بضعة أسطر عن أخي وشيخي الحبيب محمد مجذوب فضيل

04:47 AM July, 08 2019

سودانيز اون لاين
مصطفى الجيلي-كاليفورنيا
مكتبتى
رابط مختصر

بضعة أسطر عن أخي وشيخي الحبيب محمد مجذوب فضيل..

تعرفت عليه في بداية سنتنا الأولى في جامعة الخرطوم من أول يوم لعله، مصادفة غريبة حين توزعنا في الغرف هو كان في الغرفة المجاورة لنا.. درسنا الآداب نفس الدفعة وأخذنا نفس التخصص وأصبحنا في شلة واحدة من أصدقاء لصيقين ومتميزين.. سافرنا مع أفراد شلتنا العجيبة، المتفردة، والمترابطة حتى هذه اللحظة.. سافرنا إلى بيت ناس محمد في الحواتة وعرفنا أفراد بيتهم كما سافروا معي إلى بيتنا في كسلا ويعرفون كل ناس بيتنا وبنفس الطريقة سافرنا الأبيض وشندي وكوستي، وكل منا نعرف جميع أفراد الأسر في الشلة.. وعلاقاتنا كشلة أصدقاء أصبحت علاقات اسر ولم تتوقف حتى هذه اللحظة.. كل هذا قبل التزامنا أنا محمد الفكرة الجمهورية..

التزم محمد مجذوب الفكرة ونحن في ثالثة جامعة (١٩٧٨)، ولا أنسى أبدا أنه استشارني حينما أراد أن يلتزم، عزمني على شاي في بوفيه داخلية عطبرة في البركس، وبكبابي البلاستيك الملونة ذهبنا بعيدا في النجيلة وجلسنا، وقد أثرت في فيما بعد استشارته هذه بصورة غريبة، وأنا الذي لم أكن جمهوريا وقتها، أبدا لا أنسى هذا ولا أزال أحكيه لم حولي.. علاقته بفاطمة منذ الجامعة وكان يسميها "Botanical garden" لأنها كانت تدرس "علم النبات" في علوم الخرطوم.. وأنا كان يسميني "Gels Dioxide" من اسم "الجيلي" يعني، كعادته في خلق الجمال دائما...

محمد مجذوب شيخي في الفكرة.. فهو الذي شدني للفكرة الجمهورية بلسان حاله قبل أن يشدني بلسان مقاله.. كنت ألبس من قمصانه وأشيل من قرشه بلا أي حرج، وكان يضع قروشه في دولابه ولا يغلق دولابه.. فنأخذ منها كما يأخذ منها هو.. وهو كريم جدا بدون رغبة أن يتسمى كريم، وحكيم جدا بدون أن يتسمى حكيم، وحلو المجالسة ولطيف الأنس دون أن يلفت النظر لنفسه.. وهو الذي قدمني للأستاذ محمود وزياراتي للأستاذ دائما معه، ولو ذهبت بمفردي فأول شيء أفعله هو أن أبحث عن محمد مجذوب.. وهو الذي قدمني لكثير من الأخوان فقد كان مثل "ولي أمري" في الفكرة الجمهورية.. كنت حين أزور الأستاذ يقول لي "ياخي ما تدق صدرك وتخش للأستاذ وتلتزم" وأنا كنت خائف من الالتزام فتأخرت كثيرا، مما حز، وسيظل يحز، في نفسي..

في ١٩٨١ بعد تخرجنا، طلعنا أنا ومحمد مجذوب في رحلة الجغرافيا كمساعدين تدريس.. كنا ننشد "نسمات هواك" حينما انقلب بنا البص رأسا على عقب.. في لحظة القلبة أنا قلت "الحمد لله على كدا الواحد يموت جمهوري".. أيضا بعد القلبة كنت أحاول أن أكون متماسكا وأساعد الناس لكن كنت لا شيء مقارنة بما عمله محمد مجذوب، وكنت أحكي هذا.. كل هذا نقله محمد مجذوب للأستاذ.. الأستاذ قال ليه (انشادكم خفف القلبة).. وعن عبارتي "الحمد لله على كدا الواحد يموت جمهوري" قال ليه (في مواجهة الموت الانسان بكون صادق –أو أصدق ما يكون)، لأني كنت ما ملتزم، بعد.. وعن تعليقي عن تماسك محمد مجذوب وحضوره قال لعدد من الموجودين (شفتو الدين بعمل كيف؟؟ اللحظات الزي دي بتكشف الحضور)-- أو كما قال..

أخي وصديقي وزميلي وشيخي محمد مجذوب فضيل شخصية عظيمة في مظهر من البساطة .. يشع منه الخير في ثوب من العادية.. وهو ممن وظفوا أنفسهم لخلق الجمال في أنفسهم وفيما حولهم من الأشياء، وهو من سادة هذا الكوكب.. أثر في بلسان حاله وبلسان مقاله وتأثرت به كثيرا جدا في حياتي.. عايشته وسكنت معه وسافرت معه وعملت معه في منظمته في استشارات، وخبرته من نواح كثيرة أشهد بأني على يقين أنه في مكانة عالية عند ربه مع النبيين وكبار الأولياء وكبار الجمهوريين، وأسأل الله أن ينفعني بقربه وبمعرفته وبمرافقته وأسأل الله أن نلتقي قريبا عند الأستاذ وفي معية أستاذ سعيد والأخوان.. هناك حين ألتقي أيضا بزوجتي "نجاة عثمان زين العابدين"..

انزل الله السكينة والرضا على قلب رفيقته فاطمة وعلى كل من ميسر ومحمود ورابعة، وعلى اسرته اخوان واخواته وخاصة اسماء مجذوب...

مصطفى الجيلي..

شكرا يا دكتور مصطفي و البركة فيكم

سيرة عطرة كصاحبها و فيها رائحة البركس..وايامه الخالدة
الموت نقاد بيختار الجياد ....بشيل الناس السمحين و يخلي العفن امثال نافع وعوض الجاز والثعلب الماكر علي عثمان

شكرا عزيزنا الباشمهندس بكري على الكلمات الطيبة...
والبركة في الجميع إن شاء الله...

الرحمة والمغفرة للمرحوم محمد مجذوب والصبر والسلوان لزوجته المصونة فاطمة

يديك كل الخير أخي أحمد....
وتحياتي للأسرة...

تقبله الله قبولا حسنا أخي مصطفى - لقد قرات كلماتك بعناية وهي ملاى بالحزن والالم ولوعة الفراق - جمعنا الله جميعا في جنة الفردوس والدوام لله والبركة فيكم وفي ذرية الفقيد.

وكلماتك ايضا منتهى اللطف والطيبة والرقة أخي ماهر...
يديك العافية وكل الخير..

انا لله و انا اليه راجعون

ربنا يرحمه ويغفر له

حسن العزاء لجميع الاهل و الاخوان الجمهوريين

جبر كسركم اخي الجيلي

إنا لله وإنا إليه راجعون

أحسن الله عزاءنا وعزاءكم أخي الحبيب مصطفى الجيلي. كتابتك مريحة. نفعنا الله ببركة أخينا الحبيب ود المجذوب.

دكتور ياسر...
أحسن الله عزاءكم ياخي....
سلامي لإلهام والأسرة...

تحيتي ومعزتي وشكري...
أكرمك الله أخي الزبير...

نعي أليم

تنعى كونفدرالية منظمات المجتمع المدني الدكتور محمد مجذوب فضيل العضو السابق للجنة التنفيذية للكونفدرالية والناشط في المجتمع المدني خصوصاً مجالات ذوي الإعاقة وحقوق الإنسان.
أعتذر دكتور محمد مجذوب عن الترشح للجنة التنفيذية للكونفدرالية في الدورة الحالية لأسباب مرضية، ولكنه لم يبخل في عز المرض بالمساهمة بالمشورة وتقديم الرأي لتطوير العمل المدني والمؤسسي.
والكونفدرالية إذ تنعي الدكتور محمد مجذوب فإنها تنعى دماثة خلقه وحسن معشره وحكمته ومبادراته الإيجابية وقوته في إبداء الرأي والدفاع عنه.
ألا رحم الله الدكتور محمد مجذوب بقدر ما قدم لشعبه ولوطنه.

اللجنة التنفيذية لكونفدرالية منظمات المجتمع المدني السوداني
٨ يوليو ٢٠١٩

الا رحم الله الشيخ محمد مجذوب
اللهم اسكنه الجنة مع الصديقين والشهداء.
عارف يا مصطفى للاسف الشديد لانها (بضعة اسطر) ويبدو ان الراحل المقيم لا تكفى عنه الاف الاسطر
ولا المجلدات .. وانت محظوظ لانك زاملت ورافقت مثل هذه النوعية النادرة من الناس
اللهم اجعل قبره نورا وضياء الى يوم يبعث وادخله الجنة يا كريم

مية المية يا عزيزي أحمد ياسين..
وصدقت "بضعة أسطر" هي مجرد عناوين عريضة..
وكلامك صحيح أيضا أنني محظوظ برفقته وصحبته..
نفعنا الله ورفعنا بجاهه العظيم عنده..

كشف الحضور هو الإنسان في لحظات وجوده في هذه البسيطة إنه يكون ترك أثر في زول آخر نسأل الله له الفردوس الأعلى والبركة فيكم

كتب د. الطيب حسن محمد الطيب

قال رسول الله صلى الله عليه و  سلّم ( أن روح القدس قد نفث في روعي أن أحبب من أحببت فإنك مفارِقّهُ) صدق الصادق الامين.
منذ ان بلغني نبأ انتقال أخي الحبيب و صديق عمري الأخ محمد مجذوب فضيل ، و أنا في حالة أشبه بالذهول state of denial لقد عجزت حتى عن الكتابة عنه، و هذه حالة تنتابني لأول مرة أمام تجربة موت عزيزٍ علىّ، و قد فقدتُ عزيزين كثيرين من قبل، إلا أنني كنت استجمع قواي بسرعة، و أواجه الأمر بشجاعة. لكن اليوم خانتني هذه الشجاعة ، و هربت مني الكلمات، و تبقت لي الدموع تنهمر مدرارة منذ مساء الأمس.
لقد تعرّفت الى الاخ محمد مجذوب للمرة الأولى عند دخولي كلية الآداب جامعة الخرطوم في عام 1978. لقد جمعنا رباط الفكرة الجمهورية، و في داخل ذلك الرباط  المقدس نشأت بيننا صداقة لم تنصرم عراها منذ ذلك الوقت، بل توثّقت حتى شملت الأسر من قرابة الدرجة الأولى و الأسر الممتدة.
الاخ محمد من الأولياء المخفيين ، يحمل بين جنبيه قلباً كبيرا يتسع لمحبة الناس جميعا، و خاصة المساكين و الدراويش.  يقول الاستاذ محمود ( محك الصدق المال).  و هنا تبرز ميزة محمد مجذوب التي لا تُجارى . ينفق إنفاق مَنْ لا يخشى الفقر.  كان هاشاً باشاً مبتسماً للحياة.  كانت له مقدرة كبيرة على التعرف على الناس ، و كسب صداقاتهم، و الحفاظ على تلك الصداقات. أحبه رؤساؤه و مرئوسيه في العمل و زملاؤه لأنه كان يؤخر نفسه دائماً و يسعى في خدمة الآخرين. كان ينشر البهجة بين الناس في غير ابتذال.
اليوم أشعر بحزنٍ طاغٍ، و سعادةٍ غامرة في نفس الوقت. الحزن لفراق شخصٍ كان يعطي الدنيا طعماً زايدا، و نكهةً مميزة، افتقدناها بفقده. و السعادة الغامرة لمعرفتنا ان الاخ محمد قد ذهب الى رب ٍ رحيم. اليوم تزيد حياة محمد اتساعاً و عمقاً بعبوره من الفانية  إلى الباقية. و بما أن المرء يكون في ظل صدقته، فهنيئا لمحمد    ما قدّمه لحياته،  و طوبى  له و حسن مآب.
و لأختي العزيزة فاطمة محمد صالح، رفيقة درب محمد ، و صنو روحه، أقول لها صبرا يا فاطمة ، فإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ، و ما أعظمها من بلوى و ما أعظم أجر الصبر عليها.



S .

صادق التعازي يا دكتور مصطفى
لك ولكل الاخوة الاحباب الجمهوريين الكرام

له الرحمة والمغفرة وصادق التعازى لاهله وعائلته الكريمة والاخوة الجمهوريين

Quote: كان يضع قروشه في دولابه ولا يغلق دولابه.. فنأخذ منها كما يأخذ منها هو.. وهو كريم جدا بدون رغبة أن يتسمى كريم،

الله يا مصطفى .. الله .. لقد ابكيتنا والله
قال رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى ىله وصحبه اجمعين
خلق الله جنة عدن بيده ، ودلى فيها ثمارها ، وشق فيها أنهارها ، ثم نظر إليها ، فقال لها : تكلمي . فقالت :
قد أفلح المؤمنون . فقال : وعزتي وجلالي لا يُجاورني فيك بخيل

ممنوووووون لك، مرة أخرى، عزيزي أحمد ياسين...
(وعزتي وجلالي لا يُجاورني فيك بخيل).. أيضا قيل
في أدب التصوف أن الولى ممكن يكون عنده عيب
أو عيوب لكن ما ممكن يكون بخيل..

ويديك العافية وكل الخير العزيز أحمد حمودي..

التحية والمعزة والشكر لك عني وعن أحبابك وأحبابي الجمهوريين والجمهوريات..
أكرمك الله كرما يليق بهن الأخ العزيز عبدالمنعم الطيب حسن..

فعلا يثبت لنا كل يوم أن "فائدة هذه الدنيا" هي أن تكون "مطية للآخرة"..والعاقل هو من ينتبه لذلك..
أكرمك الله الأخ العزيز منتصر..

وشكرا عزيزي عبدالله عثمان..
نفعنا الله بجاه العبد الصالح محمد مجذوب فضيل...