صدق حاتم : فعلا كرتونية !

صدق حاتم : فعلا كرتونية !


08-11-2019, 10:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1565558425&rn=5


Post: #1
Title: صدق حاتم : فعلا كرتونية !
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 08-11-2019, 10:20 PM
Parent: #0

10:20 PM August, 11 2019

سودانيز اون لاين
عبداللطيف حسن علي-
مكتبتى
رابط مختصر



هسي زي دا يقولوا عليه شنو ؟

ـــــــــــــــــــــــ


لا تواجه السياسيين بالحقيقة لئلا تقتل ! .. بقلم: د. يوسف نبيل
التفاصيل
نشر بتاريخ: 11 آب/أغسطس 2019
الزيارات: 65

تحدث المؤرخون قديما عن جدلية سقوط ديكتاتورية تمهد الطريق بكل سلاسة لقيام امبراطورية تمارس نفس العادات في التملك والاستحواذ على كل مؤسسات الدولة وظهور شمولية تتخذ أشكالا أخرى ، فإن كانت الإمبراطورية الاولى قامت على العقيدة الدينية ، ستجعل فرضا بأن تقوم الثانية مرغمة على أيديولوجية علمانية ! إنها عجلة التاريخ ، التي أدت بتسلسل منهجي معروف سلفا بأن صناعة اليمين في حكم الدولة ستجعل كل المعارضة مرغمة على تبني فكرة اليسار او أقل حدة منه كمنهجية للحراك المتواصل لإسقاط الاولى وقيام الثانية ، لكن بنفس المذهب الشمولي لكن بمنطق علماني هذه المرة ، لكن الشمولية السياسية للعلمانية لا تكبت المواطن ، بل تُتيح للفرد كل شي الا التدخل في العمل السياسي، لكي لا يخطئ القارئ في تفسير معنى الشموليتان.
ان ما كان يحدث في المشهد السياسي السوداني طيلة ثلاثون عاما مضت هو اختزال كل سلطات الدولة ومواردها وقيام مؤسساتها في ما يُظن بأنه الحرص على تنمية وتحسين الفضائل الدينية ، لكن آلت الدولة إلى فساد لا نظير له وكان كل من يُشكك في نزاهة القائمين على أعمال الدولة يكون من المحرضين على تقويض نظام الحكم وتهديد أمنها القومي وتعريض استقلالها ووحدتها الى للخطر ! كانت زريعة تُتخذ من جانب سلطات الحكم الشمولي لتُسكت أفواه المنتقدين وردع البقية من المفكرين كي لا يجدوا حيزا لأفكارهم وإن اتيحت لهم الفرصة فعليهم بتعلم فن اللامبالاة والصمت والتغاضي، لقد كانوا يختلقون تهما كي يبغضوا المفكرين والمطالبين بالإصلاح ، ويجعلوهم من الصاغرين ونصيبك ذلا وهوانا لكن بهتان وإفك وبأن يصغر شأنك ما حييت. فقد كان يُظن بأن حكومتنا الثيوقراطية قوامين بالقسط لكننا لم نجد عدلا ولا حتى ايفاءا بأي من الوعود ، ولا يوجد شي قد تحقق طيلة ثلاثون عاما بل سعوا في إفساد المجتمع ، إنه السياسى لايتغير مهما تلونت المذاهب يظل يظهر عكس ما يبطن دائما وأبدا ، يمينيا وسطيا يساريا كلهم ساسة بلا وعود تحقق بل يظهرون عكس ما يبطنون.
وهل مانراه الآن في المشهد السياسي حقيقة ام خُيّل لنا من فرط تعبنا وخزلاننا المتكرر ؟ بأن يغدو سودانا جديدا ! ام انها سلطة تسلم رايتها الى سلطة أخرى ؟ بينما الشعب قابع في نفس ضيقاته وأزماته وضغوطاته ؟ وهل ما اتفق عليه ما بين قوى التغيير والعسكر سيأتي بثماره على الشعب ؟وهل ما اتفق عليه بين العسكر وقوى الحرية حقيقة؟ ام انها تمثيلة أخرى في تقاسم غنائم السلطة فيما بينهم ؟ والي الان ماذا افادتنا الأحزاب ؟ بل نرى أشياء يعجز الخيال على تصديقها ! ما هذا الكم الهائل من الأحزاب ؟ وما هذه الفرحة الهستيرية التي تنتابهم كما تنتاب الأطفال حين يرون ملابس العيد الجديدة !! وما هذا التملق الجماهيري الذي يدار على أوسع نطاق! هُدِمت منصّة لتقوم أخرى ، هُدمت منصات التدين لتقوم منصات خمائل الحريات ، مرحب مرحب بدعاة الموضوعية ! إن المذهب السياسى الحنيف-مكر الساسة- يدين بشيء واحد: ان كل من يصل الي ما يريد -السلطة- فإذا به ينسى كل من سانده ووقف معه ويتنكر ويكون أسوأ مِن سابقيه ، إنها سنّة تاريخية لا جدال فيها..
كم قضت الشعوب اعواما تظن بأن الاشياء المرابطة في عقولهم هي الحقيقة لكن تبين لهم في آخر الأمر أن الحكومات كانت تلهو بهم.
فبعد أكثر من عشرين عاما من الهتاف وراء حكومة الانقاذ تبين لدى العامة بأن انقاذهم كان يلهو بهم. فإن كل ما في الأمر كان تجسيد لدور بطولة من صناعة العسكر و إخراج الإسلاميين.
كل ماكان يحدث تمثّل في حالات استنفار جماهيري وتعبئة الروح الدينية والصياح في الساحات وتبين في اخر الامر ان الحكومة لم تكن في خدمة الشعب ولم تساهم في ازدياد الفضائل بل في وأدها ، بل وازدادت الرذائل ، ولم تكن في خدمة الدولة بل في سلبها وانهاكها ولم تكن أي شي سوى وعاء أُفرِغ من محتواه ليمتليء بالظلم والفساد ليعبر عن أبشع صور الاستغلال والانتهازية والتسلط والكبت. ان صناعة رمز ليس بالأمر الهين ، فقد اختلقوا رمزا وظلوا يهتفون أمامه ووراءه واختلقوا انشودة وكانت هذه الأنشودة غاية في البساطة (لا لدنيا قد عملنا) يقصدون بالدنيا السلطة لكن تهذيبا منهم .. أما الآن فما هي الحقيقة التي تترائى للجميع ولا يفطن لها أحد ؟ لقد خلقت قوى التغيير بديل سياسي بكامل عتاده في حال سقوط وفشل الحكومة الانتقالية التي ستشكل قريبا ينتصب البديل السياسي كمخلص كالأفلام تماما ، والسؤال :لماذا خططت قوى التغيير لهذه السيناريو المعد سلفا ؟ لان من المتوقع إفشال الحكومة المدنية عن طريق العسكر. إنها لعبت كراسي متفق عليها فيما قوى التغيير.. لكن هل لها الحق في ذلك ؟ خططت بدهاء بأنه حين يُفشل العسكر قوى التغيير سيظهر مخلص اخر أبى أن يشارك في الحكومة الحالية بذريعة من ذرائع مكر افكارهم التي لا تنتهي ولا تنضب ابدا ، فان أقصى اليسار وأقصى اليمين وجهان لعملة واحدة سلطة مُحكمة ، شمولية أبدية ، قبضة حديدية لاترحم.
لذلك اجادت قوى التغيير في خلق البديل السياسي او الخطة (ب).
إذ أنه من المتوقع أن يتآمر العسكر في تفشيل الحكومة المدنية الاولى حينها يقوم البديل السياسي بتسلم مقاليد الحكم. لقد انكشفت الحقيقة الأولى لدى العامة بعد مرور عشرون عاما في ان نظام الانقاذ كان يلهو بهم ويستخدم التدين كأداة ووسيلة للوصول إلى الحكم والسيطرة على الشعب. والآن هل ما نراه الان حقيقي؟ بأن مدنية التغيير أتت لتخدم الشعب ام لتخدع الشعب مجددا ؟ وهل ستُكشف لنا حقيقة قوى التغيير الان ام بعد فوات الأوان ؟ ام ان وجههم الحالي حقيقى ؟ ام انها محاولة تملق سياسي آخر متى ما نجحت في إرساء قواعدها متى ما ضاعت كل أغاني وأناشيد الثورة وطموحات الشباب سدى ؟ وكثيرا ما سئلت: لماذا لا تعمل في حزب سياسي؟ فكنت اضحك ولا أجب بشيء لكني الان اقول ان آفاق المفكرين تحدها التوجهات الأيديولوجية الحزبية المتناحرة فيما بينها لأنهم يتمسكون بأقوالهم وأفعالهم حتى وإن أثبت التاريخ خطأ نظرياتهم ، فهم لا يتنازلون من عليائهم بل يرغمون الشعب على ممارسة نفس اخطائهم ليكونوا مشاركين معهم في الجرم والمصير وخيبة الآمال وكما يدّعي المثل الشعبي بأن موت الجماعة عرس .. وهو لاعرس ولا يحزنون هو بلية سياسية اخرى.
#ملكية
د. يوسف نبيل
9 أغسطس 2019
[email protected]

Post: #2
Title: Re: صدق حاتم : فعلا كرتونية !
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 08-11-2019, 10:27 PM
Parent: #1

طبعا غيره كثيرون ، لولا حرف الدال امام الاسم

لحسبتهم احد الكتاب الذين يغتالون اللغة والتعبير

بمهارة فائقة يحسدهم عليها كل من يرغب في تشويه

اللغة والموضوع عن قصد علي سبيل الدعابة !

من اين اتي هؤلاء بحرف الدال ؟!

ان يحصل انسان علي دكتوراة ، يعني اولا قدرة

منظمة علي اتباع منهجية محكمة !

Post: #3
Title: Re: صدق حاتم : فعلا كرتونية !
Author: هاشم احمد ادم
Date: 08-11-2019, 10:51 PM
Parent: #2

عيد مبارك
هناك موضوع بعنوان :
مؤتمر الخريجين خازوق ام مشروع تحرر ؟
للأخ محمد عبد الله حرس (رحمة الله) يمكن ان يعطى بعد
أعمق الإشكالية .

https://sudaneseonline.com/board/470/msg/1402153730.html

Post: #4
Title: Re: صدق حاتم : فعلا كرتونية !
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 08-11-2019, 11:06 PM
Parent: #3

الاخ هاشم كتبت
شكرا على (التوضيح) والذى اثرى مجرى ( الحوار) والذى دوما يبدا بسؤال، والذى تخرج منة اسئلة تبحث
تبحث ليس عن اجابة بل عن (اليقين) . وهذة اشكلية ما يسمى (تاريخ ) والذى اهم ما يميزة ( مكان وزمن وانسان ).
ـــــــــــــ
ييييياخي دا اعمق كلام مر بي منذ زمن طويل

التحية لك

Post: #5
Title: Re: صدق حاتم : فعلا كرتونية !
Author: هاشم احمد ادم
Date: 08-12-2019, 10:56 AM
Parent: #4

Quote: والذى اهم ما يميزة ( مكان وزمن وانسان ).

كنت فى المكان والزمان ومع الإنسان الذى صنع هذا التغير
وأطمنك ناس " دال نقطة " هم يحاولون فهم واقع متحرك
من رؤى وقناعات ساكنة عفى عليها المكان والزمان .

اداناه مختصر للكاتب الكندى Marshall McLuhan تعبر عن وضع هؤلاء :

Innumerable confusions and a
profound feeling of despair invariably
emerge in periods of great
technological and cultural transitions.
Our "Age of Anxiety" is, in great part,
the result of trying to do today's job with
yesterday's tools—with yesterday's concepts.

Marshall McLuhan

ملحوظة : هذا المختصر كتب فى منتصف الستينات

Post: #6
Title: Re: صدق حاتم : فعلا كرتونية !
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 08-13-2019, 11:17 PM

يحاولون فهم واقع متحرك
من رؤى وقناعات ساكنة عفى عليها المكان والزمان .
ــــــــــــــ
مرة اخري عزيزي هاشم ، وجدتك تقول الكثير في حيز
صغير ، الراهن والراهنية هي مسيرة من التقاطعات
والانزياحات والانفصالات والتراكمات والمراجعات الخ
وبالتالي لايوجد مفهوم استاتيكي لاسقاط تجارب الماضي
وكانها قانون فيزيائي علي الحاضر

Post: #7
Title: Re: صدق حاتم : فعلا كرتونية !
Author: Abdullah Idrees
Date: 08-13-2019, 11:43 PM
Parent: #6

Quote: لا تواجه السياسيين بالحقيقة لئلا تقتل ! .. بقلم: د. يوسف نبيل

دكتور الافلام الهندية ده شطح بعيد جدا في ايمانو بنظرية المؤامرة ..
كيف الواحد ممكن يرهق نفسو كده عشان يطلع بمقال استباقي خارم بارم
ما ممكن تأجل مقالك ده لحدي تشكيل الحكومة ؟ في الحقيقة ما ممكن لانو الناس من اسي جهزت "حنك" تمومة الجرتق ، فيما يجمع الكل على ترشيح بن "الهامش" حمدوك رئيسا للوزراء !
اتمنى ان لا يصبح رئيس وزراء تمومة جرتق !

Post: #8
Title: Re: صدق حاتم : فعلا كرتونية !
Author: MAHJOOP ALI
Date: 08-14-2019, 05:52 AM
Parent: #7

يالطيف
حرف الدال اختصار لي ديناصور
لانه مفتكر الثورة ذاته مؤامراة
والمليونيات التي سيرها الشعب
تمه الاعداد لهل في مختبرات .
واعاد صياغة الكيزان القديمة لليسار
باعتباره بعبب في لبوس ديمقراطي
واسلامي واشتراكي وصوفي واي حاجة
انظر للاقتباس ادناه

Quote: لقد خلقت قوى التغيير بديل سياسي بكامل عتاده في حال سقوط وفشل الحكومة الانتقالية التي ستشكل قريبا ينتصب البديل السياسي كمخلص كالأفلام تماما ، والسؤال :لماذا خططت قوى التغيير لهذه السيناريو المعد سلفا ؟ لان من المتوقع إفشال الحكومة المدنية عن طريق العسكر. إنها لعبت كراسي متفق عليها فيما قوى التغيير.. لكن هل لها الحق في ذلك ؟ خططت بدهاء بأنه حين يُفشل العسكر قوى التغيير سيظهر مخلص اخر أبى أن يشارك في الحكومة الحالية بذريعة من ذرائع مكر افكارهم التي لا تنتهي ولا تنضب ابدا ، فان أقصى اليسار وأقصى اليمين وجهان لعملة واحدة سلطة مُحكمة ، شمولية أبدية ، قبضة حديدية لاترحم.

Post: #9
Title: Re: صدق حاتم : فعلا كرتونية !
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 08-14-2019, 12:29 PM
Parent: #8

عبدالله ومحجوب اشكركما واعود في مهلة ، ملاحظاتكما في محلها تماما