لا يضير الثورة سفاهات أقلام التدليس

لا يضير الثورة سفاهات أقلام التدليس


05-31-2019, 03:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1559313796&rn=0


Post: #1
Title: لا يضير الثورة سفاهات أقلام التدليس
Author: طلحة عبدالله
Date: 05-31-2019, 03:43 PM

لا يضير ثورة الصناديد أن تنادى ضدها بالتحريض والتأليب عصبة
من حملة أقلام العار المغموسة في دوايا التدليس الرخيص ليرشقوها
بالأراجيف وعبارات التخويف، ولن يحجب شمسها السطوع أن تكالب
عليها حاشية العهد البائد ليرموها بالسفاهات والسفالات ، وستمضي إلى
غاياتها حتى تدرك سدرة منتهاها غير مبالية بأزيز رصاص سلالة
النازية الباطشة المهووسين بالمبدأ الميكافيللي الغاية تبرر الوسيلة،
فالثوار حملة جينات الجسارة تعاهدوا على أن يتدافعوا جماعات
وفرادى إلى طابور الاستشهاد ليقدموا كل يوم قربانا جديدا فداء للثورة
الباسلة حتى ينفض سامر الجالسون على طاولة المقامرة بالوطن
المرهون للأجندة الخفية والإتفاقيات المستترة، ويعود
السودان إلى حضن أبنائه عزيزا ماجدا كما كان وسيظل.
إن موجة التماهى البغيضة مع العسكر والنظام البائد والتي ركبها
بعض عاطلي الأخلاق والفكر من أرزقية الصحافة لن تحيل الحقائق
الساطعة في مسرح الحراك الثوري إلى العدم، فرياح التغيير هبت
لتكنس ضلالات العهد التعيس، ولتعرى حملة مباخر السادة الضاربين
على طبل تمجيد سكان القصر و الذين احترفوا خطب تأليه
السلطان والكهنوت من عبدة أوراق البنكوت، ولتعيد لصاحبة
الجلالة وقارها المشوه من قبل الطفيليات التي ظلت تعتاش على
فتات موائد التماسيح والقطط السمان.
ستشرق شمس الصحافة من جديد لتجف تحت أشعتها البرك الآسنة
التي طالما احتضنت مفاسد وقيح الراكعون تحت أقدام كفلائهم،
ولتطهر دهاليز الاعلام وكواليسه من مخلفات سوق الكلام الرخيص
الذي أقامه الغاوون الوالغون في كل الموائد، ولتعيد للرسالة
المقدسة أمانتها وشفافيتها ونبلها، ولتقيم لمهنة الأنبياء محرابا فسيحا
يتعبد فيه الأتقياء الأنقياءالذين رفضوا الإرتهان والمزايدة على أمانتهم
ونبلهم، وليحيق المكر واللؤم بأهله من السفلة المرتشين.