كل هذا اللقاء يمكن تلخيصه في عبارات مدغمسة قالها حسن اسماعيل بعد الدقيقة 25 في أن البشير قد تخلص من الحمولة الآيديولوجية الثقيلة التي جاء بها الترابي.. هذا قول باطل يراد به باطل. حتى قبل أسابيع قليلة كان البشير يردد عباراته الشهيرة في الخطب فيقول: "لا لدنيا قد عملنا، نحن للدين فداء. فليدم للدين عزه ، فليدم للدين مجده أو ترق منهم دماء أو ترق منا دماء أو ترق كل الدماء.".. إذن البشير مستمر في نفس طريق الهوس الديني واستغلال الدين للتضليل والفساد وأكل الدنيا. ولذلك عبارة دكتور محمد يوسف أحمد المصطفى "تحرير الدين من الدولة" هي النقطة التي ينبغي أن يبدأ منها التغيير الذي تنشده هذه الثورة.