دعوة لأبناء. الإقليم الشمالي

02:44 AM September, 21 2019

سودانيز اون لاين
sharnobi-
مكتبتى
رابط مختصر

ما يبين في الأفق ان مسارات التطور السياسي في سودان ما بعد الثورة يتجه نحو التكتلات الإقليمية والجهوية -اذا رضينا او ابينا-، وان أولويات تقسيم السلطة والثروة يميل لاتجاه الأصوات المدعومة بالسلاح؛ وكل هذا لا يعنينا الا بقدر الانتماء الوطني للوطن المسمى بالسودان – لان هنالك واجب وفرض عين – علينا بان ننتبه الى مستقبل هذا الجزء المهم من الوطن – والذى يهمنا كأبناء هذا الجزء-، بان نحاول ان نسخر جهدنا الفكري والعملي والمالي للمساهمة الجادة والمسئولة للحفاظ على مقدراتنا، وثرواتنا، وتراثنا، وتاريخنا. اخذون في الاعتبار بان الدولة او الحكومة او الحكومات القادمة لن. تعطى اوليات ولا الاهتمام الكافي لأى مجموعة لا تمتلك القدرة لإيصال صوتها بالطرق التي تسود الآن. لا اريد ان اعدد المسببات لكى لا نوضع في خانة الاتهام بالإقليمية ، او ان نكون شماعة الأخطاء التاريخية لفشل الدولة السودانية الحديثة من احتكار السلطة والثروة والمفاهيم الفطيرة عن المركز والهامش.
ما يهمني في هذه الدعوة والتي اوجهها لأبناء الإقليم الشمالي والتي يمكن لكل الحادبين من أبناء أجزاء الوطن المتعدد والمتنوع،. بالمبادرة اى كل أبناء إقليم يستنفروا القدرات للامساك بزمام المبادرة للمساهمة في تطوير وتنمية الموارد المتاحة لديهم لرفع مستوى معيشة المواطن الذى يعيش خارج اطار الدائرة التي ينشغل فيها السياسيين والناشطين.
ما هي الموارد المتوفرة في الإقليم الشمالي (الشمالية والنيل) :
حاليا:
１- الموارد البشرية
２- الموارد السياحية من وادى حلفا الى الشلال السادس
３- الميزة النسبية الزراعية رغم ضيق الأرض
４- المعادن
５- الطرق ووسائل النقل المختلفة
６- المتاخمة للحدود المصرية والليبية والبحر الأحمر
７- الطاقة الكهربائية من سد مروى ( رغم اعتراضنا الثابت لإنشاء السدود في هذا الإقليم)
８- المغتربون في اصقاع الدنيا لضيق سبل الحياة والذين لهم ارتباط وجدانى قوى بالاقليم.
الموارد المستقبلية المتاحة:
１- أراضي الحوض النوبي. وسهول وادى المقدم والأراضي الطينية الجيدة في منطقة اغمار السد العالي ( هذه المساحات تقدر بأكثر من ٨ مليون فدان)
２- الطاقة الشمسية وعناصر انتاج الخلايا الشمسية من السلكيون ويمكن الاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال
３- امكانية قيام الصناعات التحويلية من الصناعات الغذائية والصناعات الثقيلة ( الخبرة المتراكمة في ورش عطبرة)
４- استغلال الموارد البشرية في انشاء معاهد تعليمية وورفع قدرات الجامعات الحالية لتكون لها الريادة في المبادرة والابتكار
هذه هي بعض الموارد المتاحة ويمكن اثرائها بالنقاش الجاد
وسوف اتناول كل مورد بالتفصيل بالميزات والمساوي لكى نساعد في عصف ذهني خلاق ، ولا ننسى ان مواطن هذا الإقليم تاريخيا كان مبادرا وارسي قواعد التعاون والعون الذاتي في بناء المدارس والمستشفيات. وتجربة طريق شريان الشمال ماثلة
نواصل بعد مراقبة ردود الفعل والحماس

متابعين يا استاذ صلاح

كويس ما هو الاطا ر السياسي والديمقراطي الفدرالي الاشتراكي الامثل لتعامل الاقليم لشمالي مع المركز المصر من الاستقلال بربطنا بالخارج الاقليمي لمشوه مصر والعالم العربي ويفرض علينا في الاقليم الشمالي استثمارات مجحفة حتي الان
وكل يهرول الي اليوم الي الخارج الاقليمي والدولي والامم التي ما تحدث يوما والبنك الدولي ومصر يخلينا متسولين رغم الموارد التي عددتها انت هنا مشكلة السودان واضحة نزاع بين الدولة الفدرالية الوطنية والدولة المركزية المرتهنة لقرود السيرك الامريكي في الخارج
زمان في البورد ده وضعت برنامج تحت راية الحراك الشمالي الدينقراطي ..ممكن اسهم بيه لي قدام هنا
عشان نشوف اول حاجة حتحرر الافليم الشمالي من المركز والدولة المركزية كيف ديموقراطيا وانتخابيا ايضا وبي ياتو مرجعية
دستور 2005 ام الاعلان الدستوري 2019
ارمي قدام

ترهاق بواصل يا قريبى
عادل انتظر منك المساهمة الواقعية الجادة لكى نسهم جمعيا لوضع تصور عملي فى حدود الامكانات الموجودة ويمكن نركز جميعيا بدون التناول الواسع المداخل. فى انتظار مساهمتك يا صديق

لنتناول ببعض من التفصيل ما ينعم به هذا الإقليم:１- الموارد البشرية:وهنا لا اعنى بالموارد البشرية بمدخل كمي او عددي بل المدخل نوعى من حيث التعليم والخبرات المتراكمة. يزخر هذا الإقليم بموارد عينية مؤهلة ومدربة في شتى مناحي الحياة. وحيث ان الجغرافيا الطبيعية لهذه المنطقة أجبرت انسان هذه الإقليم على الاستقرار على جانبي ضفاف النيل، ولشح الموارد وضيق الأراضي، ومنذ قدم التاريخ أجبرت هذه العوامل الانسان للتفكير والابتكار لوسائل العيش التي ارتبطت بالزراعة والآلات الزراعية وآلات الرى ا من شادوف وساقية، والتنوع المحصولي لتوفر مياه الري طيلة أيام السنة. بالإضافة ان ضيق الأرض مع النمو السكاني دفع انسان هذه المنطقة للهجرة والاستثمار في التعليم. لذا نجد ان معظم المعلمين الأوائل كان معظمهم من أبناء هذا الإقليم والذين قاموا بنشر التعليم والوعى في معظم انحاء البلاد. كذلك المهن الأخرى كالأطباء والمهندسين. الخ. ولهذا العامل اعتمدت عليهم حكومة المستعمر لمليء الوظائف الحكومية بغرض تقليل تكلفة الإدارة ، ولم تسهم كثيرا حكومة المستعمر في تعليم او تأهيل الكوادر والتي كان معظمها من الدافع الذاتي للإباء خاصة تلك المجموعات التي هاجرت لمصر ووجدت الفرص للتعليم. اى ان الرواد الذين بنو الخدمة المدنية في السودان الحديث لم يكون في دائرة اهتمام المستعمر لخلق مركز او هامش بل كان من مدخل اقتصادي للاستفادة من الكوادر التي تأهلت ذاتيا لتوفير تكاليف إدارة الدولة.ان ضيق سبل المعيشة في الإقليم بمعطيات ومؤشرات التنمية عبر مختلف الحكومات منذ عهد الانجليز، دفعت باعداد هائلة للهجرة والداخلية والعمل في اصقاع السودان المختلفة. وأخيرا حينما ضاقت بهم البلاد دفعوا للهجرة الخارجية بأعداد هائلة ومؤهلات مختلفة.السؤال كيف يمكن الاستفادة من هذا المورد النادر والمتوفر في ترقية حال الإقليم ورفع المستوى المعيشي لمواطن هذه المنطقة.ادعو الاخرين في الإجابة

2- الموارد السياحية والاثرية
يعتبر الإقليم الشمالي مستودع لأكبر كنوز الاثار للحضارات النوبية القديمة، ويعد أطول مساحة اثرية ممتدة بتواصل في العالم والتي تبدأ من وادى حلفا الى سوبا في جنوب الخرطوم.
معظم هذه الاثار لم يتم اكتشافها او كانت عرضة للسرقة المنظمة او التنقيب الأثري الخارجي. وكمثال للذكر لا للحصر:
١-منطقة سمنة والجزر المنتشرة في وسط بحيرة النوبة
２- منطقة غرب عمارة
３- جزيرة صاى
４- صادنقا
５- صلب
６- جرور المحس
５- كرمة الدفوفة
６- دنفلا العجوز
７- مروى
８- نورى
９- كريمة
１０- النقعة والمصورات البجراوية
１１- سوبا
هذه المناطق الاثرية هي التي تم اكتشافها او هي ظاهرة على سطح الأرض ، خلاف ما تم اكتشافه وارساله للمعارض العالمية ، او تلك التي تم سرقها بطريقة منظمة او عشوائية.
ما الذى ينقصنا لاستغلال هذه الموارد الهائلة في منطقة تعج بأكثر اهرامات العالم. وساعدة الظروف الطبيعية والمناخية لحفظها طيلة الاف من السنوات.
المعوقات التي تقف امام استغلال المورد الأثري في تنمية الإقليم:
１- عدم اهتمام الدولة ببنيتها الثقافية بالاهتمام بهذا المورد -وكما عاصرتم كان اخر وزير للسياحة والاثار من اتباع انصار السنة المحمدية- الذين يعتبرون ان هذه اصنام يحرم عدم الاهتمام بها لذا تمت السرقات على عينك يا تاجر من المتحف القومي للأثار في وضح النهار. واشعال النار في المخازن لإيهام الناس حيث ان معظم هذه الاثار والمقتنيات اما من حجر الجرانيت او الحجر الرملى والتي لا تتأثر كثير بنار مفتعلة.
２- تخلف الخدمات السياحية من العناصر البشرية كالمرشدين والمرشدات وتخلف الخدمات السياحية من خدمات جاذبة للسواح بما فيها الخدمات الجاذبة، وفقا للعقلية الدينية التي تحرم مثل هذه الخدمات
３- ضعف الثقافة العامة بأهمية الاثار وضعف المنهج التعليمي الذى لا يعطى أي اهتمام عن قصد للأثار النوبية وتصوير وكان الحضارة السودانية دخلت منذ دخول العرب في السودان . وهذ واضح في منهج تدريس التاريخ في جميل المراحل التعليمية. وعدم نشر الثقافة التي تذيد من وعى المواطن لأهمية الاثار وقيمتها المعنوية والثقافية والاقتصادية. كما يحدث في النقعة والمصورات التي أصبحت مربط للابل والماشية والاغنام. وكذلك ما تم في سوبا باستخدام الطوب في بناء المؤسسات الحكومية منذ عهد التركية.
４- انتشار السرقات المنظمة والعشوائية للأثار وضعف الرقابة والقوانين التي تحمى الاثار

السؤال كيف يمكن ان نجعل من الاثار مود اقتصادي وذلك:
１- بنشاء متاحف محلية بالمقتنيات والاثار المكتشفة محليا
２- انشاء الاستراحات والفنادق في مناطق قريبة للمراكز الاثرية
３- انشاء معاهد سياحية. لتأهيل مرشدات ومرشدين سياحيين
４- تغيير المنهج التعليمي واضافة التاريخ النوبي القديم كأساس للحضارة السودانية، والاهتمام للتعليم العالي المتخصص في دراسة الاثار والمتاحف، والعمل على إتمام اكتشاف اللغات القديمة وتدريسها اسوة بالأقطار المتقدمة كألمانيا وفرنسا وانجلترا التي اهتمت بتاريخنا اكثر من الدولة السودانية.
ثانيا الموارد السياحية الأخرى في الإقليم:

بالاقليم موارد سياحية أخرى اذا استغلت بطريقة علمية مدروسة يمكن ان تكون مصدر للدخل وتوفر فرص عمالة لابناء الإقليم ويمكن ذكر بعضها والتي فيها مقومات استثمارية.

１- بحيرة النوبة تزخر هذه البحيرة بموارد سياحية عظيمة منها:
a. مدينة وادى حلفا اذا تم إعادة تخطيطها وفقا للمعطيات الطبيعية من سلاسلا جبلية على البحيرة. وبناء فنادق سياحية راقية ، وخدمات تنقل نيلية كالبواخر السياحية الفاخرة، والتي يمكن ان تجوب بحيرة النوبة من حلفا الى عكاشة
b. التي توجد فيها حمامات عكاشة ذات المياه المعدنية ، بتشيد وإعادة تعمير الحمامات القديمة بطراز حديث يمكن ان تكون منطقة سياحية جاذبة للسواح للاستشفاء والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلاقة في مطلع قرية عكاشة والتي تبدأ منها بحيرة النوبة.
c. ويمكن ربط عكاشة بخط نهرى سياحي يمر بكل المناطق الاثرية. كذلك تطوير الخدمات السياحية وتوفر وسائل النقل
d. ممكن ان تفتح - باتفاق مع مصر- لمنطقة أبو سمبل التي تبعد عدة كيلومترات أي رحلة تستغرق اقل من ساعة بالبحيرة واقل من نصف الساعة بالبر.
e. ويمكن الاستفادة من مطار مروى الدولي. ووجود خط برى يربط مروى بوادى حلفا، فرص للسائح للمرور بكل المناطق الاثرية من كريمة الى مروى ثم كرمة وصلب وصادقنا وصأى وغرب عمارة.
f. ويمكن انشاء قرية سياحية نوبية جنوب مدينة عبرى في منطقة اوسيق شرق عدو بجزيرة صاى (فكرة وحلم الأستاذ الباحث النوبى سيد مثل)وتشيد كبرى مشاة يربط القرية بجزيرة صاى للمنطقة الاثرية ليتمتع السائح لعبور النيل والتمتع بالمنظر على ضفاف النيل والسير للمنطقة الاثرية.
g. كما يمكن تنظيم رحلات نيلية من القرية السياحية الى صلب وصادقنا وغرب عمارة. ويمكن عمل منطقة سياحية للاستشفاء بالرمال السخنة اى حمام رملى في منطقة جابرين غرب صاى وشمال حميد.
２- الاستفادة من بحيرة الحماداب وجعلها منطقة سياحية لزوار منطقة البركل ومروى وتطوير الخدمات السياحية
３- تطوير الاعلام السياحى لخلق سوق خاصة في فترة الشتاء لجذب السواح من الدول الاوربية والأمريكية. والاستفادة من الفصول الأخرى للسياحة الداخلية .

هذه مقترحات أولية تحتاج للدراسات والبرمجة للتنفيذ بمجهودات واستثمارات غير مكلفة حيث ان البنية التحتية من طرق. متوفرة .

شكرا الملك. مساهمة جديرة بالتناول. الجاد على مستوى كل التنظيمات والاحزاب السياسية

الكلام اللي شخصيا قلتو من اول يوم انو مسألة تكون محاصصة جهوية في كل شئ حتي لا يحس احدنا بأنه مظلوم او القاء اللوم علي الاخرين, خصوصا و نحن في بداية جديدة لسودان ما بعد الـ 63 سنة.
لا احد ان كان يحمل السلاح او غيرو ان يستحوذ علي حقوق الاخرين حتي يسا هم الجميع في بناء الوطن دون الاحساس بضرورة التكلتلات الجهوية.
منذ البداية الناس كانت بترفض كلمة (محاصصة) في سياق (لا تقربو الصلاة) دون اتمام الجزء الثاني من الجملة.
جملة المحاصصات التي يجب ان تكون هي (محاصصة جندرية, و محاصصة جهوية) و الابتعاد عن المحاصصة الحزبية السياسية او تركها الي ما بعد الانتخابات.
رغم انو الناس تحدثت صراحة عن ضرورة المحاصصة الجندرية (40% علي الاقل) و لكن لم يتم تنفيذها ابدا, لا في المجلس السيادى و لا في مجلس الوزراء.
رفضو مبدا المحاصصة الجهوية بمبدأ عضو واحد لكل اقليم فجاءت محاصصة سياسية لم تراعي التوازن فخرجت احدى الولايات بدون تمثيل في المجلس السيادى.
في لقاء لـ د. النور حمد في قناة الجزيرة يوم تعيين مجلس الوزراء, قال انه لا يوجد وزير واحد من المنطقة الواقعة شمال الجيلي وحتي حلفا و كان تبريره انه هذه المنطقة استاثرت بالسلطة و التنمية خلال العقود الماضية و الان يجب اتاحة الفرصة للاخرين.
هذا مبدأ غلط من اساسو و رجعنا لهذا المربع الذي بسببه هذا البوست.
ما زال هناك بعض الوقت لتفادى الاخطاء و ربما لا و تأكدو انها الفرصة الاخيرة لبناء وطن او فركشته الي الابد.
المهم , التكتل الجهوى ليس عيبا بل ضرورى جدا كأسلوب ديمقراطي حتي يتمكن اى شخص من اى ركن في السودان ايصال صوته الي مركز القرار.

شكرا محجوب عبد الله. احترم رايك. نحن فى زمن نحتاج الى رؤية القضايا من القاعدة الى القمة فى هذا النداء قصدت الى قضيايا وهموم تخص الاقليم لم اتجاهل الامور السياسية العامة هى محاولة لاستنفار ابناء هذا الاقليم للالتفات لقضايه وهى فى نهاية الامر تصب فى حل المسألة العامة. شكرا. على المساهمة ولنفكر مع بعض حتى فى قضايا الاقاليم الاخرى فالهم وطن

الميزات الزراعية:
يعرف الإقليم الشمالي بضيق الأراضي الزراعية ومحدوديتها ، للطبيعة الصحراوية من قلة الامطار والاعتقاد على النيل كمصدر أساسي لمياه الزراعة. ورغم هذه العوائق الطبيعية الا ان الإقليم يتميز بميزة نسبية في التخصص لإنتاج بعض السلعة الزراعية المهمة في السودان ، منها البقوليات كالفول المصرى والفاصوليا والحمص والبزلاء، وكذلك البهارات والقمح بالإضافة للتمور الجافة منها والرطبة والخضر والمنتجات البستانية من الموالح والمانجو والاعناب . واذا تم حل بعض المسائل الهيكلية المتعلقة بقوانين حيازة الأرض ، وحل مسألة الطاقة بالتوسع في كهربة المشاريع الزراعية والاهتمام بالتوسع الراسي في هذه المرحلة والتي يمكن تلخيصها كمقترحات أولية في الاتى:-

المشاكل التي تعيق من تطور الإنتاج الزراعى:
１- تفتت الحيازات بفعل الميراث والنزاعات الزراعية
２- مشاكل الرى وتخلف التقنيات الخاصة بالرى حتى في حالة كهربة المشاريع منها
a. الاعتماد على تقنيات الرى بالطرق القديمة مثل الاعتماد على الجداول والرى الانسيابي:
i. في المتوسط اكثر من ٢٠% من المساحة الزراعية تستغل للقنوات
ii. المجهود العضلي المكلف في تحضير ومتابعة عمليات الرى كان عاملا منفرا للزراعة
iii. بانتشار المكينات الصغيرة على ضفتي النيل قلل من كفاءة الرى مما أدى الى تدهور المساحات المزروعة
iv. تكلفة العمالة الزراعية وندرتها
３- مشاكل التسويق الزراعى
a. مشاكل التعبئة ( الجوالات والكراتين والصفائح)
b. مشاكل التدريج
c. مشاكل التخزين
d. مشاكل النقل والمناولة
e. مشاكل التمويل الزراعى
４- غياب ختمات الارشاد الزراعى وتحول مكاتب الزراعة الى فرع من فروع المحاكم وفض النزاعات.
يمكن وضع مقترحات عملية لمجابهة. المشاكل التي تم ذكرها

رابعا. المعادن:
أصبح الإقليم الشمالي ارضا مستباحة للتعدين العشوائي الذي لا يضع أي حسبان لصحة الانشان والبيئة، المعادن التي يتم التنقيب عنها بطرق عشوائية او بطرق غير منظمة جلبت الدمار البيئي والصحي لإنسان الإقليم بدون مقابل. المتابع في السنوات العشر السابقة يلاحظ نشاط محموم من قبل الافراد من جميع انحاء السودان والدول المجاورة في النشاط التعديني.. هذا النشاط وان كان الافراد مدفوعين بالعوذ والفقر لممارسة هذه المهنة الشاقة وانتشارهم في الصحاري والجبال تحت ظروف صحية وإنسانية بالغة في السوء بجانب المخاطر الناجمة من عمليات التعدين. الا ان الجوانب السلبية الضارة التي صاحبت هذا النشاط كان اثره مباشرا على انسان الإقليم بانتشار الامراض، وخلق سوق للعمالة منافسا للأنشطة الطبيعية من زراعة.... الخ مما أدى الى تدهورها المريع.
هذه الثروة كان يمكن تنظيم استغلالها بطريقة علمية مدروسة وبواسطة الدولة بمشاركة شركات او مؤسسات لها القدرة المالية والفنية التي تجع الاستثمار في هذا القطاع مثمرا اقتصاديا واجتماعيا وتعود فائدته للإقليم والدولة وتحافظ على البيئة والموارد، ومن اهم الموارد المعدنية:
１- الذهب في كل مناطق الإقليم
２- الاسمنت والمحاجر في النيل
３- الكروم في النيل
４- الحديد بنسبة عالية في جبال اكتيرى جنوب وادى حلفا
５- ومعادن أخرى غير مكتشفة او لم تجد الاهتمام

واثناء انهماكي في عملية الكتابة والتلفاز في الصالة يلعلع اذ لفت انتباهي مقابلة في التلفزيون الفرنسي فرنسا٢٤ مع العالم المصرى فاروق الباز‘ دفعني لترك ممارسة فعل الكتابة ومتابعة البرنامج لأهميته وتعلقه في الموضوع الذى شرعت في تناوله. وكان الامر يتعلق بالبحوث العلمية وفقر دراسات الصحراء والإمكانات الهائلة التي تزخر بها والمياه الجوفية – والتي خطط في تناولها عندما اتطرق لموضوع الموارد المستقبلية والحوض النوبي- ما اثار حفيظتي وخوفي عندما تحدث عن النشاط الزراعي للجيش المصري عند الصحراء الغربية وجبل العوينات وانهم يقومون بإنتاج ٢٠% من القمح المصري من تلك البقعة المجاورة للحدود السودانية وعندما ذكر واحة سليمة واتصالها الجيولوجي مع الواحات المصرية. اضفت هذه الملاحظة لأهميتها وخطورتها.

خامسا. الطرق والنقل:
تربط أجزاء الإقليم شبكة من الطرق البرية والسكك الحديدية، تمثل هذه الشبكة احد مقومات البنية التحتية الأساسية للاستثمار النمو الاقتصادي. ورغم ان هنالك أخطاء فنية وتخطيطية فى قيام بعض هذه الطرق، الا ان ما تحمله من إمكانات إعادة التأهيل يجعلها ركيزة أساسية في تنمية الإقليم ويمكن تناول مختلف الطرق بشئ من التوضيح:
１- السكك الحديدية: عندما دخل المستعمر في بداية القرن المنصرم شرع في مد السكك الحديدية من وادى حلفا الى الخرطوم. رغم ان الطريق المقترح كان ان يمر محاذيا للنيل وفعلا شرع المستعمر في مد الطريق من وادى حلفا الى تخوم منطقة المحس ثم عدل عن ذلك ولغى هذا الطريق ليشق خطا صحراويا مرورا من وادى حلفا عبر أبوحمد للخرطوم. شبكة السكة حديد الآن تمتد من حلفا الى الخرطوم بتفرع من ابي حمد الى كريمة، عطبرة بورتسودان. وكان هنالك خط نهرى يربط كريمة – دنقلا انهار لظروف مختلفة، يمكن العمل في تنشيطه ( المقترحات)
２- الطرق البرى هنالك خط برى يربط الخرطوم أبو حمد، امدرمان – دنقلا-حلفا ، دنقلا – ارقين- اسوان بالضفة الغربية، دنقلا – كريمة. رغم أهيمه الطرق البرية والدور التي تقوم به لانهيار الخدمات الأخرى الا ان هنالك عوامل اقتصادية وفنية تقلل من دوره الرائد في عمليات التنمية بالمقارنة بوسائل النقل. بالسكك الحديدة والنقل النهري.( مقترحات تتناول الحلول).

سلام شرنوبي بعد غيبة طويلة
عساكم بخير

متابع هذا العصف الذهني الاقتصادي الهام

وياريت تتحفنا بدراسات جدوى لكل الفئات الاستثماريك التي تفضلتم بذكرها

واصل

ابو جهينة. سلام يا صديق من الزمن الفلانى
غبت لروجعى لارض الوطن واغماسى الكامل فى العمل فى مقاومة السدود والتعدين العشوائى والسيانيد وندمت بانى اضعت عمرى خارج تلك البقعة النابضة وتحسرت كثيرا . ولولا ظرف خاص وطارئ اجبرنى للسفر لكنت مع الناس فى الواطة اتعلم منهم معنى النضال . بخصوص دراسات الجدوى فيما طرحت. احاول ان اعدد الموارد المتاحة فعلا الآن والتى تحتاج اعادة هيكلة ومراجعة فى التشريعات وسوف احاول ان اتناول بعض الحلول والتى تساعد فى تعبيد الطريق للاستثمارات المستقبيلة تابع معى وساعدونا بالنقد والتنوير

سادسا: الميزة الجغرافية للإقليم الشمالي:
يحد الإقليم من الشمال والشمال الغربي ثلاث دول مصر ليبيا وتشاد (الخرطة القديمة)، ومن الشرق ولاية البحر الأحمر والتي بها ثغر السودان والموانئ الأخرى. أي انها اقرب لأسواق الخليج والأردن. هذه الميزة النسبية تعطى أهمية لمسألة التجارة الخارجية. وببعض المجهودات والقرارات الوطنية الجادة من وقف المواد الأولية والتوجه الى التصنيع التحويلي يمكن ان يكون للموقع الجغرافي ميزات تجارية مهمة وهنا يمكن ان نذكر بعض هذه النشاطات.
１- أصبحت زراعة وتصدير الاعلاف وخاصة البرسيم احد اهم النشاطات التي انتشرت بطريقة متعسفة في الإقليم. من اهم العيوب لهذا التوجه :
a. البرسيم من المحاصيل التي تستهلك المياه بطريقة كثيفة ، وهنالك مشكلة انية ومستقبلية في توفر هذا المورد خاصة اذا وضعنا في الاعتبار الاتفاقات الدولية لمياه النيل، والاحتياجات للمشاريع الزراعية الهامة في بقية الأقاليم.
b. الزراعة الاستنزافية للبرسيم وتصديره مباشرة لدول الخليج بالفن والتكنولوجيا المستخدمة والقوانين الاستثمارية التي أنشأت بها هذه الأنشطة، تحرم الإقليم والدولة من الاستفادة من هذه الموارد لا من قبل استخدام العاملة او المردود الاقتصادي.
２- الاستفادة من التجارة البينية وتقنينها مع دول الجوار، (اسماك بحيرة النوبة وسد مروى، والمحاصيل
３- تصدير الماشية الى مصر ، رغم الن الإقليم يعد معبر لتصدير الماشية لمصر الان عيوب تصدير الماشية الحية لمصر يمكن ان نلخصها.
a. عندما تصدر الماشية الحية فانك تصدر اكثر من سلعة وادة يمكن ان يستفيد منها المستورد. مثلا اللحوم ، الجلود، العظام ، والاظفر كلها سلع يمكن ان تستفيد منها الدولة يتم تصديها ضمنيا مع الماشية المصدرة.
b. يمكن انشاء محاجر صحية ومشاريع تسمين ومسالخ في الحدود ومصانع للاستفادة من المخلفات ، لتصديرها كسلع صناعية ( تجربة كمال إبراهيم احمد ، وما عرف بالمشروع المصرى غرب حميد).

سابعا: الطاقة الكهربائية:
رغم الاثار السالبة لقيام السدود على البيئة الاجتماعية والطبيعية، كأمر واقع فان هنالك فائدة لقيام سد مروى بتوفير الطاقة الكهربائية للسودان والاقليم الشمالي ، احد الأخطاء الأساسية التي صاحبت التوزيع هي إعطاء أولوية للقطاع السكنى ، ورغم ان هنالك من يتزرع بأهمية هذا القطاع، الا انه كان يجب إعطاء أولوية للقطاعات الإنتاجية من زراعة وتصنيع وخدمات عامة. حيث ان في هذه المرحلة ان استهلاك الكهرباء في القطاع السكنى يعد رفاهية استهلاكية. حتى مشروعات المشاريع التي تشرع فيها الدولة ينقصها التخطيط والنظرة الاستراتيجية، فكان يجب اصلاح زراعى وحل مشكلة الحيازات والسياسات الزراعية قبل الشروع في توزيع الكهرباء للمشاريع القائمة دون دراسة علمية للجدوى المالية لهذه الوحدات القائمة المتناثرة وذات المساحات القزمية. ان توفر الطاقة كان يمكن ان يكون دافعا لقيام صناعات صغيرة كالتصنيع والتعبئة ...الخ.
ان التخوف من نقص الامدادات للتنافس القطري والطلب العالي للطاقة كان يستوجب التخطيط الاستراتيجي لاستخدامات الكهرباء. حيت ان المصادر البديلة الداعمة للعرض قليلة او معدومة، الا باللجوء الى حلول مدمرة أخرى (يمكن التطرق اليها في النقاش).

ثامنا: المهاجرون من الإقليم في بلاد الله الواسعة:
هؤلاء الجموع الغفيرة المنتشرة في بقاع العام يمثلون مورد اقتصادي هام لتنمية وتطوير الإقليم اذا تجاوزنا التجارب المريرة السابقة. ووضعت سياسات ائتمانية واستثمارية جاذبة وقيام مؤسسات ذات كفاءة عالية ومصداقة ودرجة رقابية ومحاسبية عالية، تشجع المغترب بكل ثقة في استثمار مدخراته لمصلحة الإقليم لتطوير مقدراته، ويتحصل على عوائد مجزية في المدى القصير والمتوسط. ويمكن ترك هذا المجال من أبنائنا المغتربين ويمكن ان اقترح مجالات تساعد في هذا الاتجاه:
１- إنشاء مؤسسات وشركات تمويلية وادخارية بشروط واضحة معلنة ومرضية للمستثمر وفق النظم المالية المعمول بها بعد ان يتم تعديلها بعد الثورة
２- إعادة وتأهيل الوحدات الإنتاجية بعد حل المعوقات الهيكلية والقانونية لكى تتطور من الإنتاج المعيشي الى الإنتاج التجاري.

شرنوبي
سلامات .. طرح في غاية الروعة والأهمية .. وأنا عايش في أمريكا لسنين عدداً .. تجدني أتفق معك في دراسة موارد الأقليم والمحاصصة ما بين الأقليمي والقومي وهذا أيضاً سهل جداً لأن كل أقاليم السودان سوف تنحو نفس النحو في دفع توزيع الضرائب الأقليمية ما بين الأقليم والمركز بما تحدده الحكومة المركزية .. لحدي هنا متفق معك ومع ول أبا محمد علي الملك .. لكن هذا الطرح مخيف جداً في جانب وفي بلد متخلف مثل السودان .. هل تعلم جنوب كردفان تجارنا .. الذين يأتون بكل شيئ في السوق حتى الموراد المحلية مثل البصل والزيت والفواكه .. هم أبناء الأقليم الشمالي .. من أميز الأحياء بمدينة كادقلي حي الدناقلة .. أو يسمي أحياناً حي التجار .. ومثل ذلك حاصل في تلودي وأبو جبيهة في تجارة الفاكهة ورشاد وتقلي .. لو أفترضنا الأقليم الشمالي تحوصل حول نفسه .. وقام أقليم مثل جنوب كردفان بأخذ الضرائب من التجار الجلابة .. مثل ضريبة أي إنسان ثم ضريبة أخري للتحويلات خارج الأقليم ..؟ نذهب نحو الأسوء لو قام أقليم مثل جنوب كردفان بمصادرة كل المشاريع المطرية لأبناء الأقليم الشمالي .. وتحويلها لأبناء الأقليم .. ماذا يحصل للموارد الهائلة التى يستغلها أبناء الشمال ويعود ريعها لهم خالص ماعدا الضريبة الوطنية؟ وأنا أقول مثل هذه الأفكار فقط لفتح الأذان والعيون .. والقلوب .. أن لحمة الشعب السوداني واحدة .. نحن كأقاليم تكمل بعضها بعضاً .. وبالتالي مسألة inter-state taxes الضرائب ما بين الأقاليم .. يجب أن تزول نهائياً ما دمنا نؤمن بأن شعبنا سواء في الشمال أو الشرق أو الغرب فقير ... لا نجعل مجالاً للمحاصصات والتحوصل الأقليمي بل يخرج أبناء الشمال إلي كل أقاليم السودان ولهم الحق مثلهم مثل غيرهم يستفيدون ويفيدون .. وفي ذات الوقت نحفظ الأقليم الشمالي من الأختراق المصري .. أو المشاريع العربية .. وأيجاد البديل المحلي لأبناء الأقليم لأستقلال مواردهم وطاقاتهم وخبراتهم في تطوير مناطق أخري في السودان .. ودعم السلم الأجتماعي .. فالشمالي مسالم بطبيعة الحال ..

نضرب ليك مثال واحد حتى لا أطيل عليكم، في عام 1983م أتذكر هو العام الذي قتل فيه أنور السادات .. وكان الوقت ما بين الظهيرة والعصر .. ونحن مجتمعين حول الرايدو نستمع للنشرة الأخبار .. حضر إلينا ثلاثة رجال .. أحدهم سواق والأخرين يبدو عليهم رجال مدنين .. وقريتنا شمال شرق كادقلي وهى تتبع لقبائل الحوازمة .. فوقفوا جوارنا وواضح أن هناك شخص دلاهم علي الشجرة الكبيرة والركوبة التى تظلنا .. هى لعمنا العم محمد أسماعيل محمد يقلب محمد أم دقيلوة وهو رئيس مجلس المنطقة ومن أعيان القبيلة .. فنبهنا عمنا أستقبلوا الضيوف .. ونحن منهمكون في الأخبار .. فقام هو بنفسه قبلنا .. قال لهم تفضلوا .. ؟ ولو ضللتم الطريق برضوا تفضلوا نكرمكم وفادتكم إلينا ثم نوريكم الطريق .. قريتنا تقع علي طريق خلوي يربط مدينة كادقلي بأم درمان مباشرة .. والشارع موسمي وغير مسفلت فدائماً الناس الذين يقصدون كادقلي لأول مرة يضلون الطريق .. بسبب أن بعض التجار يدخلون قريتنا .. سأل أحدهم .. نحن حضرنا لنقابل العم محمد أسماعيل .. فرحب بهم وقال لهم وصلتم .. بعد أداء واجب الضيافة .. سأل أحدهم عمنا .. قائلاً أنا أحضروني من الشمالية من منطقة نوري .. لأكون صيدلياً بكادقلي .. لكنني عايز أمارس مهنة الزراعة في فصل الخريف .. وح أجيب التركترات والتقاوي .. وأزرع معكم لو لديكم أراضي فائضة .. العم أم دقيلوة شيخ قبيلة وأنصاري ورجل ذكي بن عمدة بن عمدة بن عمدة .. أي تتلمذ في العمل العام علي أيدي والده وأجداده العمد .. فأول سؤال سأل للرجل السائل كم من الأراضي تريد؟ قال الرجل .. وقد شع النور فيي عينيه طمعاً .. كل ما تعطينى له من أراضي أزرعة .. إن لم يكن هذا الموسم فالموسم القادم .. قال له العم أم دقيلوه وأنا حاضر وكنت طالب في الثانوي .. أعطيتك ألف وخمسمائة فدان من الأراضي الطينية الخصبة والصالحة لأنتاج الذرة والسمسم .. فأي محصول تريد أن تزرع قال عيش "قدم الحمام" .. قال له العم سوف أحضر دفتر وأريد أن تمضي معي عقد بأن ترد الأرض في خلال خمس سنوات لأهل القرية .. قال الرجل قبلت العقد .. ثم سأكل كم أدفع؟ قال له مجاناً لا قرش لا تعريفة .. وكل ما نطلبه منك أن تستخدم أهل القرية في الزراعة والحصاد والحراسة .. تستفيد وتفيد .. قال الرجل قبلت .. لكن هل متأكد أن الأرض صالحة للزراعة وتعطينى لها مجاناً ..؟ قال له نعم سوف أمرر الأمر إلي المجلس اليوم قبل الغروب .. وقال لهم بعد الضيافة .. أدخلوا الخلوة .. وهى بيت الضيافة .. وبه سرائر مفروشة .. أخذوا قصدا من الراحة .. ذهب العم ودعا ناس المجلس قال لهم جاءنا رجل من الشمالية يريد أن يستثمر في أرضنا .. واهلنا هنا نتيجة لغزارة الخريف وأنقطاع الطريق للمدينة يحتاجون إلي سيولة نقدية .. والرجل واضح ح يوفرها لأن الناس ح تخدم معه في المشروع .. غداً أمرنا العم نودي الأستاذ ومن معه .. إلي المنطقة وعمنا حدد لينا موقع الأرض ..من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها .. ركبنا معهم مشينا .. وجدنا المساحة أكبر بكثير من ألف وخمسائة .. قال لا ضير في ذلك أصلاً هى أرض بور .. لكن كثافة الأشجار ربما تعادل ألف شجرة طلح وهجليج للفدان الواحد .. غابة من أولها لأخرها .. رجعنا والرجل قال لعمنا يا عمي ما في محلة فيها شجر أقل .. قال له هذه الأرض تعرف خصوبتها من كثافة أشجارها . لا تخف نحن نعرف كيف ننظف الأشجار ونعيك خبراءنا في المنطقة .. عندنا حاجة أسمها "أم بحتيي" .. ذهب الرجل كادقلي بعد شهرين عاد .. "أم بحتيي" هي أن نحفر مسافة قصيرة تحت قعر الشجرة ثم نوقدوا فيها النار فتقع الشجرة .. ثم نعودوا لها بعد ثلاثة أسابيع تكون الأشجار جفت ونحرقوها بالنار .. شغل ساحل .. ودخل مقدر .. في العام الأول زرع الرجل 500 فدان .. في العام الثاني ذرع ضعفها .. وفي العام الثالث زرع كل المساحة .. عمل الرجل صيدليتين في مدينة كادقلي .. وأرجع الأرض في ثلاثة مواسم فقط .. وظل يحضر لنا كل خريف معونة الخريف كاملة من الأدوية عوناً لأهل القرية ..

والله الرجل لا يقل عن مقترب في أعظم دولة .. غني غني فاحش .. وحفظ لينا الجميل حتى جاع التمرد .. ورجع لأهله في الشمال .. فأنقطع عنا .. وما زال يذكره أهل القرية بالخير ..
نحن بطبيعة الحال رعاة .. وعندنا بقر يسد عين الشمس .. وعندنا شيئ يسمى "الطليق" .. يعنى بعد ما تحصد المشروع .. نحن نجي بالبقر ونعسكر في المشروع .. قصب مجاني .. بقرنا يأكل الخريف ينزل .. يجئ الرجل يجد بعر بقرنا سمد له المشروع سماد طبيعي .. يا ناس هووي أنا جبت السماد .. قلنا ليه نحن بسمد ليك الأرض مجاناً .. أنت أعمل أول قلبة (حرثة) فيختلط بعر بقرنا بالأرض ويصير سمادا طبيعياً .. تانى ما جاب سماد حتى أخرجه التمرد ..

مثال أخر شيخ الأمين .. خال المستنير .. لليوم دكان بتاع الزنك قاعد بلاد البقارة في منطقة أب كرشولا ..

بريمة

هههاي خطأ مطبعي جاء التمرد .. بدل جاع التمرد.

بريمة

الاخ بريمة اقدر مساهمتك دعنى بعض من الوقت لكى اتناول مساهمتك بالتحليل المفيد لى جزء اخير اريد ان انشره لتكنمل الصورة ، وبعدها ندخل فى الحوار البناء

الموارد المستقبليةقمت في عجالة يسرد الموارد المتاحة حاليا في الإقليم الشمالي، وفى الجزء التالي أحاول ان اعدد الموارد المتاحة والغير مستغلة والتي يمكن ان تلعب دورا مفصليا في تنمية الإقليم والسودان بشكل عام. هذه الموارد تحتاج لاستثمارات كبيرة تقع على عاتق الدولة في البنيات التحتية والإصلاح. ‘ ولكن بكل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تجد المبرر الكافي للدخول فيها لأهميتها. ومن هذه الموارد على سبيل المثال لا الحصر، سوف اتناول الحوض النوبى للإنتاج الزراعى ، ومشروع انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية كمشروع حيوي.１- مشروع الحوض النوبى:a. يقع الحوض النوبى في الصحراء النوبية الغربية في امتداد حوالى ١٥٠ كيلومتر ابتداء من ارقين الى تخوم مدينة دنقلا على مشارف وادى الملوك وبعرض يتجاوز ال ٦٠ كيلو متر بما فيها واحة سليمة.b. في احد المحاضرات التي قدمها العالم فاروق الباز في جامعة كومبيوتر مان سابقا والمستقبل حاليا في تسعينات القرن الماضي ذكر بتوفر المياه الجوفية في الحوض النوبى بكميات كبيرة.c. تقدر المساحات القبلة للاستصلاح الزراعي بأكثر من ٦ مليون فدانd. بادرت احدى الشركات الخاصة والمشبوهة بارتباطها بتنظيم الاخوان الدولية وبادارة احد المصريين ، الذين أوكلت اليهم حكومة الجبهة بتنفيذ أبراج سودان تل ، وبعذ ان تحصل على المعلومات الجيولوجية الدقيقة بالمبادرة بأنشاء وحدة إنتاجية زراعية متعددة الأغراض، بدأت بحفر الابار بإمكانات عالية وزراعة القمح الذى نجح نجاحا باهرا، لأكثر من موسمين ، ثم تحول المشروع لتسمين الماشية والجمال لتغذية سوق دراوة المصرية التي لا تبعد كثيرا من موقع المشروع. لقية هذا المشروع رواجا في حكومة مرسى، ثم تضاءل أهميته بعد ذلك شيئا فشيئا الى ان تغيرت ادارته وواجه مشاكل إدارية وتمويلة كثيرة..e. تم تقسيم هذه الأراضي الى شركات محلية واجنبية بمساحات كبيرة بملاين الافدنة لم تجرؤ اى شركة والتي امتلكت الأرض بعقود حددت ب ٩٩ عاما في الاستثمار.f. ماهية اهم المعوقات الأساسية التي تواجه الاستصلاح الزراعي في هذا الحوض.i. يقع الحوض في ارض صحراوية تربتها خفيفة، ويعرف المناخ الصحراوي بالبرودة الشديدة، الحرارة المرتفعة جدا صيفا، وندرة الامطار والغطاء النباتي الواقي. هذه العوامل كانت من اهم أسباب فشل المشروع الذى يعرف (المصرى). في المواسم الأولى نجح زراعة القمح بصورة ممتازة ولكن اشتداد الرياح الصيفية في زمن الحصاد اصبح مهددا للمحصول بكسر السيقان وتشتيتها.ii. لا توجد طرق معبدة تشق الحوض ونسبة للطبيعة الرملية اصبح من الصعوبة للتنقل الى المواقعg. ماهى الاستثمارات اللازمة للاستفادة من الحوض النوبى ( مسئولية الدولة)i. البدء في زراعة مصدات هوائية من أشجار اقتصادية مقاومة لدرجات الحرارة العالية( حلم دكتور عبد القادر شلبى زراعة أشجار النخيل) او أشجار الجاتروفا او الهوهوبا ذات الفوائد الاقتصادية بطريقة هندسية تخدم الغرض.ii. تعبيد طرق كولية وعرضية لتشجيع المستثمرين المحليين والأجانب مع إعطاء جزء للسكان المحليين في شكل جمعيات تعاونية او شركات مساهمة.h. اراضى وادى المقدم الممتدة من نخوم مدينة امدرمان الى الملتقى. ذكر صديقي الزراعي عصام إبراهيم جمال الدين( استشارات وادى المقدم) انه كانت هنالك دراسة من زمن الانجليز عن مشروع وادى المقدم، وذلك برفع مياه النيل الأبيض من خزان جبل أولياء وحفر قناة بطول ١٣ كليو متر لتصب في بدايات وادى المقدم التي تصب في. الولاية الشمالية شمال دنقلا في النيل. وهذه الاراضى الان انتشرت فيها المزارع الخاصة باستخدام المياه الجوفية التي بدأت في التناقص. ، وكذلك اذا قيمنا المجهود الذى الحكومة لتامين الخرطوم بحفر الخنادق بعد غزو خليل إبراهيم بمئات الكيلومترات كان هذا المجهود وصل المياه بالوادى وجعله نهرا مستداما.

بريمة
أولا الطرح المخيف فى بلد متخلف (والخوف أساسا في تحوصل الإقليم حول نفسه). حاولت ان اراجع ما طرحته بعقل نقدى وعين فاحصة حتى في تركيب الجمل والكلمات لأحدد مسببات هذا الطرح المخيف جدا.
خلفية في نقاط:
１- منذ ان اعلن الحكم الاتحادى في السودان، منذ عقود، وتكوين ولايات ذات مؤسسات حكم لها درجة من الاستقلالية ولها نظرا حق وضع السياسات الولائية، أصبحت هنالك مساحة لك ولاية لممارسة الحكم في حدود ولايتها ما لا يتعارض مع المركز.
２- نظريا اذا قبلنا بهذا الطرح – بعيدا من واقع الممارسة تحت نظام الحكم الشمولي- فهنالك حقوق منحت لكل ولاية في تنفيذ درجة كبيرة من سياساتها. هذا لا يعفينا من فشل الممارسة الماضية. ولا تلغى مؤسسات الحكم القائمة ولا تسحب من يدها الصلاحيات.
３- أي ان الطرح المخيف لم ااتتى به من فراغ بل هو من صميم الواقع المعاش. واذا هزمنا الحكم الشمولي فاننا لم نرفض فكرة الحكم الاتحادي ولم نلغى مؤسساته القائمة
４- تحت هذه الفرضية فان الطرح لا يمس من بعيد او من قريب دوافع الخوف المريب
５- استغلال كل ولاية او إقليم موارده الذاتية هي أساس لبناء مجتمع متنوع متداخل ومتبادل المنفعة
６- أحيانا يا بريمة افكر صادقا بدعوة النشطاء من كل أقاليم السودان التي تطرح مسألة التهميش الى زيارة جماعية للإقليم الشمالي من شمال الجيلي الى وادى حلفا والمرور بكل القرى واشباه المدن ، والدمار الاقتصادي والبنية السكانية وتدهور الخدمات. ليقتنع الناس مفهوم التهميش الحقيقي الذى حاق هذا الإقليم.
７- في هذا الطرح لم اطلب امتياز او تمييز أبناء الإقليم بل قصدت بالقاطنين والذين يهمهم امر تنمية الإقليم اى التنمية من القاعدة الى اعلا ليس التنمية المركزية
８- حقيقة يا بريمة اليوم عدد القاطنين من الإقليم الأخرى يكون نسبة عالية جدا ، للمثال لا للحصر يقطن في مدينة حلفا اكثر من خمسة الاف من أبناء جبال النوبة وهذا العدد يفوق ال ٢٠% من السكان القاطنين فعليا في المدينة, وكذلك عبرى ودلقو. وكرمة ودنقلا ....الخ. اى الطرح ليس بفهم اثنى ولا تنسي ان المكونات الاثنية في الإقليم الشمالى يتكون من عدة مجموعات اثنية النوبيين، الشوايقة، المناصير، الرباطاب، الجعليين بشتى خشوم بيتهم وتفرعاتهم. وكذلك مجموعات مقدرة من سكان شمال كردفان الذين نزحوا شمالا واستقروا بطريقة دائمة في الشمالية. ولكى اذكرك ان سكان المنطقة الشمالية ( حلفا – سكوت( محس) لا يتعدى تعداد القاطنين اليوم ال عشرة آلاف بينما تستقبل المنطقة اكثر من نصف مليون من العاملين في التعدين العشوائي ويشاركون السكان كل الموارد المتاحة. كل هذا لأثبت لك ان المدخل مبادرة للإقليم وتذكير للموارد المتاحة التي يمكن ان تنمى الإقليم بالقدرات الذاتية. ان العون الذاتي في هذا الإقليم تاريخيا ساهمة مساهمة فاعلة في بناء المدارس والمستشفيات وتوفير مرتبات الأساتذة والأطباء وتوفير الادوية والمساهمة في العلاج بالخارج، وهذا ارث حاولت ابنى عليه هذا التصور.
أتمنى ان أكون ازلت عنك بعض من التخوف وسوف اتناول وادردش معاك عن المواضيع التي تناولتها وهى شيمة إيجابية يمكن ان تكون دفع لإرسائها كقيم إيجابية.

بريمة
(.. قال له العم أم دقيلوه وأنا حاضر وكنت طالب في الثانوي .. أعطيتك ألف وخمسمائة فدان من الأراضي الطينية الخصبة والصالحة لأنتاج الذرة والسمسم .. فأي محصول تريد أن تزرع قال عيش "قدم الحمام" .. قال له العم سوف أحضر دفتر وأريد أن تمضي معي عقد بأن ترد الأرض في خلال خمس سنوات لأهل القرية..............الى نهاية الموضوع)
هذه القصة الواقعية التي سردتها بصدق، لفتت انتباهي في الاختلافات الجذرية في التعامل مع الأرض في الإقليم الشمالى وبقية الإقليم النيلية(الزراعة المروية حول حوض النيل) وإقليمي كردفان شماله وجنوبه ودارفور كذلك. حيث ان الانجليز عندما سنو قانوني تسوية وتسجيل الأراضي لسنة ١٩٠٥م ميزوا الأقاليم الغربية بما عرف اراضى الحواكير اى الأراضي القبلية التي يتحكم فيها الناظر او العمدة او ما يمثل إدارة القبيلة في حق التصرف, كان مشيت يا بريمة الشمالية ، ما تلقى شبر (واطة) فاضية وفقا للقانون السلف الذكر الذى قسم الأرض الى ملك عين حر وملك حكر للحكومة وما تبعتها من تعديلات في القوانين. وهذه احدى العوائف التنموية مفصلة لهذا الإقليم والاقاليم التي تعتمد على الزراعة المروية من النيل وروافده. ولكن باقى القصة هي جزء من الثقافات والقيم التي نتمنى ان تسود الكرم وحسن الضيافة. والذكاء في استغلال الفرص في اتخاذ القرار الذى يخدم الرعية والمنفعة المتبادلة. شكرا بريمة

الأخ بريمة نسيت اذكر لك انى اساهم في هذا البور بمشروع كتابة عنعن مشاكل الزراعة السودانية بدأت بالشمالية والان اتناول المشاريع المروية الكبيرة شيخ المشاريع الجزيرة وسوف اتناول القطاع الرعوى والمطرى وامثلة تجارب تنموية لم يكتب لها النجاح في كردفان مشروع جريح السرحة ومشروع صناعة الاجبان وفى دارفور مشروع تطوير جنوب دارفور. غرب السافنا ومشروع جبل مرة وساق النعام.

.

عبد الله ادريس عجبتنى الصفحة الفاضية
ان فى الصمت كلام

شكراُ لك أخي شرنوبي
لهذا الطرح الجميل ..

Quote: بريمة أولا الطرح المخيف فى بلد متخلف (والخوف أساسا في تحوصل الإقليم حول نفسه). حاولت ان اراجع ما طرحته بعقل نقدى وعين فاحصة حتى في تركيب الجمل والكلمات لأحدد مسببات هذا الطرح المخيف جدا.

ربما لم تفهم تخوفي .. مثلاً أنت ذكرت المورد البشري النوعي في الأقليم الشمالي .. وللعلم هذا المورد البشري للشمال هم أكثر أبناء السودان الذين هجروا بحثاً عن الموراد المالية في الخليج وجميع بقاء الأرض .. منذ السبعينات وكنا أطفال .. هجرة سكان الأقليم الشمالي .. فتحت مجال للمصريين ليطمعوا في أرض الشمال ..
أنا أتفق معك في الفدرالية .. وهنا تجدي متفق مع عادل أمين وول أبا محمد علي الملك .. فهي تقّصر ظل المركز في الأقاليم وتجعل مساحة للأقليم لأستغلال موارده .. لكن ذات الفكرة هى التى جعلت أبناء وطنا وعقوله المتعلمة تهجره لأنها لا تجد ما يدعم تعلميها .. لماذا لا ننافس نحن أقاليم حزام السافنا الغنية من أجل مواردنا البشرية في الشمال ونجذبها لأستقلال الأراضي الزراعية والموارد الأخري مثل التعدين في الذهب .. والثروة الحيوانية الضخمة .. ؟ مثلاً ضعفنا في الجانب التجاري أو المادي أو التعليمي نسدة بأخوتنا من الشمال .. الدواس 30 عاماً في شنو إذا ما زالت عقولنا المفكرة تهجر الوطن Brain drain .. ماذا نكن غيّرنا إن لم تعد الكفاءات المهاجرة ..من أمثال الأخ حسين نوباتيا الذي يعتبر من أفضل البانكرز (رؤوساء البنوك) في أمريكا .. وهناك الألاف .. وإن لم تعد

أنا أفتكر السؤال المنطقي .. ليس كيف يبني الأقليم الشمالي .. بل كيف يبني السودان بأكلمه .. وفي ظني نحدد مواردنا .. ونحدد الخبرات المحلية وفي أي بقعة في السودان التى يمكنها تنجز أستغلال تلك الموارد .. وندعم الكوادر المحلية بعودة الكفاءات المهاجرة ..
ولا اخفي لك سراً أنني مهما قرأت النظام الفدرالي الأمريكي .. أجد أهم مؤشرات نجاحه هو خلق روح التنافس من أجل كسب الموارد البشرية أولاً .. نضرب ليك مثال: لو واحد من أبناء الشمال يمتلك رأس مال .. ماذا يضيره أن يأتي ويشتري ألاف الخراف من الضأن الحمري الذي يعتبر أجود أنواع الضأن في العالم لا ينافسه إلا الضأن الأسترالي .. والضأن الحمري ذو سوق رائج في الخليج .. أقله أنظر للخراف التى تذبح في الحج والأضحية ..
نحن الأن نتجه إلي سودان يسع الجميع دون ألوان أو مسميات .. أو أي شيئ فقط أنك سوداني .. وبهذا الفهم نستطع توسيع ما ضيقته الأنقاذ .. وقسمتنا شعوباً وقبائل وأثنيات منتاحرة ..

كانت لدي تجربة .. خربها الكيزان وهجرت ولم اعد .. عدت من اليونان وكان معي دولارات مقدرة في عام 1994م بعد أن أكملت ماجستير في الموارد الجديدة والمتجددة .. قلت للوالد أنا ما ماشي دت نشتغل مع الكيزان .. أنا متجه للتجارة في أبقار اللحوم .. شقيقي الكبير وهو شخص مكفوف .. ويمتلك ثروة .. ضحك ضحكة صفراء لم أعهدها فيه .. قال لي أمك والده كن نجحت مع الكيزان .. قريباً إما هربت بجلدك نجيا .. أو أفسدوك .. قلت له لا علاقة لي بهم .. غداً ذهبت سوق الحمادي وهو مرمي حجر من مدينة الدبيبات التى ينحدر منها رئيس الوزراء الحالي .. أشتريت حمار أبيض (تسمي تلك الحمير بالريفاي) .. بطير عربية بس .. ثم عدت رأكب كالسلطان وحينما نزلت أمسكت الوالدة بالحمار وشالت حفنة تراب ومسحتها في جبينه أن يكن فأل خير لأبني ..

لدينا سوقين شرق وغرب قريتنا .. سوق الغرب أشتري منه 40 رأس من البقر سن 3-6 سنوات .. وشغلت كل أبناء القرية العاطلين عن العمل .. وفي سوق الشرق يأتي تجار من كوستي والخرطوم والشمالية .. جمعت عدد من التجار وقلت لهم أنا عايز شريك في التجارة .. لكن بينى وبينكم القسم .. والمكاتبات الرسمية .. وبسلم الواحد فيكم أربعين رأس أسبوعياً بدون أن تدفع تعريفة .. وموعد السوق القادم تأتـي برأس المال الذي أستدنته مني ثم نعطيك 40 أربعين رأس أخري .. أخترت منهم ما أخترت .. أستمريت فيي التجارة حوالي 6 شهور .. كل أسبوع أدخل ربح يعادل أضعاف ماهية زملائي في الجامعة .. بعد أنقضاء الستة أشهر أنتعش السوق بوجودي بطريقة عجيبة .. في يوم من الأيام جاني زول رقيق .. دقينته تشبه ضنب طائر أبو موس .. رقيقة يمسد فيها .. يا شيخنا يا شيخنا .. تعال .. حضرت له إن شاء الله خير .. أفتكرت لم أدفع ضرائب بقري كاملة .. قال لي أنت خربت السوق .. كيف يا رجل؟ قلت له أنا معي دفتر ضرائبي لمدة 6 شهور التى قضيتها معكم هنا .. موجود معي الان . قال لي دي المشكلة ..؟ ما هى المشكلة؟ دفعك للضرائب كاملة في الدفتر !! .. مسكت الرجل من يده وذهبت مسافة من الناس حتي لا يسمع حديثنا أحد .. قلت له كيف تعاملكم؟ أنتم لم تنوروني؟ .. قال لي الناس كلها عارف لو سألت تجد الأجابة .. قلت له يا زول لا تلف وتدور معاي .. أنا أنسان دغري ما بعرف لف ودوران .. قال لي الضريبة التى تدفعها كاملة هي المشكلة زز تذهب للحكومة والمحلية .. ونحن نكون حارسين الطرابيز ساكت .. قلت له يعنى تريدني أن أسجل جزء من البقر أثم أسلمك الجزء الأخر كاش !! أريد أن أفهم .. قال لي نعم .. سجلت بقاري تام .. وكان ذلك أخر عهدي بالسودان ..

رجعت اليونان .. وقد طلعت لي منحة دارسية .. ومنها إلي الولايات المتحدة .. خرب بلدنا الفساد في الجهاز الأداري .. وبعودة أبناءنا البررة الذي عقدوا العزم علي شعار ح نبنيهو بأذن الله سوف ينتعش السودان بموارده .. نحن عايزين كشعب نطور أنفسنا .. ونخطط خطط أسعافية عاحلة .. مثل مسألة التمويل الصغير التى انشأها دكتور يونس في بنغلاديش .. رفعت بنغلاديش وشرق أسيا بأكملها.

أتمني أن لا أكون خرجت من موضوع البوست . لكني أفكر في تكامل الاقاليم مع بعضها البعض وأعرف كثير من الطرق إلي ذلك .. لكن من يكسر حواجسنا النفسية والخوف .. وأعرف أن الموارد الحالية ليس لنا وحدنا .. هناك حق الاجيال القادمة .. مهما نستغل من مورد أيضاً نحافظ عليه ..

بريمة

Quote: عبد الله ادريس عجبتنى الصفحة الفاضية

فعلا والله
عملت مداخلة بالنهار وقدر ما حاولت ارسلا البوست بوديني للارشفة لمن ضاعت
خليني اباصرا ليك بكرة
تحياتي

. انا ذاتى حصلت لى نفس المشكلة لاكثر من ساعة

. الى العزيز بريمة(نا أفتكر السؤال المنطقي .. ليس كيف يبني الأقليم الشمالي .. بل كيف يبني السودان بأكلمه .. وفي ظني نحدد مواردنا .. ونحدد الخبرات المحلية وفي أي بقعة في السودان التى يمكنها تنجز أستغلال تلك الموارد .. وندعم الكوادر المحلية بعودة الكفاءات المهاجرة .)كلامك زين، المدخل العملي لتناول قضايا الوطن من مدخل شامل يتطلب فهم واضح لمفهوم البناء. اذا قلت ليك انا في العقد السادس من عمرى، اكتسبت من الخبرات العملية ما يدفعني ان اتجرأ ان ابادر في طرح مسائل تحوم في ذهني وتقلب مضاجعي. وانا أرى العمر يتقدم سراعا، وأخيرا سنحت لى الفرصة ان اجد متسع من الوقت في التفكير العملي. بعد قرابة العشرين ونيف عاما، تمكنت من زيارة ، مسقط راسى قريتى بالشمالية. صدمت بيوت خالية وموصودة الأبواب وفى عاداتنا النوبية لا يغلق باب البيت اذا كان قاطنيها خارج المنطقة. النخيل غابات حاول ان ازور مرتع الصبى على شاطئ النهر، واتفسح بين النخيل، والمزارع الخضراء تغطى سطح الجروف. وكانت لى رغبة ان اتسلق احدى نخلات جدى لكى اقطف بعض من ثمار الرطب. وكنت احلم ان يستقبلني الاهل والعشيرة بعض عقود من (الطفشان) في بلاد الله لظروف سياسية بحته. كل هذه الامنيات التي كانت سمة لكى مسافر يرجع للبلد، نزلت من البص الذى حملني من الخرطوم الى الكيلو ٧٠٤ ، ومنذ ان عبر بنا البص كبرى دنقلا، بدأت الدهشة تنمو بدواخلي، فالأماكن لم تبدو كالأماكن التي تركتها، وبسرعة البص الهائلة كانت هنالك صعوبة لتتبع الأشياء -احيانا حتى ينحني عنقي لمتابعة شيء ما-، يتخيل لى انني اتذكره، ومرت الاحداث متسارعة، والبص يقطع الفيافي ، حتى انتابني إحساس انثنى قد ضللت الطريق، حيث سألت السائق اكثر من مرة ان لا اتوه من قريتي. ووفقا للمعلومة التي زودت بها بان انزل في الكيلو ٧٠٤، ومن السرعة الهائلة لا تستطيع متابعة او قراءة أعمدة الكيلومترات. وحين وصلت الى تلك النقطة بدى لى كل شيء غريب، او بالأصح انا الغريب. توقف البص ونادى المساعد ( النازل كيلو ٧٠٤)، انتبهت انى انا المقصود حينما صعد المساعد يؤشر لى بغضب انى وصلت. كانت بحوزتي حقيقة صغيرة لغياراتي. تحرك البص مسرعا ، وتركني في قارعة الطريق وحيدا. لم اجد في استقبالي احد، وتتراي أمامي بيوت لم اؤلفها، توجهت للحلة اسوق خطاي بتردد، وفى منتص الطريق بان اخذى قادما نحوى. استقبلني بحرارة فتركته صبيا يافعا واليوم اصبح رجلا ناضجا ، اخذ منى الحقيبة ، وبدأ يعتذر لى للتأخير. الخ. ولكي اختصر القصة. خاب حلى ، أشجار النخيل أصبحت غابات، وطلبت من اخى ان اذهب للنهر لكى اعوم، ضحك ساخرا ، لا توجد سكة. انتظرت، لم يكن في استقبالي ولم يزورني احد... كل توقعاتي خابت. علمت ان الناس هاجرت البلد ، وتغيرت الأحوال. استغربت وذهلت في ثلاث عقود حدث هذا الدمار، البيئي والاجتماعي. ما قادني ان استهل بهذه المقدمة التي فتحت شهيتي للإسهاب ؛ ولولاء انى تذكرت انى بدأت في مشروع الرد الى مداخلتك، لسرح قلمي وتاه في تفاصيل.....بكل امانة سوف اتحدث عن المنطقة التي ترعرعت فيها منطقة السكوت. قريتى كويكه انجبت شخصيات عامة، منهم بروفسر نجم الدين محمد شريف مدير المتحف القومي ومصلحة الاثار رحمه الله، ووزير خارجية جعفر نميري السيد محمد مرغني المبارك يرحمه الله، ومقندان بوليس الخرطوم قبل حكومة نميري الفريق عبد الرحمن محجوب الذى فصل من الخدمة بعد انقلاب نميري وهاجر للأمارات واسس وزارة الداخلية وكان فعليا هو الوزير رحمه الله. هؤلاء الثلاث مثال في قرية صغيرة، وأبناء اسرة واحدة. وفى كل قرية أمثال منهم في كل مناحي الحياة. سؤالي ماذا قدم هؤلاء لقراهم ومنطقتهم او اقليمهم من خدمات . قطعا لم يستفيد احد من وظائفهم المرموقة. لأننا كنوبيين تحمل جيل ابائنا والذين نالنو قسطا من التعليم وترقوا في الوظائف العليا، كانت لديهم نظرة ضد الوساطة والتمييز.ماذا كانت النتيجة توالى تفريخ القدرات والتي لا تخدم في تطوير القرية او المنطقة او الإقليم. وانا لست ضد هذا ولكن عندما اصبح الامر غصة في الحلقوم وترى بأم عينيك دمار شامل في كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ( تصور يا بريمة في الستينيات من القرن المنصرم كانت هنالك ثلاث مدارس وسطى في امتداد اكثر من مئتان كيلو متر على نظام الداخلية ، اكثر من سبع مدارس أولية يختار منها أربعين تلميذ والبقية فاقد تربوى، وكانت المدارس الثلاث مميزة على مستوى القطر حيث كانت امتحان الشهادة الثانوية مركزية على مستوى القطر. الدفعة التي امتحنت معهم تم قبول اكثر من تسعين طالب في مدرسة عطبرة الثانوية الحكومية ونم قبول اكثر من خمسين طالب في جامعة الخرطوم وحوالى العشرين في المعاهد العليا وما تبقى امتهن مهنة التدريس وغالبيتهم لظروف اسرية. ومنذ الإنقاذ وما ادراكم الإنقاذ نوجد ثلاث مدارس ثانوية عليا في المنطقة ولمدة اكثر من عشرين عام لم يقبل طالب واحد من هذه المدارس في جامعة الخرطوم.... اليس هذه حسرة.وعندما بلغ بنا الحال هكذا ووجدت ان حضارة وقيم سادت لاكثر من سبعة الاف سنة تنهار امام اعيينا، حاولت ان ابحث عن طوق للنجاة فكانت الفكرة. تخيل بعد كل هذا ماذا تعنى التنمية؟؟

Quote: تصور يا بريمة في الستينيات من القرن المنصرم كانت هنالك ثلاث مدارس وسطى في امتداد اكثر من مئتان كيلو متر على نظام الداخلية ، اكثر من سبع مدارس أولية يختار منها أربعين تلميذ والبقية فاقد تربوى، وكانت المدارس الثلاث مميزة على مستوى القطر حيث كانت امتحان الشهادة الثانوية مركزية على مستوى القطر. الدفعة التي امتحنت معهم تم قبول اكثر من تسعين طالب في مدرسة عطبرة الثانوية الحكومية ونم قبول اكثر من خمسين طالب في جامعة الخرطوم وحوالى العشرين في المعاهد العليا وما تبقى امتهن مهنة التدريس وغالبيتهم لظروف اسرية. ومنذ الإنقاذ وما ادراكم الإنقاذ نوجد ثلاث مدارس ثانوية عليا في المنطقة ولمدة اكثر من عشرون عام لم يقبل طالب واحد من هذه المدارس في جامعة الخرطوم.... اليس هذه حسرة.

ول أبا شرنوبي .. الغصة وقفت لي حلقي ..

متابع .. وح أساعد في رفع البوست ..

بريمة

شكرا بريمة
بس الما بقدر يصلح بيتو ما بقدر يصلح بيوت الحلة وهنالك قاعدة فى التنمية من القاعدو للقمة ونحن نعمل بدفع اضعف الايمان

شرنوبي وشركاه
رغم اهتمامنا بالتطور الزراعي والاقتصادي للمنطقة الشمالية والاطلاع على كثير من الدراسات الصحية والبيئية والجيلوجية وووو إلا ان ما كتبته انت يعتبر هو نقطة التحول والتطور والانطلاق .. والمفروض تكون بداية هذه الانطلاقة من حيث انتهى بحثك الشيق والمتكامل والذي بين بايجاز اوجه القصور وسبب المشاكل التي عانى منها جميع اهل الشمالية. اشادة كبيرة لك يا اخونا شرنوبي على هذا العمل العجيب وعلى مستوى الوعي الذي تملكه .

لابد من اعادة القضاءالدستوري الفاعل والمحكمة الدستورية ام تسعة قضاة اول حاجة عشان تحمي الفترة الانتقالية
بعدين الاعلان الدستوري طرح اعادة الاقاليم باسس جديدة ليه اجلا حمدوك لي ما بعد الانتخابات وعايز يمشط الانقاذ بي قملا عبر 18 ولاية حاصل فارغ ساكت
مفروض ناس الاقاليم كلهم يطالبو باعادة الاقاليم باسس جديدة الاسس الجديدة مشروحة بالصور والرسوم التوضحية حتي من محل وصلنا لان https://up.top4top.net/https://up.top4top.net/

حياك يا بريمة في ضيافة ابناء الاقليم الشمالي
نتفق كلنا علي الفدرالية الحقيقية وعودة الاقاليم قبل 30 يونيو 1989 باسس جديدة ؟
وهذا مشروع للتكامل بين الاقليم السودانية =اقليم كرفان والاقليم الشمالي =درب الاربعين وتصدير الماشية والجمال الي مصر اسس جديدة

شكرا احمد يسن. هى محاولة لعصف ذهنى جماعى لتحديد المشاكل من القاعدة للقمة والاشراك فى وضع تصور عملى للنهضة واعادة الاستقرار الذى هو اساس التنمية اتمنى المساهمة والنقاش الجاد والمحدد فى اظار الموضوع

متعك الله بالصحة و العافية استاذنا الجليل
شرنوبى انقا
و ان شاءالله سترى ما يسرك
.. متابع باهتمام
مودتى و تقديرى

شرنوبي والجميع مساء الخير
اولا يجب القول بان المنطقة الشمالية غنية جدا جدا على عكس ما يرشح هنا وهناك واعتقد
ان هناك خلط مريع لدى الكثيرين ما بين موارد الاقليم الطبيعية وما بين المشاريع القائمة
وهي صفر كبير جدا لم تبارح مشروع الزيداب الذي انشأه الانجليز قبل مشروع الجزيرة
وكغيره طبعا انتهى نهاية بطل. وهذا هو السبب الاول والاخير وراء ظاهرة الهجرة الجماعية
التي بدأت مبكرا جدا وقبل ان تعرف بقية اجزاء القطر الهجرة خاصة اقصى الشمال.
لم تحاول الحكومات المتعاقبة ايصال مياه الري الى الاودية والااراضي الشاسعة التي تمتد غرب
النيل وشرقه وحصرت الناس حول الشريط النيلي ومن ثم ارغمتهم على الهجرة حينما ضاقت السواقي
او تفتتت الملكية بفعل التوريث.
المدهش ان المنطقة تنتج اهم المحاصيل الغذائية والبقوليات وانواع جيدة جدا من الفواكه
وبالرغم من هذا لم تلتفت الحكومات لها ، بل عاقبتها وعاقبت معها بقية الشعب باتباع سياسات خرقاء
مثل توطين القمح في الجزيرة بالرغم من ان الشمال يتمتع بمزايا افضل وبالرغم من ان الجزيرة
تتمتع ايضا بمزايا افضل في محاصيل اخرى هامة .
الان تم بيع ملايين الافدنة لمستثمرين اجانب من هذه الولاية "الفقيرة" ولا احد يعلم ما هي شروط
وخبايا عقود البيع ؟
الاقليم الشمالي قادر تماما على ضمان الاكتفاء من الخضروات والفواكه والبقوليات والقمح لكل
السودان ، باختصار الغذاء بنسبة 100% وبقية الاقاليم يمكن ان ترفد الخزينة بمليارات الدولارات
من المنتجات الاخرى ، يمكن الزراعة فيه على مدار العام مع وفرة في المياه والاراضي ..

شكرا ود بدر. نتمنى جميعا ان نكون قدر المسئولية

الاخ عبد الله ادريس اتفق تماما معك. وهذا ما دفعنى للكتابة فى هذا الشان

اكرر الدعوة

محتاجين لتثوير روح المهاجرين للعودة والاستثمار ..
تصور كيف يكوم الحال لو الاقليم أسس لهم بنيات تحتية وخطط لاستثمارات زراعية وصناعية يجتذبهم بها من مهاجرهم في الداخل والخارج ؟.

كتر خيرك يا شرنوبي على هذه الفرشة المنبسطة على مكنونات (ان صحت ترجمة عبارة Potentialities ) الاقليم الشمالي
وما بين
فقدان التمويل الداخلي في ظل انعدام الوفورات الداخلية واشكالات التمويل الاسلامي لهكذا استثمارات (سياحية ، زراعية ، معدنية ، ..الخ)
والتخوفات من الاستثمار الاجنبي المباشروتدفقاته حسب تجارب ( رغم قيمته العالية في ظل ظروفنا الحالية )
وبعد اغلب المشروعات الاستثمارية المطروحة عن انظمة ال B.O.T في التمويل
نبقى في انتظار مخرجاتكم حول التمويل لهكذا مشروعات

Al Sunda

شكرا على مساهمتك المختصرة المفيدة
الافتراضات الأساسية التي دفعتني لهذا النداء اننا مقبلين الى عهد جديد ويقع على كاهلنا المبادرة الجادة لوضع التصور العام أي الأفكار العريضة على طاولة النقاش والاتفاق على الأولويات لوضع برنامج وفقا للمعطيات، والتي على ضوئها نقوم برسم خارطة واضحة تساعد على وضع التشريعات والقوانين التي تضع الضمانات والارضية الصلبة التي عليها يمكن ان يتم الحديث عن التمويل اذا كان من الموفورات الداخلية والتي يصعب ان تكون تحت الوضع الهلامي وفقدان الرؤيا والتطلع الى المستقبل. في بوست مشاكل الزراعة طرحت بعض التجارب العالمية الأمريكية والروسية بالتحديد وركزت على الامريكية بكون الروسية كانت تحمل بذور فنائها خاصة في المجال الزراعي، هذا القطاع الذى يمكن ان يكون ركيزة أساسية للتنمية في الإقليم. ان ثبات ووضوح الدولة المهمومة بقضية التنمية يدفعها لبناء المؤسسات وإرساء القوانين التي تساعد في توقير الضمانات لدخول المستثمر المحلى او الخارجي في العملية الاستثمارية. ولنا تجربة الحوض النوبي التي تم توزيعها الى شركات محلية وعربية بملايين الافدنة، لم تتجرأ أي واحدة منها في التنفيذ بل تم تسجيل هذه الأراضي بعقود تصل الة٩٩ عاما. الرؤيا القاصرة في الثقافة التي تبثها الدولة بان السودان سلة غذاء العالم وان هنالك اكثر من ٢٠٠ مليون فدان صالحة للزراعة وهم ومخدر اطلق من زمن حكومة مايو. لان تعريف الأرض لا يعنى التربة بل الأرض هي كل الموارد الطبيعية من مناخ ومياه والتربة تكون في زيل هذه الموارد. أي ما أقوله اذا لم تهيأ الدولة بمشروع استصلاح زراعى شامل لا يتجرا راس المال والذى يعرف بجبنه في الدخول في اى نوع من الاستثمارات خاصة في الزراعة. ام المجالات الأخرى. كالتعدين أصلا يتواجد في الإقليم اكثر من مليون شخص هائم في الصحارى ينقب عن الذهب دع عنك الشركات الخاصة والأجنبية تنظيم هذا النشاز وتأطيره يجعل منه موردا واضعين في الاعتبار العوامل البيئة وصحة الانسان لكى لا يكون النهب السريع دافعا لاستنزاف الموارد وضد صحة ومصلحة انسان هذا الإقليم. بالنسبة للسياحة افتكر اذا تجاوزنا مسالة التمويل بالهيكل المصرفي الموجود حاليا فعلا يصبح امرا مستحيلا الدخول في هذا المورد الحيوي. اشكرك. وهنالك منافذ يمكن فتحها لأثراء الحوار ودمتم.

الملك. جزء اساسى هو البنية الفوقية من قوانين وتشريعات . يعنى مثلا اسامة عبد الله بقرار اصدر قانون تبع كل اراضى الشمالية من جروف وسواقى وحكر الى السدود. البشير كون لجنة من ثلاث اشخاص هو واحد منهم على مستوى الرئاسة للتصرف فى الاراضى، وعلى ضوء ذلك استابحوا اراضى الشمالية وتم توزيعها للعرب والشركات الوهمية، يعنى عبد الباسط حمزة منح الاراضى حول الطريق الغربى من دنقلا الى ارقين له حق التصرف المطلق. مثل هذه القوانين والتشريعات يمكن توجه لصالح المواطن او المستثمر الجاد مع وضع فى الاعتبار المصالح للسكان. اذا تم علاج مشكلة الارض وتخطينا قانون ١٩٠٥ تسوية وتسجيل الاراضى وانتهينا من مشكلة التفتت والقزمية فى مساحات تم دراسة لتحديد المساحة الاقتصادية تكون اول خطوة لتشجيع الاستثمار وتتيع الاراضى الزراعية للادارة الفنية وليس للقضاء، وانت عارف ان الشغل الشاغل لمكاتب الزراعة هو حل النزاعات وتوزيع الجازولين وليس الارشاد الزراعى. يمكن فتح نقاش فى هذا المجال . نواصل الحوار الجاد

شكرا شرنوبي ..
لقد كتبت عن ذلك في زماان سابق وقلت أن حكومة الشمال تجلس في الهواء بلا أرض ..
فالأرض أصبحت محتكرة من رئيس الجمهورية وشلة السدود ..
هنالك العديد من القوانين تحتاج للمراجعة والالغاء ..
فضلا عن ذلك كان الإقليم رائدا في مجال الاستثمارات التعاونية قبل أن تأتي الانقاذ وتهدم البنيات ..
نأمل في مستقبل رائد للاقليم أذا عولجت السلبيات وتم استنفار أبناء الإقليم في المهاجر على ضوء خطط مدروسة ..

متاسف على الكتابة. لفاعل العمر وصغر الحروف وضعف النظر
كان ردا للملك. سوف اعيد كتابته لعل الذاكرة تسعفنى

الملك احد اهم واجبات الفترة الانتقالية والخاصة بالشمالية ، هي في المقام الأول
１- مراجعة القوانين والتشريعات الخاصة بالأرض والاستثمار الزراعي والتعديني
a. القانون الخاص بضم ارضى الشمالية لوحدة السدود
b. قانون الطلمبات الزراعية لعام٣٩
２- مراجعة قوانين التعاون والتحقيق العادل والسريع في أسباب انهيار الحركة التعاونية في الشمالية بوجه الخصوص لان الشمالية هي مهد الحركة التعاونية واسس الاستقرار وتطور النشاط الزراعي ، خاصة اذا وضعنا في الاعتبار مهددات التفتت والتقزيم وانتشار مكينات الرت الصغيرة التي حدت من التوسع الزراعي واستغلال الأرض المزروعة بكفاءة
كان توقعي مساهمات جادة مثل تلك التي طرحتها انت، ولكن عزوف المشاركة الجادة تجعل من الطرح أحادي الجانب. لى اراء وأفكار اكثر شمولا للمسائل المطروحة. ولكن كنت اسعى ان تكون هذه المساهمة بداية عصف ذهنى جماعي، في هذه المرحلة التي نصبوا جميعا لوضع لبنات وطن جديد يشارك فيه الجميع لتنميته ورقيه، لننتظر قليلا على القادم ارحب

الملك احد اهم واجبات الفترة الانتقالية والخاصة بالشمالية ، هي في المقام الأول １- مراجعة القوانين والتشريعات الخاصة بالأرض والاستثمار الزراعي والتعدينيa. القانون الخاص بضم ارضى الشمالية لوحدة السدودb. قانون الطلمبات الزراعية لعام٣٩２- مراجعة قوانين التعاون والتحقيق العادل والسريع في أسباب انهيار الحركة التعاونية في الشمالية بوجه الخصوص لان الشمالية هي مهد الحركة التعاونية واسس الاستقرار وتطور النشاط الزراعي ، خاصة اذا وضعنا في الاعتبار مهددات التفتت والتقزيم وانتشار مكينات الرت الصغيرة التي حدت من التوسع الزراعي واستغلال الأرض المزروعة بكفاءة كان توقعي مساهمات جادة مثل تلك التي طرحتها انت، ولكن عزوف المشاركة الجادة تجعل من الطرح أحادي الجانب. لى اراء وأفكار اكثر شمولا للمسائل المطروحة. ولكن كنت اسعى ان تكون هذه المساهمة بداية عصف ذهنى جماعي، في هذه المرحلة التي نصبوا جميعا لوضع لبنات وطن جديد يشارك فيه الجميع لتنميته ورقيه، لننتظر قليلا عل القادم ارحب

يا شرنوبي صباح الخير
مافي عزوف حقيقي عن المشاركة ، اعتقد ان عدم المشاركة هو انو السقف بتاعك عالي جدا
معرفتك بالموضوع بكل هذه التفاصيل وكل هذا التسلسل تجعل الجميع يتابع فقط
نفس الشي في البوست التاني بتاع مشاكل الزراعة
واصل يا اخي نحن مستمتعين بالقراءة وبنشارك لو قدرنا بنشارك

العزيز عبد الله ادريس
شكرا على تقديرك أتمنى ان أكون قدر ثقتك. هي محاولات لتناول قضايا تهمنا ونحلم بوطن يلمنا ونرد جميله الذى ارهق كاهلنا فنحن من جيل تربى على كنف هذا الوطن، من المدرسة الابتدائية الى ان بلغنا اعلى مراحلنا التعليمة، درسنا في الداخليات وعولجنا مجانا وحتى تكلفة الترحيل والمصاريف، هذا الشعب نخاف ان نرحل عن هذه البسيطة ودينه على رقابنا، فهذا اضعف الايمان ان نحاول ان نكحت الذاكرة لكى نفكر وبالكتابة نعبر عن بعض ما يمكن ان نساهم به لرفع شأنه، ونتمنى ان لا اتقاعس عن العطاء.

أحد المشاكل التي تواجه الشمالية – ما بعد سد مروى- الهدام والرواسب الرملية، وهى من اخطر المشاكل التي تهدد ارضى الجروف والجزر والتي تعرف بخصوبتها العالية وهى الأرض التي زرعت فيها أشجار النخيل منذ امد بعيد. ان الانجليز واحدة من الأسباب الرئيسة التي رفضوا بها بناء خزان مروى في بدايات القرن الماضي تلك الاثار البيئة والاجتماعية الضارة لسكان خلف السد من مروى الى وادى حلفا. ولكن حكومة الحركة الإسلامية لم تتردد في الإسراع بإنشاء السد دون اى اعتبارات للدراسات السابقة، ولا تلك الاضرار المتوقعة التي أصبحت اليوم امرا واقعا ونتائجها ماثلة للعيان كأضرار جسيمة من فقدان ارضى خصبة بألاف الافدنة من ارضى الجروف والجزر، وكذلك اعداد مقدرو من أشجار النخيل المنتجة، وظهور الجزر الرملية بمساحات كبيرة في مجرى النهر وفقدان التربة الطينية الخصة بعامل النحر المستمر.
هذه المشكلة أصبحت تهدد الاستقرار لأهالي المنطقة واثرت في دخولهم وامنهم، وهي من المشاكل التي تحتاج لوقفة ودراسة عميقة لإيجاد الحلول وتتبع الاثار المترتبة عليها.

نعم سد مروي كان مقترح من زمن الانجليز ورفض للاسباب التي ذكرتها ..
وليتهم عندما اصروا إلى العودة إليه نفذوه حسب المقترح الأول الذي كان يشتمل على الشقين توليد الطاقة والري معا ..
سد مروي انشيء هكذا خبط عشواء وبشوفونية أرادتها قيادات الانقاذ ..
لذا من الضروري إجراء تحقيق حول مبررات إنشاء هذا السد ومساءلة من أوقعونا في حباله على الرغم من الاعتراضات والحجج المدروسة التي اثيرت حول جدواه..
الآن مستوى المياه الجوفية في سائر الشمالية جنوبي السد انحسر بدرجة كبيرة وخطيرة وهذا الأمر يحتاج لبحث ودراسة متخصصة تبين الاسباب بطرق علمية ..
حتى يكون بين ايدينا مستمك علمي نحاسب به نظام المخلوع .

الملك. أتمنى ان تواصل في مساهماتك الثرية لنثرى نقاشا جادا وعمليا، وما زلت أتمنى ان تكون هنالك مساهمات أخرى

مقترحات لتطوير زراعة الشمالية

１- الرجوع الى النشاط التعاونى الزراعى
a. مقدمة تاريخة تحليليةعن التعاون الزراعى فى المنطقة
b. دراسةالمشاكل التى واجهة الزراعة التعاونية
c. تصور جديد للتنظيم التعاونى من حيث
i. الديمقراطية
ii. التنظيم البنائى
iii. تنوع النشاط التعاونى انتاجى تسويقى
２- نظافة النخيل وصناعة الاسمدة العضوية من مخلفات النخيل النظافة
３- ادخال البستنة المتنوعة والاستفادة من شبكة الطرق للمدن والعاصمة
４- تعديل نظم الرى
a. الغاء نظم الرى بالجداول واحلالها بالمواسير
b. ادخال نظم الرى بالتنقيط لاشجار النخيل والبستانية
c. ادخال نظم الرى بالمسدسات لاراضى المحاصيل
５- وادخال الميكنة المتوسطة فى الزراعة
a. دخول كهربة المشاريع الزراعية، وفرة مكينات الرى القديمة، بالاستفادة بالتجربة الصينية وتجارب شرق اسيا ، يمكن تحويل تلك الماكينات الى آليات زراعية بتعديل محلى، للحراثة والحصاد والنقل، بدلا من بيعها كخرد او الاستغناء عنها. في هذا الشأن يمكن للمهنديبن والمصممين لاجراء التعديلات اللازمة ,هنالك بروف مضوى المناضل، الذى سخر علمه في تعديل الآليات الزراعية.
６- مسألة الارض وعلاقات الإنتاج وتحديد حجم الحيازات

كل هذه مقترحات يمكن تناولها بشئ من التوسع بالمشاركة

بعد انتظار للمساهمات التي تعد عملية لبناء الفكر الجماعي الخلاق فى الأمور التي تتعلق بمسائل تهم الوطن علي مختلف درجاته، قررت ان اسن يراعى ، وان اطرح مقترح – مما تم سرده سابقا – لبرنامج عمل للوالي المقترح للإقليم الشمالى، أتمنى ان تجد قبولا وتفاعلا إيجابيا.

تحياتي شرنوبي
متابعين

شكرا. ابا جهينة لدفعى للكتابة بالتشجيع والمتابعة

مقترح البرنامجمقدمة تهدف هذه المساهمة لوضع الخطوط العامة لبرنامج مواجهة المشاكل الأساسية فى الإقليم الشمالي، ليس فقط كبرنامج أساسي لفترة زمنية محدودة (المرحلة الانتقالية). لذا من اهم سمات البرامج المحدودة بزمن هي البحث عن القضايا البنائية الملحة، وليست الحلول المؤقتة السريعة التي لا تعالج جذور المسائل بل يمكن ان تعمق منها. ان احد ميزات الإقليم الشمالي، إقليم محصور وواضح المعالم، مما يجعل من توصيف وتحديد المشاكل ومتابعة أصولها التاريخية، وتحليلها ووضع تصور عملي بنائي من داخل رحمها، امرا يسيرا بالمقارنة مع بقية الأقاليم السودانية.لا بد من البرنامج ان يتناول. القضايا التالية:• قضية الأرض الزراعية والقوانين المتعلقة بالحيازةo دراسة قانون ١٩٠٥ والتعديلات المصاحبة لها ووضع قانون يتعامل مع الأرض كمورد وليس كعقار يورثo اصدار قوانين تتحكم فى تنظيم الحيازة الزراعية ومنع تفتتها بالميراث، اى تثبيث حجم الحيازة وفقا للجوانب الاقتصادية وليس للجوانب الاجتماعية او الدينيةo تخويل وزارة الزراعة فى إدارة مسائل الأرضo وضع شروط ولوائح تنظم حق المنفعة ونزعها• قضية التعاون الزراعىo تشجيع قيام تعاونيات إنتاجيةo ترسيخ قوانين تعاونية ديموقراطيةo تنظيم تعاونيات تسويقية تحتكر منتجات الإقليم وتنظيمهاo إرساء ونشر قواعد التدريب التعاوني والتنظيم التعاوني وانشاء معهد متخصص لتخريج كوادر تعاونية• معالجة مسألة التعليم وربط المناهج بقضايا الإقليمo تضمن فى المناهج بتوسع عن الجوانب التاريخية للإقليمo حق ادخال اللغة النوبية فى المنهجo انشاء معاهد فنية  البستنة التعدين السياحة. والاثار• قضايا الريo تجميع الطلمبات الزراعية وكهربتهاo ادخال وسائل الري الحديثةهذا ما اراه مدخل مناسب للمرحلة الانتقالية

شكرا كتير شرنوبي علي هذه المساهمة الرائعة
وشكرا المتداخلون علي النقاش المفيد

بدلا عن الجدل العقيم في مسائل المحاصصة اوالجهوية
فإنني أقترح الفدرالية كأطار سياسي وإداري ناحج ومجرب
لإستيعاب خصوصيات كل إقليم ورغبة أبناءه في تنمية مناطقهم
كل ناس يجتهدوا في أوطانهم الصغيرة
ويجمعنا وطن كبير لا مركزي يسمح بحريات مهمة وضروية
كإنتقال العمالة ورأس المال والبضائع بين الأقاليم المكونة للاتحاد الفدرالي

نقطة تانية
التعدين فرض نفسه كواقع وجذب كيرا من العمالة
وعلي حساب الزراعة
وعلي قدر حبنا للزراعة بس المسألة ما بالاماني
زي ما الإغتراب زمان قلع العمالة من الزراعة
هو يفعل ذلك الآن

يعني ما في حل للزراعة غير مكننة وتقنية عالية شديد

برضو ضروري للإقليم الشمالي أن يتوحد مع ولاية نهر النيل
مسألة هامة ومفيدة للولايتين في المديين المتوسط والبعيد

وضروري وجودك إنت شخصيا في السودان هذه الأيام

تحياتي يا شرنوبي
حاولت مراجعة الموضوع كله لكن لضيق الوقت لم أجد الفرصة للإطلاع على كل المداخلات
عندي نقاط بسيطة أتمنى أن تلتفت إليها:
أولاً: السماسرة ودورهم السلبي جداً في العملية الإنتاجية
ثانياً: الزحف الصحراوي
ثالثاً: العمالة
باعتباري من نهر النيل فالوضع مشابه للشمالية في كثير من التفاصيل
المنتج الحقيقي لا يجد عائد مناسب من الزراعة لذلك هجر المهنة وتحول لمهنة أخرى، عندنا في البلد الأرض بور وكتيرة جداً وأصحابها شغالين عتالة ولا في الأفران
لأنو المزارع بشيل خدارو ويمشي السوق يلاقوهو السماسرة يشتروا منو بأسعار بخسة جداً وغالباً يكون خسران لو حسب الجهد والوقت
ويستأثر السمسار ب90% من عائد الزراعة الما شافها بي عينو
الزحف الصحراوي يهدد كتير جداً من الأراضي، ويحكي لي أحد الأصدقاء من منطقة القولد قال لي اشترى أرض في الشمالية، التربة رمال لكن تحتها بي أقل من نص متر ترقد أرض خصبة جداً
لابد من فعل شي لإيقاف الزحف الصحراوي والموضوع خطير وداير تكاتف جهود الشباب وكل أهل المنطقة وحكومتها ومنظماتها ورأسماليتها
شايف في شباب شغالين تشجير ممكن تتواصلوا معاهم
بالنسبة للعمالة دي طبعاً أسوأ عمالة على وجه الأرض هي العمالة الشغالة في الزراعة عندنا
وتختلف صيغ التعاقد والاتفاق من منطقة لمنطقة أما لو محتاج لي عمال يشتغلوا بالأجر فحتشوف نجم النهار
معظم الصيغ بتكون شراكة لكن وضع العمالة حقيقة معقد ومؤثر تأثير سلبي كبير على القطاع الزراعي والحيواني
انا عندي تجربة زراعة أعلاف وتربية أبقار وفشلت بسبب العمالة وتخلصت منها قبل شهور وارتحت
خبرة ضعيفة وكسل ومراوغة واحتيال واهمال وكل الموبقات تجدها في العمالة عندنا
بالنسبة للجمعيات الإنتاجية دي أهم خطوة وأهم شي ممكن يفيد المزارع والمستهلك والبلد كلها..
وأكثر ما يضر المزارع هو التسويق ووقوعه في كماشة السماسرة
ولك التحايا العطرات

شايف في شباب شغالين تشجير ممكن تتواصلوا معاهم
بالنسبة للعمالة دي طبعاً أسوأ عمالة على وجه الأرض هي العمالة الشغالة في الزراعة عندنا
وتختلف صيغ التعاقد والاتفاق من منطقة لمنطقة أما لو محتاج لي عمال يشتغلوا بالأجر فحتشوف نجم النهار
معظم الصيغ بتكون شراكة لكن وضع العمالة حقيقة معقد ومؤثر تأثير سلبي كبير على القطاع الزراعي والحيواني
انا عندي تجربة زراعة أعلاف وتربية أبقار وفشلت بسبب العمالة وتخلصت منها قبل شهور وارتحت
خبرة ضعيفة وكسل ومراوغة واحتيال واهمال وكل الموبقات تجدها في العمالة عندنا
بالنسبة للجمعيات الإنتاجية دي أهم خطوة وأهم شي ممكن يفيد المزارع والمستهلك والبلد كلها..
وأكثر ما يضر المزارع هو التسويق ووقوعه في كماشة السماسرة

=========================
أرجو التركيز على مداخلة بدرالدين بابكر مصطفى .. كلام في الصميم 100%
كلام زول مجرب .. نفس المشكلة لأي مستثمر .. أنا مازلت أعاني من نفس المشكلة رغم
أن زراعتي في أرض محدودة .. المشكلة في العمالة وطريقة تصرف الانسان .. ولأننا في شركات في الخليج
عرفنا كيفية الادارة والتصرف والتكلفة والساعات و الحضور والانصراف ( المشكلة عندنا في الانسان )
قبل فترة مزارع أمطار الاستثمارية فصلت أكثر 35 عامل من أبناء المنطقة .. وجاءوا بهنود اثيوبيين وغيرهم
غياب عن العمل .. تأخير .. اهمال ... إلخ ،
فقط تجدهم أشطر ناس في التنظير .. ومحاربة أي مستمثر يأتي إلى المنطقة .. حتى الراجحي الذي حفر ترعة بطول 34 كلم
إلى الصحراء والقمح المنتج يسلم إلى المطاحن والمخزون الاستراتيجي .. ولكن الحجج الواهية عن المياه الجوفية وتصدير العلف والقمح
ليت مثل هؤلاء المستثمرين يأتون إلى الشمالية .. على الأقل زراعتهم تضع حد أو تخفف من زحف الصحراوي وكثير من قرى شرق النيل مهددة
وفي بعض المناطق حتى نهر النيل مهدد بالزحف الصحراوي ..
ولاية مساحاتها 330 الف كلم تقريباً وعدد السكان أقل من 800 الف .. وملايين المساحات الصالحة للزراعة .. ومستثمر سعودي يتم سجنه بتهمة سرقة درداقة
مع أن الرجل شق ترعة من النيل بمسافة 22 كلم وسفلت طريق ملحق بالمزرعة .. وقد نشر الخبر حتى في جريدة عكاظ السعودية ..
المشكلة لدينا التنظير في الفارغ .. وعدم وجود العمالة المؤهلة .. سبحان الله قبل الكهرباء والتكنولوجيا كنا أفضل كثير اليوم ( برشلونه وريال مدريد ) واتساب ..إلخ
======================
الحبيب الخبير شرنوبي :
اليوم وأنا صاحب زراعة في مساحة محدودة لا توجد أي مشكلة السعر التأشيري 2500 جنيه لشوال القمح عند الانتاج
الفدان يكلف ( حراثه + تقاوي + جازولين + سماد ) = 5000 جنيه ( يعني 2 شوال قمح ) وأقل فدان ممكن ينتج 15 شوال
الشتاء ما شاء الله المياه متوفرة بالري العادي أو المياه الجوفية ( وابورات ) احتمال الخسارة في القمح ( زيرو )
فقط لا ترقب الخضار والاشياء الاخرى ( سمسرة نار )
المشكلة الاساسية في الانسان وعندما أقول الانسان أقصد ( أهلي واقربائي وكل سكان الشمالية ) والشكر هنا
لإخواننا من ابناء جبال النوبة فلهم دور كبير في المساعدة كأيدي عاملة ..

حبيبنا الخبير شرنوبي .. المشكلة في العمالة ..
وأرجو حبيبنا الخبير شرنوبي أن تأخذ كلام بدرالدين الحبيب وتعمل لينا دراسة
كلام بدرالدين هو الصحيح والواقع ولا داعي لأن أدفن رأسي في الرمال للتستر على أهلي
الوضع اختلف كثيراً عن أيام السواقي والانتاج والعمل أكثر من 12 ساعة في اليوم
لقد عاصرنا ذلك الجيل وعملنا معهم ولكن اليوم تغير الوضع ..

معليش الحبيب الخبير شرنوبي .. طولت شوية ولكن مداخلة بدرالدين هي نفس ما أعانيه وأمثالي كثر

متابع

وفي ذهني الاستفادة من مدخرات المغتربين لعمل شراكات وشركات حقيقية .
الناس تفكر في كيفية لملمة هذه المدخرات.

مشكلة العمالة الزراعية
الشباب اتجهو للتعدين
فلا زراعة ولا حتى دراسة !

تتصوروا الفصول المكتظة الان بها ما لايزيد عن 15 تلميذ في امتحانات الشهادة الثانوية

ناصر
بدر الدين
على عبد الوهاب عثمان
محمد الشيخ
لظرف عرضى خاص تاخرت فى التداول لمداخلتكم المهمة والحيوية. ، فى محورها الاساسي مسألة العمالة الزراعية او سوق العمل فى الاقليم
ابذل بعض الجهد فى سبر غور الموضع بمداخل واقعية
عذرا امهلونى بعض من الوقت
ولكم الشكر اجزله