نقاتل من أجل الوطن و الانسانية و سننتصر

نقاتل من أجل الوطن و الانسانية و سننتصر


07-01-2019, 01:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1561985625&rn=0


Post: #1
Title: نقاتل من أجل الوطن و الانسانية و سننتصر
Author: طه جعفر
Date: 07-01-2019, 01:53 PM

01:53 PM July, 01 2019

سودانيز اون لاين
طه جعفر-تورنتو..اونتاريو..كندا
مكتبتى
رابط مختصر




نقاتل من أجل الوطن و الانسانية و سننتصر
منذ إنطلاقتها! ثورتنا المجيدة في الدمازين في 13 ديسمبر 2018م و إلي اليوم كانت عملاقة، أبيّة و عصيّة علي الأعداء. نازلنا النظام المجرم بجسارتنا و سلميتنا الحاسمة و راكمنا الانتصارات ساعة بعد ساعة في سعينا من أجل سلطة مدنية تنفذ بنود إعلان الحرّية التغيير. ينازل السودانيون من كافة الفئات العمرية و الخلفيات العرقية و الثقافية، ينازلون الحركة الإسلامية الخائنة و نظامها الفاسد المجرم.
ينازل السودانيون عدوَّهم بقلوبٍ جسورة تستلهم صمودها من الأجداد و الجدٍّات العظماء في مملكة كرمة الذين تركوا صروحاً باذخة العظمة ( الدَفُوفَة) و فخّار مدهش، معدات الصيد و الزراعة و لم يتركوا اسماً واحداً لملكةٍ أو ملك زرعوا مجداَ خالداً في دمائنا و في تراب الوطن العزيز الغالي . من الجِدأت و الأجداد في كوش الخالدة التي فتحت الطريق للملوك الأبطال من مملكة مروي أمثال تهراقا و بعانخي إلي أن وصلنا إلي عزّ الكنداكات المبجلات و منهن أمّاني شخيتي و أمّاني توري و غيرهن . استلهم الثوّار جسارتهم من رموز عزّنا عبر التاريخ، الرموز الذين تركوا بصماتهم الكريمة في ارواحنا الوثّابة للمجد، الجمال و الحب. استلهمنا ذلك التاريخ و تجلّت في أرواح ثوارنا جسارات الأبطال السودانيين في أيام المهدية و غيرها من أيام الانتصارات العظيمة.
نحن ننازل التنظيم الدولي للاخوان المسلمين، هذا التنظيم المجرم الذي نتج عن انحرافه الفكري تنظيمات الإرهاب الدموية التي استغلت الدين لممارسة القتل و التفجيرات و الإثراء باسم الله و علي حساب الناس. نضال السودانيين منذ الأيام الأولي لإنقلاب الجبهة القومية الإسلامية في 30 يونيو 1989م بقيادة المجرم المنحرف حسن الترابي و تلاميذه الجبناء الفاسدين أجبر الحركة الإسلامية علي التشقق و الإنقسام و الإنحلال و التبدد. في هذه المرحلة تنقسم الحركة الإسلامية السودانية إلي تيارين مجموعة تأتمر بإمر الحلف القطر- الإيراني - التركي و يمثلها المجرمون علي شاكلة علي الحاج و ابراهيم السنوسي و مجموعة ثانية تأتمر بأمر الحلف- السعودي- الإماراتي يمثلها المجرمون علي شاكلة عبدالفتّاح البرهان و شمس الدين الكضباشي و طه الحسين و عبد الغفار الشريف. و كما تعلمون فلقد آلت قيادة مليشيات الإسلاميين المسلحة في نهاية الأمر للثالوث المجرم علي عثمان محمد طه، صلاح قوش و المجرم احمد هارون. يتلاعب هذا الثالوث المجرم بالفريقين و يروعهم و يكسر إرادتهم بالتخويف و الإرهاب. يتلاعب طه الحسين و عبد الغفار الشريف بالجاهل المنحط و المجرم حميتي كورقة ضغط علي الفريقين و كمصدر لإستدرار أموال ملوك الخليج العربي الخائفون علي عروشهم المتهاوية و هم يحاربون للولايات و المتحدة إسرائيل دولة إيران في أرض اليمن.
ينازل ثوّار السودان هذه المحاور ذات الإمتدادات الإقليمية و الدولية .بنازلهم لهذه المحاور المجرمة حال انتصار ثورتنا سيغيرون جوار السودان الجغرافي و سيفرضون علي الجميع قوانين جديدة لممارسة السياسة علي منطق ثورتنا المنتصرة. منطق جديد اساسه الحرية و الحقوق و العلانية. و هذه الافكار الثلاثة ماحقة الأثر علي الدكتاتوريات و انظمة الحكم البدائية علي شاكلة الممالمك، المشيخات و السلطنات ستضع انظمة الحكم في جوارنا الجغرافي أمام منطق جديد في مواجهة شعوبها الي وعيت درس الثورة السودانية المجيدة المنتصرة يوماً بعد يوم .
نعم عند انتصار ثورتنا و بناء سلطتنا المدنية سيختلف الحال في الخليج و مصر و تشاد و ارتيريا و لن يعود لماضي العمالة الارتزاق و خدمة مصالح الرأسمالية العالمية سرّاً من مبرر سياسي و اعلامي مقبول . ببساطة لقد كشف ثوّار السودان الغطاء و السترة عن عُرْى و تبذل انظمة التخلف و الاستبداد حول السودان.
دور الولايات المتحدة و اوربا الغربية في المنطقة معروف و كان قبل الثورة السودانيين معروف لمجموعات قليلة من المهتمين أما بعد اللثورة فلقد اصبح الأمر هتافاَ تسير به المواكب ، هتافٌ محرجٌ للاتحاد الاوربي و الولايات المتحدة هتاف يقول ( الشهيد لن يموت لن يحكمنا آل سعود ... حمتي و البرهان لن يحكمنا آل نهيان) يكشف هذا الهتاف العظيم جميع الأحابيل و المؤامرات ضد الشعب السوداني المنتصر لا محالة. السعودية و الامارات تقاتلان نيابة عن الولايات المتحدة و اسرائيل ضد ايران في ارض اليمن بجنودٍ سودانيين. الثورة السودانية حال انتصارها لن يكون هنالك وجود للجنود السودانيين في اليمن و سيحسم الحوثيون حربهم لمصلحة الشعب اليمني ضد عملاء حروب الوكالة في السعودية و الامارات العربية و مصر عبد الفتّاح السيسي و لن يكون لامريكا و اسرائيل من خيار غير الشروع في حرب مفتوحة و علانية ضد ايران إن شاءوا و لهذا تأثيره العميق علي مجموعة علي الحاج و ابراهيم السنوسي من إسلاميي الحلف القطري – الإيراني – التركي.
مجد ثورتنا و عظمتها يتجلي في أنه سيسحق التنظيم الدولي للاخوان المسلمين و سيضعف قاعدة الارهاب و يشيع السلام في العالم أجمع لذلك قلت نقاتل من أجل الوطن و الإنسانية و سننتصر.

طه جعفر الخليفة طه
كندا- اونتاريو- تورنتو
1 يوليو 2019م