هل يستطيع السودان استكمال ثورته؟؟ فيديو مجدي خليل

هل يستطيع السودان استكمال ثورته؟؟ فيديو مجدي خليل


09-20-2019, 12:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1568978751&rn=0


Post: #1
Title: هل يستطيع السودان استكمال ثورته؟؟ فيديو مجدي خليل
Author: Yasir Elsharif
Date: 09-20-2019, 12:25 PM

12:25 PM September, 20 2019

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر





Quote: الحلقة رقم ٧٣، إلى أين يتجه السودان؟
15.860 Aufrufe
•Am 15.09.2019 veröffentlicht
675
47
Teilen
Speichern
With Magdi Khalil مع مجدي خليل
18.200 Abonnenten
هل نجحت ثورة السودان؟ وما هى التحديات التى تواجهها؟

Post: #2
Title: Re: هل يستطيع السودان استكمال ثورته؟؟ فيديو م
Author: Yasir Elsharif
Date: 09-21-2019, 11:02 AM
Parent: #1

واضح أن مجدي خليل غير متفائل ولا يعتقد أن شعب السودان سوف يستطيع التغلب على هيمنة العسكر أو أن يفلح في إلغاء ما يعرف بالقوانين الإسلامية.

Post: #3
Title: Re: هل يستطيع السودان استكمال ثورته؟؟ فيديو م
Author: عمر التاج
Date: 09-21-2019, 11:43 AM
Parent: #2

تحياتي اخ ياسر،
اظن ان الرجل انصف ثورة السودان تماما
وتحدث عنها بإيجابية واشاد بتجربتها بصدق وايجابية
وصدق في وصفه لها بانها ثورة وطنية قامت بمعزل عن أي محيط خارجي
ولم تجد دعما من اي جهة سياسية أو اعلامية، بل العكس صحيح
حيث تعمد الإعلام السعودي والقطري تجاهلها ووقفت ضدها دول الجوار ورغم ذلك نجحت..
أعجبتني الإشارة الي تجاوز ثورة السودان لمرحلتين حاسمتين من مراحل الثورة المصرية
وهي مرحلة اقتلاع العسكر ثم الإسلاميين، وفى السودان تمت المرحلتين دفعة واحدة
تخوف مجدي خليل من مصير الثورة لخصه في احتمالية عدم اكتمال الأهداف وليس الثورة نفسها
فالرجل متوجس من عملية اقتلاع الإسلاميين والعسكر معا من المسرح السوداني
ولعله يشير الي مواصلة جيش الإسلاميين في السلطة وتحالفهم مع المدنيين واستقوائهم بالشعب
وكذلك احتمالية العودة للحلقة المميتة والتي لم تحسم بعد
لا في الوثيقة الدستورية ولا عن طريق محاكمة الانقلابيين السابقين.

Post: #4
Title: Re: هل يستطيع السودان استكمال ثورته؟؟ فيديو م
Author: Yasir Elsharif
Date: 09-21-2019, 06:10 PM
Parent: #3

سلامات يا عمر التاج

أنا أيضا أعجبتني إشادة مجدي خليل بالثورة السودانية، ولكنه رغم ذلك يشك كثيرا في أن تنجح في استكمال أهدافها. وأتفق معه في تمني الخير للثورة السودانية برغم التحديات التي تواجهها.

Post: #5
Title: Re: هل يستطيع السودان استكمال ثورته؟؟ فيديو م
Author: Ali Alkanzi
Date: 09-21-2019, 07:07 PM
Parent: #4

قوله يتفق تماما عندما قامت الثورة في مصر وبشرت ان الثورة في مصر لن تنجح
فقد كُتِبَ لمصر ان تكون مصر النعامة تمشي ولا تحلق

وإلى جزء ءمن المقال:

Quote: 
الثورة هي اقتلاع كل قديم خرب وتشييد بناء جديد يسعى إلى البقاء والاستمرارية. فالثورة لا تقاس بإسقاط نظام سياسي وتبديل وجه بوجه أو نظام بأخر، ولكنها تقاس بقدرتها على التغيير الثوري والفوري لجميع أوجه الحياة التي أصابها الفساد. مع قدرتها على البقاء والاستمرارية والتجديد، وسيطرة مفاهيمها وقيمها على الحاضر والمستقبل. إن كانت هذه المعايير تنطبق على و ما يجري الآن   في مصر فيحق لنا أن نهنئ شعب مصر وأنفسنا ونقول: أن بمصر ثورة لا تقل عن مثيلاتها من الثورات التي سجلها التاريخ بأحرف من نور. لتقريب ما ارمي إليه ليت القارئ يبحث عن نتائج ما سميناها نحن أهل السودان "بثورة أكتوبر" و"انتفاضة ابريل"، هل بقى لنا من أثارهما شيء في حياتنا؟
الأجابة على ه٫ا السؤال لن  تكون بالتأكيد نعم؟  فثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل استطاعتا أن تحدثا التغيير في النظام السياسي وتزيلاه، ولكنهما عجزتا عجزاً تاماً في الصمود والبقاء والاستمرارية والتجديد، وانزوت بل قل تلاشت مفاهيمهما وقيمهما من واقع حياتنا، ولم تتركا أثراً حتى على الأرض التي جاءت منها فما بالكم بأثرها على ما حولها من الدول؟. 
 تعجل كثير من الكتاب والمحللين والمفكرين بوصف ما حدث في مصر بأنه " ثورة ". هذا ما تتوق إليه القلوب. فنحن وأهل مصر في قارب واحد، ففي نجاتهم نجاتنا، وفي غرقهم هلاكنا. والتاريخ قديمه وحديثه يثبت أن التغيير في عالمنا العربي والإسلامي كثيراً ما يبدأ ويأتي من مصر. فمصر هي قبلة حركة التغيير منذ الآلف السنين. القارئ للتاريخ الإسلامي يجد أن مصر كانت وما زالت بلداً مؤثراً في تكوين الجغرافيا السياسية في المنطقة التي تعرف الآن بالشرق الأوسط. كما أن القارئ للتاريخ يقول أن مصر وما حولها من أمصار ودول لم تحكم يوماً بإرادة شعوبها. لذا كان من ذكاء ودهاء من لهم مصلحة في بقاء مصر أمينة لتاريخها وتاريخ المنطقة السياسي، وضامنة لنظم الحكم القائمة في المنطقة على نظرية" الحكم لمن غلب" و "طاعة أُولي الأمر" أن يدحرجوا الكرة "لمبارك" ليحرز منها هذا اللاعب الماكر هدف التعادل قبل أن يغادر مكتبه، لتبتدئ المباراة من جديد وبشوط جديد، ويكون للحلفاء في الداخل والخارج حظ وأمل في إحراز هدف النصر. لهذا علينا أن نتريث قليلاً  حتى نعرف لمن تكون الغلبة؟

ليس من مصلحة الدول "المستفيدة من عدم استقرار مصر" ولا الأنظمة في الدول المجاورة لها ولا ودول المنطقة بأجمعها أن يتغير نظام الحكم بإرادة شعبية في المنطقة، وفي مصر على وجه الخصوص. فإن سمحوا بذلك، فهذه بطاقة مرور لانتقال ظاهرة الثورات في الشرق الأوسط. لهذا ليس بمستغرب أن تتحالف كل هذه الأنظمة لمد عمر النظام القائم، وذلك بالوقوف من خلفه، وتزويده ورفده بكل وسائل النجاح "دعم سياسي واقتصادي و تنموي"  لترقية الحياة في مصر، وإشاعة العدل الاجتماعي  من خلال تحسين مستوى المعيشة للطبقة الدنيا، سوى كان ذلك بدعم السلع والخدمات التي تحتاجها هذه الطبقة، أو بعلاوات وحوافز للعاملين بالدولة، أو باجتماع ذلك كله، ليكون عطاء غير مسبوق يصبح ذريعة لرجال الحكم الحالي في البقاء لأطول فترة ممكنة حتى يتولد ظرف سياسي جديد يَقْبَلُ شباب مصر الثائر وشعبها التعايش معه، ويتراخوا بطوعهم وإرادتهم عن شعار التغيير الذي دعت إليه ثورتهم.
هذه هي الإستراتيجية التي تنطلق منها الآن الأنظمة الحليفة والمتحالفة في المنطقة وخارجها، ودول الغرب، وذلك بعد أن فشلت سياسة التعهدات والتنازلات والترميمات التي قُدمتْ للشباب سعياً لكسب السباق الذي لم ينتهي بعد.
لذا على الناس التمهل وعدم التعجل في إصدار حكمهم، فتوقعهم بحدوث تغيير شامل في مصر يؤدي لقيام نظام ديمقراطي على نهج (وستمنستر) ما هو إلا اضغاث احلام تراود هذا الجيل من الشباب والأجيال التي تليه، ثم جيل بعد جيل، لعقود قادمات، وسيبقى حلم يدور في مداره ليس إلا. وعلى من يرغب من الشباب أن يعيش الديمقراطية كواقع في حياته ليس له من خيار إلا الهجرة لدول الغرب والتوطن فيها، لأن تحقيق الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط لن تتم إلا بمعجزة إلهية. فتاريخنا القديم والحديث يعضد ما توصلِتُ إليه من حقيقة لا تحتاج لإلقاء ضوء كثيف عليها. فالباحث فيه لن يعثر على فترة تاريخية واحدة حَكم فيها شعب من ها شباب مصر؟ هذا ما نتطلع لرؤيتهً.

Post: #6
Title: Re: هل يستطيع السودان استكمال ثورته؟؟ فيديو م
Author: Ali Alkanzi
Date: 09-21-2019, 07:07 PM
Parent: #4

قوله يتفق تماما عندما قامت الثورة في مصر وبشرت ان الثورة في مصر لن تنجح
فقد كُتِبَ لمصر ان تكون مصر النعامة تمشي ولا تحلق

وإلى جزء ءمن المقال:

Quote: 
الثورة هي اقتلاع كل قديم خرب وتشييد بناء جديد يسعى إلى البقاء والاستمرارية. فالثورة لا تقاس بإسقاط نظام سياسي وتبديل وجه بوجه أو نظام بأخر، ولكنها تقاس بقدرتها على التغيير الثوري والفوري لجميع أوجه الحياة التي أصابها الفساد. مع قدرتها على البقاء والاستمرارية والتجديد، وسيطرة مفاهيمها وقيمها على الحاضر والمستقبل. إن كانت هذه المعايير تنطبق على و ما يجري الآن   في مصر فيحق لنا أن نهنئ شعب مصر وأنفسنا ونقول: أن بمصر ثورة لا تقل عن مثيلاتها من الثورات التي سجلها التاريخ بأحرف من نور. لتقريب ما ارمي إليه ليت القارئ يبحث عن نتائج ما سميناها نحن أهل السودان "بثورة أكتوبر" و"انتفاضة ابريل"، هل بقى لنا من أثارهما شيء في حياتنا؟
الأجابة على ه٫ا السؤال لن  تكون بالتأكيد نعم؟  فثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل استطاعتا أن تحدثا التغيير في النظام السياسي وتزيلاه، ولكنهما عجزتا عجزاً تاماً في الصمود والبقاء والاستمرارية والتجديد، وانزوت بل قل تلاشت مفاهيمهما وقيمهما من واقع حياتنا، ولم تتركا أثراً حتى على الأرض التي جاءت منها فما بالكم بأثرها على ما حولها من الدول؟. 
 تعجل كثير من الكتاب والمحللين والمفكرين بوصف ما حدث في مصر بأنه " ثورة ". هذا ما تتوق إليه القلوب. فنحن وأهل مصر في قارب واحد، ففي نجاتهم نجاتنا، وفي غرقهم هلاكنا. والتاريخ قديمه وحديثه يثبت أن التغيير في عالمنا العربي والإسلامي كثيراً ما يبدأ ويأتي من مصر. فمصر هي قبلة حركة التغيير منذ الآلف السنين. القارئ للتاريخ الإسلامي يجد أن مصر كانت وما زالت بلداً مؤثراً في تكوين الجغرافيا السياسية في المنطقة التي تعرف الآن بالشرق الأوسط. كما أن القارئ للتاريخ يقول أن مصر وما حولها من أمصار ودول لم تحكم يوماً بإرادة شعوبها. لذا كان من ذكاء ودهاء من لهم مصلحة في بقاء مصر أمينة لتاريخها وتاريخ المنطقة السياسي، وضامنة لنظم الحكم القائمة في المنطقة على نظرية" الحكم لمن غلب" و "طاعة أُولي الأمر" أن يدحرجوا الكرة "لمبارك" ليحرز منها هذا اللاعب الماكر هدف التعادل قبل أن يغادر مكتبه، لتبتدئ المباراة من جديد وبشوط جديد، ويكون للحلفاء في الداخل والخارج حظ وأمل في إحراز هدف النصر. لهذا علينا أن نتريث قليلاً  حتى نعرف لمن تكون الغلبة؟

ليس من مصلحة الدول "المستفيدة من عدم استقرار مصر" ولا الأنظمة في الدول المجاورة لها ولا ودول المنطقة بأجمعها أن يتغير نظام الحكم بإرادة شعبية في المنطقة، وفي مصر على وجه الخصوص. فإن سمحوا بذلك، فهذه بطاقة مرور لانتقال ظاهرة الثورات في الشرق الأوسط. لهذا ليس بمستغرب أن تتحالف كل هذه الأنظمة لمد عمر النظام القائم، وذلك بالوقوف من خلفه، وتزويده ورفده بكل وسائل النجاح "دعم سياسي واقتصادي و تنموي"  لترقية الحياة في مصر، وإشاعة العدل الاجتماعي  من خلال تحسين مستوى المعيشة للطبقة الدنيا، سوى كان ذلك بدعم السلع والخدمات التي تحتاجها هذه الطبقة، أو بعلاوات وحوافز للعاملين بالدولة، أو باجتماع ذلك كله، ليكون عطاء غير مسبوق يصبح ذريعة لرجال الحكم الحالي في البقاء لأطول فترة ممكنة حتى يتولد ظرف سياسي جديد يَقْبَلُ شباب مصر الثائر وشعبها التعايش معه، ويتراخوا بطوعهم وإرادتهم عن شعار التغيير الذي دعت إليه ثورتهم.
هذه هي الإستراتيجية التي تنطلق منها الآن الأنظمة الحليفة والمتحالفة في المنطقة وخارجها، ودول الغرب، وذلك بعد أن فشلت سياسة التعهدات والتنازلات والترميمات التي قُدمتْ للشباب سعياً لكسب السباق الذي لم ينتهي بعد.
لذا على الناس التمهل وعدم التعجل في إصدار حكمهم، فتوقعهم بحدوث تغيير شامل في مصر يؤدي لقيام نظام ديمقراطي على نهج (وستمنستر) ما هو إلا اضغاث احلام تراود هذا الجيل من الشباب والأجيال التي تليه، ثم جيل بعد جيل، لعقود قادمات، وسيبقى حلم يدور في مداره ليس إلا. وعلى من يرغب من الشباب أن يعيش الديمقراطية كواقع في حياته ليس له من خيار إلا الهجرة لدول الغرب والتوطن فيها، لأن تحقيق الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط لن تتم إلا بمعجزة إلهية. فتاريخنا القديم والحديث يعضد ما توصلِتُ إليه من حقيقة لا تحتاج لإلقاء ضوء كثيف عليها. فالباحث فيه لن يعثر على فترة تاريخية واحدة حَكم فيها شعب من ها شباب مصر؟ هذا ما نتطلع لرؤيتهً.

Post: #7
Title: Re: هل يستطيع السودان استكمال ثورته؟؟ فيديو م
Author: Ali Alkanzi
Date: 09-21-2019, 07:07 PM
Parent: #4

قوله يتفق تماما عندما قامت الثورة في مصر وبشرت ان الثورة في مصر لن تنجح
فقد كُتِبَ لمصر ان تكون مصر النعامة تمشي ولا تحلق

وإلى جزء ءمن المقال:

Quote: 
الثورة هي اقتلاع كل قديم خرب وتشييد بناء جديد يسعى إلى البقاء والاستمرارية. فالثورة لا تقاس بإسقاط نظام سياسي وتبديل وجه بوجه أو نظام بأخر، ولكنها تقاس بقدرتها على التغيير الثوري والفوري لجميع أوجه الحياة التي أصابها الفساد. مع قدرتها على البقاء والاستمرارية والتجديد، وسيطرة مفاهيمها وقيمها على الحاضر والمستقبل. إن كانت هذه المعايير تنطبق على و ما يجري الآن   في مصر فيحق لنا أن نهنئ شعب مصر وأنفسنا ونقول: أن بمصر ثورة لا تقل عن مثيلاتها من الثورات التي سجلها التاريخ بأحرف من نور. لتقريب ما ارمي إليه ليت القارئ يبحث عن نتائج ما سميناها نحن أهل السودان "بثورة أكتوبر" و"انتفاضة ابريل"، هل بقى لنا من أثارهما شيء في حياتنا؟
الأجابة على ه٫ا السؤال لن  تكون بالتأكيد نعم؟  فثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل استطاعتا أن تحدثا التغيير في النظام السياسي وتزيلاه، ولكنهما عجزتا عجزاً تاماً في الصمود والبقاء والاستمرارية والتجديد، وانزوت بل قل تلاشت مفاهيمهما وقيمهما من واقع حياتنا، ولم تتركا أثراً حتى على الأرض التي جاءت منها فما بالكم بأثرها على ما حولها من الدول؟. 
 تعجل كثير من الكتاب والمحللين والمفكرين بوصف ما حدث في مصر بأنه " ثورة ". هذا ما تتوق إليه القلوب. فنحن وأهل مصر في قارب واحد، ففي نجاتهم نجاتنا، وفي غرقهم هلاكنا. والتاريخ قديمه وحديثه يثبت أن التغيير في عالمنا العربي والإسلامي كثيراً ما يبدأ ويأتي من مصر. فمصر هي قبلة حركة التغيير منذ الآلف السنين. القارئ للتاريخ الإسلامي يجد أن مصر كانت وما زالت بلداً مؤثراً في تكوين الجغرافيا السياسية في المنطقة التي تعرف الآن بالشرق الأوسط. كما أن القارئ للتاريخ يقول أن مصر وما حولها من أمصار ودول لم تحكم يوماً بإرادة شعوبها. لذا كان من ذكاء ودهاء من لهم مصلحة في بقاء مصر أمينة لتاريخها وتاريخ المنطقة السياسي، وضامنة لنظم الحكم القائمة في المنطقة على نظرية" الحكم لمن غلب" و "طاعة أُولي الأمر" أن يدحرجوا الكرة "لمبارك" ليحرز منها هذا اللاعب الماكر هدف التعادل قبل أن يغادر مكتبه، لتبتدئ المباراة من جديد وبشوط جديد، ويكون للحلفاء في الداخل والخارج حظ وأمل في إحراز هدف النصر. لهذا علينا أن نتريث قليلاً  حتى نعرف لمن تكون الغلبة؟

ليس من مصلحة الدول "المستفيدة من عدم استقرار مصر" ولا الأنظمة في الدول المجاورة لها ولا ودول المنطقة بأجمعها أن يتغير نظام الحكم بإرادة شعبية في المنطقة، وفي مصر على وجه الخصوص. فإن سمحوا بذلك، فهذه بطاقة مرور لانتقال ظاهرة الثورات في الشرق الأوسط. لهذا ليس بمستغرب أن تتحالف كل هذه الأنظمة لمد عمر النظام القائم، وذلك بالوقوف من خلفه، وتزويده ورفده بكل وسائل النجاح "دعم سياسي واقتصادي و تنموي"  لترقية الحياة في مصر، وإشاعة العدل الاجتماعي  من خلال تحسين مستوى المعيشة للطبقة الدنيا، سوى كان ذلك بدعم السلع والخدمات التي تحتاجها هذه الطبقة، أو بعلاوات وحوافز للعاملين بالدولة، أو باجتماع ذلك كله، ليكون عطاء غير مسبوق يصبح ذريعة لرجال الحكم الحالي في البقاء لأطول فترة ممكنة حتى يتولد ظرف سياسي جديد يَقْبَلُ شباب مصر الثائر وشعبها التعايش معه، ويتراخوا بطوعهم وإرادتهم عن شعار التغيير الذي دعت إليه ثورتهم.
هذه هي الإستراتيجية التي تنطلق منها الآن الأنظمة الحليفة والمتحالفة في المنطقة وخارجها، ودول الغرب، وذلك بعد أن فشلت سياسة التعهدات والتنازلات والترميمات التي قُدمتْ للشباب سعياً لكسب السباق الذي لم ينتهي بعد.
لذا على الناس التمهل وعدم التعجل في إصدار حكمهم، فتوقعهم بحدوث تغيير شامل في مصر يؤدي لقيام نظام ديمقراطي على نهج (وستمنستر) ما هو إلا اضغاث احلام تراود هذا الجيل من الشباب والأجيال التي تليه، ثم جيل بعد جيل، لعقود قادمات، وسيبقى حلم يدور في مداره ليس إلا. وعلى من يرغب من الشباب أن يعيش الديمقراطية كواقع في حياته ليس له من خيار إلا الهجرة لدول الغرب والتوطن فيها، لأن تحقيق الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط لن تتم إلا بمعجزة إلهية. فتاريخنا القديم والحديث يعضد ما توصلِتُ إليه من حقيقة لا تحتاج لإلقاء ضوء كثيف عليها. فالباحث فيه لن يعثر على فترة تاريخية واحدة حَكم فيها شعب من ها شباب مصر؟ هذا ما نتطلع لرؤيتهً.