لاعتصام ٦ ابريل فوائد و مكاسب، يجب أن نحصيها ونعض عليها بالنواجذ

09:26 AM April, 15 2019

سودانيز اون لاين
عمر التاج-KHT
مكتبتى
رابط مختصر

قبل الإعتصام بيوم، الموافق الجمعة ٥ أبريل كتبت بوستا بعنوان : السادس من أبريل يوم فرقان عظيم، جاء فيه:

Quote: يوم السبت في السادس من أبريل 1982م تم النصر لثورة الشعب السوداني على أحد طغاة العسكر، وفرق الله فيه بين حق الشعب وباطل السلطة وأمنها ومفسديها. وغدا السبت بإذن وبعد ٣٧ عاما يعيد التاريخ نفسه ليوم سبت آخر يفرق الله فيه بين حق الثوار في الثورة وحق الشعب في الحياة الكريمة وبين باطل المؤتمر الوطني والنظام القمئ ممثلا في البشير ودولة المنتفعين

ثم،

Quote: ولكن يبقى التفوق العددي في مليونية ٦ ابريل هي الفاصل الحقيقي بين الحق والباطل لا أقول لكم جهزوا مليون ثائر، ولكن انزلوا بربع المليون فقط للشوارع فرسانا احرارا وكنداكات باسلات يهتفون في الشوارع الرئيسية يومين أو ثلاثة وتسلموا بعدها عاصمة البلاد خالية من المرتزقة والرباطة والمفسدين

وبعد حوالي ساعتين من الحشد قلت في ذات البوست:

Quote: اللحظة الان ماثلة أمام اعتصام دائم اعداد المتظاهرين في شارع القيادة وماحولها كافية لخلق القوة التي لا تقهر إذا ضاقت بالناس شوارع القيادة وازقتها فالقصر قريب ويمكن ان تنبثق لاحقا جماعات تعتصم هناك. أهم شى الان الصمود، وعدم التراجع اجبارا أو اختيارا

حتى الآن فقد تحققت الكثير من الأهداف، وصدقكم الله وعده .. بقية الاهداف ترونها بعيدة ونراها قريبة، ماتحقق من أهداف ومكاسب وفوائد يجب أن نحافظ عليها، ونعض عليها بالنواجز حتى لا تضيع في لحظة تشاؤم وتعنت، ولعل من أبرز المكاسب ما يلي:

١- مناخ الحريات الان متاح ومتوفر بطريقة لم يشهدها السودان لأكثر من ٥٠ عاما (فترة البشير ونميري وعبود.. الخ).

2- قبل أيام قلائل كان فرد الأمن يضرب ويصفع ويعتقل ويقتل من يشاء من المواطنين ، وفي أي وقت يشاء ومن أي مكان يريد ، وبعد الاعتقال يكون المواطن تحت رحمة هذا الامنجي يضربه أو يقتله أو يتركه حيا مكسور الخاطر والعظام، حتى الآن حدث تفكيك كبير في صف الأجهزة الأمنية وانكسرت شوكتها ، فالأمن الشعبي والأمن الطلابي وكتائب الظل أصبحت أحاجي من الماضي ، وحتى الأجهزة الأمنية النظامية ما عادت سوى أفراد عاديين يمشون في الأسواق و يأكلون الطعام، وقريبا سيكون في مقدور أي فرد من الشعب أن يصفع الأمنجي بالكف جهارا نهارا ، وعلى عنصر الأمن اللجوء للقضاء لأخذ حقه من المواطن العادي

3- المستقبل اختلف تماما ، فبعد أن كان المؤتمر الوطني يعد العدة لتعديل الدستور لترشيح الرئييس لفترة أو فترات قادمة ، وبعد أن كانت فرص إزاحة المؤتمر الوطني من الحكم عن طريق الانتخاب المزور شبه مستحيلة ، ها نحن نشهد فترة مغايرة تماما ، وبين عشية وضحاها لم يعد للمؤتمر الوطني ذكرا في موضوع الانتخاب والترشيح ، سواء للفترة الانتقالية أو للحكومة المنتخبة القادمة.

4- الاقتصاد السوداني يتوقع أن يشهد طفرة كبرى خلال الفترة الانتقالية ، ذلك أن الموارد الكانت مهدرة في الأجهزة الأمنية ، والموارد التي كانت ضائعة في الفساد ستظهر في جسد الاقتصاد وتضخ فيه عافية وازدهارا