اللخبطة سببها منو؟! -بقلم سهير عبدالرحيم

اللخبطة سببها منو؟! -بقلم سهير عبدالرحيم


05-26-2019, 01:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1558873509&rn=1


Post: #1
Title: اللخبطة سببها منو؟! -بقلم سهير عبدالرحيم
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-26-2019, 01:25 PM
Parent: #0

01:25 PM May, 26 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر






حالة من الإحباط والاستياء تسيطر على المواطنين داخل وخارج السودان، الجميع في حيرة من أمرهم، الضبابية في المشهد السياسي تجعل الكثيرين يتساءلون ماذا يحدث؟ نهاية الحاصل ده متين؟ زهجنا قرفنا؟ أين الحلول ومتى يتفقون؟

حالة السخط تلك تنسجم تماماً مع ما يجري على أرض الواقع، مفاوضات فاشلة واجتماعات طويلة ومخاطبات مكررة وسفريات مشبوهة، وأجندة أجنبية، ومساحات واسعة تتحرك فيها مخابرات العالم أجمع، ونحن نتفرج على مصيرنا، وننتظر أي المعسكرات سينتصر، السعودية، الإمارات، مصر، أم قطر، إيران وتركيا.

القوات المسلحة أيضاً تتفرج، وحده حميدتي الذي يصول ويجول داخلياً وخارجياً.. إنه الصوت الأعلى والحركة الأكثر والقرارات الأخطر.. شدة.. ورخاء غلظة ولين وترغيب وترهيب، فصلٌ من العمل وأيضاً مرتب ثلاثة شهور..

المجلس العسكري ممسك بكلتا يديه بالسلطة وقوى الحرية تنازع، والأحزاب العجوز الوهمية سافرت في رحلات ماكوكية وقبضت المعلوم، بقايا الكيزان بدأت تدب فيهم الروح وصوتهم بدأ يعود وحقاً الإختشوا ماتوا.

الفرحة الكبيرة بإسقاط النظام بدأت تفقد بريقها والمواطنون يشاهدون مماطلات المجلس العسكري في تسليم السلطة للمدنية.

لسان حال الجميع يقول: (جابوهو فزعة بقى وجعة).

المقصود المجلس العسكري الذي استجار به المواطنون لحمايتهم من بطش النظام السابق، وشكلت القوات المسلحة دروعاً بشرية للدفاع عنهم، ولكن ما أن سقط النظام وعوضاً عن تسليم الأمانة الى أصحابها ورد الحقوق الى اهلها، اعجب المجلس العسكري بالقصة ووجد بريق السلطة لا يقاوم.

العسكري الآن لا يقوم بدوره، إغفال ملفات الفساد، هروب رؤوس النظام، إعادة النقابات رغم علمهم التام بأن غالبيتها واجهات كيزانية، الإفراج عن الأرصدة المشبوهة، المنظمات التي تتبع للمؤتمر الوطني، المماطلة في تسليم السلطة، تعكير جو المفاوضات بكثرة الاستفزاز.

الآن أصبح السودان يشبه تماماً عجوزاً ثرياً أقعده المرض، وبدلاً من أن يجتهد أبناؤه وأحفاده لعلاجه وإكمال شفائه انشغل الجميع باقتسام ثروته وممتلكاته، البعض يسرقه نهاراً جهاراً والبعض يحمل ما خف وزنه وغلا ثمنه.

ابحثوا عن سبب هذه اللخبطة وستعلمون أن الكيزان مازالوا تحت قبة القيادة العامة.

خارج السور:

نسأل الله الرحمة والمغفرة والرضوان للقطب الاتحادي الكبير والقانوني العالم والرجل القوي النبيل الشجاع أستاذ الأساتذة علي محمود حسنين.. رحمه الله رحمة واسعة وجعل قبره روضةً من رياض الجنة بقدر كفاحه ونضاله واستبساله في مواجهة النظام الغاشم.

(إنا لله وإنا إليه راجعون).

[email protected]

نقلاً عن الانتباهة