العنصرى المغرور - حسين خوجلى نموذجا

12:24 PM March, 20 2019

سودانيز اون لاين
wadalzain-
مكتبتى
رابط مختصر

استمعت للتسجيل الأخير لحسين خوجلى والذى يرد فيه على غضبة الجماهير منه بسبب أقواله الأخيرة التي وصف فيها الناس بال############ان وردة الفعل الواسعة لهذا القول المسىء منه ، يقول في آخر هذا التسجيل وفى معرض المبالغة ، وبعد ان قال ان احوه شهيد وجده شهيد وان له عم و خال في القبائل قال : ( والله البلد دى يحكمها نوباوى من السودان ، فوراوى ، زغاوى ، نوبى ، من الانقسنا من دين الأغلبية ) جاء هذا القول وتحديدا هذه القبائل في صيغة توحى بأنه بما معناه ( حتى هؤلاء ممكن يحكمونا ) الا انتم ، وبالطبع يقصد المعارضة ، وبهذا القول فأن حسين خوجلى يسير على نفس منهجه الذى سار عليه قبلا ، وعلى نفس عقيدته التي يعتنقها ، وعلى نفس عنصريته التي افصح عنها كثيرا قولا وعملا ، وهناك شواهد كثيرة على ذلك ، فهو يعتقد نفسه عربى قح وانه أولى ومن يعتقد أولى بحكم هذا البلد وسيادته وغيره هم اتباع ، ومن امثلة ذلك :-
1 - عندما اندلع النزاع بين اللحويين والهوسا في منطقة الحمرا جنوب القضارف ، كان حسين خوجلى يزيد النار اضظرام ويحرض على الهوسا قولا وفعلا ، وكان يحمل مشعل الفتنه ، بدلا من ان يساعد في إطفاء النار ، بل جند نفسه وبرنامجه وقناته وكتاباته وقوله في التحريض ضد الهوسا ، كان يؤجج النار ويسعرها بالشعر وبالقول النتن نافخا في حمى النار ويطالب باقتلاع الهوسا من المكان وانهم ليسوا أصحاب حق ، بل يقول هم اصغر من ان يتصدوا لأهله اللحويين ، وهذه فتنة كان هو عمود رعايتها بعقله الصغير وعنصريته البغيضة .
كتب عبدالماجد موسى

Quote: 5 أغسطس، 2018 رحم الله الضحايا كلهم ونسال الله الشفاء العاجل للجرحى , عشرة أيام مضت منذ إندلاع الأحداث المؤسفة والمحزنة في قرية الحمراء ريفي القضارف بين الهوسا والجواميس اللحويين والى هذه اللحظة يحاول الجميع طمس الحقائق على الأرض عن عمد او جهل ليخرجوا لنا بروايات لا تمت للحقيقة بصلة مما زاد من تفاقم المشكلة وظهرت كتابات وتعليقات وتسجيلات عنصرية قبيحة قبح مرسليها تكشف عن الأمراض المستعصية والمزمنة في قلوب وعقول هؤلاء البائسين ومثيري الفتن ومشعلي الحروب . لم تستوقفني كل هذه الأكاذيب والعنتريات الزائفة التي لا تخيف أحدا بقدر ما تكشف جبن مطلقيها وهم أول من يكفر بها إذا فتحوا أبوابها ولكن مقالا لحسين خوجلي صاحب فضائية أم در وصحيفة ألوان الذي كتب مقالا حاول فيه التملص من مسؤوليات مهنة الكتابة وإضاءة القلم بالإنحياز الخجول لأهله وعشيرته مما دعى أحدهم بإلقاء اللوم عليه لما لمس من ضعف في موقفه تجاه الأحداث والدعوة لمؤتمر عام لأهل البطانة يحدد فيه خطوط الطول والعرض لمن يسكن هنا ومن يستحم هناك مستخفا بالدولة وأجهزتها الرديئة ظنا منه بأنه سيخيف الهوسا ويجعلهم يتباكون أو يتركوا لهم الأرض ويهربون . حسين خوجلي الذي يظهر لنا صباحًا ومساءً بمظهر الحريص على السودان وأهله ويتباكى ويتحسر على ما جرى ولا زال يجري حتى الآن بسبب هذه الحكومة نراه يسقط على قفاه ويرتعد فرقا مخافة اللوم عند أول منعطف ويكبو بقلمه ويحاول التملص من حقيقة نقل الأحداث بتجرد وشفافية في القرية المنكوبة الحمراء . كان في مقدور الرجل وبمجرد أن سمع بالأحداث أن يشمر عن ساعديه ويأخذ فريقا إعلاميا متكاملا ويذهب الى موقع الحدث ليقف بنفسه على ما يدور هناك ويعرف الأسباب الحقيقية بإجراء تحقيقات تلفزية وصحفية شفافة ومحايدة في القرية كلها ويسمع من الطرفين ويتأكد من المعلومة بطرق مختلفة من مزارعي الهوسا ورعاة الجواميس حتى لو تطلب الأمر مكوثه في المنطقة لعدة أشهر فقط من أجل الحق والحقيقة ولا شيء غير الحقيقة والقضارف ليست في واق الواق . كان في متناول حسين خوجلي وفي مقدوره أن يؤسس لأدب سلمي إجتماعي جديد لو أراد ذلك بين مكونات الشعب السوداني ليثبت عملا لا تنظيرا أو قولا أنه حريص على الدولة السودانية وسيكون له قدم السبق على الجميع بدل الجلوس في كرسيه الوثير وهو يتناول عصيراً بارداً ويُنظَّر في دماء العالمين وأرواحهم . لم يكن حسين خوجلي نزيهاً أبداً في مقاله الملغوم ذاك بالرغم من أنه تحاشى الإشارة مباشرة الى إلقاء اللوم كله على الهوسا ولكنه حرض بطريقة غير مباشرة عليهم وكان نتيجتها ظهور مهندس إبادة جماعية جديد في الشرق السوداني .

وعلق على ذلك شوقى بدرى أيضا بقوله :-

Quote: وسمعنا وقرأنا كيف سكب حسين خوجلى البنزين في نار الفتنة . ولحسين شعور غير جميل نحو من لا يعتبرون عنده من العرب . ولقد سمعته يصرح بأنه يريد ان يرى كل اللهجات واللغات الغير عربية تختفي من السودان . بمعنى انه يريد ان يمسح ثقافة وهوية الآخرين . والمؤلم انه يتحدث عن نفسه كامدرماني . والامدرماني هو من يتقبل الجميع ولا يهتم باصلك لونك ثقافتك وضعك المالى او الاسري ، فقط انت وطرحك وتلائمك وتوافقك مع الرزم والايقاع الامدرماني . شوقى بدرى

وهذا بالطبع امتداد لقول حسين السابق الذى قال فيه :

Quote: كتب حسين خوجلي في جريدة الوان الاكترونية ( 11 اغسطس 2011 ) ما يلي أتمنى أن يأتي اليوم الذى تنقرض فيه رطانات الحلفاويين والدناقلة والمساليت والزغاوة والهدندوة وتسود لغة الضاد الموحدة فلسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين.. هذه معركة ذات نطع وغبار أطلقها في الهواء الطلق لصالح الثقافة المركزية، نعم معركة فلقد سئمنا المقالات المسطحة التي لا تكسب الفكر عدواً ولا صديقاً. < نعم أتمنى سيادة العربية «ولعن الله أقواماً يحسدوننا على عطر الأماني

لذلك كان لابد لحسين ان يعارض ثورة الجماهير هذه ، لأن من ضمن شعاراتها ( يا العنصرى المغرور ، كل البلد دارفور ) فهو بالطبع معنى شخصيا بهذا الهتاف الموجه لكل العنصريين من امثاله ، ومن ضمن شعارات وهتافات الجماهير ( سلمية ، سلمية ضد الحرامية ) فهو حق له ان يهلع فهو من الناس الذين اصابتهم التخمة المالية من دون ان يكون له أساس لها ، فهو يمتلك قناة فضائية ، جريدة ، إذاعة ، دار نشر ومطابع ، كل هذه ظهرت في هذا الزمن ، وبالطبع انه معروف ومشهور انه يستعمل امبراطوريته الإعلامية من اجل الابتزاز والتشهير ، وكل سارق للاموال العامة لابد ان يتقى شر اعلامه فيجعل له نصيبا من ما اخذ ، بالطبع يغلف هلعه هذا ومعارضته للثورة بمرة بغلاف الدين ، ومرة بغلاف القبلية ولذلك فهو ينشط هذه الأيام حاشدا كل مواهبه في الهتر ضد القوى التي يعتقد انها تقف في وجه طموحه ةمصالحه ويمكن لها ان تنبش تاريخ أمواله وممتلكاته ،

لا يستطيع حسين خوجلى ان يتخلى عن عنصريته النتنة ولا يستطيع ان يتخلى عن دفاعه عن سلطة الإنقاذ فهى مشروعه الذى يبشر به ، يمكن ان يكون هناك اختلاف ثانوى بينهما ، لكن بالطبع لا يمكن ان تأتى سلطة تمثل مشروعه العنصرى مثل الإنقاذ ، فحق له ان يدافع عنها وان يسعى لأن يشوه خصومه وخصومها بكل ما أؤتى من قوة إعلامية .