المال تلتو ولا كتلتو

المال تلتو ولا كتلتو


05-24-2019, 09:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1558728844&rn=0


Post: #1
Title: المال تلتو ولا كتلتو
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-24-2019, 09:14 PM

09:14 PM May, 24 2019

سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر



وجهة نظر من معطيات الواقع
ومن منطلق حسابات الربح و الخسارة فيما يتعلق بقوى التغيير و الحرية

الناظر و المراقب لمالات الراهن السودانى يلاحظ وبوضوح غلبة ما هو مخفي على ما هو معلن و مجاهر به

الخفى هو الضغوط و ربما الحسابات الخاصة للمجلس العسكرى والذى لم و لن يسلم رقبته ل "ملكيين" حتى ولو كانوا هم من أشعل الثورة و عبا شوارعها و أيقظ قوتها وكان وقودها الحقيقى

والجميع يدرك تقاطع المصالح الإقليمية والدولية ليس فى السودان فحسب بل فى الإقليم كله و فى العالم أجمع
قلت انه من المحتم أن للمجلس العسكري حساباته الخاصة التى لا يعلن عنها رفقة ما أضحى ظاهرا من ضغوط من قوى إقليمية فاعلة و قادرة غض النظر عن أجندتها و حساباتها

لذا
وفى احايين كثيرة ينبغى الانحناء قليلا فى وجه العاصفة مع القبول بأقل الخسائر بدلا من خسارة كل شى
وما ينبغى لقوى التغيير و الحرية الآن وفى راهن اللحظة بكل تعقيداتها و تشابكاتها هو الانحناء قليلا وليس الاستسلام لقوة العاصفة والقبول محليا بما تحقق من مكاسب ليست بالقليل والأهم من كل هذا هو تفويت الفرصة على قوى حقيقية و خطيرة تتربص و تتحين و تنتظر ايما سانحة والكل يعرفها ولا يجب الاستهانة بها مطلقا

على قوى الثوار القبول و ببساطة برئاسة المجلس السيادى ليحوزها العسكر سيما وأنهم ، اى قوى التغيير و الحرية ، يكرر و يؤكدون أن سلطة و صلاحية هذا المجلس السيادى إنما هي سلطة تشريف ووجاهية وقد شرحوا ذلك و فصلوه فى العديد من احاديثهم
الرضى ب مكاسب ما تحقق حتى الآن وما هو فى اليد بدلا من خسارة ما تحقق وفتح الباب لقوى أخرى تنتظر الفرصة وما هى ببعيدة

القول بأن المجلس العسكرى يميل الآن لمعسكر السعودية والإمارات و مصر و ربما الولايات المتحدة من خلفهم لم يعد محض تخمينات و تسريبات فحسب بل أصبح ظاهرا للعيان تدعمه خطوات عملية وواقعية على أرض الواقع

هذا أيضا يمكن التماشى معه ببراغماتية السياسة و المصالح ولو مرحليا و تكتيكيا بالنسبة لقوى التغيير و الحرية
وهذا قد يحقق العديد من المكاسب الآنية و المستقبلية و أهمها إزاحة قوى الإسلاميين تماما عن الساحة السودانية وهم الذين ما زالوا غير مصدقين زوال دولتهم
المكسب الثانى هو محاولة الحصول على الدعم الاقتصادى من كل نوع وهو المطلوب حاليا و بإلحاح
والكسب الثالث هو محاولة إزالة و رفع العقوبات المطبقة على السودان و أعتقد أنه بمقدور هذا الحلف الاقليمى لعب دور فاعل و مؤثر فى هذا الملف

قد يقول قائل انه لا يجب رهن ثورتنا بكل تضحياتها للدخول فى احلاف و وضع الحبل حول رقبة البلد و أهله و تسليم الأمر لهذا الحلف أو ذاك

نعم يعلم الجميع أن هذا الحلف لا يريد ولن يريد مصلحة الشعوب و مناصرة الديمقراطية و الحكومة المدنية
وهذا صحيح تماما و دلائله واضحة و معروفة فى الكثير من الدول التى ثارت شعوبها

ولكن لم لا نستغل الآن ما هو فى اليد و ما يحقق بعضا من الأحلام وبعدها يكون لكل حادث حديث

و بعد انتهاء الفترة الإنتقالية تأت الإنتخابات بمن يفوضه الشعب وسيكون لكل مقام مقال

فلتكن انتهازية طالما أنها ستحقق لنا بعضا مما نريد سعيا لكل ما نريد

والمثل الواقعى الجميل يقول

المال تلتو ولا كتلتو

وناس الكوتشينة بقولو

احسن الزول القافل ينزل و يحافظ و يضمن توزيعة تانى
بدلا من يقفل فوق و يحرق

وكان ورقك سمح ورق التانين بكون اسمح

ولا شنو