ذاك الخير ؟!!

09:24 PM June, 12 2019

سودانيز اون لاين
مامون أحمد إبراهيم-
مكتبتى
رابط مختصر

ذاك الخير
------------

متى تأتي ؟!
والهمُ الجاثمُ ينزاح ؟!..
متى تأتي،
وطيورُ الهجرة ترتاح ؟! ..
فتينعَ أغصانُ الزهر،
وترنحَ أشجارُ التفاح !..
أيا ذاك الغدُ،
الممعن في الإصباح ،،
أما آتٍ أنت ،،
لتجتاحَ ظلامَ الكونِ بالأفراح ؟!!
فتسطعَ أنوارُ الأنفس !!
وتُزهرَ أغصانُ الأرواح !! ..
أما الأرواحُ هى الأكوان ؟!!
أما الأكوان هي الإنسان،
وكنوزُ النفسِ هى المفتاح ؟!! ...
أيا ذاك الخير،
الذى بثق الأرواح !! ..
أيا ذاك الخير،
الذى بسط الأرواح الخربةِ،
والمسكونةِ بالأشباح !!،،
وأغدق في الأخرى،
آيات الإسماح !! ..
.......

متى آتٍ أنت،،
لينقشعَ ظلامُ الليلِ،،
المُطبِقُ بالأحياء ؟! ..
متى آتٍ أنت،،
لتزخرَ أرجاءُ الأرضِ،
بارتالِ الأضواء !! ..
متى آتٍ أنت،،
لترتحل جبالُ الحُزنِ ،
الراكدة بالأرجاء ؟! ..
متى آتٍ أنت،
ليندثر الشرُ،
المُمسِكُ بتلابيبِ الناسِ ،،
و بالأشياء ؟!! ...
فتخضرَ غفارُ البيد ،
وتورقَ أصقاعُ الصحراء ،،
وتعتدلَ مناخاتُ الأجواء ؟!!
..........
أما آتٍ أنت،،
لِتسكُتَ أقلامُ الوهمِ،
وتهمدَ حججُ العضلاتِ،
وتندثرَ حواراتُ الدم !!! ..
......
أما آتٍ أنت،
والناس يقتاتون الموت ،
ويرتشفون أصنافاً،
من الويلات ؟!!
ويبتلعون قساوة الأحزان،
والصدمات ؟!!! ..
أما آتٍ أنت،
وأُمهاتُ الأطفالِ، والأطفال،
يهجعون بأصوات المدافعِ ،
ويستيقظون بهديرِ الكلاشات ؟!! ،،

أما آتٍ أنت،
والناسُ والبلدانُ ،
يتصارعون من أجلِ فُتات ؟!!،،
ويقتتلون عبثا ، وبلا أسباب ؟!!..
فيقتُلون ويُقتلون ،
بأسبابِ من الوهمِ،
و أوهامٍ من الأسباب؟!! ...
أما آتٍ أنت،
والناس يتجرعون،
أصنافاً من الأحزان،
وأرتالاً من الويلات ؟!!..
أما آتٍ أنت،
لِتُخلِصهم ،
من ظُلمات المادةِ،،،
و لِتُخرِجهم ،
من أشباه الماكينات؟!! ..
أما آتٍ أنت،
لتُحيي الأحياءَ الأموات؟!
ويحِلَ زمانُ المجدِ،
لتتآخى الكآئنات؟!!..

أما آتٍ أنت،
لتزدهرَ الأفلاك ،،
وتندمل جراحُ الأشياءِ،،
وأشلاءِ الأرضِ،،
فتزخرُ بالإخوان وبالإخوات؟!!...
أما آتٍ أنت،،
ليمتد عميقُ العشقِ ،،
إلى خارج أسوار الأبواب ؟!
ليشمل أبناء الغير،
وفلذات الأغراب ؟!! ..
أما آتٍ أنت ،
لتزدهرَ أزمنةُ العشقِ،
و تنتشرَ فراديسُ الأحباب ؟!! ..
( وحيث يكون الناسِ، أشقاءٌ وشقيقات !!! )...
أما آتٍ أنت،،
لتُخلِصنا من ظُلمات المادةِ،،
ولِتُخرِجنا من أشباه الماكينات ؟!!!..
------------

مامون أحمد إبراهيم

*