان بخت الرضا الحالى). وأعانه بالمساجين لتنظيف الأرض والبناء بالموادالمحلية.

# واسم ”بخت الرضا“ كان لامرأة تسكن في تلك المنطقه وتقوم بحراسة مخازن العيش (المطامير)
صادفها مستر قريفيث عند بحثه لتحديد موقع بناء المعهد لذلك سمي بمعهد بخت الرضا.

# و تم تأسيس معهد بخت الرضا في أول عهدها لتحقيق الأهداف التالية :
- تدريب مدرسي المدارس الأولية.
- وضع مقررات وكتب لتلاميذ ومراجع إرشادية للمدرسين بالمدارس الأولية.
- تنظيم دورات لتأهيل المعلمين الذين لم يتلقوا التدريب ببخت الرضا،
من أجلتحسين قدراتهم وتمكينهم من مواكبة تدريس المقررات الجديدة.
- نشر التعليم الأولي في الريف، ووضع المناهج والكتب التي
تخدم أغراض وأهداف نشر التعليم الريفي.

# في أكتوبر من العام 1934 تم نقل مدرسة العرفاء (مدرسة إعداد المعلمين) من كلية غوردون إلى
بخت الرضا. وتم افتتاحها رسمياً في ذلك التاريخ. وكانت مدة الدراسة في بداية مدرسة العرفاءوفي بخت
الرضا في سنواتها الأولى أربع سنوات بعد اكمال المدرسة الأولية. ثم رفعت إلى خمس سنوات في 1940م
ثم رفعت إلى ست سنوات في 1944م.وتم إنشاء أول قسم للتفتيش الفنى في تاريخ التعليم بالسودان.

# وقد بدأ هذا القسم نشاطه في بخت الرضا ثم أصبحت له فروع في المديريات، وقد احتفظ قسم بخت الرضا بخصوصيته
المتصلة بمعرفة احتياجات المعلمين في مجال التدريب مع متابعة تنفيذ المناهج في الحقل. كما تم افتتاح كلية المعلمين الوسطى
ببخت الرضا لتدريب معلمى المرحلة المتوسطة. في نهاية الستينيات من القرن العشرين تم انتساب المعهد لجامعة الخرطوم
لمنح الشهادة الجامعية. وقد منحت الدفعه التي تخرجت في عام 1971 شهادة جامعية من جامعة الخرطوم.

# وفي مرحلة لاحقه عام 1973م تم ضم المعهد لجامعة الخرطوم ليصبح نواة لأول كلية تربية بالسودان. وفى عام1969م
عقد أول مؤتمر قومى جامع لمناقشة قضايا التعليم ومن أهم توصيات المؤتمر تغيير السلم التعليمى ليصبح (8 – 4) وتحديد أهداف
التعليم والتوصية ببناء مناهج تخدم تلك الاهداف. إلا أن وزير التربية والتعليم (الدكتور محى الدين صابر) لم يتبنّ توصية المؤتمر
فيما يتعلق بالسلم التعليمى وفضل عليها توصية وزارء التربية العرب الذي حدد السلم التعليمى للدول العربية ليصبــح (6 – 3 – 3).
# وفى عام1977م تم إنشاء مركز البحوث التربوية ببخت الرضا. وقد أصدر المركز مجلة باسـم (البحوث التربوية) وصدر منها 4
أعداد في الفترة من 1978 – 1982. في سبتمبر 1990م عقد المؤتمر القومى الخامس للتعليم. فقد كان المؤتمر الثاني في 1972 و من
أهم توصياته إعادة المناهج إلى بخت الرضا ومراجعة المقررات الدراسية. أما المؤتمر الثالث فقد عقد في عام 1984م وبعده عقد المؤتمر
الرابع في عام 1987م. ولم تفعّل قرارات المؤتمرين الثالث والرابع لغياب الإرادة السياسية.أما مؤتمر 1990 فقد وجد دعماً مقدراً من القيادة
السياسية للدولة حيث نفذت قراراته الخاصة بتغيير السلم التعليمى إلى (8 – 3) وبناء مناهج جديدة للتعليم العام تخدم غايات التعليم التي حددها
المؤتمر. وكان لابد للقائمين بأمر المعهد في مختلف العهود ومن بعده المركز بالاهتمام بتراث هذه المؤسسة التربوية العريقة والمحافظة عليه
وإتاحته للطلاب والباحثين.وكانت البداية غرفة سميت بغرفة كبار الزوار في عام 1946م حوت مجموعة من الكتب والملفات القديمة.ثم
تواصل جمع نسخ من أغلب إنتاج بخت الرضا في مجال الكتب المنهجية والثقافية والمجلات بغرض تصنيفها وحفظها وذلك خ
لال الفترة 71 –1973م، وافرد حيز لذلك التراث تمثل في غرفة مقابلة لمكتب نائب عميد المعهد.

# وجرت محاولة لإنشاء قسم للتوثيق التربوي الحق بمركز الأبحاث التربوية التابع للمعهد وتم جمع جزء مقدر من إنتاج بخت الرض
ا في مجال المناهج الكتب الدراسية ومراشد المعلمين وذلك في عام 1978 م ثم تطور الأمر إلى إنشاء قسم للتراث عرف بدار التراث
والتوثيق التربوي (بيت التراث).وقد كان إنشاء قسم التراث في عام 1990م بمثابة تنشيط للتراث و التوثيق التربوي ثم بتوجيه من
السيد عميد معهد التربية بخت الرضا ومدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي ،تواصلت بعد ذلك مهمة جمع الوثائق وتصنيفها.

# وقد حددت مهام دار التراث والتوثيق التربوي ببخت الرضا في حصر تراث بخت الرضا وجمعه وتصنيفه وحفظه،
وتوفير مادة تربوية للباحثين من طلاب الدراسات العليا، وأن تعمل الدار كذاكرة للمعهد ثم المركز يسترجع خلالها تراثه الثمين
كلما دعت الحاجة ذلك بالإضافة إلى المشاركة في إثراء العمل التربوي والنشاط الثقافي بالمعهد ثم المركز.وقد مارس القسم دوره
وفقا للأهداف المذكورة أعلاه وظل يستقبل الباحثين من طلاب الدراسات العليا وغيرهم فيجدون فيه ما يثري أبحاثهم من معلومات.كما
أصبح القسم وما زال خير معين للعاملين بالمركز القومي للمناهج. واستصحاباً لأهداف المدرسة الأولية التي جاء من ضمنها تنمية حب
الإطلاع والقدرة على المبادأة والجرأة والتكيف مع البيئة فقد نبعت فكرة أندية الصبيان لتمكين التلاميذ الذين لا يجدون أماكن في المراحل
التالية من التعليم وفي ذلك اهتمام من بخت الرضا برعاية الشباب بما تحمله تلك الرعاية من توجيه تربوي ومهني.ولكيما تؤثر بخت الرضا
في الكبار أيضاً وتحملهم على فكرة التحول الاجتماعي بدأت بخت الرضا مشروع تعليم الكبار ومحو الأمية الذي بدأت تجربته في جزيرة
(أم جر) على النيل الأبيض في عام 1945م حيث تم تزويد القرويين بالمعرفة المهنية في عملهم والاقتصادية والاجتماعية والصحية في
حياتهم وجرى تدريب البعض منهم على أعمال صحية وبيطرية وزراعية ولم يفصل جانب التربية الوطنية في التدريب وذلك بعقد
حلقات دراسية منتظمة. وقد شملت التجربة النساء بنفس القدر وامتدت الفكرة إلى مشروع الجزيرة في عام 1949م وقد اهتمت
بخت الرضا بثقافة الطفل وأسست مكتب النشر ليمد الأطفال والكبار بمواد القراءة، وأصدر مكتب النشر
مجلة الصبيان وهي من أوائل المجلات التي عنيت بثقافة الطفل في الوطن العربي إن لم تكن أولاها.

# وشجعت بخت الرضا روح البحث والتعليم المستمر والتعليم عن بعد من خلال مكتبة التسليف بالبريد، كما أسست المكتبة
المركزيةالتي كانت تعبر ثاني أكبر المكتبات على نطاق السودان. ووثقت بخت الرضا العلاقة بينها وبين خريجيها ببناء قنوات
من خلال إصدارات تمثلت في خطاب بخت الرضا الذي وثق لنشاطات بخت الرضا في المجالات التربوية المختلفة، و مجلة
بخت الرضا التي استقطبت أقلام التربويين ببخت الرضا وخارجها، وكانت تثار فيها مختلف القضايا التربوية كما تضمنت
أخبار معهد التربية بخت الرضا وفروعه.هذا وقد تأسست بالمعهد مدرسة أولية بلغ عدد أنهرها عشرة في عام 1970م
كما قامت ثلاث مدارس وسطى هي: الدويم الريفية الوسطى،النيل الأبيض الوسطى،الدويم شمال الوسطى

# وكان يستقطب لهذه المدارس أميز المعلمين على مستوى السودان وقد اتخذت تلك المدارس مقراً لتجربة المناهج وتدريب
المعلمين . وتمارس في هذه المدارس الأنشطة الرياضية و الثقافية المختلفة وتعنى بالتربية الريفية. لقد اتسم معهدالتربية بخت
الرضا بظاهرة فريدة حافظ عليها واهتم بتنميتها عبر السنين إلا وهي مراعاة الترابط بين أوجه النشاط التربوي، فعمل على
تجنب التخصص الضيق، وجعل الأساتذة يسهمون في وقت واحد في التدريب وتطوير المناهج و البحوث التربوية و التوجيه الفني
وغيرها، وكانت بخت الرضا ترى في ذلك تحقيقاً للجدوى واستقلالاً أمثل لكفايات معلمين هم من النخبة في أغلب الحالات.


# وفي عام 1996 تأسس المركز القومي للمناهج والبحث التربوي وقام علي إرث معهد التربية بخت الرضا التربوي في
مجال تطوير المناهج. اكتسب معهد التربية بخت الرضا سمعة طيبة داخل السودان وخارجه، وحاز علي احترام و تقدير
المؤسسات التربوية، وخلف تـراثا تربويا قيما يحكي مـراحل تطـوره وجهود الرجال ألا فذاد الذين أسهموا في ذلك التطور.
جامعة بخت الرضا
و فى عام 1997م صدر مرسوم رئاسي مؤقت سمى قانون جامعة بخت الرضا لسنة 1997م، آلت من خلاله للجامعة جميع
حقوق كلية التربية بخت الرضا. و كان ذلك الحدث بمثابة نعي أليم بمُصابٍ جَلَلٍ و تحرير شهادة وفاةٍ رسمية لواحدة بل هي
أم أشجار الحراز و التبلدي التي راحت تتداعى خِفافاً لتموت وهي واقفةً و قد جافها المطر وجف في عروقها نبع الحنان.

© أي والله يا خِدِر، كما ذكرت ليك أمس تلك شجون كان قد أثارها في وجداني
وبثها في روعي ضيف عزيز كان على(ظلال الأصيل) ذات أصيلٍ رايق على شاشة
الشروق ، هو إبراهيم البُزَعي . كان لقاءً و لاااااااااا أمتع؛ عاد بنا القهقرَى لأيام ظرفاء
حنتوب : و الذي كسراً لرتابة السرد التاريخي المُمِل لا بأس أن نعرج على بعضهم زي
ناس باديرا،ود أب ظن - أحمد منقة - أحمد عبدالله حنقة و( أنت سأت عن أخيه محمد
ربما كان معكم هناك في بخت الرضا). و للأمانة ، فكل هؤلاء سبقونيلانيما جوكلين
لها الدرجة ؛ و لكن ظلت تجمعنا بهم سنوياً ليالي الخريجينالملاح منهم من قضى
نحبه فلم يعُد له أثرٌ عدَ عينٍ ، و من لا يزال ينتظرمنهم . فرجاء إذا كانو
باقين على قيد الحياة أن يذكرنا و لو خالياً، بخير.
عمومن ، رفقاً بأوسكار ود التاج ما دايرين نقلبو ليه فراش بكا.
و لكن ح أدعوك يوم يبوست ثنائي عنتلكما الجميلتين و( الوحوش)
خور طقت و حنتوب نوري الما عرافين كيف كانت الحياة هناك.

# بس معاي واحدة لود أب ظن بحكيها ليك حتى لو ودا لتاج يكرشنا من أوسكارو
يلا ، سجن سجن .. غرامة غرامة . فكان من ظرفاء قاع المدينة في حنتوب الجميله .
فمرة كنا عاملين راس هوس على خشبة مسرح موسمنا الثقافي نقوم بعرض لمسرحية
( The Importance of Being Earnest) لمؤلفها:/ Oscar Wilde ؛ و قام أخونا
ود أب طن طارت منو جملة من النص؛ فبدل ما يفقد امنطق أو يطش نهائي فيخرج من
نص السيناريو برمته.، قرر يشغل الجمهور شوية باي حاجة و يلا قعد يتلفت جاي و جاي؛
عاين فيوسط الجمهور بس ربك رب الخير عينو وقعت ليك أخونا أحمد منقة نقشو من هنوك؛
كان راجل مسالم جدن و هادي شديد و بتاع رياضبات أديشنل ( الزيو ديل نحن گنا
نسميهم الترزية من طول انجعاصتم للگسر و القرايو |أم دق )، لاكينو متلش و شكلو
بصراحة فعلن شرامي و شين لامن يكطع الخميرة من بت النممل زاتو.

∆ قام ود أب ظن يگورك ليه: يا ود منقة هووي تعال هنا ياخ جيب معاك سفة بالله!!
- أخونا اتنفخ عل وقف تِنِق: يا زول منو القالك أنا قاعد أسف، تسف جردقة الرماد إنشاء
الله الييكيل حمَّاد. هسي مالك علينا ياخ مجهجه باكاتنا في صمت خشَمنا قدام الناس!؟
- ود أب ظن مصر على اللداحة: و الله يا منقة من شكلك دا ساي ، موش بتسف ، يمكن
أكان ما أخاف من الكِضِب و الله أقول تكون بتلفها كبنقة ظاتو و ما بعيد تكون بتضرب
السِّنَّة گرستال راسو عديل؛ و لأنو المعطيات كولهن عندك بس إنتا الماك قادر تبرهن!!

حسي عليك الله الواحد أكان قال ساي
قرا في نفس المدرسة القرو فيها المبدعين من أمثالك
إنه لعمري فخر لا يضاهيه فخر.

ألم تلاحظ معي أخي ود الأصيل تفرّد العلاقة بين طلاب حنتوب

يعني مستحيل تنسى شكل واحد قرا في حنتوب حتى لو راح ليك الإسم،

فيها سحر عجيب ، أعتقد طريقة العيش في الداخليات والانضباط الشديد

(والتفنن في كسر الانضباط من قِبل بعض المتفلتين من أمثالنا) وتنوع النشاطات الطلابية

والصفوية في اختيار الطلاب قد أفرز نوع من التجمع البشري فريد الصفات

وده قد يكون ساهم في نشوء علاقات قد تكاد تكون خرافية في نوعه بين الطالب وأقرانه

هذا طبعا مع بعض الشواذ من هذه القاعدة.

التحية لحنتوب ولأهل حنتوب الكرام والتحية لكل المدارس المتفردة الذكورة أعلاه في سودان ذلك الزمان الجميل

والمضاف لها لاحقا أم التعليم في السودان" بخت الرضا".

فالتحية لك أديبنا ود الأصيل لافتراع هذا البوست.

الاحباب ود الحيشان التلاتة و الاخ فيصل
عن بخت الرضا يطول الحكي
بخت الرضا هذا الصرح العظيم والذي لم يكن مجرد مدرسة وانما كان دولة تعليمية متكاملة
وكان لى شرف الدراسة في هذه الدولة التعليمية ,
والتي تخرج منها قبلنا الافذاذ الذين مازال نورهم يشع في كل انحاء العالم ,
كانت بخت الرضا قبلة كل اهل السودان الذين يسعون الى تعليم ابناءهم تعليما شاملا
لم تكن بخت الرضا مدرسة تدرس الحروف الابجدية والارقام الحسابية
وانما كانت تدرس طلابها ابجديات الحياة واسسها ,
الا رحم الله بخت الرضا بقدر ما اعطت لهذا الشعب الذي لم تجد منه غير النكران
والسعي لتدميرها من قبل الكيزان الجر.ذان , وقد كان

فيا معهدا مشرقا كالصباح ............وما اروع نشيد الصباح ببخت الرضا

▪ لا، بل لعمرُك إنه بالنسبة لي لشرفُ كُبَّارا و نَوط استحقاقٍ و جدارة.
فتحيةً لك مني و تجلةً أخوي فيصل فضل الله . يسلم لي ضراعك.
و أنت تُهيل حَفَناتٍ من غبار ثنائك العَطِر على شاهد قبري المندثِر.

▪ و لعَمرُك لو أننا تلاقينا عرضاً في زحامٍ عظيمٍ كرمي الجِمار ،
أو كيوم ذي قارٍ ، لعرفتك حنتوبابي؛ و لربما طلعتَ لي من أولاد
حُفرتي ؛ من تعرفهم بسيماهم في وجوههم كفلقة السجود من أثر
تواضع العلماء الأذكياء الأتقياء الأوفياء الغُبش أبان مسوحن ماء؛
و كذا ، من سعة صدور آفاق الرفاق ، و كذا من رضاهم بما هو أقل
من القليل و من تناديهم خفافاً عاة أهبة الاستعداد ليوم الرحيل.

▪ هذا ليس إطراءً ، بقدرما هو تقرير نصف قَيْرَاطِ حقيقةٍ عن
أوصاف إخوانيَ ( الحناتبة) و ما أدراني ما هي. إنهم يُعرفون
بها تماماً كأوسام القلادة و القطفة و العقرة و العقلة و العرجة
تجدها منقوشة بعناية بالنار على آذان الأصائل من حُمر النِّعَم .

▪ و لعل من أعجب عجائب زمان تلكم الأم الرؤوم الودود
الحُبلى الولود أنها كم جمعت عبر أجيالها لشتيتٍ من الأضًّاد
كما لو كانت الأجداث في أشعار الزهد لأبي العلاء المعري .

▪ فمنهم من كانت لهم يدٌ سلفتْ و دين مستحقُّ و قدحُ معلَّى و
قصب سَبْقٍ عظيمٍ ؛ فبذلوا قصارى جهودهم بالسعي لأجل إسعاد
هذه الأمة و رفعة شأنها إلى مصاف عِلِّيين . و منهم على النقيض
من كانت لهم يدٌ سُفلى ، فباؤوا بإثمٍ كبيرٍ و عبء خطيرٍفي سبيل
إتعاسنا على مدى نيفٍ و ثلث قرنٍ من تاريخ مسيرات الشعوب.

سلام ودالأصيل من أجمل البوستات في هذا المنبر كان عن حنتوب وكان بين الراحل عبدالله بولا والنور حمد بحاول افتشوا ليك

▪ فمن هناك تخرج أب عاج أخوي يا دراج المحن.
كان (طيش) حنتوب بكل جدارة ؛ و لكن ياما دانت
له أعناق (الأوائل) في زمانه بالبيعة و التأييد .

▪ و من طرايف عهد مايو ؛ قبال ما ننسى ، يكحى أن مظاهرةً طلابيةً
مرقت ضده ذات مرةٍ في الأبيض قايدا زول مسحلب يهتف بالأوطان:
"ادأبدن أبدن ما حا نتوب.. و لن يحكمنا طيش حنتوب" ؛ فقبض عليه
عناصر قوات مكافحة الشغب و جاؤوا به مكبشاً ليمثل أمام حضرة
الكوموندان، الذي ساله في محضر التحقيق ، قال: عارف عقوبتك تحت
المادة إما الإعدام شنقاً حتى الموت؛ او الإخفاء قسراً ما وراء شفق شمس
الأحمر؟! - يا سعادتك أصلي سويت شنو أنا؟! - شنو ، موش سبيتىقائدنا
المُلهم راس دولتنا أمير المؤمنين؟!! - و مين يا سعادتك قايدكم الملهم دا
و متين أنا جبت سبتو على لساني.- با زول بطل استهبال، مش مسكوك
تهتف ضد( طيش حنتوب؟!) ماك عارفو ؛ مين غيرو بس يعني يكون؟!
- كدي يا سعادتك قول لينا إنتا بي عضمت لسانك و حسب فهمك بس
مين يكون طيش حنتوب. الضابط لاوز لامن انتفض و قال لعناصرو:
"يا ناس هوي فكو الشيوعي العكليتة دا هسة، ما يجيب لينا كفوة.

▪ تسلم مونتي كما تحلو للجماعة.و تقديراً لمرور موكبك المهيب
من هنا ، و تشريفنا بحضورك الأنيق ، فسوف أُضْطَرُّ الآن لشق عصا
التراتبية في الردود لأرحب بك ليس ضيفاً عزيزاً ، لا بل نحن الضيوف
و أنت رب المنزل. و يا ريت تسعفنا ببوست أعمامنا بولا و النور حمد؛
قبل ما ينضب معين نطف مدادنا و يغلب حمارنا ليقيف بنا في العقبة
فيُعلن عصياناً مدنياً بالنظر. و حتى ذلك الحين لنواصل تقديرنا في السرد:

▪ فهناك عَمِل مدرساً عمنا إسماعيل الأزهري، رافع بيرق التحرُّر من نير
الاستعمار؛ و الذي لمًا تم نفيه كيداً إلى هناك أطلق قفشته الشهيرة، قال :
"حنتوب، لكن أبدن، برضو موش ح نتو". و منها محمد إبراهيم نقد ذلكم
المحيط المتجمد اليساري ، و الذي لم يخلع رداءه الكاكي المتواضع إلى أن
رحل نظيفاً خاليَ الوفاض من حطام هذه الفانية دار الغش أم بناياً جالوص
و قش. و هناك أيضا كان عبد الله زكريا مؤسس جبهة الميثاق ، ذلك الصابئ
الذي انتهي به المطاف مُنظِّراً للِّجان الثورية ؛ ثم مستشاراً للمعتوه معر القذافي؛
بل عراباً لكتابه الأخضر . و على مقربةٍ منه كان ساعده الأيمن الدكتور/ جعفر
شيخ إدريس ؛ حيثُ كان يجمع ( مُجندي ) التنظيم تحت جنح الظلام على
ضوء رتينة عند صحن قوسٍٍ تذكاريٍّ قرب داخليات أبي عنجة و محمود ود
ضيف الله و محمد ود عدلان . و من الطرائف هناك أن الشيوعيين كان لهم
تعليقٌ عند ظهور الحركة الإسلامية كان ظاهره فيه مدحٌ و لكنهم أرادوا بباطنه
القَدْح و الطعن ، إذ قالوا : "إنه لا بأس بها و لا غبار على طرحها لو لا أن بها
عرجٌ معيبٌ في مشيتها"و كان ذلك في إشارة مبيتةٍ خبيثةٍ منهم إلىعرجةٍ
طفيفةٍ كان يعاني منها حينذاك عمنا الدكتور جعفر شيخ إدريس.

▪ على أن من بين أعلام كنتوب رمزٌ لا تخطئه عبن مراقب و رقم (سالب)
يصعب تجاوزه و كسر دايريٍّ ييتحيل ( جبره ) هو المنظراتي الدكتور /
حسن الترابي ذاك العابد الناسك المتحوصل في صومعته و قد بدأ نشاطه
رمادياً كمنطة وُسطى ما بين الجنة و النار ؛ فلا لونله و لا طعم و لا رايحة
اللهم عدا رائحة البارود تفوح من فوهة مدفع على ظهر دبابة جاء يمتطيها
و يا للانتكاس و الخزي و العار ، مع شلة عسكر و حرامية داهموا بها أسوار
قصر الشغب خلسةً بليلٍ ليتضو تلى مقدراتنا ويعوثوز في الأرض فساداً.

ألا رحم الله بخت الرضابقدرما أعطت هذا الشعب الذي لم تطد منه سوى النكران"
----------------------------------------------------------------------
نكران شبحتن واحدة ومن كول الشعب يا الحبيب خدر ، دحين ما عصرت علينا شديد؟!
بعني (كوزنتنا) كدي عن بكرات آبائنا و أمهاتنا و لا يمكن قصدك نكران الذات هعهعهع.
▪ طبعن ، نحن افترعنا هذاا البوست ديويتو عشان نتقرفص (أي: نتجالس القرفصاء)
و نقعد نسولف سوى و كل منا يبكي على ليلاه. تكون إتا البنا و انا البناول الطين.
و والله ما ألجمني عن الاسترسال بالخوض في سيرة بخت الرضا ، إلا ان أفسح لك
المجال لتشنف آذاننا بطيب زعفران سيرتها العطرة. و لو أنها عقرت على ذاك الفتى
الذي طفَّر من نار مجاذيبه و فط معهد شندي و أتى حاسراَ راسه حافيَ القدمين إلى
تلكم (البخت) يخطب ودها و يلتمس( رضاها)، فلم تُنجب رَحِمُها طفلاً يحبو قبله
و لا بعده، لعَمرُك لكان ذلك حسبها وكفاها.

▪ فلله درك خدر يا فردة، و أنت تُعيد شحن بطاطيري دوماً بأحلى ذكرياتٍ. و والله
إننا لا نخجل ، بل إنه حقٌ لي كما لك و حرِيُّ بنا لنُفاخِرَ بأننا كُنَّا غيضاً من فيوض سيلٍ
عَرِمٍ من مخرجات تلك القِلاع الشامخة كبخت الرضا و صويحباتها كحنتوب(الجميلة و الوحش) التي كلما زرتُ حائطَ مبكاها و جدها طول الليل تبكي و تنوِّح فسألتُها : علامَ تنتحبُ الفتاةُ ؟! قالت كيف لا أفعل واهلي وناسي دون خلقِ الله ماتوا!! ذلك أنها باتت سجناً نسائياً حصيناً لا يأتيه الزوار (ذكراناً) من بين يديه و لا من خلفه ؛ فلم يعد هناك
من يمسك يدها يدنو سور كديقتها أو حاول فك ضفائرنا مفقودٌ مفقودٌ يا والادي ....!!


▪ اقول ذلك رغم أنها أنجبت من قبليو بعدي أرتالاً ذاع صيتُها ، مثلما طرحت
لنا (طيشاً) و لكن دانت له أعناق الأوائل و العباقرة بالبيعة و التأييد في بقاعٍ
بحجم (قارة) مثل بلادي ؛ ثم علمت بعد حين بأنها ماتت واقفة؛ كشجرة حراز
جافها المطر، و ظلت تطرح لنا ثمار الخُرَّؤْم و البَرَم كلما حدفوها بالحجارة!
و يبقى العزاء في أن أصولها ثابتة محفورة في ذاكرة العراقة.

الأستاذ دفع الله ود الأصيل وضيوفه الكرام
تحية طيبة وبعد
تقبلوا عميق الشكر لهذا البوست الذي أعاد إلى الأذهان ذكريات تلك الأيام الطيبة والمنافسات
القوية بين خورطقت - حنتوب - وادي سيدنا .
من الذكريات التي لن انساها فوزنا (خورطقت) على حنتوب في المبراة النهائية للدورة المدرسية
1961/1962 التي اقيمت في وادي سيدنا اشتركت فيها جميع المدارس الثانوية آنذاك بما في ذلك
رمبيك الثانوية وجوبا التجارية الثانوية . كانت المنافسة قوية جدا في كرة القدم لوجود بعض لاعبي
فرق الدرجة الأولى مثل حبشي الذي كان يلعب للهلال ويدرس في وادي سيدنا الثانوية ومصطفى
(اوفسايد) الذي كان يلعب للمريخ وأخرين في فرق الدرجة الأولى والثانية .
في المباراة النهائية لكرة القدم في دار الرياضة بامدرمان فزنا على حنتوب 2 -صفر .. ولكن الأستاذ
هاشم ضيف الله في إجازة نصف السنة زار خورطقت مع الفريق الأول لكرة القدم لإقامة مبارة ودية
ضد خورطقت . وكانت تلك مباراة غريبة جدا . ففي الشوط الأول للمبارة ونحن (خورطقت) كانت
النتيجة خمسة صفر لصالحنا مع إننا كنا نلعب ضد الهوا .وخلال فترة الراحة بين الشوطين نظم هاشم
ضيف الله صفوف فريقه ، بينما اصابنا الغرور بالفوز الكبير في الشوط الأول فقمنا في الشوط الثاني
باعطاء اللاعبين الاحتياط فرصة تكملة المباراة وكنا ضامنين الفوز باكثر من سبعة اهداف على الأقل
ولكن كانت نتيجة المباراة كارثة كبيرة علينا إذ انتهت المباراة بفوز حنتوب 6/5 في ارضنا وبين مشجعينا.
وهكذا كرة القدم ما عندها كبير .
وارجو أن احيي اصدقائي من حنتوب كابتن يوسف عبدالملك ، ود الصايم ، عثمان عوض الله ومصطفى
ومن خورطقت/ بدوي ، عثمان الشيخ ، محجوب، محمد علي (ابولمبة) ، الفاتح يوسف ، محمد عبدون ، ود الصول ،
شمس الدين (ديفيد) علي محجوب ، مصطفى طرزان ، محمد جبارة ، عوض طه ، حمد سليمان ، محمد احمد
عثمان ، واصدقاء وزملاء اعزاء آخرين نسيت أسمائهم فالذاكرة والعمر في العد التنازلي ، ولكن بالطبع لن أنسى
وجوههم إذا كتب الله لنا اللقاء بهم.
وتقبلوا تحياتي ووافر احترامي

مرحباً و مسهلاً بك أستاذيّ المُبجَّل جعفر إسماعيل وأنت تُنيخُ بعيرك و توقف موكبك المهيب
بباحة دارنا المتواضعة. ياخي أولن با لتبادي قرب تعال و ما تبتعد ، تدينا راسك لنطبع عليه
قبلة الحياة تحيةً لك و تجلةً لقامتك السمهرية الرفيعة و بجد حقٌ لك علينا لنقيف نوفك التجيلا.

# ثانياً ، بقدومك الميمون ، يا دوبك البوست دا عاد لتسري فيه عروقه كم جالون
بنزين لمدجنا بوقودٍ حيويٍّ (سيوب) و أخدنا لينا جُرعة عالية و كافية جدن من ( الإحماء )
والتسخين بعد أن أوشك النعاس يدب في مفاصلنا فيسدل رداءَه على أجفاننا فيُطبِق التثاؤب
على كفيه علىشفاهنا. و أنا تراني شغال ورجغة من صباح أمس ماكل راس الشباب ديل
بحنتوب ( الجميلة و الوحوش الضارية) . لكن يشهد الله إنني لابدٌ لزول من خور طقت
تحديدن لأنها الصنو اللدود الودود الولود مثل حنتوبا ، بل و أحسن منها كمان.

# هناك عمالقة ٌ عاصرناهم عبر دروب الحياة يقول لي جدسي و ظني الأقرب
إلى الإثم أبعد عن الجزم بأنهم لابد في المية يكونوا من مخرجات خور طقت . منهم
من علِّمنا حرفاً كأستاذي بشبعة اللغة الفرنسية آداب جامعة الخرطوم الدكتور سليمان
علي بلدو و منهم ما زاملناههم( سناير علينا) سواء في قاعة الصداقة أو في وكالة سونا
متل الفحيل أخوان: عمر بوكالة الانباء القطرية و إسماعيل كان في أروبا الشرقية ثم عاد
بعد انهار السوفييت ليعمل مترجماً بجريدة الشرق القطرية ، و بابكر عيسى رئيس
تحرير الراية القطرية؛ و هؤلاء غيضٌ من فيض من لم تسعفني بهم الذكارة.

# و أما بماسبة الرياضة فدايرك بالله الحتة تقيف معاي فيها مطولاً، عشان ح أهريك
بالحكيأضحكك لامن تقول بس ، ثم تُجهشك العبرة بالبكاء. فطبعن حنتوب في مجال
الرياضة دي فبكل صراحة اللياقة تعبانة و حرفنة مييييييح بامتياز. و ما دون المربع
الصفري طبعن عارف موقعنا على الضفة الشرقية للنيل الأزرق مع حكلة ود مدني .بالتالي
كان الرفاس ( الهُدْهُد علامة ) مع رُبَّانِه الدايناصمور عم عبدو هو زاملتنا الوحيدة للمعدية
نمش نشَم نسام المدينة : نخش سينما دور أول فقط، و لا نضرب فول عمنا ابو ظريفة لا
ضواقة سمك عمنا حسن جاد الله جاد الله المتل الزلابية ، فداك كان ترفاً يُشتهى. و كانت
لنا ملاحم ثورية و نضالٌ مشهودٌ ضد فولنا المعصعص على سفرة عم جاد الرب
مثل قولنا: ( نُطِّي فوق يا فولة نُطِّي نطي بي قُبَّال تعضِّي ..و إلخ) و لكن لو في
حاجيتن بس كانوا تاس مدني بلاوزو مننا فيهن إلا المظاهرات و القرية أم دق .

# طبعن عمنا (الخواجة)هاشم ضيف الله ما لحقناه جينا لحنتوب بعدو بأكتر من
عشرين سنة.و لكن مع باقي كراويش المجد الجينا لقيناها، تعال أسأني ، في مجالات
الرياضة كنا لامن بنتشالق نلعب ضد منو ياخي ؟! أولن في ناس الكابتن سامي عز الدين
و الطاهر هواري من مدرسة الهوارة مدني؛ و عندك ناس حمد دفع الله والديبة من المؤتم؛
و أسامة عبد الرحيم (حارس الهلال) من جزيرة الفيل و معاك ألكوري أخوان فيصل و خِدِر
( دالو ضربتو فاول تقع و لو هبشك ساي يرميك كنيشة و لا في نقالة ولا هم يحزنون ) . وعندك
برضو ناس حمّوري اخوان ، و قُلة أخوان (عاصرناأصغرهم ، أبو زعبل) ثم حدس ما حدس
و لا حرج مع ناس الفاضل سانتو و محجوب و عصمان أولاد الله جابو. و حتى عمر ملكية
و أحمودي باقي الكورجةدي كولها ممكن توزعم على بقية مدارس مدني الثانوية و السني و فريني
التجارية و حتى كلية معلمات ود مدني و مدارس مدني الثانوية بنات و الجزيرة أبو بكر
و بالزات بنات الليثي ديل كمان لو لاقننا بخليهن يغلبننا إن شاء الله يملن قُفة قينان
و على قلبنا عسل ؛ لأنو حا نكون واقفين تسعين دقيقة مقهيين نتغزل فيهن سااااه .

# عمومن ديل كولهم كانو بلطشونا زي شارب الموية و نحن كنا فعلن ملطشة
مجال الكورة لأنو ا لنعامة طبعن ما لقت جري وطيران و الغريبة كنا من دون خلق
الله محتشمين بنلبس شورطات أبو تكة عديل و طويلة لحدت تحت الركبة ما عارف
ليه، ياخ كانو عاملننا قهة لامن نجري بالكورة يكوركو فينن ( يلا سراويلو ماشي جر
واحد والتاني و الحارسو ا شاااايت ، علا يا خسارة في الهواء ) يعني مرة حصل حمد
دفع الله و الديبة ديل براهم مدننا تلاطاشر قون للاشي لامن الشغلانة بقت بايخة زاتو
( قبقو الواحد يمسك الكورة من و إلى صنعاءَ ، لا يخشى إلا الله و الذئب على غنمه)
ففي نهاية المبارة قعدو يهتفو علينا إلى البنطون يا كرتون. علا نحن حتنا ما سكتنا ليهم
كنا بنهتف بالأوطان نقول ليهم:يلا إلى الخرطوم يا موهوم (يعني جامعة الخرطوم)
و للجميلة و مستحيلة يا بو طويلة؛ ياهي دي كانت بس مساكتنا وحيلتنا البندَّرق
بيها و هكذا كان برضو الناس حونا والحياة طاعمة يااستاذ ياخ.
ودمتَ بعافية يا أستاذ إسماعيل ،،،
أخوك/ ود الأصيل(تيبار سبيل)

ذكرتني ايام شندي الاهلية يا دفع الله
نحن طبعا ناس مساكين ساي ، اشطر طالب عندنا بمشي شندي الاهلية
وهي مدرسة عريقة ، لكن سجمانة ولحقانة جدي على الاقل لمن قرينا فيها نحن
اواخر التمانينات ومطلع التسعينات ، عموما فترة الثانوي بالذات لي ناس الداخلليات فترة جميلة جدا
لا هم لا غم لا قراية لا مذاكرة ، السينما والاستاد والسوق وبالعكس
والاستاد خلف الداخلية مباشرة بينما السينما على بعد 400 متر ومنها طوالي السوق
الداخلية ما عندها ضابط فاكة ساااي وده الخلاها اجمل ، اي زول يعمل العايزو
لكن الحياة الاجتماعية فيها كانت جميلة جدا بجمال شندي وهدوئها ..

▪ سلاااام عليك أخوي الحبيب ود دريس،
و يا عبد الله ياخي ما خجلتنا و أدبتنا فاحسنتَ
تأديبنا زاتو . و نحن قالك بجاي رافعين نخرتنا و آخر
قلفصة و يا واطات الله اتهدي. المعنى الما قرأ حنتوب
و لا طقت و بخت الرضا و لا مشى الجملية و مستحيلة
كأنو فاقد تربوي عديل . لكن الكلام دا نبهتنا ليه مشكوراً
و بحسن نية إنو أبدن ما صاح و الله صحي ؛ نرجسية و
عنطظة فارغة ساي و "رَحِمه امرءاً أهدى إليَّ عيوبي" .

▪ و دا فعلن عيب خُلُقي و خلل نفسي بنعاني منو كثيرون
و في معظم مناحي حياتنا. أي : عقيدتنا المتصلبة كجلمود
صخر على أيقونة الجيوكندا التي لا تقبل أن يعفرها غبار الدهر
من بين يديها و لا من خلفها ؛ و اللى لو بُعِث دافنشي من مرقده
لأماط لنا اللثام عن شرود نظرتها تلك لعلنة تصبح أقل غموضاً.

▪ ياخي مسلن لسة مطرب جماهيرنا المفضل هو زنقار زنقار
(تلقاك ما سمعتبو يا حنكوش) و كان غيرنا منو تب بس عندك
خالتو عشوشة الفلاتية و اخوها الكاشف.
▪ و أحرف زول بيشوت كورة ناس جكسا و جقدول أمين
زكي و صديق منزول القالو: مرة قدا بيها بطن حارس مرمى
حبشى هغتان ( تلقاه عندو فتاق براو) و أحسن واحد بيمسك
كورة طبعن سبت دودو بلا منازع ( رغم إنو عمك كان كتير
ببيضا و يقبض الريح) و على ذلك فقس و يجي يقول لك
شنو؛ حليل الزمن الجميل و رحيق اللمكنة و كدي.

▪ بصراحة كنت قايلك من أندينا ، لدرجة مشبهك على ناسنا أهل العوض.
بس أوعة تكرضم تزعل مني و تاخد موقف و تاني طيرت أبريش من الدريش؛
لكن طلعت شنداوي و عافي منكم أهلي الحونان الفي الصلاة لمبات بيان.

▪ يلا خلاس، بنفس أريحيتك الباذخة دي تغني لينا عن ربوع شندي .. بلد
الجمالعندي.. ساهرتو بينا"، و ضواحيها ناس ساردية و الصُفُر و كدي و ح
نحكي مسلن تن ود راوة الحصحاص حلاوة و الخدار لقاوة و البنات نقاوة.

حكي عمنا الصول ود الزبير إنها مُتجذرة في ذاكرة الوجدان الشعبي
(زهاء نيفٍ و لستين سنة إلا عاماً ، هي عمرها المتمادي عبر جوف
الزمان)، مما يثير في النفس لواعج الشجن و يشعل قناديل الحنين للزمن
القديم المفعم بجذوات النشاط ! و من من أبنائها لا يعود به شريط تلك
الذكريات القهقرى ، إلى محطات لم تكن عابرة بل نقطة تحول تشكلت
منها ملامح الهوية و فاح الهوى. و من فاته شيء من زخم حنتوب، فقد
ضيع عمراً لن يعوض إلا بضريبة باهظه و ليس إلا بشق الأنفس..

® د ي مشگلتنا ي حماعة الخير، أننا نعاني من خلللٍ سلوكي في تعاملنا
بنوعٍ من ا لتطرف مع رموزنا التاريخية مثلما تفضلتَ= الحبيب ود دريس .
فإما أن نعتبرها أيقونات نمطيةغير قابلة للجرح والتعديل ؛ مما يدفعنا بالتالي
إلى النقيض تماماً من ذلك ، كأن نعتبرها شيئا ً من الماضي المنبوذ بمعنى أن نقذف
بحذافيره في مزبلة التاريخ ؛ فلا نخضعها لأي تطويرٍ أو ندخلَ عليها أية تحسينات
لتصبح أثر مواكبةً لإقاع الزمن.حتى لينطبق علينا قولُ قائلٍ :"كممكنةٍ من ضرعها
كلَّ حالب ثم رافسةٍ فدافقةٍ بعدذالك كلَّ ما حلبَ" هذا، بينما أمم على مرمى حجر
و فركة قدم من حدودنا تتگئ بگل ثقلها الاقتصادي و السياسي و الثقافي، على
حضارة أهرامات ململمة من شوية حجارة صماء و منهوبة من عقر ديارنا.

© بالأمس القريب استفزني مشهد في تلفزيون مصر ؛ إذ ببعثةً آثار تنقب عن هرمٍ
جديد يعود لسبعِ أو ثمانِ آلاف سنةٍ أو يزيد وقد تم اكتشافه على حدِّ عمهمن، مؤخراً
(وربما للمرة الألف) و هم لا تنقصهم أهرامات و لكنها المكابدة لإشباع شقفهم بإحياء
القديم. و إننما يفعلون ذلك لأغراضٍ تريويجٍ سياحيٍّ مكشوفةٍ لحدحتتة جيوب زوار
بلادهم برضاهم . خاصة و أنهم يتعبرون أن كل شيء عندهم بمثابة ثروةًٍ قومية ٍ
قابلٍةً للتسويق و بلاتالي داعمة بقوة حصانية لناتجهم المحلِّ عندهم بما في
ذلك ذلك حتى كباريهات هز الوسط المقامة ليلنهارَ ع لى شارع الهرم

∆ أما نحنُ فاذا كانت حنتوب وصويحباتها من رموز مجدنا الحاضر فلماذا
حثونا التراب عليها حتى و لو كانت لدينا أهرامات أخرى حديثة فهي لن تغنى
عن تراثنا الذى ما ضاقت به أرضٌ كان مقدارها مليون ميل مربع - هذا، قبل
محاصصة التجزئة اليت حدس بموجبها ما حدس) ، فلو أردنا تحويلها لمواقع َ
آثريةٍ، لعمرك ما ضاق به المكان ذرعاً ،.. و لكن أحلام الرجال تضيق…

على ذگرنا لسيرة أب عاج أخوي ي دراج المحن ، تحضرني بعض الطرائف ، هنا:-
® ف بعد أن تخلص ثوار مايو من السادة و قضوا على مجالس السيادة و سيادة الوفادة
و الرفادة جمعتهم جلسة في مزعة ل(ود الناظر)، السيد إبراهيم منعم منصور ببترى.

© كانوا زمرة من دفعة 1951م . قد تنادو دا خفافا، ليتلاقوا هناك للسمر و نبش
شيء المحن و دفن الأحزان و لعق شطائر الذكريات مع عصير كرستال ا لبلح

∆ كان بينهم أب عاج (جعفر نميري) ذاك الهارب من (القراية أم دق)؛ ليدُقَّ
فيُلهِبَ بسياطه ظهور الرجال منهم من حرروا البلاد و العباد من نَيْر الاستعمار؛

¶ و ممن أعقبوه بدفعة أو اثنتين ، كان حسن الترابي (ناسك متحوصل في صومعة الانزواء)؛ كان أشبه
بنعامة دافنةٍ رأسها في رمالٍ مُتحرِّكةٍ ، قبل أن يستأسد ليدلق محتويات الطاولة على رؤوس الرفاق!!

¶ و زميل النميري و صديقه اللدود كان محمد إبراهيم نقد ذاك (المحيط المتجمد اليساري) الذي لم يخلع رداءه الكاكي حتى رحيله.

¶ أثناء تلك الجلسة المشار إليها ، دارت بين شلة المجتمعبن عشَرة و نسة دُقاقةٍ و شائقةٍ حد الظرافة عن ذكريات تلك الحنتوب
الودود الولود. التي لم تأكل جناها قط ، بل ظلت تدفع بهم عالياً على مدارج اليالگبز إلى هامات المعالي ، لتضعهم في منازل القمر.

® هكذا علمتنى السنون اللاحقه. كم أذكر من حكايا و مواقف و جوقة من أسماء في حياتي هي مفخرة
لسيرة ذاتي ، نفر كنت حيث كانوا ثم خرجوا للدنيا يصنعون الأحداث الجسام على نطاق بلادي والعالم .

© على قناعه بأن هنالك من هو أجدر منى بذكر تلك الساقية التي طالما ظلت مدورة مع جوقة من رصيفاتها
ردحاً من الزمان. خاصة و أن طفشاني في بلاد الله لحقب ممتده ، حالت دون متابعة التوثيق و وأدت رغبة
المشاركة في حمالة بحجم جبال راسيات بتلك القامة.. وما يغص في حلقي الآن أن تجد حنتوبوأخواتها قد
محيت تماماً من ذاكرة الوطن و خبا فيها سنا الإبداع ( من بعد التماع) و قد كانت ذات يوم في منازل القمر.

● گانت حنتوب منارةً للعلم و فناراً لهداية الحيارى و ملاذاً لاحتضان التائهين، و أيقونة للظبط و الربط و كأجراس بق بن و " الهدهد علامة"
● في العام 1973م طلبت لجنة الاحتفال باليوبيل الفضي لحنتوب من شتات خريجى المدرسة تشريف الحفل، فحضر الرئيس وقتها جعفر نميري و عندما دخل إلى الغرفة العامة لداخليتع ( أبو عنجة ) و التى كانيرأسها على أيامه ، طلب منه أحدهم أن يعطي الأمان لدفعته محمد إبراهبم (نقد ) ذاك اامحيط المتجمد اليساريالذي كان في واحدة من نوبات بياته الشتوي،فلما أعطوه الأمان فعلن لبى الرفيق/ نقد النداء ، و خرج من مخبأه بلسان كحال من ببول " من بعثنا من مرقدنا هذا"و ذهب لحضور الاحتفال حيث شارك بإدارةالمباراة الودية المقامة بتلك المناسبة كحكم خط و كان نميري لاعب رأس حربة.

● من طرائف ذاك اللقاء الودي أنه أثناء إحدى الهجمات ، و عند استلام نميري الكرة بصدره الواسع و قبل أن يرسلها ليودعها في شباك الفريق الخصم، كاناللاين مان (نقد) يرفع رايته لحكم الساحة الذي لم ينتبه له كان (ضارب طناش)و مصهْيِن حتى أحرز أبعاج هدفا صاروخياً و لا أمتع مزق به أحشاء الشِباك .

● بعد ذلك، حضر حكم اللقاء إلى مساعده/ نقد مكموقاً و يصرخ في وجهه قائلاً:يا حكم ، يعني ماك شايف الراجل دا ما كان سارق..!؟ لكن هيهات فالحكم لم يأخذ برأيه واحتسب الهدف، فلما وجد نقد صراخه ذرا للرماد في العيون و زي گلام الطير في الباقير ، التفت إلى جمهور المسطبة المغطاة بأشجار اللبخ و قال بنبرةٍ فيها تورية ساخرة :هذه لا تخلو من المكر السياسي؛
و أصلن (حٌكَّام) الزمن دا عادتم ما بسمعوا الكلام"

………..

قم للمُعَلِّ، وفه التبجيلا π√
ففي واحدة من زيارات فخامة السيد الرئيس/ جعفر محمد النميري
إلى عاصمة الضباب، لندن أقامت ملكة التاج البريطاني ، اليزابيث على
شرفه وليمة غداء ملكية تليق بمقامه و فده المرافق رفيع ااميتوى ؛ و
طلبت إليه أن يقدم دعوته لمواطنين انجليز من معارفه (إن كان لديه)،
فدعى المستر براون (أول ناظر لحنتوب) الذي حين جاء أجهش بالبكاء
في حضرة الملكة وضيفها الكبير. حيث اعتبر الناظر براون تلك الدعوة
بمثابة لحظة وفاء نادرة من تلميذ عرف كيف يحفظ الود و يوفي حقوق
التقدير و العرفان التبجيل لمن كان علمه حرفاً و واجبٌ أن يصير له عبداً.