فض الاعتصام لم يكن مذبحة..!

فض الاعتصام لم يكن مذبحة..!


06-11-2019, 03:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1560261669&rn=5


Post: #1
Title: فض الاعتصام لم يكن مذبحة..!
Author: خالد صهيبة
Date: 06-11-2019, 03:01 PM
Parent: #0

03:01 PM June, 11 2019

سودانيز اون لاين
خالد صهيبة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





الذي جرى في التاسع والعشرين في ميدان الاعتصام أمام بوابة القوات المسلحة لم يكن مذبحة ولا مجزرة.. فالمذابح والمجازر (أخفّ) من ذلك بكثير! وفي وصف ما جرى بالمذبحة استهانة بما حدث فيها من أهوال وفظائع.. والذي قام بهذه الفعلة هم أناس جلسوا وفكروا وخططوا وقرروا وانطلقوا..ولم يتنصّلوا عما فعلوه.. بل مهّدوا له بكلام صريح عن (المهددات القومية) وحكاية كابول (التي تحت الجسر)..! ولا عبرة بـ(الاختلاف الطفيف) حول مَنْ كان في مقدمة الهجوم، أو من حضر (بدون دعوة).. والمسؤول عنها جهة تقول أنها جهة حاكمة (سيادية) تدير شأن السودان.. وقد أعلنت للملأ أنها مسؤولة عن أمن الناس وظلت تكرر التعهدات بأنها لن تفض الاعتصام..لن تفض الاعتصام.. لن تفض الاعتصام..! ولا يمكن أن يكون المجلس العسكري غافل عن حركة مئات السيارات المسلحة التي أدارت محركاتها بأقصى ما في وسع دوّاسة البنزين.. وعليها المئات من مغاوير المليشيات التي يقول قادة المجلس العسكري إنهم يتشرفون بانتمائهم لها..وبانتمائها لهم.. لا شك شاهدوها تنطلق (نحو العدو) في فجر ذلك الاثنين الوتر الأخير من ليالي رمضان ..!

لقد كان ما حدث اكبر من المذبحة وابلغ من المجزرة.. وتم بحق ناس نيام في رحاب ميدان من ميادين دولتهم وتحت بصر قواتهم المسلحة و(جيشهم الأمين)..! وهي ليست مجرد مذبحة لأن القتل فيها (تنوّع بشكل لافت) بين الرصاص على الوجه والصدر، وبين الضرب بالسواطير والسكاكين وأعقاب البنادق حتى الموت، وبشدخ الرءوس وتحطيم الجماجم، وبين الإلقاء في البحر بعد ربط بلوكات الصخر والاسمنت على أرجل وأجساد الصبية.. لا فرق أن يكونوا أحياءً أو أمواتاً أو في حالة احتضار.. ثم كان من أنواع القتل حرق الناس مع الخيام.. وأعجب لدولة تفض ما يمكن أن تسميه ما شئت مظاهرة أو اعتصام أو احتجاج عن طريق حرق الخيام بما تحتها من بشر وبغير تنبيه النائمين في أمان ربهم (حتى يستعدوا للموت)..!

هل تعلم الدولة وهل يعلم موفدوها من زبانية القتل وشق الأجسام بالرصاص والمدي والسواطير والعكاكيز عدد من قتلوهم؟ هل ألقوا بعضهم في النيل أحياء؟ هل أيقظوا النائمين أو الساهرين وطلبوا منهم أولاً الانفضاض؟ هل خاطبوهم قبل القتل؟ هل أمهلوهم ليستيقظوا من النوم لتلاوة الشهادة -على أقل تقدير- قبل الموت؟ هل كان بينهم أطفال وصبايا ومقعدين؟ هذا لا يهم ..!

المذابح والمجازر ليست بهذه الصورة.. والذاكرة السودانية لا تغفل عن الذين قتلتهم الإنقاذ في دارفور بالقصف والرصاص والتجويع والتهجير، ولا الذين قتلتهم في سبتمبر الدامي، وفي جبال النوبة وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ولا الذين قتلتهم في أمري وكجبار وبورتسودان، وفي رمضان الذي كان، ولا غيرهم.. ولا مَنْ قتلتهم بالتعذيب في السجون وبيوت الغيلان والسعالي والأشباح، ولا من ذبحتهم بالمهانة والطرد من الخدمة ..إلخ ولكننا نريد أن نشير إلى مبلغ الخسة والمجاهرة التي لم تأبه لكل هذا التاريخ الدموي حتى وصلت إلى هذا الدرك في ميدان الاعتصام.. ميدان (النصر المؤزر) للمجلس العسكري.. الذي استعاد به كرامته المهدورة التي تتوق إلى تحقيق (نصرٍ ما) بأي كيفية..!

هي واقعة لم يخجل منها مَنْ قاموا بها.. بل هلل لها مؤيدي المجلس العسكري من (منبرالسلام العادل) وجماعة (نصرة الشريعة) و(هيئة علماء السودان) و(أحزاب الوفاق) والمؤتمر الوطني، ورجالات الإنقاذ ونسائه، وكتائب الظل والدفاع الشعبي.. والإعلاميين ومذيعو البرامج في القنوات التلفزيونية وفي الصحف الذين طفح السرور على وجوههم.. وضيوف التلفزيون القومي ومعهم آخرون فيهم محامون طالبوا بتعويض المواطنين الذي (تأخروا عن مشاويرهم) بسبب الاحتجاجات وفق (منظومة حقوق الإنسان) ولوائح مفوضية حقوق الإنسان السودانية...!

هذه ليست مجرد مذبحة إنها اكبر وأعمق وأعرض من ذلك بكثير... فالمذابح تترك خلفها الجثث؟! ولكن أين بقية أجساد شباب الميدان؟! ..مَنْ ينبئنا بما يخفي البحر والبر منها؟!

ما حدث في ليلة فض الاعتصام في سياقنا السوداني بحق مسالمين يجلسون أمام بوابة (جيشهم الوطني) وتحت بصر الناس وأيديهم فارغة حتى من عصا مقارعة كلاب الطريق.. هو في سياقه وكيفيته وفي الغدر الذي صحبه.. أفظع وأكبر مما حدث في مذابح الأرمن، وهجمات المغول والتتار، ومذبحة دير ياسين، ومذبحة القلعة، ومذبحة الإسكندرية، ومذبحة بحر البقر، ومذبحة جسر الشغور في سوريا، ومذبحة الجوازي في بنغازي، والأحد الدامي في ايرلندا، ومذبحة اكتيال في المكسيك، ومذبحة صابرا وشاتيلا، ومذبحة الدامور في الحرب اللبنانية.. ومذبحة دنشواي التي دخلت التاريخ والقتلى فيها أربعة أشخاص..!

لقد كنت في السودان ورأيت ما لا عينٌ رأت.. وسمعت ما لا أذنٌ يمكن أن تسمع ..وما لا يمكن أن يخطر على قلب بشر..!

مرتضى الغالي

Post: #2
Title: Re: فض الاعتصام لم يكن مذبحة..!
Author: امتثال عبدالله
Date: 06-11-2019, 04:35 PM
Parent: #1

نعم كما قلت فإن ما حدث أكبر وافظع من المجزرة ....إنها مثل جرائم القرون الوسطى....لقد غدروا بالشباب...ورموا بالجرحى في النيل بعد أن ربطوهم بالحجارة ...واغتصبوا البنات القاصرات وانتهكوا حرمات البيوت وضربوا الكهول والأطفال والنساء ....هذه جريمة لم تحدث في تاريخ السودان القديم أو الحديث ....ولكن الله يمهل ولا يهمل...واملنا كبير في عدالة السماء..ومن ثم عدالة الشرفاء من ضباط القوات المسلحة ....وما زلنا ننتظرهم ...

Post: #3
Title: Re: فض الاعتصام لم يكن مذبحة..!
Author: احمد حمودى
Date: 06-11-2019, 06:09 PM
Parent: #2

ما حدث في ليلة فض الاعتصام في سياقنا السوداني بحق مسالمين
يجلسون أمام بوابة (جيشهم الوطني) وتحت بصر الناس وأيديهم فارغة حتى من عصا مقارعة كلاب الطريق..
هو في سياقه وكيفيته وفي الغدر الذي صحبه.. أفظع وأكبر مما حدث في مذابح الأرمن، وهجمات المغول والتتار،
ومذبحة دير ياسين، ومذبحة القلعة، ومذبحة الإسكندرية، ومذبحة بحر البقر، ومذبحة جسر الشغور في سوريا، ومذبحة الجوازي في بنغازي،
والأحد الدامي في ايرلندا، ومذبحة اكتيال في المكسيك،
ومذبحة صابرا وشاتيلا، ومذبحة الدامور في الحرب اللبنانية.. ومذبحة دنشواي التي دخلت التاريخ والقتلى فيها أربعة أشخاص..!

Post: #4
Title: Re: فض الاعتصام لم يكن مذبحة..!
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 06-11-2019, 11:40 PM
Parent: #3

ولم يندموا ولن يندموا

Post: #5
Title: Re: فض الاعتصام لم يكن مذبحة..!
Author: احمد حمودى
Date: 06-12-2019, 00:34 AM
Parent: #4

ا
الذي جرى في التاسع والعشرين في ميدان الاعتصام أمام
بوابة القوات المسلحة لم يكن مذبحة ولا مجزرة..
فالمذابح والمجازر (أخفّ) من ذلك بكثير! وفي وصف
ما جرى بالمذبحة استهانة بما حدث فيها من أهوال وفظائع..
والذي قام بهذه الفعلة هم أناس جلسوا وفكروا وخططوا
وقرروا وانطلقوا..ولم يتنصّلوا عما فعلوه..
بل مهّدوا له بكلام صريح عن (المهددات القومية) وحكاية كابول
(التي تحت الجسر)..! ولا عبرة بـ(الاختلاف الطفيف)
حول مَنْ كان في مقدمة الهجوم، أو من حضر (بدون دعوة).
. والمسؤول عنها جهة تقول أنها جهة حاكمة (سيادية) تدير شأن السودان..
وقد أعلنت للملأ أنها مسؤولة عن أمن الناس وظلت تكرر
التعهدات بأنها لن تفض الاعتصام..لن تفض الاعتصام.. لن تفض الاعتصام..!
ولا يمكن أن يكون المجلس العسكري غافل عن حركة مئات السيارات المسلحة
التي أدارت محركاتها بأقصى ما في وسع دوّاسة البنزين..
وعليها المئات من مغاوير المليشيات التي يقول قادة المجلس
العسكري إنهم يتشرفون بانتمائهم لها..وبانتمائها لهم.. لا شك شاهدوها تنطلق
(نحو العدو) في فجر ذلك الاثنين الوتر الأخير من ليالي رمضان ..!

لقد كان ما حدث اكبر من المذبحة وابلغ من المجزرة..
وتم بحق ناس نيام في رحاب ميدان من ميادين دولتهم
وتحت بصر قواتهم المسلحة و(جيشهم الأمين)..
! وهي ليست مجرد مذبحة لأن القتل فيها (تنوّع بشكل لافت) بين الرصاص
على الوجه والصدر، وبين الضرب بالسواطير والسكاكين وأعقاب البنادق حتى
الموت، وبشدخ الرءوس وتحطيم الجماجم، وبين الإلقاء في البحر بعد ربط بلوكات
الصخر والاسمنت على أرجل وأجساد الصبية.. لا فرق أن يكونوا أحياءً أو أمواتاً أو في
حالة احتضار.. ثم كان من أنواع القتل حرق الناس مع الخيام.. وأعجب لدولة تفض
ما يمكن أن تسميه ما شئت مظاهرة أو اعتصام أو احتجاج عن طريق حرق الخيام بما تحتها
من بشر وبغير تنبيه النائمين في أمان ربهم (حتى يستعدوا للموت)..!

هل تعلم الدولة وهل يعلم موفدوها من زبانية القتل وشق الأجسام بالرصاص
والمدي والسواطير والعكاكيز عدد من قتلوهم؟
هل ألقوا بعضهم في النيل أحياء؟ هل أيقظوا النائمين أو الساهرين وطلبوا منهم
أولاً الانفضاض؟ هل خاطبوهم قبل القتل؟
هل أمهلوهم ليستيقظوا من النوم لتلاوة الشهادة -على أقل تقدير- قبل الموت؟
هل كان بينهم أطفال وصبايا ومقعدين؟ هذا لا يهم ..!

المذابح والمجازر ليست بهذه الصورة.. والذاكرة السودانية لا تغفل عن الذين
قتلتهم الإنقاذ في دارفور بالقصف والرصاص والتجويع والتهجير،
ولا الذين قتلتهم في سبتمبر الدامي، وفي جبال النوبة وجنوب كردفان والنيل الأزرق،
ولا الذين قتلتهم في أمري وكجبار وبورتسودان، وفي رمضان الذي كان، ولا غيرهم..
ولا مَنْ قتلتهم بالتعذيب في السجون وبيوت الغيلان والسعالي والأشباح، ولا من
ذبحتهم بالمهانة والطرد من الخدمة ..إلخ ولكننا نريد أن نشير إلى مبلغ الخسة والمجاهرة
التي لم تأبه لكل هذا التاريخ الدموي حتى وصلت إلى هذا الدرك في ميدان
الاعتصام.. ميدان (النصر المؤزر) للمجلس العسكري..
الذي استعاد به كرامته المهدورة التي تتوق إلى تحقيق (نصرٍ ما) بأي كيفية..!

هي واقعة لم يخجل منها مَنْ قاموا بها.. بل هلل لها مؤيدي المجلس العسكري
من (منبرالسلام العادل)
وجماعة (نصرة الشريعة) و(هيئة علماء السودان) و(أحزاب الوفاق)
والمؤتمر الوطني، ورجالات الإنقاذ ونسائه، وكتائب الظل والدفاع الشعبي..
والإعلاميين ومذيعو البرامج في القنوات التلفزيونية وفي الصحف
الذين طفح السرور على وجوههم.. وضيوف التلفزيون القومي
ومعهم آخرون فيهم محامون طالبوا بتعويض المواطنين الذي (تأخروا عن مشاويرهم) بسبب الاحتجاجات وفق (منظومة حقوق الإنسان)
ولوائح مفوضية حقوق الإنسان السودانية...!

هذه ليست مجرد مذبحة إنها اكبر وأعمق وأعرض من ذلك بكثير..
. فالمذابح تترك خلفها الجثث؟! ولكن أين بقية أجساد شباب الميدان؟! ..مَنْ ينبئنا بما يخفي البحر والبر منها؟!

ما حدث في ليلة فض الاعتصام في سياقنا السوداني بحق مسالمين يجلسون أمام بوابة (جيشهم الوطني)
وتحت بصر الناس وأيديهم فارغة حتى من عصا مقارعة كلاب الطريق.. هو في سياقه وكيفيته وفي الغدر الذي
صحبه.. أفظع وأكبر مما حدث في مذابح الأرمن، وهجمات المغول والتتار، ومذبحة دير ياسين، ومذبحة القلعة، ومذبحة
الإسكندرية، ومذبحة بحر البقر، ومذبحة جسر الشغور في سوريا، ومذبحة الجوازي في بنغازي، والأحد الدامي
في ايرلندا، ومذبحة اكتيال في المكسيك، ومذبحة صابرا وشاتيلا، ومذبحة الدامور في الحرب اللبنانية.
. ومذبحة دنشواي التي دخلت التاريخ والقتلى فيها أربعة أشخاص..!

لقد كنت في السودان ورأيت ما لا عينٌ رأت.. وسمعت ما لا أذنٌ يمكن أن تسمع ..وما لا يمكن أن يخطر على قلب بشر..!

مرتضى الغالي




Post: #6
Title: Re: فض الاعتصام لم يكن مذبحة..!
Author: Gafar Bashir
Date: 06-12-2019, 02:20 AM

كلام فاضي
وتحصيل حاصل

Post: #7
Title: Re: فض الاعتصام لم يكن مذبحة..!
Author: Yasir Elsharif
Date: 06-12-2019, 10:37 AM
Parent: #6

سلام يا خالد صهيبة والجميع
وشكرا لوضع مقال الأخ مرتضى الغالي فهو مقال متميز ويستحق

Quote: الذي جرى في التاسع والعشرين في ميدان الاعتصام أمام بوابة القوات المسلحة لم يكن مذبحة ولا مجزرة.. فالمذابح والمجازر (أخفّ) من ذلك بكثير! وفي وصف ما جرى بالمذبحة استهانة بما حدث فيها من أهوال وفظائع.. والذي قام بهذه الفعلة هم أناس جلسوا وفكروا وخططوا وقرروا وانطلقوا..ولم يتنصّلوا عما فعلوه..


بس استغربت لتعليق الأخ جعفر بشير؟؟!!!!

كيف يكون مثل هذا المقال "كلام فاضي" يا جعفر.. وما معنى "تحصيل حاصل"؟؟




Post: #8
Title: Re: فض الاعتصام لم يكن مذبحة..!
Author: احمد حمودى
Date: 06-12-2019, 10:49 AM
Parent: #7

Quote: كلام فاضي
وتحصيل حاصل

شنوا يا جعفر كلام فاضى الكلام الفاضى وين با هذا؟؟؟؟؟؟