حول قوات الدعم السريع و عدم مسؤولية بعض قوى التغيير في التعامل معها

حول قوات الدعم السريع و عدم مسؤولية بعض قوى التغيير في التعامل معها


04-14-2019, 02:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1555206067&rn=0


Post: #1
Title: حول قوات الدعم السريع و عدم مسؤولية بعض قوى التغيير في التعامل معها
Author: amin siddig
Date: 04-14-2019, 02:41 AM

02:41 AM April, 13 2019

سودانيز اون لاين
amin siddig-
مكتبتى
رابط مختصر



- قوات الدعم السريع تطورت كفاءتها القتالية بدرجة كبيرة ، لكنها لا تستطيع كسب حرب ضد القوات المسلحة، الدوشكات و عربات الدفع الرباعي يمكن أن تحدث تدميراُ كبيراً لكنها لا تستطيع هزيمة الدبابات و حاملات الجنود المصفحة و الطيران الحربي. الوضع هنا مختلف عن حروب العصابات في دارفور. قوات الدعم السريع بأكثر تقدير 40 ألف ، و القوات المسلحة 140 ألف تقريباً. هذا دون حساب قوات شبه عسكرية مثل الإحتياطي المركزي يمكن أن تحسب ضمن القوات المسلحة لأغراض حرب مثل هذه.

- حميدتي مجرم حرب ، أو على الأقل هو مشتبه به لدرجة تتعارض مع تولي منصب سياسي حتى يتم التحقيق بصورة كافية. أهداف هذه الثورة تتعارض مع توليه منصباً سياسياً في الفترة الإنتقالية.

- حدث تغيير في تركيبة الدعم السريع بحيث تجاوز التجنيد فيها، على الأقل في الرتب الدنيا ، بعض الأطر القبلية. كل أعضاء القوات ليسوا بالضرورة متورطين في إنتهاكات أو لديهم الإستعداد للقيام بالإنتهاكات.

- قوات الدعم السريع ، بالذات التشكيلات التي بحكم تركيبتها و طريقة تدريبها أكثر نظامية يجب أن تلحق بالقوات المسلحة، و ينطبق عليها قانون القوات المسلحة. لا يجب أن يوجد مانع من إستمرار المرتبات دون تغيير حتى تتم عملية إعادة الهيكلة و الدمج بالتدريج. هذه القوات يجب أن تتبع مباشرة لهيئة أركان الجيش و لا يجب أن يكون لها قراراً سياسياً مستقلاً.

- السماح بإستقلالية القرار السياسي و العسكري للدعم السريع ، و حصولها على تمويل خارجي ، يهدد إستقلال القرار السياسي للسودان بعد سقوط النظام. إذا أستمر إستفحال هذا الوضع سيكون لدينا (حفتر) سوداني، بكل التبعات التي تهدد وجود الدولة المركزية.

- الوضع أعلاه ، بالإضافة لتبعاته الخطيرة على الأمني القومي ، سيعقد الوصول لحل لمشكلة دارفور، و قد يولد صراعات في مناطق أخرى ، و يزيد التدخل الخارجي المضر في الشأن الداخلي، بما يتعارض مع الاستقرار و الأمن العام و التنمية و التحول الديموقراطي.

- الثورة لا تحتاج لدعم حميدتي للإنتصار، بعض الإشارات من ميدان الإعتصام توحي أن إحتكاك قواته بالثوار أثر حتى في بعضهم. إذا فكر حميدتي في المغامرة بإستخدام قواته ضد المدنيين أو الجيش فستتصدى له القوات المسلحة كما تصدت لقوات عمليات جهاز الأمن و كتائب الإسلاميين التي تخوض معركة بقاء أكثر شراسة و لن تنتظر إذناً من قيادتها.

- حميدتي يستغل بذكاء سذاجة بعض المواطنين ، و إنتهازية بعض السياسيين ، في معركة علاقات عامة ، مدعومة من الخارج و بعض حلفائه في قيادة الجيش ، يحقق فيها مكاسب فشل في تحقيقها بالقوة العسكرية.

- صغار الضباط و ضباط الصف و جنود الجيش هم الحليف العسكري الأساسي لهذه الثورة. تقوية بعض كبار الضباط و قوات الدعم السريع عليهم تصرف غبي.

- بأي حال استراتيجية التعامل مع الدعم السريع يجب أن تحددها معايير الأمن القومي طويلة المدى، و لا يجب اللعب بالنار لتحقيق إنتصارات سهلة و قصيرة المدى بصورة غير مسؤولة، أو بالمعايير العاطفية. بالتحديد أشير هنا إلى إدعاءات الإنحياز للثورة و الحوجة له لإكتمال الثورة.

- مشكلة النفوذ المتزايد للدعم السريع حلها ليس إعطاء هذه القوات و قيادتها المزيد من النفوذ

- المواجهة المكلفة يجب تجنبها بقدر الإمكان ، لكن ليس بتسويات تولد تبعات طويلة المدى تكلفتها أكبر.

- التسوية يجب أن تشمل دمج القوات في القوات المسلحة . من ناحية مبدأ يمكن التفاوض مع حميدتي حول بعض الضمانات الشخصية لكن الخط الأحمر يجب أن يكون تمتعه بقرار سياسي مستقل أو قيادته للقوات ما بعد الترتيبات الإنتقالية أو حيازته لمنصب دستوري في الفترة الإنتقالية.

- على قوى إعلان الحرية و التغيير أن تنتبه أن زيادة نفوذ قائد الدعم السريع يتعارض مع تحقيق الاستقرار و السلام و التحول الديموقراطي و إستقلال القرار السياسي. يجب التحلي بقدر من المسؤولية و بعد النظر عند التعامل مع هذه القضية.