على النشطاء اعطاء قيادة الثورة فرصة المناورة

على النشطاء اعطاء قيادة الثورة فرصة المناورة


07-04-2019, 05:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1562214471&rn=0


Post: #1
Title: على النشطاء اعطاء قيادة الثورة فرصة المناورة
Author: Hassan Farah
Date: 07-04-2019, 05:27 AM

05:27 AM July, 03 2019

سودانيز اون لاين
Hassan Farah-جمهورية استونيا
مكتبتى
رابط مختصر



قوي الحرية والتغيير مفوضة لقيادة الثورة
07-04-2019 04:25 AM
الباحثون في اجهاض الثورات وأنشطة الثورة المضادة يحذرون دوما من تلاث فئات ، تتخذهم قوي الثورة المضادة معبرا لتعطيل التغيير واهدافه وشل حركته ، هم بالطبع من الثوار المخلصين للثورة وهذه الفئات تتكون من اصحاب النفس القصير من يتعجلون بلوغ الهدف ، و يسوقهم الوهم بالقفز فوق الواقع للوصول لاهداف الثورة دون قراءه الواقع ونضوج الظرف الموضوعي والتاريخي لعملية التغيير ، و الفئة. الثانية تملك نصف وعي ويتوهمون انهم يملكون أدوات التحليل وقراءات الواقع السليمة ويكونون آراءهم حول الاحداث بشكل خاطئ ، ويبدوا في الخلاف والمسير في خط مخالف للتيار العام للثورة ، اما الفئة الثالثة فهم من تحالفوا مع الثوار تحالفا مرحليا في بعض الأهداف الإصلاحية ، ويهدد التغيير الحقيقي مصالحهم ويدك مواقعهم فكرية او مادية ومن هنا يبدوا في الاستطفاف لوقف سيل التغيير الجارف وبذلك يتحولون الي رصيد الثورة المضادة ..
اثرت ان اذكر هذه المقدمة لتكون مدخلا لحديث اليوم خاصة ان هناك لغط كثير ومناظرات حامية حول مواقف قوي الحرية والتغيير من قضية التعامل مع المجلس العسكري والتوصل الي صيغة تضمن حكم مدني يكون قادر علي تحقيق أهداف الثورة، ويلبي تطلعات الجماهير حيث احتار الثوار في اختيار الاتجاه في مفترق طرق بين السقوط الكامل والتسليم السلس الذي في كلا الحالتين يحتاج عمل مضي لاسيما ان اطماع شخصية بانت من أعضاء المجلس العسكري علاوة للتعنت الذي هدفه العودة الي النظام القديم ، مما يعطي يقينا للجميع ان كلا الطريقين امامهما علامة بالبنط العريض تقول( احترس سكة وعرة ) الطريق مليئ بالمطبات والولوج فيه خطر علي الحياه .ولا مناص من الاختيار ومواصلة المسيرة .للخروج من النفق لشمس الحرية ..
منذ اندلاع الثورة ظل الشعب السوداني دوما يعطي قوي الحرية والتغيير تفويضا كاملا وحاسما في ادارة دفة الثورة والوصول الي حكم مدني يضمن حقوق المواطنة والسلام ، هذا التفويض مقرون بان وضع السودانيين أنفسهم وأرواحهم وأموالهم جنودا تحت قيادة قوي الحرية والتغيير في صراعها الضاري والطويل مع مجرمي الاسلام السياسي وما تناسل من تجربتهم المرعبة . ومثل هذا التفويض لا يتاتي جزافا او عن طريق المصادفة المحضة ، فهو موقف جذوره تأتي من ثقة مطلقة تأصلت في الوجدان الجمعي للشعب نتيجة لأسباب تاريخية وفكرية ذات جذور اخلاقية ومنهج تجريبي .
والحق ان قوي الحرية والتغيير لديها اخطاء وسوء تقدير في مسيرتها منذ اندلاع الثورة اثرت تاثيرا بالغا علي المشهد السياسي وأخرت في بعض الاحوال الوصول للأهداف التي كانت تبدوا في المنال . وهذا شي طبيعي ان تكون هناك اخطاء طالما هناك ممارسة ونشاط ومحاولات لحل المعضلات في مشهد معقد كالمشهد السوداني الذي تتداخل فيه عوامل كثيرة يمكن تغيير المعادلة في لحظة ، ولكن يبقي من المهم مراجعة هذه الإخفاقات والنقد الذاتي ومحاولة تصحيحها ، واظن انهم دوما ما يفعلون ذلك لذا تحد تجاوب الجماهير ورجع الصدي كبير وصادق
تتعجل بعض الفئات التي أشرنا اليها في بدء الحديث للوصول الي نتايج سريعة تحسم المعركة قفزا علي الواقع متناسبين ان خصم قيادتهم في المجلس العسكر يسيطر علي مفاتيح الدولة العميقة من قوة رادعة واجهزة قمعية وتنفيذية ويتمتع بدفعات خارجية وعلاقات دولية .. اما المخيف حقا فان هذا الخصم ليس له سقف اخلاقي ولا شرفي ولا يتورع في فعل اَي شي يضمن له الاستثار بالسلطة . ومثل هذا الخصم يجب محاصرته سياسيا وجماهيريا ومحليا ودوليا حتي نستطيع الانتصار عليه فالمعركة ليس بالسهولة التي يظنها البعض وتكلفتها ليس كما يقيمها البعض .
ما احاول ان اثبته ان الشعب السوداني فوض قوي الحرية والتغيير لإنجاز أهداف الثورة ومهر أرواحه ومقدراته لهذا التفويض الذي هو نتاج ثقة مطلقة وكاملة في قيادة قوي الحرية والتغيير للثورة واالتي هي بدورها تقود معركة حامية الوطيس بكل ابعادها المحلي والدولي ، ومثل هذه المعارك تتطلب قدرا من المناورات والشد والجذب (وشعرة معاوية التي يجب ان لا تنقطع )حتي الوصول للهدف وهي السياسة بعينها . وبنفس القدر الذي يواجه فيه المجلس العسكري ضغوطا محليه ودوليه تواجه قوي الحرية مثل تلك الضغوط للجلوس علي طاولة المفاضات والا سيكون الثمن عزلتها ومن ثم استخدام القوة العسكرية الكاملة ضد الشعب الأعزل الذي يمنع مذابحه المجتمع الدولي . واعتقد ان الهاجس الفعلي الان الذي يضغط علي قيادة الثورة حماية الثوار من القتل ..
علينا ترك مساحة كافية لقيادة الثورة للمناورة ولعب المباريات السياسية دون ان نتشكك فيهم ودون ان نخون احدا ولا نكون ضغطا إضافي لهم فمعركتهم أضعاف ما نعاني من صراعات ويكفي انهم كانوا في قيادة الثورة منذ ان كانت حلما يزودنا الي ان أضحت كائن يسكن في قلب كل منا ... الأخوة الثوار خففوا العيار شوية فهم من فوضناهم بثقة وتجربة .وهم قادرون علي الإنجاز .
منتصر عبد الماجد
FacebookT