أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ محمد مجذوب فضيل للرحاب السنية

10:09 PM July, 06 2019

سودانيز اون لاين
عبدالله عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر

رحل للرحاب العلية مساء اليوم السبت ٦ يوليو ٢٠١٩ بالقاهرة الأخ محمد مجذوب فضيل

محمد اصلا من دامر المجذوب ونشأ بالحواتة
درس بحننوب وجامعة الخرطوم كلية الآداب
بعد فترة قضاها بالجامعة التحق بالمنظمات غير الحكومية وعمل بالابيض والقضارف والخرطوم
تعازينا لزوجه الاستاذة فاطمة محمد صالح محمد خير والأبناء رابعة وميسر و د. محمود والذين يقيمون بمانشستر بريطانيا
تعازينا لأخوانه وأخواته الجمهوريين في مشارق العرض ومغاربها ولاهله واحبابه وعارفي فضله

الله.. خبر حزين حزين يا عبد الله .. التعازي لك و لكل افراد اسرته.. و للأخوات والإخوان الجمهوريين و اصدقائه و معارفه.
و انا لله و انا اليه راجعون.

اى معلومات متى يصل الجثمان؟

لا حول ولا قوة إلا بالله. يا له من خبر فاجع.

إنا لله وإنا إليه راجعون

نسأل الله أن يرحم الأخ العزيز محمد مجذوب فضيل ويحسن إليه ويحسن في فقده عزاءنا وعزاء أسرته الصغيرة والأهل وجميع الأخوان الجمهوريين والجمهوريات ويلزمهم الصبر.

كتب دكتور الجيلي
بضعة سطور عن أخي وشيخي الحبيب محمد مجذوب فضيل..

تعرفت عليه في بداية سنتنا الأولى في جامعة الخرطوم من أول يوم لعله، مصادفة غريبة حين توزعنا في الغرف هو كان في الغرفة المجاورة لنا.. درسنا الآداب نفس الدفعة وأخذنا نفس التخصص وأصبحنا في شلة واحدة من أصدقاء لصيقين ومتميزين.. سافرنا مع أفراد شلتنا العجيبة، المتفردة، والمترابطة حتى هذه اللحظة.. سافرنا إلى بيت ناس محمد في الحواتة وعرفنا أفراد بيتهم كما سافروا معي إلى بيتنا في كسلا ويعرفون كل ناس بيتنا وبنفس الطريقة سافرنا الأبيض وشندي وكوستي، وكل منا نعرف جميع أفراد الأسر في الشلة.. وعلاقاتنا كشلة أصدقاء أصبحت علاقات اسر ولم تتوقف حتى هذه اللحظة.. كل هذا قبل التزامنا أنا محمد الفكرة الجمهورية..

التزم محمد مجذوب الفكرة ونحن في ثالثة جامعة (١٩٧٨)، ولا أنسى أبدا أنه استشارني حينما أراد أن يلتزم، عزمني على شاي في بوفيه داخلية عطبرة في البركس، وبكبابي البلاستيك الملونة ذهبنا بعيدا في النجيلة وجلسنا، وقد أثرت في فيما بعد استشارته هذه بصورة غريبة، وأنا الذي لم أكن جمهوريا وقتها، أبدا لا أنسى هذا ولا أزال أحكيه لم حولي.. علاقته بفاطمة منذ الجامعة وكان يسميها "Botanical garden" لأنها كانت تدرس "علم النبات" في علوم الخرطوم.. وأنا كان يسميني "Gels Dioxide" من اسم "الجيلي" يعني، كعادته في خلق الجمال دائما...

محمد مجذوب شيخي في الفكرة.. فهو الذي شدني للفكرة الجمهورية بلسان حاله قبل أن يشدني بلسان مقاله.. كنت ألبس من قمصانه وأشيل من قرشه بلا أي حرج، وكان يضع قروشه في دولابه ولا يغلق دولابه.. فنأخذ منها كما يأخذ منها هو.. وهو كريم جدا بدون رغبة أن يتسمى كريم، وحكيم جدا بدون أن يتسمى حكيم، وحلو المجالسة ولطيف الأنس دون أن يلفت النظر لنفسه.. وهو الذي قدمني للأستاذ محمود وزياراتي للأستاذ دائما معه، ولو ذهبت بمفردي فأول شيء أفعله هو أن أبحث عن محمد مجذوب.. وهو الذي قدمني لكثير من الأخوان فقد كان مثل "ولي أمري" في الفكرة الجمهورية.. كنت حين أزور الأستاذ يقول لي "ياخي ما تدق صدرك وتخش للأستاذ وتلتزم" وأنا كنت خائف من الالتزام فتأخرت كثيرا، مما حز، وسيظل يحز، في نفسي..

في ١٩٨١ بعد تخرجنا، طلعنا أنا ومحمد مجذوب في رحلة الجغرافيا كمساعدين تدريس.. كنا ننشد "نسمات هواك" حينما انقلب بنا البص رأسا على عقب.. في لحظة القلبة أنا قلت "الحمد لله على كدا الواحد يموت جمهوري".. أيضا بعد القلبة كنت أحاول أن أكون متماسكا وأساعد الناس لكن كنت لا شيء مقارنة بما عمله محمد مجذوب، وكنت أحكي هذا.. كل هذا نقله محمد مجذوب للأستاذ.. الأستاذ قال ليه (انشادكم خفف القلبة).. وعن عبارتي "الحمد لله على كدا الواحد يموت جمهوري" قال ليه (في مواجهة الموت الانسان بكون صادق –أو أصدق ما يكون)، لأني كنت ما ملتزم، بعد.. وعن تعليقي عن تماسك محمد مجذوب وحضوره قال لعدد من الموجودين (شفتو الدين بعمل كيف؟؟ اللحظات الزي دي بتكشف الحضور)-- أو كما قال..

أخي وصديقي وزميلي وشيخي محمد مجذوب فضيل شخصية عظيمة في مظهر من البساطة .. يشع منه الخير في ثوب من العادية.. وهو ممن وظفوا أنفسهم لخلق الجمال في أنفسهم وفيما حولهم من الأشياء، وهو من سادة هذا الكوكب.. أثر في بلسان حاله وبلسان مقاله وتأثرت به كثيرا جدا في حياتي.. عايشته وسكنت معه وسافرت معه وعملت معه في منظمته في استشارات، وخبرته من نواح كثيرة أشهد بأني على يقين أنه في مكانة عالية عند ربه مع النبيين وكبار الأولياء وكبار الجمهوريين، وأسأل الله أن ينفعني بقربه وبمعرفته وبمرافقته وأسأل الله أن نلتقي قريبا عند الأستاذ وفي معية أستاذ سعيد والأخوان.. هناك حين ألتقي أيضا بزوجتي "نجاة عثمان زين العابدين"..

مصطفى الجيلي..

كتب الباقر العفيف
يا الله . رحل قبل ساعات احد احب خلق الله إلى نفسي ، اخي وصديقي محمد مجذوب فضيل، الإنسان البشوش المرح “سمح النفس بسام العشيات الوفي
الحليم العف كالانسام روحا وسجايا
أريحي الوجه والكف افترارا وعطايا” ،
لا اله الا الله. ولا حول ولا قوة الا بالله. الموت حق وهو اقرب إلينا من حبل الوريد. العزاء لرفيقة دربه فاطمة محمد صالح ولابنيه ميسر ومحمود، ولابنته رابعة، ولشقيقته محاسن واسماء وبقية أهله ،ولأسرته الجمهورية الكبيرة. سنفتقدك إلى ان نلقاك في الرحاب السنية

في يناير ٢٠١٤ أقام العزيز الراحل المقيم محمد مجذوب عزومة للأخوان العائدين من الخارج اذكر من الحاضرين يومها الأخت اسماء محمود والأخ الباقر العفيف وأسرته والأخ ياسر الشريف وأسرته والأخ صلاح فرح وأسرته وكان من ضمن الحضور الأخ الظريف عاصم حامد والذي أوصلني لمكان اقامتي ببحري. مع ان محمد كان يقف على خدمتنا بنفسه الا انه لا ينسى ان يتوقف عندك ليسألك عن أحوالك وظروفك وعن كل الاخوان بطرفك. رحيل محمد مجذوب فقد كبير ليس لنا فحسب بل لكل السودان. نسال الله ان يجعله مع من احب.
صديق موسى بابكر

كتب الأستاذ الحسين محمد عيسى من مسقط سلطنة عمان
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. إنه فقد جلل وموجع، ولكن في الله عوض، ولا نقول إلا مايرضي الله، وإنا لفراقك يا عزيزنا الكريم محمد مجذوب لمحزونون. نسأل الله ان يتقبلك أحسن القبول، في معية المصطفين الأخيار الصالحين. تعازينا الحارة للأخت فاطمة، ولأبنائك ميسر ومحمود ورابعة، وللأخت محاسن والأخت اسماء والأخ حيدر ولجميع أفراد أسرتك المكلومة، وأهلك، و المجتمع الجمهوري قاطبة.. نفعنا بجاهك، وجعل بركتك فينا اجمعين إلى يوم الدين "إنا لله وإنا إلیه راجعون"

كتبت الأستاذة زينب عبدالله من نيوجيرسي
لا حولة ولا قوة الا بالله العلى العظيم
الموت حق .. رحل استاذى الذى علمنا علم الخرائط فى مادة الجغرافيا بطريقة لطيفة عندما صعب الامر علينا ونحن فى الثانوى فى مدينة الابيض
نسأل الله أن يرحم الأخ محمد مجذوب ويحسن إليه ويحسن في فقده عزاء أسرته الصغيرة والأهل وجميع الأخوان الجمهوريين والجمهوريات

نسأله بفضله أن يتقبًل الأستاذ محمد مجذوب ويحسن إليه ويلحقه معيًة من أحبً ويخلف في فقده العزاء الحسن لأسرته الصغيرة والأهل وعموم مجتمع الجمهوريين والجمهوريات
والعزاء لك أخى دكتور عبدالله

تقبله الله بالقبول الحسن .. البقاء لله نسال الله له الرحمة والغفران البركة في ذريته واصدقاءه وعموم الأخوات والإخوان الجمهوريين. البركة فيكم اخي عثمان.

سلام يا .. وطن
حيدر أحمد خير الله
رحم الله محمد مجذوب الفارس الذي ترجل
*في ظل الحراك السياسي المميت وما يرشح من ترشيحات وأخبار ومواقف سياسية عن وثيقة الاتفاق بين المجلس العسكري وإعلان قوى الحرية والتغيير وأهل السودان يعيشون بقلق كبير وهم يترقبون اللحظات القادمة التي تحدد مصير الدولة السودانية التي وقعت بين فك المجلس العسكري وأنياب الحرية والتغيير ، وأهل السودان يعلمون علم اليقين أن هؤلاء المتفاوضون تحت عصا ما يريده المجتمع الدولي والإقليمي وكل الذين يزجون بأنفهم في الإشكال السوداني وفق أجندتهم الخاصة الأمر الذي جعلنا لا نشعر بأي انتماء إزاء هذا الاتفاق المدفوع القيمة سلفا ولكن ليس أمامنا من سبيل سواء أن نقبله على ما هو عليه ونستعد للأسوأ ، في خضم هذا البحر المتلاطم الأمواج كان الأستاذ محمد مجذوب فضيل ينطوي علي مكابدته مع المرض اللعين وهو في معركته الخاصة يشارك في الحراك بالرأي السديد والموقف الذي لا يعرف المجاملة ، كان محمد مجذوب رجلا بكل ما تحمل الكلمة من معني لم ينسه المرض أن يظل مهموما بما يجري في البلد لذلك كانت معركته معركتان واجههما بالصبر والصمود.

*الأستاذ محمد مجذوب فضيل الذي انتقل إلي جوار ربه في القاهرة قد ترك فينا فراغا لا يملأه غيره وحياته كلها كانت في خدمة الناس حتى عمله كان جله مع منظمة براكتكل أكشن والتي عندما تقاعد فيها لم يركن إلي المعاش بل مضى إلى منظمة تهتم بأصحاب الاحتياجات الخاصة وفي كل مجالاته التي عمل بها كان يقدم دائما محمد مجذوب الفذ ،إنسان غاية في الوداعة وقمة في الجدية والصرامة وكنت عندما تدخل عليه في أيا من مكاتبه إن لم تكن تعرفه فإنك ستضطر أن تسأل عن المسئول الأول في المنظمة وتكتشف أن هذا الوضئ المتواضع البسيط هو محمد مجذوب وهو ذات المسئول الأول فكأنه يتمثل قول النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم "رب أشعث أغبر لو أقسم علي الله لأبره" ، نحسب أنه فقيدنا الغالي الذي يحمل خصائص الأولياء ويتعامل معاملة العارفين خفيض الصوت شديد الحياء جسور الموقف وعندما رحل هذا الرحيل فجعنا لأننا لم نكن نتصور أن يمضي محمد مجذوب ويلتحق بمن أحبهم وسبقوه إلي العالم الآخر.
*ومحمد مجذوب في رحلته هذه قد تركنا في واقع سياسي مأزوم ، وافتقدنا رؤيته الثاقبة ورأيه المنير ، في كل المحطات والخلافات كان دائما ود المجذوب حمامة السلام وموقف المسالم وصاحب القدم المعلى في التزام الفكر الجمهوري معاني وقيم وسلوكا.. الا رحم الله محمد مجذوب رحمة واسعة بقدر ما قدم لوطنه ولتلاميذه الكثر ولإخوانه الجمهوريين ولأسرته الجميلة ونسوق التعزية لأشقائه وشقيقاته وخاصة سلمى مجذوب وزوجها الدكتور حيدر بدوي وزوجته المكلومة الأستاذة فاطمة محمد صالح وأبنائه دكتور محمود وميسر محمد مجذوب ولكل أهل السودان ..أعزيكم وأراني أحوجكم للعزاء .. ورحم الله محمد مجذوب الفارس الذي ترجل .. سلام ياااااا وطن.
سلام يا
وصول حمدوك الخرطوم منذ الأحد الماضي بعد ان توافقت قوى الحرية والتغيير على شخصه كرئيس وزراء للمرحلة ، قوى الاعلان تحتاج لكرزاي سوداني !! لكن ماهو مصير الجنسية المزدوجة ؟ لك الله يابلد .. وسلام يا..
الجريدة الخميس 11/7/2019


Sent from my iPhone

انا لله و انا اليه راجعون

ربنا يرحمه و يغفر له

حسن العزاء لجميع الاهل و لجميع الاخوان الجمهوريين

الاخ عبدالله عثمان
ان لم يكن هنالك حرج ، ان ترفع صوره للمرحوم محمد عسي تسعفنا الذاكرة لاننا نعرف جميع الاخوان الجمهوريين في جامعة الخرطوم , نحفظ الاشباح و ان غابت الاسماء و تلاقت الارواح ، نحن نعشق الجمهوريين

الزبير الختمي

ندعو المولى الكريم أن ينزل شآبيب رحمته على قبر الفقيد
وأن يلهم أهله وذويه الصبر وحسن العزاء
إنا لله وإنا إليه راجعون

تعازينا لأسرته ومحبيه وللأخوان الجمهوريين ولك أخي عبد الله

له الرحمة والمغفرة وصادق العزاء للاخوة الجمهوريون ولاهله

شكر الله لكم جميعا
جميعا
عليك سلام الله قيس بن عاصم * ورحمته ما شاء أن يترحما

تحية من أوليتهُ منك منة * إذا ذكرت مثلها تملأ الفما

فما كان قيس هلكهُ هلكُ واحد * ولكنه بنيان قوم تهدما
---
كتب د. علي أحمد ابراهيم رحمة "شيخ علي" (بتصرف)

الاخ عبد الله عثمان
تحية وروح وريحان
وبعد:
كنت اسمع بالنازلة والقارعة الا انى لم احسها الا فى مواقف معينة، منها انتقال الاخ المحبوب محمد مجذوب !!
ويؤلمنى كثيرا وضع شريكة حياته ورفيقة دربه فاطمة !!فهى تحتاجه لذاتها ولابنتهما رابعة وقد ظلوا في المستشفى بمانشستر يرعونها بقلوب واجفة، وأمل ورجاء.
كم حزنت لفاطة ولأبناءها، وقد حبسهم ما حبسهم، تود ويودون ألو أقوا عليه النظرة الاخيرة!!!
تود ان تشيعة الى برزخه العامر!!!
لكن الخيرة فيما اختاره الله!!! وكما يقول الاستاذ :الله خير لهم منه وخير له منهم!!!
نتابع التقارير الواردة وسوف انتظر الشييع!
ارجو ان تنقل تعازى لاختى فاطمة ولابنائها ميسر ومحمود.

انا لله وانا اليه راجعون
رحمك الله اخي محمد مجذوب رحمة واسعة والهمك اسرتك
المفجوعة صبرا جميلا وصادق العزاء لهم وللاخوة الجمهوريين ولاهلنا بالدامر
ولا حول ولا قوة الا بالله

شكر الله لكم أخي نصر الدين أن استجبتم لطلب العزيز الزبير الختمي
شكر الله لكم
====
كتب الأستاذ محمد سالم بعشر
لاشك أنه فقد جلل وموجع، ولكن في الله عوض، ولا نقول إلا مايرضي الله، وإنا لفراقك يا عزيزنا الكريم محمد مجذوب لمحزونون. نسأل الله ان يتقبلك أحسن القبول، في معية المصطفين الأخيار الصالحين. تعازينا الحارة للأخت فاطمة، ولأبنائك ميسر ومحمود ورابعة، وللأخت محاسن والأخت اسماء والأخ حيدر ولجميع أفراد أسرتك المكلومة، وأهلك، و المجتمع الجمهوري قاطبة.. نفعنا بجاهك، وجعل بركتك فينا اجمعين إلى يوم الدين "إنا لله وإنا إلیه راجعون"

رسالة من الإبن الباشمهندس محمود صديق كريم الدين:

رحم الله الاستاذ محمد مجذوب رحمة واسعة ..
قرأت الخبر الصباح و حزنت اشد الحزن
لازلت اذكر زيارتي له مع الوالد صديق كرم الدين عام 1995 في مقر عمله بالصحافة وكنت وقتها طفل بعمر 7 سنوات ، كانت اول مرة في حياتي اشاهد جهاز كمبيوتر و المسه وقد شجعني وقتها على تعلمه وعلقت كلماته في ذهني ..
واعتقد انها اللحظة التي قررت فيها بأني سأصبح مهندساً في المستقبل ...
بعدها ب3 سنوات وانا بعمر ال10 تحصلت على اول شهادة في الكمبيوتر من طرابلس

غفر الله له و اسكنه الفردوس الاعلى

الله.. خبر حزين يا د.عبد الله ..
التعازي لك و لكل افراد اسرته.. و للأخوات والإخوان الجمهوريين و اصدقائه و معارفه. كان حلم الأستاذ يشهد به التاريخ ، يفيض نبلاً وحقيقة .
رفد ود المحجوب بيت وأسرة الجمهويين النبلاء ، كان صديقاً للجميع.
و انا لله و انا اليه راجعون.

*

يا الف مرحب باشهمندس شقليني وشكر الله لكم
ما ذكرت صحيح تماما
أقرأ ما كتب محمد عثمان بابكر ادناه

كتب محمد عثمان بابكر من دينڤر كلورادو
بداية معرفتي بالراحل المقيم الاخ الأستاذ محمد مجذوب هو ايام عقد زواجه من الأخت الأستاذة فاطمة محمد صالح في كوستي و كان شقيقي عبدالله قد التزم الفكرة الجمهورية قبل بضعة أعوام من ذلك و قد أثار التزامه هذا جدلا و استغرابا في حينا ( المرابيع ) فقد كان عبدالله محبوبا من اهل الحي و خاصة النساء . في تلك الأيام تساءل جارنا فتح الرحمن الأمين متعجبا: مما قمنا اهلنا وزونا تلات حاجات السيد علي ، ووردي وفريق الهلال، جمهورية دي عبدالله دا جابها من وين !!
في تلك الأيام حضر لمنزلنا جمع غفير من الإخوان و الاخوات الجمهوريات برفقة الاخ الأستاذ محمد مجذوب لحضور عقد زواجه من الأخت الأستاذة فاطمة محمد صالح و قد كان لي شرف خدمتهم حيث نزل بعضهم في منزلنا و البعض الآخر في منزل عمنا حسن بابكر المجاور لمنزلنا . اذكر من ضمن الحضور الأخ الراحل المقيم عمر محمد الحسن و من خلال حديثي معه عرفت انه درس في الآداب فسألته أن كان يعرف جارنا خالد محمد موسى و خالد هذا ايضا درس في الاداب و هو يحب الجمهوريين . فاجابني عمر بسؤال : خالد رشن ( Russian ) ؟ لم أكن أعرف أن خالد قد درس اللغة الروسية . بعد ايام التقيت خالد و حكيت له عن عمر فتاسف انه لم يتمكن من مقابلته و ذكر لي خالد انه بالفعل بدأ دراسة اللغة الروسية و لكنه تركها و درس التاريخ. لفت نظري أن هؤلاء الشباب فيهم شيء غريب لم اتبينه في ذلك الوقت فهم يختلفون عن بقية زوار منزلنا . علق لي جارنا الخير سيد بشير : الجمهوريين ديل في لبسهم دة انيقين و ما بشبهو التانين . معتصم أحمد الحاج ترزي في دكان والدنا عليه الرحمة يشارك الخير نفس الرأي فقد قال لي بلغة الإشارة ( معتصم لا يسمع و لا يتكلم ) : صحبان عبدالله - و يقصد الجمهوريين- ناس فاهمين و ناس عرمان ( شقيقنا الأكبر ) ناس كورة ساكت .
عبر لي العم حسن عليه الرحمة عن إعجابه بالضيوف الجمهوريين و كيف انهم استيقظوا مبكرا و كل واحد منهم نظم سريره كما وجده على العكس من اولاده الذين ينامون حتى ضحى اليوم و يتركون سرايرهم كيفما اتفق .
في حوالي العام ١٩٨٧ و بعد فترة قليلة من زواج الاخ الأستاذ محمد مجذوب قررت السفر لروسيا للدراسة فاقترح علي الاخ عبد الله أن انزل مع محمد مجذوب لقرب منزله من المطار . أحسست في البداية ببعض الحرج على الرغم من اني أحببته بصورة غريبة إبان زيارته لنا في كوستي . بالفعل سافرت للخرطوم و نزلت معه في منزله و قد كانت معه الأخت إسماء مجذوب . ذهبت مع محمد لوداع الأستاذ عبداللطيف و الذي اوصاني بالتعرف على الاخ الراحل المقيم فارس محمد الحسن . في اليوم التالي اوصلني للمطار بسيارته اللاندكروزر الفارهة ( كانوا يسمونها في ذلك الوقت ليلى علوي ) . في المطار علمنا أن الطايءرة تم تاجيلها فرجعنا للبيت ثم عدنا للمطار و أيضأ فوجيءنا بتاجيلها مرة أخرى و الشيء الغريب ان ذلك حدث لنا ربما اربع مرات مما جعلني أشعر ببعض الانزعاج أن اضعت زمن محمد خاصة و هو يعمل مع منظمة خواجات يصعب عليهم تفهم صنيع محمد . لاحظت انه كان طبيعيا للغاية و لم يتوتر مثلي او يبدي اي ضيق . قلت في نفسي هذا رجل مرحمن لأبعد الحدود و كانت تلك الأيام هي التي جعلتني أتعرف عليه عن كثب ، شخص لطيف و بسيط و ودود يدخل القلب عنوة شيءت ام ابيت . لاحظت ذلك من محبة جيرانه له ، يداعب صاحب الكنتين و الجزار فيضحكان ملء فيهما . أحسست أن تأخير طايءرتي خير اريد بي و زال حرجي و استمتعت بمعية محمد و فاطمة و أسماء مجذوب. قضيت معهم حوالي ثلاثة أيام كأنما كانت خمسين سنة و " أن يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون " . سافرت إلى روسيا و في البال وصية استاذ عبد اللطيف و عند وصولي لموسكو سالت احد الطلبة السودانيين عن كيفية الوصول لسكن الطلبة السودانيين فنصحني الا أغادر الفندق الذي كنا ننزل فيه نحن الطلبة الجدد لانه سيتم توزيعنا على مدن مختلفة في اي لحظة و اقترح علي أن ازور فارس في اول فرصة قادمة . استجبت لاقتراحه و نويت ألحضور مرة أخرى في اول اجازة . بعد فترة وجيزة ظهر لي إجراء يتوجب علي عمله في وزارة التربية في موسكو ، في الوزارة قابلت شاب يشبه الهنود أو الباكستانيبن و سألته بالروسي كيف اصل سكن الطلاب السودانيين فاجابني بابتسامة عريضة و بلغة سودانية : انت داير منو من السودانيين ؟ قلت ليهو معقول انت سوداني ، انا قلت بنغلاديشي !!! ضحك بقرقرة و سلم علي مرة ثانية بحرارة . قلت ليهو زولي الدايرو اسمه فارس محمد الحسن فابتسم ثانية ابتسامة عريضة و قال لي : أنا فارس محمد الحسن !!! سلام على فارس في الخالدين .
بعد عامين أو ربما ثلاثة رجعت السودان في اجازة و توجهت صوب منزل الأستاذ عبد اللطيف بنية زيارته و من ثم الذهاب لمنزل محمد مجذوب . قضيت معه تلك الليلة في منزله و في صباح اليوم التالي ذهبت معه لمكتبه في وسط الخرطوم و من هناك سافرت لكوستي. توطدت علاقتي به و كنت ازوره في مكتبه كلما حضرت للخرطوم و كان يصر أن أذهب معه للبيت . كان يعامل سكرتيراته بمنتهى الرقي و كان لسان حالي يقول : إن محمدا هذا خلق آخر فتبارك الله احسن الخالقين . كان لي زميل دراسة في روسيا اسمه إسحق عبدالعزيز من ام درمان بيت المال و كنا نسكن في نفس الغرفة و معنا ثالث من أمبدة ام درمان . كان إسحق مرحا و محبوبا و كنت أكن له محبة خاصة ففيه الكثير من محمد مجذوب . كان إسحق يذهب الدكان لشراء مستلزماتنا و قد بدأنا لتونا في تعلم الحروف الروسية و كانت له مقدرة عجيبة في إيصال ما يريد شراءه للبايءعات الروسيات و كن يضحكن للغة الإشارة التي يستخدمها ، في مرة اراد ان يشتري لنا بيضا و عندما وصل للدكان و لم يكن يعرف اسم البيض بالروسي فحاكى للبايءعة صوت الدجاجة فأشارت له على الدجاجة فقال لها لا فاشارت له على البيض فقال لها : بس ياهو كتلتي . زميلنا الآخر من امبدة و اسمه فتح الرحمن كان حريصا الا ياكل لحم الخنزير و كان يسأل إسحق كلما أحضر لحما ، دة لحم شنو فيجيبه إسحق : لحم بقر . كان فتح الرحمن يكرر نفس السؤال كل مرة لاسحق فاغضبه ذلك و قال لفتح الرحمن انا برضو مسلم زيك يا فتحي فكيف حاجيب لحم خنزير . قرر إسحق أن يقول لفتحي أن سأله ثانية عن نوع اللحم أن يقول له لحم خنزير . إسحق أحضر اللحم و ايضا فتح الرحمن كرر نفس السؤال . فأجابه إسحق: لحم خروف ثم استدرك انه كان ينوي أن يقول له لحم خنزير . فقال له : خروف لكين مربى مع الخنازير . بعد الانتهاء من الدراسة تزوج فتح الرحمن من تترية روسية و استقر هناك و سافر إسحق للسعودية و انقطعت أخبار إسحق عني و سالت عنه الاخ عبدالرحمن محمد الحسن و لكنه لم يعرفه . بعد سنين طويلة كنت ذات مرة في مكتب محمد مجذوب و جاء ذكر سكرتيرته و قال انها تزوجت و محمد يعتقد أنها محظوظة فقد تزوجت شخصا ممتازا من أولاد بيت المال و مقيم في السعودية فسألت محمد أن كان يعرف اسم الشاب دة فأجابني اسمه إسحق عبدالعزيز!! سرت في جسمي قشعريرة لهول المفاجأة. يا سبحان الله من يدري ربما يكون إسحق هذا هو روح محمد المجذوب ففي عالم الأرواح العجب العجاب .
اخي الحبيب و استاذي محمد مجذوب لك التحية في عليايءك ، في رحابك تلك السنية في ظل العرش الظليل . لقد ترددت كثيرا في كتابة هذه الكلمات التي لا تزعم و لا ينبغي لها أن تزعم أنها توفيك حقك و لا ربع عشر عشره ، فحقك يوفيه فقط الحق ذو الجلال و الاكرام و " جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه ." . رزؤنا فيك عظيم اخي المحبوب . ارجو ان تسامح اخاك على هذه الكلمات فالكتابة عن أمثالك من القمم الشواهق ربما فيها سوء أدب و لكني اضطررت لذلك اضطرارا عسى أن اجد في ذلك بعض العزاء و بعض السلوى في رحيلك المفجع الموجع و فقدك الجلل و يقيني انك سموح كريم معذار ستجد لاخيك سبعينا عذرا . وداعا اخي المحبوب الأستاذ محمد مجذوب فضيل و إلى لقاء اجمل في مكان اجمل .
انا لله و انا اليه راجعون و صبر جميل و الله المستعان.

نسأل الله له الرحمة و المغفرة و ان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء و حسًن اولئك رفيقا
و خالص التعازي لاسرته و محبيه و للإخوة الجمهوريين

صادق التعازي
له الرحمة ،انا لله وانا اليه راجعون

الاخوان والاخوات. تحية وروح وريحان قبل ساعة من الآن(حوالى الساعة 9/30 ص) فرغنا من تشييع الاخ محمد محذوب الى برزخه العامر، على بعد مترين شرق ضريح امى آمنة واستاذ عبد اللطيف، اسوة بالاخت نجاة عثمان التي تجاورهما من الجهة الغربية ،وقد كانت هذه وصيته حسب ابن اخته معتز (ابن محاسن) مرافقه للقاهرة.
لا اشك ابدا،انهم وبقية الاخوان البرزخيين اليوم محتفلين بمقدمه فطوبى له!!!
لقد كان التشييع كبيرا، ادهش اهله وزملاءه.انطباعى الخاص عندما التقى الاخوان اول الامر كان الحزن باديا عليهم بصورة كبيرة. لكن مع بداية التشييع حتى نهايته كان الحزن ينخسر والفرح ينداح فعم الحميع !! بدا التشييع بالذكر ،قبل الصلاة ،لمدة نصف ساعة، ثم الصلاة!! وكانت صفوف الاخوات تضاهى صفوف الاخوان.وقد ام المصلين الاخ خالد الحاج .انتظم الذكر اخوان واخوات طوال فترة مواراته الثرى .فى الختام انشد عبد الله فضل الله قصيدة آل البيت وختم بالقرآن.القى الاخ احمد محمد الحسن كلمة وبعده القت اسماء محمود محمد طه كلمة اخرى .ركز كلاهما على مآثر الفقيد.انشد افض الاخوان بصعوبة بعد التحام عاطفى متفرد!

ألف رحمة ونور على قبره..

ربنا يصبر أسرته ومحبيه..

إنا لله وإنا إليه راجعون

نعي أليم

تنعى كونفدرالية منظمات المجتمع المدني الدكتور محمد مجذوب فضيل العضو السابق للجنة التنفيذية للكونفدرالية والناشط في المجتمع المدني خصوصاً مجالات ذوي الإعاقة وحقوق الإنسان.
أعتذر دكتور محمد مجذوب عن الترشح للجنة التنفيذية للكونفدرالية في الدورة الحالية لأسباب مرضية، ولكنه لم يبخل في عز المرض بالمساهمة بالمشورة وتقديم الرأي لتطوير العمل المدني والمؤسسي.
والكونفدرالية إذ تنعي الدكتور محمد مجذوب فإنها تنعى دماثة خلقه وحسن معشره وحكمته ومبادراته الإيجابية وقوته في إبداء الرأي والدفاع عنه.
ألا رحم الله الدكتور محمد مجذوب بقدر ما قدم لشعبه ولوطنه.

اللجنة التنفيذية لكونفدرالية منظمات المجتمع المدني السوداني
٨ يوليو ٢٠١٩

محمد مجذوب
يحكي رؤية انتقاله
*****************
قبل 4 ايام مضت
حكي الاخ محمد مجذوب
لابن اخته معتز
فقال له :

انه رأي رؤية
رأي فيها انه ( مات ) انتقل
وان معتز اخذه في صندوق حتي بيتهم في المعمورة الخرطوم
وهناك في البيت كانت اعداد كبيرة من الجمهوريين واهله
الرجال في الصالون
والنساء في صالون اخر
وكان يقوم بخدمة الحضور زوجة ميسر ، وزوجة معتز ..
ثم انضمت للخدمة بنات اخوه احمد ، حيث جهزن ووزعن اللقيمات والشاي علي الحضور ..

وسأل معتز خاله ..
فقال له معلقا :
يا خال معني كده انت حضرت ( فراشك )

تبسم محمد مجذوب
وقال لابن اخته :
وانت يامعتز في الرؤية
كنت مصر علي ان يكون الفراش 3 ايام ...

انتهت الرؤية
وتحققت الرؤية
بعد 4 ايام
============
منقول

لا حول و لا قوة إلا بالله!
تقبل الله محمد قبولا حسنا و أحسن وفادته
والتعازي الحارة لأسرته الكبيرة و الصغيرة و لك شيخ عبدالله و لا نقول إلا ما يرضي الله.

تعازينا الحارة لاسرته
والاسرة الجمهورية

اللهم تقبل الله الفقيد الراحل قبولاً حسناً
اللهم نزل على قبره شآبيب الرحمة والمغفرة
اللهم أبدله دار خير من داره وأهل خير من أهله

العزاء موصول لكل ذوي الفيد
ولكل الأخوة الجمهوريين في هذا الفقد العظيم والمصاب الجلل

إنا لله وإنا اليه راجعون

أحببت أن يطلع عليه قراء البوست... رحم الله اخي و صديقي محمد لقد عشت معه اجمل سنين حياتي في مدينة الأبيض فلم يطالعني منه غير المحبة المحبة الشديدة و اللطف الجياش و الكرم الذي لا يعرف الحدود و الشجاعة عند البأس كانت همته لا تفتر عندما يتعلق الأمر بخدمة الناس. كان حاضر البديهة فقد كان يضحكنا و يزيل عنا همومنا بظرفه و حكاويه التي لا ينقضي الوطر منها. ان انسى ما انسى حكايته مع أحد الأشخاص لعله من مدينة كوستي كان قد دعا محمد لتناول وجبة غداء مع مجموعة من الضيوف و قد كان من بين المدعوين اخو مسلم معارض للجمهوريين. و يبدو أن الأخ المسلم لم يكن يعرف ان محمد جمهوري فأخذ يتكلم عن قضية حسن عبد العزيز ذلك الواعظ الذي حرض المصلين في جامع دردق بمدينة ومدني لحرق معرض الجمهوريين و فعلا خرجت مظاهرة كبيرة من المسجد و قامت بحرق المعرض و كان ان فتح الجمهوريون بلاغا ضد الواعظ حسن عبد العزيز. نرجع إلى قصة الأخ المسلم الذي كان يتكلم في مجلس الغداء بإعجاب شديد عن حسن عبد العزيز و كيف انه حرض المصلين على إزالة الباطل، و كان كل الناس يستمعون إليه و هنا تدخل محمد أولا ليعرفه بنفسه بأنه جمهوري ثم قال له بعد ذلك( الحقيقة نحن فتحنا بلاغ ضد حسن عبد العزيز لانو حرض الناس لحرق معرض تم تصديقه من قبل السلطات لكن الغريب في الأمر أن حسن عبد العزيز نفسه نكر الكلام الذي قلته عنه انت الان و قال هو ما حرض المصلين فأنا افتكر نحن ممكن نجيبك شاهد في المحكمة تقول كلامك دا) هنا جن جنون الرجل و جعل يرتجف من الخوف و توتر الجو و اظن ان الرجل انسحب من المجلس. هذا موقف بسيط جدا من مواقف محمد التي لا تحصى و لا تعد، أوردته للتدليل على حصافة محمد و سرعة بديهته إلى جانب شجاعته في المواجهة، و هي قيم تميز بها علينا جميعا و محمد شخص متعدد المواهب يجود اي صنعة يمارسها تجويدا متقنا و لذلك عندما أقرأ في كتاب تعلموا كيف تصلون عن ثقافة العقل و اليد كنت دائما اتمثل محمد لأنه كان يجسد هذه القيمة. الا رحم الله محمد فقد كان نموذجا فريدا و كان نعم الأخ و نعم الصديق و سيفتقده كثير من الأهل و الأحباب و الاصدقاء. ستفتقده بصورة أكبر فاطمة محمد صالح زوجه و رفيقة دربه و صنوه كما سيفتقده أبناءه الميامين، فلهم حار العزاء و نرجو الله أن يصبرهم على فقدهم هذا العظيم و ان يجعل قبر محمد روضا من رياض الجنة و ان ينزله مقام أعلى عليين

محمد مجذوب
يحكي رؤية انتقاله
*****************
قبل 4 ايام مضت
حكي الاخ محمد مجذوب
لابن اخته معتز
فقال له :

انه رأي رؤية
رأي فيها انه ( مات ) انتقل
وان معتز اخذه في صندوق حتي بيتهم في المعمورة الخرطوم
وهناك في البيت كانت اعداد كبيرة من الجمهوريين واهله
الرجال في الصالون
والنساء في صالون اخر
وكان يقوم بخدمة الحضور زوجة ميسر ، وزوجة معتز ..
ثم انضمت للخدمة بنات اخوه احمد ، حيث جهزن ووزعن اللقيمات والشاي علي الحضور ..

وسأل معتز خاله ..
فقال له معلقا :
يا خال معني كده انت حضرت ( فراشك )

تبسم محمد مجذوب
وقال لابن اخته :
وانت يامعتز في الرؤية
كنت مصر علي ان يكون الفراش 3 ايام ...

انتهت الرؤية
وتحققت الرؤية
بعد 4 ايام
============
منقول

اللهم تقبل الله الفقيد الراحل قبولاً حسناً
اللهم نزل على قبره شآبيب الرحمة والمغفرة
اللهم أبدله دار خير من داره وأهل خير من أهله

العزاء موصول لكل ذوي الفيد
ولكل الأخوة الجمهوريين في هذا الفقد العظيم والمصاب الجلل

إنا لله وإنا اليه راجعون

كتب د. الطيب حسن محمد الطيب

قال رسول الله صلى الله عليه و  سلّم ( أن روح القدس قد نفث في روعي أن أحبب من أحببت فإنك مفارِقّهُ) صدق الصادق الامين.
منذ ان بلغني نبأ انتقال أخي الحبيب و صديق عمري الأخ محمد مجذوب فضيل ، و أنا في حالة أشبه بالذهول state of denial لقد عجزت حتى عن الكتابة عنه، و هذه حالة تنتابني لأول مرة أمام تجربة موت عزيزٍ علىّ، و قد فقدتُ عزيزين كثيرين من قبل، إلا أنني كنت استجمع قواي بسرعة، و أواجه الأمر بشجاعة. لكن اليوم خانتني هذه الشجاعة ، و هربت مني الكلمات، و تبقت لي الدموع تنهمر مدرارة منذ مساء الأمس.
لقد تعرّفت الى الاخ محمد مجذوب للمرة الأولى عند دخولي كلية الآداب جامعة الخرطوم في عام 1978. لقد جمعنا رباط الفكرة الجمهورية، و في داخل ذلك الرباط  المقدس نشأت بيننا صداقة لم تنصرم عراها منذ ذلك الوقت، بل توثّقت حتى شملت الأسر من قرابة الدرجة الأولى و الأسر الممتدة.
الاخ محمد من الأولياء المخفيين ، يحمل بين جنبيه قلباً كبيرا يتسع لمحبة الناس جميعا، و خاصة المساكين و الدراويش.  يقول الاستاذ محمود ( محك الصدق المال).  و هنا تبرز ميزة محمد مجذوب التي لا تُجارى . ينفق إنفاق مَنْ لا يخشى الفقر.  كان هاشاً باشاً مبتسماً للحياة.  كانت له مقدرة كبيرة على التعرف على الناس ، و كسب صداقاتهم، و الحفاظ على تلك الصداقات. أحبه رؤساؤه و مرئوسيه في العمل و زملاؤه لأنه كان يؤخر نفسه دائماً و يسعى في خدمة الآخرين. كان ينشر البهجة بين الناس في غير ابتذال.
اليوم أشعر بحزنٍ طاغٍ، و سعادةٍ غامرة في نفس الوقت. الحزن لفراق شخصٍ كان يعطي الدنيا طعماً زايدا، و نكهةً مميزة، افتقدناها بفقده. و السعادة الغامرة لمعرفتنا ان الاخ محمد قد ذهب الى رب ٍ رحيم. اليوم تزيد حياة محمد اتساعاً و عمقاً بعبوره من الفانية  إلى الباقية. و بما أن المرء يكون في ظل صدقته، فهنيئا لمحمد    ما قدّمه لحياته،  و طوبى  له و حسن مآب.
و لأختي العزيزة فاطمة محمد صالح، رفيقة درب محمد ، و صنو روحه، أقول لها صبرا يا فاطمة ، فإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ، و ما أعظمها من بلوى و ما أعظم أجر الصبر عليها.



S .

صادق التعازي لاسرته الصغيرة
ولاسرته الكبيرة الاسرة الجمهورية العريقة
اخر الاحزان اصدقاءنا الجمهوريين...

إنا لله وإنا إليه راجعون
الله اكرم وفادته وادخله جناتك واجعل البركة في ذريته
وخالص التعازي والمواساة لكل اهله واحبابه واصدقائه

كنت اجتهد في ربط الاسم بمن اعرف و اتذكّر من الاخوة الجمهوريين..الآن تذكرته تماما بعد ادراج الاخ نصر الدين عثمان للصور.. يا الله..و كأني شاهدته البارحة يا عبد الله عثمان ؛ خاصة في الصورة الجماعية يسار الاخ عبد الله ارنست.اللهم تقبله القبول الحسن..اكرم نزله و وسّع مدخله يا رب.التعازي لزوجه و ابناءه و اصدقاءه و كل الاخوة الجمهوريين و محبي و اصدقاء الجمهوريين.

البركة فيكم يا حبيب


د. الباقر العفيف
الراحل المقيم محمد مجذوب
د. عاصم حامد عبدون مستشار في مجال المنظمات غير الحكومية
عمر هواري منشئ ومدير موقع الفكرة واذاعة الفكرة والصالون الاسفيري

لله ما أعطى .. ولله ما أخذ

اللهم ارحم أخانا الفقيد محمد المجذوب فضيل، وتقبّله خير القبول وارزقه أعالي الجنان ..

قد والله أشهد أنه كان نِعم الأخ تعرفه، وخير الإخوان تشهد حضوره في تلك الرحابة المستبشرة بالناس

وتلك الحيوية المتدفقة إكراماً لمَن حوله، وذاك السّمت البهيّ الوقور و عين الحكمة تنتثر وضّاءة في حياء

وتواضعٍ هو للعُلماء أصحاب الأصالة في الفِكرة، والفاردة في النبرة، و الحائدة عن الدّخل والاستهبالية..

لله درّه

فقد كان كما يقول كُبارنا " جَنا فُــراق " بل هو في عين اليقين، زولٌ أصيل، راجح الصدق، ولا يُنافِق ..

رحمه الله تعالى، وجعل البركة في آلِه وذويه وعارفي فضلِه ومُحبِّيه ..

وأحسن الله تعالى، عزاءكم أخي عبدالله، عمر والجميع ..

وهكذا هي حال الدنيا ..

الناسُ للموتِ كخيلِ الطّراد ،،، والسابق السابق منها الجـــــــــــــــواد
والموتُ نـقّــادٌ على كَــفّــِه ،،، جواهــرٌ يختارُ منــها الجيـــــــــــاد

ـــــ

وإنّا لله وإنّا إليه راجعــــــــــــــــــــون ..

اللهم اغفر له وارحمه واجعل مثواه الجنة

تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته
صادق التعازى اخوى عبدالله لك ولاسرته

رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
والهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء

إنا لله وإنا اليه راجعوان