لماذا ينتفخ (الزول) عندما يلبس الكاكي

حميدتي قال الثوار عايزين يفتشوني وانا فريق اول،
غض النظر عن الجهة التي تقوم بالتفتيش هناك
إلا أن بعض من استجاب للتفتيش بكل أريحية وقبول
يحملون رتب علمية ومقامات معرفية لا تتوفر
في كل المؤسسات النظامية السودانية وغير النظامية،
شرطة وجيش وأمن ودفاع شعبي وكتائب ظل ومليشيات.

..
..
عموما، الزول السوداني يشترك في ثقافته مع أهل العالم الثالث عموما
في اعتقاده أن الكاكي يزيده مرتبة ومقاما وتفوقا على الآخرين .

واحدة من متطلبات المرحلة الثورية هي إعادة الفهم الصحيح للمواطن قبل المسؤول ولابس الكاكي
علي المواطن ان يعلم أن العسكرية عموما تأتي في آخر صفوف الشرف والخدمة الممتازة
فالمعلم والعالم والطبيب والخبير والقاضي والمحامي والموظف والعامل وكل فرد منتج
يمكن ان يتحول في لحظة ما لعسكري يقدم الخدمة العسكرية لبلاده عند الضرورة
وبالتالي فكل واحد من أولئك يقف على ثغرة أكبر من ثغرة أعظم ضابط ويجب أن لا يحدث
أي تمييز للابس الكاكي على لابسي الجلابيب والثياب والكرافتات والابرولات ..
المفهوم الثاني والمهم جدا والذي يجب أن يسود بعد الثورة هو أن أي مسؤول في الدولة
من الرئيس لآخر غفير ، هم خدام للمواطن خدام للشعب ، وانما وجدوا ليستجيبوا لطلبات المواطن أينما زارهم أو زاروه ..
المفهوم الثالث ، الموظف الحكومي عموما ليس باكرم من أي مواطن منتج يزرع في مزرعته أو يرعى بهائمه أو يعمل في مصنعه
وبالتالي لا يحق له أخذ راتب دائم (معاش) بعد خدمته من دون تلك الفئات ، يستثنى من هؤلاء السماسرة والتجار فقط .